|
احتراق
أقصوصة
احتراق نظارته السميكة..تعلوها خدوش مثل التى تطفح بها أعماقه لايرى جيدا..منكبا على جهاز الكمبيوتر المتهالك فى حجرته.. الآيلة للسقوط..عندما زفت السماء بحمولتها المائية تتقدمها طبول الرعد والعاصفة الهوجاء...كان يرتعش من برد سكن أوصاله..ولكنه يكتب على عجل... ــ إليك أصابعي تحترق...إليك أصابعي تحترق حين رن هاتفه الصامت من زمن..بحث عنه فى طيات أسماله لم يعثر عليه حتي صمت أزال عنه العتمة وٌقربه إلى عينه اليسري، يقرأ الرقم المتصل لم يستطع الشاشة مخرشة..وليس له رصيد ليعاود الاتصال.. إفتر ثغره عن ابتسامة طالما نسيت شفاهه رسمها، ردد يطمئن ذاته ــ ربما تكون هي...قرأت رسالتي..أرادت الاطمئنان على أصابعي المشتعلة .. رن الهاتف بإلحاح مرة أخري قفز والتقطه تسبقه أشواقه للتي هجرته منذ سنوات، وتركت العمل بسببه ومافتئ يكتب لها الرسائل الغرامية!!! ـ ألو..ألو جاءه صوت أجش غاضب: ـــ الا تخجل أيها المعتوه...لقد تحملت رسائلك الغرامية القذرة...أتظنني مُثلي ماهذا الهراء.. حريقة تحرقك.. فغر فاهه وسقط الهاتف من يده كاد يغمي عليه، كانت رسائله تذهب لرئيسه فى العمل!؟ |
قد يكون هذا من حسن حظه أن وصلت رسائله بطريق الخطأ لرئيسه في العمل ..
فمهما كان رد فعل رئيسه تجاهه.. لن يكون أقسى عليه من ردة فعل صاحبة الصون والعفاف.. لو كانت رسائله وصلت إليها .. أنت محظوظ يا صاحبي .. فلا تبتئس.. وابتسم للحياة .. جزاكم الله خيراً على تلك الأقصوصة .. |
نعم إنه الجمال الذي تتقنه سعاد!
فهي تنظر بعين الصقر لحدث بسيط ثم تحوله لقصة مضحكة مبكية في آن ! سعاد ... فقط ... كم أنت رائعة ...! و فعلا يروقني ما تكتبين ... فهذا ( القنص ) ﻻ يجيده إﻻ القليل! أعتذر عن تأخري بالرد عليك ... طبت .. أبداً |
الأديب عمرو
تحية لك شكرا على المرور البهي وممتنةلأنك أنقذت النص من الغرق دمت وأناقة حرفك |
الصديقة جليلة
محبة لاتشيخ لك يسعدني حرفك.. وكم أكاد أصاب بالغرور لما تجده نصوصي من أحتفالية.. ويزدان بتعليقاتك المبهرة شكرا كثيرا |
أتابع هذا الحرف بشغف .وكلما وقفت على لقطة من لقطات سعاد الأمين ,أتخيلها تجوب الطرقات ,وأزقة الحواري بعدسة عين مجهرية لتلتقط المشهد ,مسخّرةٌ له حرف ولا أجمل وشد لا تفلت نكهته من أنف ذائقة المتلقي ...
دائماً مبدعة كما أنت ...لك مني خالص الاحترام والتقدير |
الأستاذ زياد
الود والتحية شكرا على ماتفضلت به من كريم حرفك..نصوصي تزدان وتزدهي بقدوم قلمك المائز آمل أن أكون عند حسن ظنك... اتجول فى أزقة وشوارع الذاكرة..الصورية مشاهد عبرتني وأخرى عبرتها فى منحنيات الحياة.. دمت بألف خير |
| الساعة الآن 06:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.