الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 

قال تعالى: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ )[سورة الرحمن، الآية: 19-20]

وجد علماء البحار أن ذرات الماء في البحر الأحمر إذا وصلت في أثناء حركتها ، إلى خطٍ وهميٍ عند باب المندب ، تعود إلى البحر الأحمر ، وأن ذرات المحيط الهندي ، إذا اتجهت إلى البحر الأحمر عند هذا البرزخ، تنخفض نحو الأسفل ، وتعود الكرة نحو البحر الهندي ، هذا البرزخ هو أن المحيط الهندي ، لا يطغى على البحر الأحمر ، والبحر الأحمر، لا يختلط بالمحيط الهندي ، فلكلٍ منهما كثافة ، ولكلٍ منهما حرارة ، ولكل منهما ملوحة ، لا تزيد ولا تنقص ، كذلك البحر الأبيض ، مع البحر الأسود، والبحر الأبيض ، مع المحيط الأطلسي .
قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا [سورة الفرقان، الآية:53]

بين البحرين المالحين برزخ ، لكنه بين البحرين العذب والمالح برزخٌ وحجرٌ محجور ، تزيد كثافة بعض أنهار أمريكا ، عن ثلاثمائة ألف متر مكعب في الثانية ، تصب في البحر الأطلسي ، يمتد مسيرها في البحر، ثمانين كيلو متر ، هذا الماء العذب يسير داخل الماء المالح ، لا يختلطان، لا يتمازجان ، بينهما برزخ لا يبغيان ، وفوق البرزخ ، بين الماء العذب ، والماء المالح ، حجرٌ محجور ، الحجر المحجور ، يعني أن أسماك المياه العذبة ، لا تدخل في المياه المالحة ، وأسماك المياه المالحة ، لا تدخل في المياه العذبة ، ففي الحجر المحجور ، حجر ، حجر على هذه الأسماك ، أن تنتقل إلى الماء المالح ، وحجر على هذه الأسماك ، أن تنتقل إلى الماء العذب ، بينهما برزخٌ ، وحجرٌ محجور
- كروية الأرض :
1- الدليل الأول

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (الزمر : 5)

فلا يمكن لليل بأن يُـكور على النهار ولا يمكن كذلك للنهار بأن يُـكور على الليل الا اذا كانت الارض كروية الشكل.


2- الدليل الثاني
قوله تعالى :
(فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ) المعارج (40)

في هذه السورة الكريمة جاءت صيغة الجمع إشارة على وجود مستمر لمشارق ومغارب متعددة على هذه الأرض. وبما أن عملية الشروق والغروب مستمرة عبر المكان والزمان، فهذا يدل بوضوح تام أولاً، على أن شكل الأرض كروي، وثانيًا على أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس.


3- الدليل الثالث

قال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } [الرعد : 41]،

{ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } [الأنبياء : 44]

هذه الآية تتطابق تماما مع وصف كروية الأرض، فالشكل الكروي هو الذي إن سرت فيه أو نظرت إليه من أي جانب تجاه أي جانب أخر لوجدت تناقصا مستمرا حتى إذا أكملت السير لظللت تلف حوله إلى ما لا نهاية


4- الدليل الرابع

قال تعالى
{يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ}[الرحمن : 33]

إذا كانت السماوات والأرض أقطارا، فذلك يعني أنهما حلقات كروية يحيط الأكبر منها الأصغر، بمعنى أن الأرض كرة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحييك أستاذ ماجد على هذا الإبداع،وهذا الموضوع فأنت قد أحسنت وأبدعت وأجدت
إسمح لي سيدي
كروية الأرض:
هذا الإكتشاف لم يصل إليه العلماء بسهولة رغم أن القرآن قد أثبت هذا منذ زمن!
فلم يصل العلم إلى هذا ‘إلا بعد القرن الخامس عشر الميلادي فقد رأى رواد الفضاء هذا بأم أعينهم!
كما حدث سنة 1968 وكما أظهرته سفينة الفضاء أبولو8 في الصور التي التقطها روادها.
في قوله تعالى:"يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل" الزمر
استخدم الله تعالى لفظة يكور، ولم يستخدم غيرها كَيَبْسِطُ مثلا!
إن الليل والنهار يتكوران على الأرض،وهذا ماأشارت إليه الآية الكريمة كما أشارت إلى كروية الأرض ،بدليل كروية غلافها الجوي بليله ونهاره.
وقوله تعالى:"والأرض مددناها" ق
أي بسطناها فالمد يساوي البسط، وهذا لايمكن هندسيا إلا إذا كانت الأرض كروية
أما عن شكل الأرض الكروي
لقد أثبت أن الأرض ليست كروية تماما بالمعنى الهندسي فهي مفرطحة !
وأكد هذا بالصور،حيث أن الأرض مفرطحة عند قطبيها وهذا التفرطح يعطيها شكل البيضة !
فسر هذا بأن الأرض كانت لينة ساخنة عند نشأتها ودورانها حول نفسها جعل كرويتها تبرز عند خط الإستواء وتتفرطح كالبيضة عند القطبين،وفي هذا حديث طويل.
يقول تعالى في هذا :
-"أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" الرعد
- والأرض بعد ذلك دحاها" النازعات
* دحاها كما في المعاجم جعلها كالدحية أي كالبيضة،والأدحوة بمعنى بيضة النعام،وهي بمعنى البسط مع الإتساع والتكوير في التكوين،وهذا فصيح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

حضرة العالم الفاضل : الأستاذ ماجد جابر المحترم
لا إله إلا الله وسبحان الله ، فما زال العلم إلى الآن يكتشف المعجزات الواردة في القرآن
فبورك بك من عالم ومن مكتشف لهذه الحقائق وتفسيرها
وكم نتمنّى أن نرى هذه الإبداعات في هذا المجال لتفيدنا بعلمك العظيم
بارك الله بك ووفقك للخير الدّائم

الأستاذ ماجد
شكرا على تشجيعك
وبارك الله بك وبعلمك
وزادك من فيض علمه
وفقك الله