|
|
|
عندما تعانقت عقارب الساعة !!
عندما تعانقت عقارب الساعة !! بوتقة من أحزان كانت تعصف بي============== حسام الدين بهى الدين ريشو ========= حتى جسدي كان موجوعا وساقيَّ تؤلماني بشدة وهي تئن من وقع الخطى في ردهات القلق . تلك الساعة التي توقف عندها الزمن ؛ ربما لديَّ على الأقل ؛ عندما أغلقوا عليها باب حجرة الجراحة !! لم أكن أتصور أن تغيب عني أو يفصلني عنها حاجز ما !! أو لحظة ما ! حتى تلك اللحظة التي تكون فيها بين الحياة والموت ؛ ويكون القدر هو صاحب القرار الوحيد ؛ بينما نحن جميعا مصلوبون على كلمته التي لم يقُلْها بعد . ثنتا عشرة ساعة هي زمن الانتظار الذي بدا كمقصلة تشتعل تحتها نيران الترقب والقلق . أغمضتُ عينيَّ ومارست الزحف في أرض الأحلام لعلها تخبرني بشيء لا .. بل بما أتمناه !! كانت بالنسبة لي نورسا جميلا .. أنيقا .. يتوشح بألوان الطيف .. فاتنة .. شجاعة !! تحتويك مقلتاها فتذوب مع نظرتها كل تعاسات الحياة ..ماضيها وحاضرها ! أتذكر همساتها الندية .. بي رغبةٌ أن أحتويك ... أو تحتويني .. المهم أن نكون رقما واحدا ... غير معقول أن يري الناس ذلك ولا نراه نحن !! الناس يسألوننى كلما تجولوا في حدائق مقلتي ... من هذا الذي كلما نظرنا في عينيك نراه ؟؟ كنتُ أضحك على إيقاع رقصة القلب وهي تخبرني بذلك . تنقطع خيوط الحلم عندما يخرج أحدهم من حجرة الجراحة .. صمته قاتل .. يقتلني معه ألف مرة أخلو من جديد الى صلوات .. وابتهالات .. ودعوات .. تعبرني نسمة هواء محملة برائحة المخدر والمطهرات أنظر في الساعة ... مازالت عقاربها تتباطأ .. كمرهقة أعياها السير في الطرقات بحثا عن ابنها التائه !! حاولت أن أفتعل هدوءا يتواري شجن القلب ونبضه المتوتر خلف ستائره ؛ وأنا أرى ابناءها الثلاثة ينظرون الي والدموع تترقرق في عيونهم !! أحاول سرقة ابتسامة كاذبة .. فلا تخدعهم الحيلة . اعاود من جديد الزحف في أروقة الذكريات .. يعانق أذني صدى صوتها وهي تغنى ل " درويش " الذي احببناه معا : ( يداكَ خمائل لكنني لا أغنى ككل البلابل فأن السلاسل تعلمني أن أقاتل ... أقاتل .. أقاتل لأني أحبك أكثر ) تزداد ارتعاشة القلب .. فتجود العينان بفيض العبرات غير عابئة بنظرات القلق واللهفة والخشية ممن حولي . كان الممر أمام غرفة الجراحة صامتا .. توقفت فيه الحياة إلاّ من أنين عقارب ساعة الحائط على أحد جدرانه !! في غفلة تعانقت عقارب الساعة وجاءت صرختها كمخاض لميلاد ساعة جديدة وأوشك القلق أن يفيض بفيضانه الجديد .. لولا أن فُتِحِ الباب .. وخرج الطبيب بوجه شاحب .. حاولت ابتسامة من أعماقه أن تغطي شحوب الوجه وهو يقول بكلمات محددة بدت كلحن طال مخاضه : الحمد لله .. نجحنا .. هي بخير !! |
يا الله...يا الله..يا الله.. أخذتني كلماتك الى عالم آخر وتخيلتُ كل لقطة صورتها ضمن هذا المشهد الرائع اعتلت ملامحي ابتسامة هي أقرب للحزن لكنها تحولت الى ابتسامة فرح عندما وصلتُ الى الخاتمة أسرني حرفك سيدي لك مني ألف تحية وتحية |
يا إلهي ما اثقل لحظات الانتظار في مثل هذه المواقف ...
عيشتنا لحظات القلق معك .. ورددت البسمة لنا في اخر لحظة .. اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك تقبل تحياتي |
أستاذي القدير \ حُسام ما أجملَ قلمُك هُنا أحببتُ القصة .. النهاية مريحة للنفس برغم من أن الواقع نهاياته دوماً مريرة.. أحببتُ السلاسة في تسلسل الأحداث التعبير أعجبني جداً.. كأنني أقرأ نثراً قرأتها أكثر من مرة .. لأستمتع بقلمك الذي صرتُ أهوى.. لا تحرمنا من هذا الجمال .. أطمعُ بقراءة المزيد دمتَ رائعاً |
اقتباس:
سيدتي / صفاء الشويات جعلك الله من اهل الفرح الذي يدوم وان كان راق لي تقلبك بين المشاعر كناية عن احساسك بجو الحدث شكرا لك يانقاء كوني بخير دائما واسلمي من كل سوء |
عقارب الساعة تعني ان الوقت يمر أو قد لا يمضي
في لحظات يسرقنا رالوقت دون الاحساس به وفي لحظات يميتنا الف مرة فلو كان الامر بيدي لحطمت هذه الساعة الحمقاء الأديب حسام الدين بارع في الخاطرة والشعر والرواية مودتي والف تحية |
قلقنا ، تحركنا معك في رواق المخاض ، أوشك اليأس أن يسيطر ..
تثاقلت حركات العقارب ، هيمنت الأوهام على أعشاش أمخاخنا .. وخرت البشرى من متنفس ضيق .. فحمدنا الله .. شاطر بسلامتك في تدريج قرائك إلى الفسحة بعد الضيق تقديري واحترامي |
اقتباس:
أستاذتي / مرام الأشراف هي لحظات ثقيلة بالفعل جدا ولولا فسحة من الأمل تعبر بالقلوب في تلك الاثناء لتوقفت حياة المتلهفين على النتيجة شكرا للحظات انسانية صهرتك في بوتقة الحدث وشكرا لكلماتك هنا كوني بخير دائما |
نص جميل، بلغة راقية رهيفة، مستنا من الأعماق..
ولكم سعدنا بنجاح العملية.. وارتخت الأعصاب المشدودة.. الاستاذ المبدع حسام الدين فعلا انت فنان بالعزف بمهارة على الحروف... لتعطينا أجمل الكلمات.. شكرا لك، تحيتي وتقديري. |
احسست بأني اريد البكاء سيدي الرائع عبارات جميلة جميلة جميلة أخذني المشهد الى التجربة ذاتها والتي تعايشتها يوما ما لامست كلماتك جدار قلبي تحياتي |
| الساعة الآن 06:39 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.