![]() |
سايكس بيكو
سايكس بيكو
مزَّقونا . شرْذمونا . ثُمَّ قالوا . كمْ جميلٌ جسدٌ , تكلَّسَ في نومِ الغيابْ . فجْأةً . لفَّ وجْههُ إلينا قائلاً . مابكمْ صرْتمْ دراويشًا , يُغطِّيكمْ ترابْ . كيْف نامتْ , منْكمِ الْأيدي ظلاماً في اليبابْ . ولماذا قزِّمتْ أسْئلتي بلا جوابْ . أولسْتُمْ الذينَ قالَ شعْرهمْ , إذا يبْلغُ مفْطومنا خرَّتْ لهُ جبابرٌ , ساجِدةٌ منْهم رقابْ !! ؟ . أولسْتمْ خيْرَمنْ ركبَ المطايا , لندى أندى بطونًا لصِّحابْ !!؟. خبِّروني . أفْهموني . وما الذي أزرى بِكمْ , كيفَ ينالكمْ غطاءُ الذَّهابْ !!؟. أينها أحْلامكمْ , أوراقكمْ , تكْمِلةً للْإرتقاءِ في دروبٍ قدْ مشى يوْمًا بها الْأجْدادُ زاهيًا بها الشَّبابْ !! ؟. أولمْ يقلْ نبيُّكمْ بأنَّكمْ كما الْجسدْ !! ؟. أيُّها الْجسدْ , ألمْ تفْهمْ , بأنَّ نحْنُ ضاعتْ , في الْأنا , ولمْ يعُدْ معْنىً , لمعْنى الصَّوابْ . خذْ أمانٍ للْقوافِلْ . طيْفُ إسْراء لِقدْسٍ لاتغيبُ في الرَّواحلْ . ضمَّها ودُّ الْمآذنْ . عنْدما حنَّتْ نواقيسُ الْمنازلْ . والنَّخيلُ رتَّل الْعذْرى بزيتٍ , يُشعلُ الضَّوءَ حنينًا من سنابلْ. قصيدة من ديوان ( واااو ) تم النشر في مجلة حريات الثقافية على رابط http://www.huriyat.com/Default.aspx التاريخ : 8/11/2012 5:03:43 PM _________ |
جميل هذا الاستدعاء
الذي يذكر بأمجاد لأمة عبر هذا السياق الشعري الانيق سلمت أناملك أختي :أمل سليمان |
الساعة الآن 01:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.