منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   هُمُ الفاعلووووووون! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27572)

ثريا نبوي 12-23-2020 09:01 AM

هُمُ الفاعلووووووون!
 

دعوةٌ للتأمُّلِ والتَّدَبُّرِ:
لِماذا يكون المُتهمون في كل حادثٍ إرهابيٍّ مُسلمين؟!
لِيتبعَهُ سؤالٌ آخر يلُفُّنا بعباءةِ الإقرارِ بالاتهام: لِماذا نُصدِّقَ أننا نحن الفاعِلون؟
بل يصِلُ الأمرُ ببعضِ مَن لا يُجيدونَ سَبْر أغوارِ الحقيقةِ أو الخديعةِ، حدّ التباهي كلما مرت ذكرى الحادي عشر من سبتمبر،
بينما يراها المظلومونَ القابعونَ في جوانتانمو واضِحةً كشمسِ الظهيرة.

في شارلي إبدو: بدأت فرنسا تَسُوقُ الاتهام من الدقائق الأولى لِيصُبَّ في بحرِ اتهامنا؛ بإعلان اسْمَي الفاعِلَينِ (المُسلِمَينِ)، وكذلك فعلت (....) بل سبقتْ فرنسا في الإعلان بعد ثلاث دقائقَ فقط من وقوع الحادث!!!
ثم تلا ذلك مُباشرةً عُثورُهم على هُوِيةِ أحد المُتهمَين، والفيديو الجاهز؛ لِيبرزَ السؤالُ المنطقيّ على التوازي:
أين كانت المخابراتُ -التي تلتقِطُ المعلوماتِ بهذه السرعة وتلك الدِّقة- حتى تم التنفيذ؟
وهل يكفي اعتذارُ المُخابراتِ الوهميُّ المُفَبْرَكُ واعترافُها بالتقصير؟ خاصةً وأن الأخوَين - كما أُعلِن لإلصاقِ التهمةِ بِهما- مُصنَّفانِ عُنصرَي شغبٍ؛ والمفروض أنهما تحت المراقبةِ منذ سنواتٍ مضت؛ بل تحت ميكروسكوب الفحص والمُتابعة التي تصلُ في مثل هذه الأحوالِ إلى حدِّ إحصاءِ الأنفاس؟
وإذا تقبّلنا توقّفَ مُتابعتِهما بزعمِ الاطمئنانِ إلى عدمِ خُطورتِهما، وهو ما يمكنُ اعتبارُه مِزحة؛
فلِمَ رُفِعتِ الحِراسةُ عن المَقرّ؟

وليست مصادفةً أن الكثير من لوازم الحبْكةِ الدرامية لشارلي إبدو، قد تشابه مع سيناريو11 سبتمبر الأمريكي؛ بل إن فرنسا قد بدأت تُسَوِّقُ الحدثَ باعتبارهِ تكرارًا..والبــــــاقي للأذكيــــــاء!

فسُرعان ما أُعلِن عن تصفيةِ المُتَّهمَينِ الأخوَينِ (كواشي) أثناءَ تبادلِ إطلاقِ النار مع الشرطة داخل مقرّ الصحيفة، لِتتضاربَ الأقوالُ بأنهما نَزلا إلى الشارِعِ بعد ارتِكابِ الجريمةِ مُتَصَايحَينِ:
إننا ننتمي إلى تنظيم القاعدة في اليمن، لِيتداعى المَثل: إذا كان المُتحدثُ مجنونًا؛ فليكنِ المُستمِعُ عاقِلًا،
ثم إعلان انتحارِ ضابطِ التحقيق، وأسأل ويسألُ كلُّ لَبيب: هل انتحر الضابِطُ أمْ نُحِرْ؟؟؟

لعل الإجابة قد حملها فيلم: "مَن قَتَل كنيدي" الرئيس الأمريكيّ الذي أشارت كل أصابع الاتهام إلى أنهم مَن اغتالوه، في الستِّينيَّات، وقد ترافع فيه الممثل القدير(كيفن كوستنَر) باقتدارٍ عن القِيَمِ المُضيعةِ، مُسْتَهجنًا ما اقترفوه من قتلٍ وتمويهٍ لإخفاءِ الحقيقة، وكيف سيواجهون التاريخَ بتناقُضاتِهم وتعدّياتِهم، وماذا سيقولون للأجيالِ القادمة... إلى آخرِ المرافعةِ المُبكية..
لعلهُ يكون من المناسبِ جدًّا أن يُقالَ لهذه الأجيال ما قاله "هيكل" عرَّابُ ثورة يوليو وما تلاها:
أمريكا كثيرٌ من الجُغرافيا، قليلٌ مِن التاريخ!

إنهم قومٌ "مِكيافيلليّون" تُبررُ الغايةُ عندهمُ الوسيلة، فيُضحّون بأبنائهمٍ لتنفيذ مُخططاتِهم، ويقتلون كلَّ مَن يقفُ في طريقِ أهدافِهم الملعونة، ثم مَن قد يؤدي وجودُه إلى كشف الحقائق، أو للإيقاع بدولةٍ أخرى... أوَلَمْ يقتلوا - بأوامرِ قادَتِهِم- جنودَهم وضُباطهم على مَتْنِ السفينة (ليبرتي)، في خمسينياتِ القرن الماضي، ليُلصِقوا التهمةَ ببلدٍ آخر، ولِمَ النّبْشُ في التاريخ البعيد، بينما ضحايا البُرجينِ أقربُ، وأقربُ منهم ضحايا شارلي إبدو.

لمْ يصبِر (هولاند) كثيرًا بِاعتبارِ أنه يعرِفُ بكل يقين هُوِيّةَ الفاعِل؛ وهل هناكَ دليلُ إدانةٍ أدمغُ من التكبير أثناءَ القتل أو التفجير؟! فطرَقَ الحديدَ ساخنًا وبدأ الصُّراخ:
الإرهاب يأتي من ليبيا -مع أنّ المُتهمَينِ فرِنسيانِ- ولن نستطيع التدخُّلَ بمفردِنا، هكذا بحجرٍ واحدٍ: حدَّد الفاعلَ وانتماءاتِه – تلك التي أنبأتنا التحقيقات أنها إلى القاعدة في اليمن لا إلى ليبيا- فهيّأ الوحوشَ للانقضاضِ على الفريسة.. وهكذا يفعلُ الغربُ مُدّعي الحضارة ومؤلفُ ميثاق حقوق الإنسان، ومُؤسّس محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن، وهيئة الأمم المُتحدةِ ضد الإنسانيةِ جمعاء.

إنَّ مَن قرأ سيناريو 11 سبتمبر يعرف كيف حُمِلتْ في حاوياتٍ تمنعُ تَسَرُّبَ الإشعاع - بعيدًا وبسرعة، ودون السماح بتفتيش السُّفن - الأنقاضُ المُشعَّةُ لبُرجَي التجارة نتيجة استخدام مواد تفجيرية بعينِها؛ لأن مَصدرَها معروفٌ، حيث قيل إنَّ الجيش الأمريكيّ هو مَن يستخدمُها، فضلًا عن تأكيد المُراقبين والمُحللينَ للفيديوهات تفجيرَ البرجينِ من داخلهما، وانبعاث الضوء قبل ارتطام الطائرتينِ بأيٍّ منهما!
وعندما يكونُ الدليلُ شاهِدًا من أهلِها، ودامغًا بهذه القوة؛ فإن الأدلة الأخرى بالإعداداتِ والإخلاءاتِ السابقة، تغدو ضئيلةً ضآلةَ النمل في سَفحِ الجبل... وكان من بين الإعداداتِ المَكشوفةِ: إصدارُ قرارٍ في يونيو السابق على تدبيرات 11سبتمبر بمنع التعرّض لخاطفي الطائرات، إلا بموافقةٍ من وزارةِ الدفاع!!!!!

ويعرِفُ القارئُ أيضًا ماذا تُريدُ فرنسا من هذه التمثيليةِ المكشوفةِ ومِن هذه التصريحاتِ المُلفّقة:
لقد زرعوا حَفتر، فخلعهُ الحُماةُ الأحرارُ؛ الموسومون بالإرهاب، فلا مفرَّ من القضاءِ عليهم لِيسهُل نهبُ بترول ليبيا، إنها القِسمةُ العادلةُ للكعكة بعد ما كان من استيلاءٍ على بترول الخليج وبحر قزوين؛ وهكذا أعادوهُ بِشَقِّ الصَّفِّ الليبي، وتمويلٍ وأسلِحةٍ عربية، ودِماءٍ عربيةٍ لا بَواكِيَ لها، والبقيةُ تأتي في ضوءِ الاستِدعاءِ والاستِعداء.

كانت "المُظاهرةُ العارُ "عقِبَ الجريمة المُدَبّرة؛ تَجميعًا لتوقيعاتِ المُتخاذلين؛ على بياض؛ تمهيدًا لما سوف يحدث على أرض ليبيا؛ وما كانت الإساءةُ إلى الحبيبِ المُصطفى إلا مدخلًا تمثيليا لمسلسلٍ عُدوانيٍّ رديءٍ جديدٍ في سلسلةِ الصراع. وقد بدأ الإعدادُ له بالقاعدة الحربية الفرنسية المُنشأةِ على الحدود؛ لِوأدِ ثورةِ ليبيا.

فلا تعتذروا ولا تُبرِّروا رِدةَ الفعل؛ لأننا لم نرُدّ أصلًا؛ ولكنهُ سعيُ روما الحثيث إلى اتهامِنا بالإرهاب حتى لا يشغلَنا شاغِلٌ سِوى الاستماتةِ في تبرئةِ ساحةِ الإسلام، وكأنّ محاكم التفتيش سَقطتْ من ذاكرةِ التاريخ.

سيقولُ قائلٌ:
فما بالُ التسجيلات بالصوتِ والصورة؟ فأقول: ما أيسرَ أن تُنسَبَ الفيديوهات إلى ابِن لادِن أو غيرِه؛ إنها التكنولوجيا التي طوَّروها، ثم وظفوها من أجلِ نَهبِ مُقدَّراتِنا أو بقاياها؛ فكم هو ضاربُ الجُذورِ في القِدَم؛ مُسلسلُ النَّهب لثرواتِ الشعوب وأرضِها، ولنا في إبادة الهنودِ الحُمرِ أبشعُ دليل، وكأنّ هذا الغرب المُتحضر يعترِضُ على عدلِ السماءِ في توزيع الأرزاق.
إنّ من يتتبعُ سَيرَ الأمور ويربِطُ الأحداث؛ لن يُعجِزَهُ الوقوف على سرِّ اتهام خمسة عشر سعوديّا من بين تسعة عشر متهمًا في 11سبتمبر2001 وهو يقرأ عن صدور قانون "جاسْتا" الأمريكي 2016 والذي يسمح لأُسَر ضحايا التفجيرات بمُقاضاة السعودية؛ بوصفِها راعيةً للإرهاب، ومن شأن التعويضات المطلوبة أن تأتي على ما تبقّى من بترولها المنهوب.
يضربِ "جاستا" سيادة الدّوَل في مَقتل، ومن بينها أمريكا نفسها جرَّاء جرائمها في العراق وأفغانستان وسورية، لكن، لا بأسَ ما دام الابتزازُ قد أصبح مُقنَّنًا، ولو بهذا القانون اللصوصيّ الأعرج، ولن يعجزها الهربُ مِمن قد يُقاضونَها، إمَّا بِالتَّجاهُلِ، أو بسدِّ ثغراتِ جاسْتا أو بإقحامِ محكمة العدل في لاهاي، مع التحايُل والالتفافِ عليها أو غيرِها من عِناقات الأفاعي.

لا تُصدِّقوهم، إنَّهُ الإسلام المُفتَرَى عليه "ذلكَ الدِّينُ القيّمُ ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون"
هُمُ الفاعلووون!

حتى وإنْ أبدعَ إعلامُهمُ المُضلّل في إقناعِنا بأنَّ الأفعى عندما تتدلَّى من غُصنِ شجرةٍ لتَصيدَ سمكة؛
فإنما هي تُنقِذُها من الغَرقِ في الماء!!!

إنهم عندما يتصنَّعونَ التعاطفَ الإنسانيّ المُتَحَضِّرَ معنا في أعقابِ الحَدَثِ المُدَبّر، فإنه يكونُ بدسِّ السُّمِّ في العسل؛ حيث ينطوي تضامُنُهم مع القتلِ كردِّ فعلٍ (مِنَّا)؛ على تعليقِ الاتهامِ في رِقابِنا دون تحقيقٍ أو دلائلَ دامغة، وبنفسِ منطقِ الحَيّةِ المُنقِذة؛ فإننا نُصدِّقُ أنَّهم طيبونَ مُنقِذون.

ونبقى في الغفلةِ سادِرين - وما كُنَّا فاعِلينَ ولا مُتورِّطين- ولكننا نلتقِطُ الطُّعمَ لِنقول:
ألا إن في الغربِ أناسًا مُعتدلينَ دَيْدَنُهُمُ العدلُ والشفافية!! أرأيتُم كيف يلتمِسونَ لنا الأعذار؟!
ولا أبلغَ في خُبثِ الدلالةِ من تعليقِ الفاتيكان على حادث شارلي إبدو: سَبَّ أمي.. فلينتظِرْ منّي لكْمة!
ليكونَ القياسُ عليه: سبَّ نبيّنا أو أساء إليه.. فلا بُدَّ من قتلِه!!!
وهذا هو الفخُّ اللئيم الذي سُرعان ما نسقُطُ فيه، فنُدينُ أنفُسَنا بما لم نفعلْه، وننسجُ المدائحَ في عدلِ المُنصفين.
العدلُ هو ما قالَهُ بعضُ سياسييهم مُعلِّقًا على الحَدث، وما قاله الصحفيّ البارز نَعوم تشومِسكي:
إنها صناعةٌ مُخابراتيةٌ باقتدار!
فَلا تتفاخروا أيها الحالِمونَ "بقوةِ الرَّدع" بجرائمَ نحن منها بُرءاء، لِتُحاكَموا بما لم تفعلوا!

فإن لم يكن تدبيرَهم؛ فهو تدبيرُ وتنفيذ المُتطرّفينَ المنتمين إلى زعماءِ الإرهابِ في العالم، والذين مَثَّلَهم أحدُ زعمائهم، وقد ظهر مُتقدِّمًا الصفوفَ في المُظاهرةِ بلا حياء.. ولا نستبعِدُ أصوليةً إرهابيةً ذاتَ هُوِيةٍ أخرى كتلك التي أفرزت (ماكفاي) مُفجِّر أوكلاهوما..

هذا مع التحفُّظِ على مفهومِ الأصوليّ كما أتصوّرُه - فَعُذرًا من عُلمائنا الأجلّاء- وهو أن تكونَ مُلِمًّا بِأصولِ دينِك مُلتزِمًا بالعملِ بها، ولا تُوجد رسالة سماوية -غيرُ مُحرَّفة- تدعو في أصولِها العَقَدِيَّةِ أو التشريعيةِ إلى الإرهاب بمعنى قتلِ الآخرِ بِلا مُبرّر؛ كالدفاع عن النفس والأرضِ والعِرض؛ وإنما هو مُصطلحٌ خبيثٌ يهدِفُ إلى الترويجِ للعَلمانيةِ والالتفافِ على الدين؛ الإسلاميّ بشكلٍ خاصّ وكلِّ مَنْ يَدينُ به.
بل يهدِفُ إلى محو عقيدةِ الجهادِ مَحوًا؛ حتى يسهُل استنزافُ ثرواتِنا دون اعتراضْ...
فلا عجبَ إذا رأيتهم يدعَمونَ الصوفيةَ حول العالم، وكلَّ انحرافٍ عن الدينِ القويم، يرنو إلى تَجاهلِ الجهاد.

وعلى صعيدٍ آخر: يُحاربوننا إعلاميًّا بفيلمٍ عنوانهُ (الآية 60 على 8 ) في إشارةٍ إلى " وأعِدُّوا لهم ... " الآية 60 من سورة الأنفال، للتأكيد على أنها وأنَّ القرآنَ والإسلامَ هُما مصدرُ الإرهابِ في العالم؛ وليس الغربَ الذي يُدمِّرُ الشَّرقَ بالقنابلِ الفوسفوريةِ والعُنقوديةِ والفراغيةِ، وكل الأسلحةِ المُحرّمةِ دوليًّا، في مُقابِلِ بُرجَيِ التجارةِ ومقر البنتاجون؛ وما كُنا المُفجّرين؛ بل كان فيلمًا تمتْ كتابة أحداثِه من قبل، وانتقل إلى حيزِ التنفيذ!
إنَّ مُجرد وجودِ الأمرِ الإلهيّ يُزعجُهم؛ أو هكذا يَدَّعونَ؛ فَيَبْنونَ عليه، لكي يستثمروه في الهجومِ علينا – ثُمّ تُعينُهم أبواقُ الداخل- ويتناسَونَ في هجمتِهم الضاريةِ أن الحقَّ يقول: تُرهِبون به؛ أي تُخيفونَ به وتردَعون، وليس (تقتلون به) كما فعلوا هُم ويفعلون بنا وبغيرِنا على مرِّ العصور..

سَيظلُّ التاريخُ يَذكُرُ أنّ خمسةَ أشخاصٍ فقط:
أزهقوا أرواحَ 185مليونًا من البشر؛ بالتفصيلِ التالي:
1-ماوتسي تونغ(الصين) 79 مليونا
2-جوزيف ستالين (روسيا) 50 مليونًا
3-أدولف هتلر (ألمانيا) 40 مليونًا
4-بول بوت (كمبوديا) 3 ملايين من شعبِه
5-ليوبولد ملك (بلجيكا) 15 مليونًا من شعبِ الكونغو

ناهيكم عن إبادة الهنود الحُمر وإبادةِ المُسلمين في الأندلُس
ومَن قتلتهم فرنسا أثناء احتلالها الجزائر وهم قُرابةُ المليونين
ثُمَّ ما أنفقتهُ لإهراقِ دماء الجزائريينَ في العَشريّةِ السّوداء، لإبعادِ الحُكم الإسلامي.
أما التفاصيلُ الدامية فيضمُّها كتاب"الحرب القذرة" لمؤلفِهِ الجزائريّ الشاهِد: حبيب سويدية
ومَن يُتابِعُ مُحاولاتِ الالتفافِ على ثورةِ الجزائرِ الآن لا يُعجِزُهُ إدراكُ،
أن عَينَيْ فرنسا:
عَينٌ على بترول ليبيا والثانية على الإبقاءِ على احتلالِها المُقَنَّعِ للجزائر.

أمَّا ما فُعِلَ -أو ما يزال- بِمُسلمي بورما وكشمير وتركستان الشرقية والشيشان ومورو والأحواز والبوسنة وأفغانستان
وفلسطين والعراق وسورية واليمن والصومال والسودان، وكل بلدٍ يُحاولُ العيش تحت راية السلامِ والإسلام
فهو عينُ المحبّةِ والإنسانيةِ بلا جِدال!

تبقى كلماتٌ تُعيدُنا إلى بداياتِ الحديثِ والتأمُّل:
هذه هي ليبيا ورحى الحربِ الدائرة فيها بلا هوادة؛ فلا تنسَوا أنها بدأت بِــ "ترتيباتِ" شارلي إبدو،
كما بدأت الحرب على أفغانستان ثم العراق بِــ "ترتيبات" الحادي عشر من سبتمبر.

وما يزالُ مُسلسَلُ الإرهابِ الغربيّ مُستمِرًّا في كل مكان
غيرَ أنَّ ذواكِرنا المُثَقَّبة يُعجِزُها الاحتفاظُ بشواهِدِ المآسي والأحزان


*وفيما يلي نبذة من آخر الأخبار التي تم نشرها، يوم 29/ 9/ 2018:

لقد تم الإفراج عن توني توماس جامبينو، وهو من إحدى كبار عائلات المافيا، وأدلى بحديث تليفزيوني عن فساد قادة أمريكا والفاتيكان بدأه قائلا: “أتحدث عقب الإفراج عني بعد أن أمضيت عقوبة السجن لمدة عشرين عاما. وأتحدث لأنه يجب على الناس أن تعرف أن حكومة الولايات المتحدة والفاتيكان أكثر خطرا وفسادا من المافيا ذاتها”..

وقد أدلى جامبينو بتفاصيل حول مقتل الرئيس الأسبق چون كينيدي، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنها تمت بمعرفة أعلى القيادات في الفاتيكان والحكومة الأمريكية والمافيا. كما وعدَ بأنه فى اللقاءات القادمة سوف يكشف مزيدا من التفاصيل عن كيف تسير الأمور في المافيا وعلاقتها الشديدة بالفاتيكان والحكومة الأمريكية”.. “وان موظفي الفاتيكان والقضاة الفيدراليين وكبار المسئولين السياسيين اعتادوا على الحصول على مرتبات من عائلة جامبينو، وأكد على أنّ أعضاء الفاتيكان وحكومة الولايات المتحدة قد ربحوا أموالا طائلة من المخدرات أكثر منا”.. “وأعلم أن الكاردينال المسئول عن مدينة بالرمو هو الذي يدير مافيا صقلّية، والكاردينال سْبِلمان في نيويورك كان يعتبر الأب الروحي للفاتيكان (أي الرئيس الفعلي)، لأنه عرف كيف يحرك الخيوط واندرج في الجريمة المنظمة”.. “وأعلم تماما أن الرئيس بوش والبابا وقيادات أخرى في الفاتيكان وفي الحكومة الأمريكية كانوا على دراية مسبقة بأحداث 11/9 وعاونوا على ترتيبها. وقد قاموا بذلك لعدة أسباب، أحدها متعلق بحرب العراق، إلا أنهم قاموا بذلك أيضا للاستيلاء على الذهب الذي كان مخفيا في سراديب تحت الأبراج”..


ناريمان الشريف 12-23-2020 08:00 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
لله درك ، ما أطول نفسك !!
ربنا يعطيك الصحة والعافية
هذه ليست مقالة فحسب
هذه السطور عبارة عن بحث نقدي تاريخي إخباري وثائقي وإحصائي
أنت لم تتركي شيئاً إلّا وتحدثت عنه ,, والحق أقول ، إن مقالتك تستحق التأمّل والتدبّر
أقول بعد كل ما جاء في مقالتك ..
لم يعدْ يخفى على العربي المسلم ما يقوم به أعداءُ الإسلام
ولو نتذكر سوية ،، قبل أحداث الحادي عشر من سبتمير ، لم هناك أي تضييقات على المسلمين في الغرب ، ولم نسمع حتى بكلمة ( إرهاب ) على الرغم من كل الإرهاب الموجود ضد المسلمين في أكثر من منطقة من العالم .. جاءت هذه الكلمة لتلتصق بالمسليمن فقط .. لأنها منهجية مدروسة ومخطط لها في مطابخ الصهياينة والامبريالية وكل ما هو ضد هذا الدين ..
قبل نكبة فلسطين ، وعندما كان الصهاينة يتدفقون إلى فلسطين كمهاجرين إلى فلسطين من كل أنحاء العالم أيام الانتداب ، اعترض العرب على هذا الإجراء وبعض من دول العالم ، فما كان من الصهاينة إلّا أن يفجّروا سفينتين كانتا تقلّ الصهياينة من كل أنحاء العالم لزرعهم في فلسطين ، قبالة السواحل الفلسطينية ، حتى يستعطفوا العالم تجاههم ,,واتهموا الفلسطينيين بهذا العمل ، وعُرف فيما بعد أن هاتين السفينتين كانتا تقلان مجموعة من المهاجرين جلّهم من المعاقين ..
فليس غريباً على الأمريكيين أن يفجّروا عشرين برجاً لا بُرجيْن لكسب التأييد ، وليكن الضحايا مليوناً ، فما يضيرها وتعداد سكانها يتجاوز الثلاثمئة مليون

أشكرك معلمتي ثريا
وأحييك أيتها العملاقة
تحية ... ناريمان

ثريا نبوي 12-24-2020 09:35 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 274864)
لله درك ، ما أطول نفسك !!
ربنا يعطيك الصحة والعافية
هذه ليست مقالة فحسب
هذه السطور عبارة عن بحث نقدي تاريخي إخباري وثائقي وإحصائي
أنت لم تتركي شيئاً إلّا وتحدثت عنه ,, والحق أقول ، إن مقالتك تستحق التأمّل والتدبّر
أقول بعد كل ما جاء في مقالتك ..
لم يعدْ يخفى على العربي المسلم ما يقوم به أعداءُ الإسلام
ولو نتذكر سوية ،، قبل أحداث الحادي عشر من سبتمير ، لم يكن هناك أي تضييقات على المسلمين في الغرب ، ولم نسمع حتى بكلمة ( إرهاب ) على الرغم من كل الإرهاب الموجود ضد المسلمين في أكثر من منطقة من العالم .. جاءت هذه الكلمة لتلتصق بالمسلمين فقط .. لأنها منهجية مدروسة ومخطط لها في مطابخ الصهاينة والإمبريالية وكل ما هو ضد هذا الدين ..
قبل نكبة فلسطين ، وعندما كان الصهاينة يتدفقون إلى فلسطين كمهاجرين من كل أنحاء العالم أيام الانتداب ، اعترض العرب على هذا الإجراء وبعض من دول العالم ، فما كان من الصهاينة إلّا أن فجّروا سفينتين -قبالة السواحل الفلسطينية - كانتا تقلّان الصهاينة من كل أنحاء العالم لزرعهم في فلسطين ، حتى يستعطفوا العالم تجاههم ,,واتهموا الفلسطينيين بهذا العمل ، ثم عُرف فيما بعد أن هاتين السفينتين كانتا تقلان مجموعة من المهاجرين جلّهم من المعاقين ..
فليس غريباً على الأمريكيين أن يفجّروا عشرين برجاً لا بُرجيْن لكسب التأييد ، وليكن الضحايا مليوناً ، فما يضيرها وتعداد سكانها يتجاوز الثلاثمئة مليون

أشكرك معلمتي ثريا
وأحييك أيتها العملاقة
تحية ... ناريمان

حيَّاكِ الله زهرةَ الماغنوليا البيضاء وأنـتِ تسبرينَ غورَ التفاصيل السوداء!
كانت هذه المقالة أصغر مما نُشِرَ هنا، وقد كُتِبَتْ على التوازي مع قصيدةٍ عاميّة في نفسِ السياق بعنوان: يوم ما ضربوا البِنتاجون.. لمزيدٍ من توثيقِ التاريخ، وللردّ على بعض روّادِ الجوجل الذين يَطربونَ في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر أيلول، طربًا أعمى، بما يعتبرونه إنجازًا عربيًّا وصفعةً على وَجهِ الصَّلَفِ الأمريكيّ.
ثمّ رأيتُ داعيةً تونسيًّا من كبار علماءِ الدين (.....) يركبُ الموجة فعزَّ عليّ ذلك، حدَّ أنني زِدتُ حجمَ المقالة لأردّ عليه في رابطة أدباء الشام، بما يوضح الأمور بالأدلةِ والبراهين.. فسكبتُ كل أحزاني، ثم دعمتُها بالإحصائية المنقولة من جوجل، وبعض الأخبار من مقالةٍ للدكتورة المؤرِّخة زينب عبد العزيز حيَّاها الله وباركَ عطاءها.
أعودُ لأعقبَ على تعقيبِكِ الواعي فأقول:
إنهم يُضحّون بأبنائهم وحتى رؤسائهم؛ عملًا بالمِكيافيلليةِ البغيضة: الغاية تبررُ الوسيلة؛ فالبترول على رأسِ الغايات، ومن أجلِها تُراقُ دماءُ الشعوب وتُنهَبُ ثرواتُها وتُغرَقُ في الديون، ولا بأسَ أن يكونَ العالَمُ قريةً كونيةً تُسوَّقُ فيها المنتجات -بما فيها الأمصالُ المُدَّعى بأنها مُضادة للكورونا_ في ظِلالِ الموتِ وتحت أسواطِ الظُّلمِ ومظلَّةِ الجاتْ وجَشَع الشركاتِ العابرةِ للقارّات.
أثقلتُ عليكِ مرةً أخرى وكم أسعدني مرورُكِ الجميل.
:43:

ناريمان الشريف 12-25-2020 06:27 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
عزيزتي ومعلمتي ثريا
يومك مبارك بالصلاة على محمد
جئت مرة أخرى لأرفع هذه المقالة القيمة التي تستحق القراءة والتأمل
وتستحق التثبيت والنجوم (*****)
لك مني كل المحبة
تحية ... ناريمان

ثريا نبوي 12-25-2020 11:26 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 275514)
عزيزتي ومعلمتي ثريا
يومك مبارك بالصلاة على محمد
جئت مرة أخرى لأرفع هذه المقالة القيمة التي تستحق القراءة والتأمل
وتستحق التثبيت والنجوم (*****)
لك مني كل المحبة
تحية ... ناريمان

اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ أجمعين
والتابعينَ بإحسانٍ إلى يومِ الدين
حيّاكِ اللهُ يا طيبة على هذا الكرمِ الغَيداق
وثبّتَ على طريقِ الجنةِ خُطاكِ
ومني:
قبائلُ وُدٍّ وقوافِلُ ورد
:43:

عبد الكريم الزين 12-26-2020 05:14 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
مقالة وبحث جيد يدل على اطلاع كبير، تشكر عليه الأخت الكريمة.
لا ينكر أحد أن القوى العظمى تفعل كل ما بوسعها للمحافظة على تفوقها وزعامتها، وهذا الأمر قديم قدم التاريخ البشري. ويدخل في إطار التدافع والصراع بعيدا عن نظريات المؤامرة.
وعندما نتهم الآخر بكل الشرور فاننا نعطي أنفسنا صك براءة نداري به العجز أو التواطؤ.
قد نكون كالآخرين أو أسوء إلا من رحم ربي، ومن سرق الحجر الأسود وقتل الحجاج كانوا قبائل عربية قحة اعتنقوا المذهب القرمطي البغيض.
كما أن الحروب الصليبية لم تكن موجهة ضد المسلمين فقط، فقد حدثت في أوربا نفسها حروب صليبية ضد بعض الطوائف المسيحية.
شخصيا لا أعتقد أن من يمتلك القوة الغاشمة يحتاج إلى صنع مبررات تضر به بشريا أو اقتصاديا.
أحداث 11 سبتمبر كانت خسائرها الاقتصادية هائلة، وأي دولة أخرى كانت لتنهار لو لم تكن أمريكا ذات الاقتصاد الضخم المتحكم في العالم.
عندما تدخلت فرنسا أول مرة في ليبيا كان المبرر بسيطا : الدولة الليبية تقتل شعبها، ويجب حمايته.
وكذلك الأمر بالنسبة لأمريكا في فيتنام وبنما، المرة الأولى من أجل صد الشيوعية ، والثانية من أجل محاربة المخدرات.

ناريمان الشريف 12-29-2020 03:27 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متابع أول (المشاركة 275664)
قد نكون كالآخرين أو أسوء إلا من رحم ربي ،

من بعد إذن معلمتي صاحبة المقالة ..
قولك قد نكون أسوأ ، نعم ( قد ) وإن كان منا من هو الأسوأ فهو أيضاً تربّى على يد أمريكا ،،
شكراً
ولي عودة
تحية

ناريمان الشريف 12-29-2020 04:27 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
من جميل ما قرأتم
ورقيق ما كتبتم
ولطيف ما نقلتم
كل مشاركة باسم صاحبها
كل هذا على صفحة :
تابعونا هنا وهناك
https://www.facebook.com/mnabr.thqafyt

عبد الكريم الزين 12-29-2020 05:17 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 276437)
من بعد إذن معلمتي صاحبة المقالة ..
قولك قد نكون أسوأ ، نعم ( قد ) وإن كان منا من هو الأسوأ فهو أيضاً تربّى على يد أمريكا ،،
شكراً
ولي عودة
تحية

شكرا على تدخلك أيتها الأستاذة الفاضلة
أسعدني حقا تعليقك، فلا قيمة لأي كتابة إذا لم تكن محل نقاش أو تحاور، تستتبع بالضرورة مشاركة أكبر عدد من المشاركين.
مع الاحترام

ثريا نبوي 01-23-2021 05:33 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
الأخ الفاضل مُتابع أول
حيَّاكَ اللهُ وبيَّاك وعجَّل لنا جميعًا الفرجَ والخروجَ مما نحن فيه من مآزق
فقد استشرتِ الخُطوبُ وتعاظمتْ حتى صار من بيننا مَنْ يُدافِعُ عن الغربِ
بكل ما أُوتِيَ من قوةِ الفِكرِ والاطلاعِ والبَيان، مُستدعيًا التاريخَ؛
بل النقطَ السوداءَ في تاريخنا كأمةٍ إسلاميةٍ أو عربيةٍ
لتكونَ شاهدةً علينا وعلى ما كان مِن انحرافاتِنا عن جادّةِ الطريق
ويؤسفُني أن أقول:
إنَّ هذا هو منهجُ المُستشرقين ومَن سار على دربِهم من بني جِلدتنا
فقد ترَبَّوا - كما أشارتْ الأستاذة الحصيفة ناريمان - في محاضِنِ الأعداء.
فهُم أبواقُ الغرب وأياديه الخفية في الدعايةِ وتنفيذ مخططاتِهِ السوداء.
ومِن أسفٍ، أن أجيالًا من الشباب تربَّوا على هذا الفِكرِ الاستشراقيّ اللئيم
والذي اعتادَ جرائمَ النقلِ المعروفة؛ بقصِّ بعضِ الحقائقِ وفصلِها عن سياقِها
لتوظيفِها في سِياقاتٍ أخرى أو البناءِ عليها قائمةً بذاتِها لأغراضِ التشويه..
تشويه أيّ شيءٍ يُرادُ لهُ ذلك؛ وصولًا إلى تعميةِ الأجيال وإضعافِ انتماءاتها
وبلبلةِ الفِكرِ التُّراثيِّ والتاريخيِّ الذي تشكَّلتْ من خلالِهِ الهُوِيّة.
ولأن تعقيبَكَ لم يكن موضوعيًّا، وقد انحازَ إلى تبرئةِ الأعداء؛
في مُقابلِ اتهامِ الشرقِ والإسلامِ المُفترى عليه من خلالِ بعضِ مَن يَدينونَ به
فقد رأيتُ تأجيلَ الردّ مِرارًا تخوّفًا من تبعاتِ ارتفاعِ الضغط
ثمّ رأيتُ نسخَ ما كتبتَ لأردّ عليه نقطةً نقطة لعلنا نتفقُ على ظلمِ الغربِ لنا
فإلّمْ نتفقْ، فيكفي أنني حاولتُ، على المَرءِ أنْ يُحاوِل وليس عليهِ إدراكُ النجاح
وأحتسبُ عند الله أنني لا أتَّخِذُ مِن دونِ المؤمنينَ وَليجة؛ ولو بِالقَول
بلْ أنافِحُ عن أمتي بيراعتي المُناضلة
والمِدادُ من قلبي هو أضعفُ الإيمان

عبد السلام بركات زريق 03-30-2021 07:55 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
الأستاذة الشاعرة ثريا نبوي
مقالة قيّمة سيدتي
توقفت عند قولك وأنا ألاحظ ما
ذهبت إليه

فلا عجبَ إذا رأيتهم يدعَمونَ الصوفيةَ حول العالم، وكلَّ انحرافٍ عن الدينِ القويم، يرنو إلى تَجاهلِ الجهاد.

تقديري

نورة الحسن 03-30-2021 06:00 PM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
يفترض أي جريمة أو شروع فيها ترتکب تنفيذاً لغرض إرهاﰊ يستنكره دول العالم الإسلامي لا أن يُتهم به عالمنا الإسلامي، بالتأكيد من يفعل ذلك هم غير المسلمين وعلى سبيل المثال لا الحصر داعش من صنعه غير أمريكا؟

شكرا أستادة ثريا

ابتسام السيد 04-01-2021 08:38 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
مقالة مُطولة كتبت فيها أوجاع أمة بأكملها
رأس فساد الأمة في ساستها ومُتقلدي مناصبها
كل الذرائع لديهم ..يخدم أو لا يخدم المصلحة
...
وأضيف كلما اتجه الوضع للاستقرار بطريقة ما تُدق طبول الحرب...والداعم للطرفين من الدول التي لها مصالح مشتركة
نحن مُجبرون على التعامي ولسنا عمياناً ...وهذه مصيبة المصائب

............
الحديث يطول إن أفردنا له كل الوقت
اقتطفت وجعا من وجع لأكون هنا بكلمة حق
تقديري

باختصار
ما نراه الآن: حرب صليبية بمفهوم حضاري

ثريا نبوي 04-12-2021 02:52 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 291287)
الأستاذة الشاعرة ثريا نبوي
مقالة قيّمة سيدتي
توقفت عند قولك وأنا ألاحظ ما
ذهبت إليه

فلا عجبَ إذا رأيتهم يدعَمونَ الصوفيةَ حول العالم، وكلَّ انحرافٍ عن الدينِ القويم، يرنو إلى تَجاهلِ الجهاد.

تقديري

حيَّاك الله وبيَّاكَ مُشرفنا وشاعرنا المبدع أستاذ عبد السلام
والتقاطةٌ بارعةٌ تدعمُ فكرةَ التآمُرِ على الأمةِ ليلَ نهار
بتفريقها شِيعًا وشرذمتِها بالحدودِ والخِلافاتِ من كل لون
لإبعادِها عن نبعِ نهجِها الصافي وطريقِها القويم
وكم سهَّل لهم هذا ابتلاع ثرواتِها
وإعادتها إلى مربع الصفرِ: تخلفًا وفقرًا وتبعيةً ذليلة
اللهم رُدَّنا إليكَ ردًّا جميلا عاجلا غيرَ آجل
فقد اتسع الفتقُ على الراتق وليس لها من دون الله كاشفة

أسعدني مرورُكَ هنا وما عطرتَ به المقالة

:45:

ثريا نبوي 04-12-2021 03:06 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الحسن (المشاركة 291373)
يفترض أي جريمة أو شروع فيها ترتکب تنفيذاً لغرض إرهاﰊ يستنكره دول العالم الإسلامي لا أن يُتهم به عالمنا الإسلامي، بالتأكيد من يفعل ذلك هم غير المسلمين وعلى سبيل المثال لا الحصر داعش من صنعه غير أمريكا

شكرا أستادة ثريا


وشكرًا لجمالِ حضورِكِ وتفاعلِكِ مشرفتنا الراقية د نورة الحسن
وللدليلِ الدامغِ الذي أتيتِ به: مَنْ صنعَ داعش غيرُهم؟ وأضيف:
وكم برعوا في استخدامِ هذه الصنيعة في تدميرنا بأيدي المنتسبينَ إليها
لتتحقق المقولة: (بيدي لا بيدِ عمرو)
ثم تدميرنا مرةً أخرى بأيدي الغرب بادعاءِ تحريرِنا من احتلالِ الدواعش :(
فكانت (المُوصِل) واحدةً من هذه الساحات يوم أحرقوها بالفوسفور الأبيض،
فحرروها لا من الدواعشِ فحسب؛ وإنما من الحياة كلها (وغيرِها من المدن الكثير)..
ولكن جرحَ العراقِ سيبقى ساهرًا مع جراح حلب والقدسِ ووو إلى أن يكون التحرير

نحن نستنكرُ على مستوى بعض الدول العربيةِ والأزهر ولكن يبقى بعض المُغرضينَ
من بني جلدتِنا يردِّدون أكاذيبَ الغرب عن جهلٍ أو عن عَمدٍ وكلاهما هدمٌ للأمة.

يتفنَّنُ الغربُ الصُّهيوأمريكيّ في صنعِ الإرهابِ، ثم في إلصاقِ التهمةِ بنا؛ تمهيدًا لابتزازِنا
والإبقاءِ على احتلالِهم المُقنَّعِ لأوطاننا حتى وإن تظاهروا بالابتعاد أو الرحيل
لنا الله ولعل صحوةً تنتشِلُنا مما نعاني من غفلةٍ وهوان

دُمتِ بأناقةِ الفِكرِ وبهاءِ الحضور
:45:

مجد الوريكات 04-25-2021 12:38 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
كلام في محله
اشكرك و قلمك رائع

ثريا نبوي 08-01-2021 02:05 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام السيد (المشاركة 291503)
مقالة مُطولة كتبت فيها أوجاع أمة بأكملها
رأس فساد الأمة في ساستها ومُتقلدي مناصبها
كل الذرائع لديهم ..يخدم أو لا يخدم المصلحة
...
وأضيف كلما اتجه الوضع للاستقرار بطريقة ما تُدق طبول الحرب...والداعم للطرفين من الدول التي لها مصالح مشتركة
نحن مُجبرون على التعامي ولسنا عمياناً ...وهذه مصيبة المصائب

............
الحديث يطول إن أفردنا له كل الوقت
اقتطفت وجعا من وجع لأكون هنا بكلمة حق
تقديري

باختصار
ما نراه الآن: حرب صليبية بمفهوم حضاري


ليتها كانت بمفهومٍ حضاريٍّ شاعرتي الرائعة
القومُ من طريق والحضارةُ والتَّحضُّرُ من طريقٍ آخر
لا يلتقِيانِ أبدًا مهما تفننوا في إظهارِ الوجهِ المُضيء
واسألوا "سياتِل" زعيمَ الهُنودِ الحُمرِ عمَّا فعلوهُ بقومِه بكل خسّةِ الأوروبيين
واسألوا الموريسكيين عن محاكمَ التفتيش إبَّان سقوطِ الأندلُس
واسألوا أطفالَ فلسطينَ في السجون أو مَن يُغتالون في الأراجيح
وأطفالَ سوريا المَحمولينَ في الحقائبِ إلى المجهول أو إلى أسواقِ الرقيق
وهُمُ النَّاجُونَ من الأسلحة الكيماوية التي لمْ يُحاسَبْ عنها المُجرمون

إنهُمْ يسرِقون ثرواتِ أفريقيا ثمّ يبكون على المجاعاتِ في الصومال
وانظروا ما فعلته -ولا تزال - فرنسا في مُستعمراتها - المُدَّعى تحريرُها - حتى اليوم
وما فعلته ألمانيا النازية في ناميبيا؛ رافضةً الاعتذار عنه، تجنبا للتعويضات!
وما انفكوا يقتلونَ ويُهجِّرون ويزرعون الفِتَن في كل مكان وصولا لأهدافِهم
وطبولُ الحربِ إحدى الوسائلِ الرخيصة المعروفة بين الطوائف وحتى بين القبائل
وما أرَّقَهم موتُ أطفالِ الشامِ واليمن تجويعًا مُريعًا تقشعِرُّ له الأبدان

لَمْ تُنسَ نظرياتُ الفوضى الخلّاقة ومزاعمُ نشر الديموقراطية في أفغانستان والعراق
وغيرها من واجهاتِ الكذبِ والتخريبِ والعُنفِ والتدمير

هُم الفاعلووون والمُدَّعون ونحن المُصدِّقون
اللهمّ رُدَّنا إليكَ ردًّا جميلا

ثريا نبوي 09-04-2021 10:10 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجد الوريكات (المشاركة 294856)
كلام في محله
اشكرك و قلمك رائع


الروعةُ في وجودكِ بين السطور وصبرِكِ على القراءة
أستميحُكِ عُذرًا لتأخري المُتعمَّد في الرد
فقد ادخرتُكِ لحين اقترابِ الذكرى المشئومة
حتى أعيدَ المقالة إلى الواجهةِ بوجودِك
شكرًا لذكاءِ عطرِ المرور
قوافل احترامٍ و
:43:

ثريا نبوي 09-11-2022 05:36 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
وعادتِ الذكرى مع كل ما يمورُ به العالَم من تهديداتٍ وُجودية، وأحداثٍ وحروبٍ توشِكُ أن تكون نووية؛ بعد البيولوجية، والكلاسيكية، لعلنا نتخلصُ من ذاكرةِ السمكة؛ لِنُدرِكَ كيف تُدارُ أمورُنا وما يُحاكُ لنا من دسائس، ومحاولاتِ استقطابنا مع أيٍّ من مُعسكريِ النزاع على زعامة العالَم، وما تم احتلالُه من أرضنا، وابتلاعُه من مُقدراتنا، بعد تدبير كل هذه الخِدَعِ وغيرِها، وما نُشِرَ من أكاذيب الديمقراطية المزعومة، في أفغانستان والعراق وما تلاهما من ضياعِ بلادنا وطنًا إثرَ آخر "ويمكرون ويمكر الله واللهُ خيرُ الماكرين"

ثريا نبوي 09-11-2023 06:53 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اليوم هو الحادي عشر من سبتمبر
ذِكرى المؤامرة التي دبرتها ونفذتها أمريكا لتبتزَّ بها العرب، وخاصةً دول البترول من خلال قانون جاستا؛ بعد سَجنِ أبنائنا ظلمًا وتعذيبهم في معسكرات جوانتنمو؛ لإقناعنا بأننا مَن فعل هذا....
وهُمُ الفاعلوووووووووون

مُهاجر 09-12-2023 06:49 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 274713)
دعوةٌ للتأمُّلِ والتَّدَبُّرِ:
لِماذا يكون المُتهمون في كل حادثٍ إرهابيٍّ مُسلمين؟!
لِيتبعَهُ سؤالٌ آخر يلُفُّنا بعباءةِ الإقرارِ بالاتهام: لِماذا نُصدِّقَ أننا نحن الفاعِلون؟
بل يصِلُ الأمرُ ببعضِ مَن لا يُجيدونَ سَبْر أغوارِ الحقيقةِ أو الخديعةِ، حدّ التباهي كلما مرت ذكرى الحادي عشر من سبتمبر،
بينما يراها المظلومونَ القابعونَ في جوانتانمو واضِحةً كشمسِ الظهيرة.

في شارلي إبدو: بدأت فرنسا تَسُوقُ الاتهام من الدقائق الأولى لِيصُبَّ في بحرِ اتهامنا؛ بإعلان اسْمَي الفاعِلَينِ (المُسلِمَينِ)، وكذلك فعلت (....) بل سبقتْ فرنسا في الإعلان بعد ثلاث دقائقَ فقط من وقوع الحادث!!!
ثم تلا ذلك مُباشرةً عُثورُهم على هُوِيةِ أحد المُتهمَين، والفيديو الجاهز؛ لِيبرزَ السؤالُ المنطقيّ على التوازي:
أين كانت المخابراتُ -التي تلتقِطُ المعلوماتِ بهذه السرعة وتلك الدِّقة- حتى تم التنفيذ؟
وهل يكفي اعتذارُ المُخابراتِ الوهميُّ المُفَبْرَكُ واعترافُها بالتقصير؟ خاصةً وأن الأخوَين - كما أُعلِن لإلصاقِ التهمةِ بِهما- مُصنَّفانِ عُنصرَي شغبٍ؛ والمفروض أنهما تحت المراقبةِ منذ سنواتٍ مضت؛ بل تحت ميكروسكوب الفحص والمُتابعة التي تصلُ في مثل هذه الأحوالِ إلى حدِّ إحصاءِ الأنفاس؟
وإذا تقبّلنا توقّفَ مُتابعتِهما بزعمِ الاطمئنانِ إلى عدمِ خُطورتِهما، وهو ما يمكنُ اعتبارُه مِزحة؛
فلِمَ رُفِعتِ الحِراسةُ عن المَقرّ؟

وليست مصادفةً أن الكثير من لوازم الحبْكةِ الدرامية لشارلي إبدو، قد تشابه مع سيناريو11 سبتمبر الأمريكي؛ بل إن فرنسا قد بدأت تُسَوِّقُ الحدثَ باعتبارهِ تكرارًا..والبــــــاقي للأذكيــــــاء!

فسُرعان ما أُعلِن عن تصفيةِ المُتَّهمَينِ الأخوَينِ (كواشي) أثناءَ تبادلِ إطلاقِ النار مع الشرطة داخل مقرّ الصحيفة، لِتتضاربَ الأقوالُ بأنهما نَزلا إلى الشارِعِ بعد ارتِكابِ الجريمةِ مُتَصَايحَينِ:
إننا ننتمي إلى تنظيم القاعدة في اليمن، لِيتداعى المَثل: إذا كان المُتحدثُ مجنونًا؛ فليكنِ المُستمِعُ عاقِلًا،
ثم إعلان انتحارِ ضابطِ التحقيق، وأسأل ويسألُ كلُّ لَبيب: هل انتحر الضابِطُ أمْ نُحِرْ؟؟؟

لعل الإجابة قد حملها فيلم: "مَن قَتَل كنيدي" الرئيس الأمريكيّ الذي أشارت كل أصابع الاتهام إلى أنهم مَن اغتالوه، في الستِّينيَّات، وقد ترافع فيه الممثل القدير(كيفن كوستنَر) باقتدارٍ عن القِيَمِ المُضيعةِ، مُسْتَهجنًا ما اقترفوه من قتلٍ وتمويهٍ لإخفاءِ الحقيقة، وكيف سيواجهون التاريخَ بتناقُضاتِهم وتعدّياتِهم، وماذا سيقولون للأجيالِ القادمة... إلى آخرِ المرافعةِ المُبكية..
لعلهُ يكون من المناسبِ جدًّا أن يُقالَ لهذه الأجيال ما قاله "هيكل" عرَّابُ ثورة يوليو وما تلاها:
أمريكا كثيرٌ من الجُغرافيا، قليلٌ مِن التاريخ!

إنهم قومٌ "مِكيافيلليّون" تُبررُ الغايةُ عندهمُ الوسيلة، فيُضحّون بأبنائهمٍ لتنفيذ مُخططاتِهم، ويقتلون كلَّ مَن يقفُ في طريقِ أهدافِهم الملعونة، ثم مَن قد يؤدي وجودُه إلى كشف الحقائق، أو للإيقاع بدولةٍ أخرى... أوَلَمْ يقتلوا - بأوامرِ قادَتِهِم- جنودَهم وضُباطهم على مَتْنِ السفينة (ليبرتي)، في خمسينياتِ القرن الماضي، ليُلصِقوا التهمةَ ببلدٍ آخر، ولِمَ النّبْشُ في التاريخ البعيد، بينما ضحايا البُرجينِ أقربُ، وأقربُ منهم ضحايا شارلي إبدو.

لمْ يصبِر (هولاند) كثيرًا بِاعتبارِ أنه يعرِفُ بكل يقين هُوِيّةَ الفاعِل؛ وهل هناكَ دليلُ إدانةٍ أدمغُ من التكبير أثناءَ القتل أو التفجير؟! فطرَقَ الحديدَ ساخنًا وبدأ الصُّراخ:
الإرهاب يأتي من ليبيا -مع أنّ المُتهمَينِ فرِنسيانِ- ولن نستطيع التدخُّلَ بمفردِنا، هكذا بحجرٍ واحدٍ: حدَّد الفاعلَ وانتماءاتِه – تلك التي أنبأتنا التحقيقات أنها إلى القاعدة في اليمن لا إلى ليبيا- فهيّأ الوحوشَ للانقضاضِ على الفريسة.. وهكذا يفعلُ الغربُ مُدّعي الحضارة ومؤلفُ ميثاق حقوق الإنسان، ومُؤسّس محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن، وهيئة الأمم المُتحدةِ ضد الإنسانيةِ جمعاء.

إنَّ مَن قرأ سيناريو 11 سبتمبر يعرف كيف حُمِلتْ في حاوياتٍ تمنعُ تَسَرُّبَ الإشعاع - بعيدًا وبسرعة، ودون السماح بتفتيش السُّفن - الأنقاضُ المُشعَّةُ لبُرجَي التجارة نتيجة استخدام مواد تفجيرية بعينِها؛ لأن مَصدرَها معروفٌ، حيث قيل إنَّ الجيش الأمريكيّ هو مَن يستخدمُها، فضلًا عن تأكيد المُراقبين والمُحللينَ للفيديوهات تفجيرَ البرجينِ من داخلهما، وانبعاث الضوء قبل ارتطام الطائرتينِ بأيٍّ منهما!
وعندما يكونُ الدليلُ شاهِدًا من أهلِها، ودامغًا بهذه القوة؛ فإن الأدلة الأخرى بالإعداداتِ والإخلاءاتِ السابقة، تغدو ضئيلةً ضآلةَ النمل في سَفحِ الجبل... وكان من بين الإعداداتِ المَكشوفةِ: إصدارُ قرارٍ في يونيو السابق على تدبيرات 11سبتمبر بمنع التعرّض لخاطفي الطائرات، إلا بموافقةٍ من وزارةِ الدفاع!!!!!

ويعرِفُ القارئُ أيضًا ماذا تُريدُ فرنسا من هذه التمثيليةِ المكشوفةِ ومِن هذه التصريحاتِ المُلفّقة:
لقد زرعوا حَفتر، فخلعهُ الحُماةُ الأحرارُ؛ الموسومون بالإرهاب، فلا مفرَّ من القضاءِ عليهم لِيسهُل نهبُ بترول ليبيا، إنها القِسمةُ العادلةُ للكعكة بعد ما كان من استيلاءٍ على بترول الخليج وبحر قزوين؛ وهكذا أعادوهُ بِشَقِّ الصَّفِّ الليبي، وتمويلٍ وأسلِحةٍ عربية، ودِماءٍ عربيةٍ لا بَواكِيَ لها، والبقيةُ تأتي في ضوءِ الاستِدعاءِ والاستِعداء.

كانت "المُظاهرةُ العارُ "عقِبَ الجريمة المُدَبّرة؛ تَجميعًا لتوقيعاتِ المُتخاذلين؛ على بياض؛ تمهيدًا لما سوف يحدث على أرض ليبيا؛ وما كانت الإساءةُ إلى الحبيبِ المُصطفى إلا مدخلًا تمثيليا لمسلسلٍ عُدوانيٍّ رديءٍ جديدٍ في سلسلةِ الصراع. وقد بدأ الإعدادُ له بالقاعدة الحربية الفرنسية المُنشأةِ على الحدود؛ لِوأدِ ثورةِ ليبيا.

فلا تعتذروا ولا تُبرِّروا رِدةَ الفعل؛ لأننا لم نرُدّ أصلًا؛ ولكنهُ سعيُ روما الحثيث إلى اتهامِنا بالإرهاب حتى لا يشغلَنا شاغِلٌ سِوى الاستماتةِ في تبرئةِ ساحةِ الإسلام، وكأنّ محاكم التفتيش سَقطتْ من ذاكرةِ التاريخ.

سيقولُ قائلٌ:
فما بالُ التسجيلات بالصوتِ والصورة؟ فأقول: ما أيسرَ أن تُنسَبَ الفيديوهات إلى ابِن لادِن أو غيرِه؛ إنها التكنولوجيا التي طوَّروها، ثم وظفوها من أجلِ نَهبِ مُقدَّراتِنا أو بقاياها؛ فكم هو ضاربُ الجُذورِ في القِدَم؛ مُسلسلُ النَّهب لثرواتِ الشعوب وأرضِها، ولنا في إبادة الهنودِ الحُمرِ أبشعُ دليل، وكأنّ هذا الغرب المُتحضر يعترِضُ على عدلِ السماءِ في توزيع الأرزاق.
إنّ من يتتبعُ سَيرَ الأمور ويربِطُ الأحداث؛ لن يُعجِزَهُ الوقوف على سرِّ اتهام خمسة عشر سعوديّا من بين تسعة عشر متهمًا في 11سبتمبر2001 وهو يقرأ عن صدور قانون "جاسْتا" الأمريكي 2016 والذي يسمح لأُسَر ضحايا التفجيرات بمُقاضاة السعودية؛ بوصفِها راعيةً للإرهاب، ومن شأن التعويضات المطلوبة أن تأتي على ما تبقّى من بترولها المنهوب.
يضربِ "جاستا" سيادة الدّوَل في مَقتل، ومن بينها أمريكا نفسها جرَّاء جرائمها في العراق وأفغانستان وسورية، لكن، لا بأسَ ما دام الابتزازُ قد أصبح مُقنَّنًا، ولو بهذا القانون اللصوصيّ الأعرج، ولن يعجزها الهربُ مِمن قد يُقاضونَها، إمَّا بِالتَّجاهُلِ، أو بسدِّ ثغراتِ جاسْتا أو بإقحامِ محكمة العدل في لاهاي، مع التحايُل والالتفافِ عليها أو غيرِها من عِناقات الأفاعي.

لا تُصدِّقوهم، إنَّهُ الإسلام المُفتَرَى عليه "ذلكَ الدِّينُ القيّمُ ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون"
هُمُ الفاعلووون!

حتى وإنْ أبدعَ إعلامُهمُ المُضلّل في إقناعِنا بأنَّ الأفعى عندما تتدلَّى من غُصنِ شجرةٍ لتَصيدَ سمكة؛
فإنما هي تُنقِذُها من الغَرقِ في الماء!!!

إنهم عندما يتصنَّعونَ التعاطفَ الإنسانيّ المُتَحَضِّرَ معنا في أعقابِ الحَدَثِ المُدَبّر، فإنه يكونُ بدسِّ السُّمِّ في العسل؛ حيث ينطوي تضامُنُهم مع القتلِ كردِّ فعلٍ (مِنَّا)؛ على تعليقِ الاتهامِ في رِقابِنا دون تحقيقٍ أو دلائلَ دامغة، وبنفسِ منطقِ الحَيّةِ المُنقِذة؛ فإننا نُصدِّقُ أنَّهم طيبونَ مُنقِذون.

ونبقى في الغفلةِ سادِرين - وما كُنَّا فاعِلينَ ولا مُتورِّطين- ولكننا نلتقِطُ الطُّعمَ لِنقول:
ألا إن في الغربِ أناسًا مُعتدلينَ دَيْدَنُهُمُ العدلُ والشفافية!! أرأيتُم كيف يلتمِسونَ لنا الأعذار؟!
ولا أبلغَ في خُبثِ الدلالةِ من تعليقِ الفاتيكان على حادث شارلي إبدو: سَبَّ أمي.. فلينتظِرْ منّي لكْمة!
ليكونَ القياسُ عليه: سبَّ نبيّنا أو أساء إليه.. فلا بُدَّ من قتلِه!!!
وهذا هو الفخُّ اللئيم الذي سُرعان ما نسقُطُ فيه، فنُدينَ أنفُسَنا بما لم نفعلْه، وننسجَ المدائحَ في عدلِ المُنصفين.
العدلُ هو ما قالَهُ بعضُ سياسييهم مُعلِّقًا على الحَدث، وما قاله الصحفيّ البارز نَعوم تشومِسكي:
إنها صناعةٌ مُخابراتيةٌ باقتدار!
فَلا تتفاخروا أيها الحالِمونَ "بقوةِ الرَّدع" بجرائمَ نحن منها بُرءاء، لِتُحاكَموا بما لم تفعلوا!

فإن لم يكن تدبيرَهم؛ فهو تدبيرُ وتنفيذ المُتطرّفينَ المنتمين إلى زعماءِ الإرهابِ في العالم، والذين مَثَّلَهم أحدُ زعمائهم، وقد ظهر مُتقدِّمًا الصفوفَ في المُظاهرةِ بلا حياء.. ولا نستبعِدُ أصوليةً إرهابيةً ذاتَ هُوِيةٍ أخرى كتلك التي أفرزت (ماكفاي) مُفجِّر أوكلاهوما..

هذا مع التحفُّظِ على مفهومِ الأصوليّ كما أتصوّرُه - فَعُذرًا من عُلمائنا الأجلّاء- وهو أن تكونَ مُلِمًّا بِأصولِ دينِك مُلتزِمًا بالعملِ بها، ولا تُوجد رسالة سماوية -غيرُ مُحرَّفة- تدعو في أصولِها العَقَدِيَّةِ أو التشريعيةِ إلى الإرهاب بمعنى قتلِ الآخرِ بِلا مُبرّر؛ كالدفاع عن النفس والأرضِ والعِرض؛ وإنما هو مُصطلحٌ خبيثٌ يهدِفُ إلى الترويجِ للعَلمانيةِ والالتفافِ على الدين؛ الإسلاميّ بشكلٍ خاصّ وكلِّ مَنْ يَدينُ به.
بل يهدِفُ إلى محو عقيدةِ الجهادِ مَحوًا؛ حتى يسهُل استنزافُ ثرواتِنا دون اعتراضْ...
فلا عجبَ إذا رأيتهم يدعَمونَ الصوفيةَ حول العالم، وكلَّ انحرافٍ عن الدينِ القويم، يرنو إلى تَجاهلِ الجهاد.

وعلى صعيدٍ آخر: يُحاربوننا إعلاميًّا بفيلمٍ عنوانهُ (الآية 60 على 8 ) في إشارةٍ إلى " وأعِدُّوا لهم ... " الآية 60 من سورة الأنفال، للتأكيد على أنها وأنَّ القرآنَ والإسلامَ هُما مصدرُ الإرهابِ في العالم؛ وليس الغربَ الذي يُدمِّرُ الشَّرقَ بالقنابلِ الفوسفوريةِ والعُنقوديةِ والفراغيةِ، وكل الأسلحةِ المُحرّمةِ دوليًّا، في مُقابِلِ بُرجَيِ التجارةِ ومقر البنتاجون؛ وما كُنا المُفجّرين؛ بل كان فيلمًا تمتْ كتابة أحداثِه من قبل، وانتقل إلى حيزِ التنفيذ!
إنَّ مُجرد وجودِ الأمرِ الإلهيّ يُزعجُهم؛ أو هكذا يَدَّعونَ؛ فَيَبْنونَ عليه، لكي يستثمروه في الهجومِ علينا – ثُمّ تُعينُهم أبواقُ الداخل- ويتناسَونَ في هجمتِهم الضاريةِ أن الحقَّ يقول: تُرهِبون به؛ أي تُخيفونَ به وتردَعون، وليس (تقتلون به) كما فعلوا هُم ويفعلون بنا وبغيرِنا على مرِّ العصور..

سَيظلُّ التاريخُ يَذكُرُ أنّ خمسةَ أشخاصٍ فقط:
أزهقوا أرواحَ 185مليونًا من البشر؛ بالتفصيلِ التالي:
1-ماوتسي تونغ(الصين) 79 مليونا
2-جوزيف ستالين (روسيا) 50 مليونًا
3-أدولف هتلر (ألمانيا) 40 مليونًا
4-بول بوت (كمبوديا) 3 ملايين من شعبِه
5-ليوبولد ملك (بلجيكا) 15 مليونًا من شعبِ الكونغو

ناهيكم عن إبادة الهنود الحُمر وإبادةِ المُسلمين في الأندلُس
ومَن قتلتهم فرنسا أثناء احتلالها الجزائر وهم قُرابةُ المليونين
ثُمَّ ما أنفقتهُ لإهراقِ دماء الجزائريينَ في العَشريّةِ السّوداء، لإبعادِ الحُكم الإسلامي.
أما التفاصيلُ الدامية فيضمُّها كتاب"الحرب القذرة" لمؤلفِهِ الجزائريّ الشاهِد: حبيب سويدية
ومَن يُتابِعُ مُحاولاتِ الالتفافِ على ثورةِ الجزائرِ الآن لا يُعجِزُهُ إدراكُ،
أن عَينَيْ فرنسا:
عَينٌ على بترول ليبيا والثانية على الإبقاءِ على احتلالِها المُقَنَّعِ للجزائر.

أمَّا ما فُعِلَ -أو ما يزال- بِمُسلمي بورما وكشمير وتركستان الشرقية والشيشان ومورو والأحواز والبوسنة وأفغانستان
وفلسطين والعراق وسورية واليمن والصومال والسودان، وكل بلدٍ يُحاولُ العيش تحت راية السلامِ والإسلام
فهو عينُ المحبّةِ والإنسانيةِ بلا جِدال!

تبقى كلماتٌ تُعيدُنا إلى بداياتِ الحديثِ والتأمُّل:
هذه هي ليبيا ورحى الحربِ الدائرة فيها بلا هوادة؛ فلا تنسَوا أنها بدأت بِــ "ترتيباتِ" شارلي إبدو،
كما بدأت الحرب على أفغانستان ثم العراق بِــ "ترتيبات" الحادي عشر من سبتمبر.

وما يزالَ مُسلسَلُ الإرهابِ الغربيّ مُستمِرًّا في كل مكان
غيرَ أنَّ ذواكِرنا المُثَقَّبة يُعجِزُها الاحتفاظُ بشواهِدِ المآسي والأحزان


*وفيما يلي نبذة من آخر الأخبار التي تم نشرها، يوم 29/ 9/ 2018:

لقد تم الإفراج عن توني توماس جامبينو، وهو من إحدى كبار عائلات المافيا، وأدلى بحديث تليفزيوني عن فساد قادة أمريكا والفاتيكان بدأه قائلا: “أتحدث عقب الإفراج عني بعد أن أمضيت عقوبة السجن لمدة عشرين عاما. وأتحدث لأنه يجب على الناس أن تعرف أن حكومة الولايات المتحدة والفاتيكان أكثر خطرا وفسادا من المافيا ذاتها”..

وقد أدلى جامبينو بتفاصيل حول مقتل الرئيس الأسبق چون كينيدي، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنها تمت بمعرفة أعلى القيادات في الفاتيكان والحكومة الأمريكية والمافيا. كما وعدَ بأنه فى اللقاءات القادمة سوف يكشف مزيدا من التفاصيل عن كيف تسير الأمور في المافيا وعلاقتها الشديدة بالفاتيكان والحكومة الأمريكية”.. “وان موظفي الفاتيكان والقضاة الفيدراليين وكبار المسئولين السياسيين اعتادوا على الحصول على مرتبات من عائلة جامبينو، وأكد على أنّ أعضاء الفاتيكان وحكومة الولايات المتحدة قد ربحوا أموالا طائلة من المخدرات أكثر منا”.. “وأعلم أن الكاردينال المسئول عن مدينة بالرمو هو الذي يدير مافيا صقلّية، والكاردينال سْبِلمان في نيويورك كان يعتبر الأب الروحي للفاتيكان (أي الرئيس الفعلي)، لأنه عرف كيف يحرك الخيوط واندرج في الجريمة المنظمة”.. “وأعلم تماما أن الرئيس بوش والبابا وقيادات أخرى في الفاتيكان وفي الحكومة الأمريكية كانوا على دراية مسبقة بأحداث 11/9 وعاونوا على ترتيبها. وقد قاموا بذلك لعدة أسباب، أحدها متعلق بحرب العراق، إلا أنهم قاموا بذلك أيضا للاستيلاء على الذهب الذي كان مخفيا في سراديب تحت الأبراج”..


عن تلكم الدعوة للتأمل والتدبر :
وذاك التساؤل الذي اعده جَزماً بأن العاقل قد وجد جوابه من قولِ وفِعلِ من يَسعون في الأرض فسادا ،
ومن يحسبون أنهم فوق القانون ، وأنهم الحاكمون المُحاسِبون ، وأنهم الصادقون ، وغيرهم مُدعون ،

ولا يُجادلُ في ذلك غير المُستَعبد من الغَرب ، أو ذلك المتحذلق الغافل ،
الجاهل البعيد ، والمُغَيب عن واقع الأمر !




عن أولئك المظلومين :
لا أنكر _ هذه وجهة نظري _ أن هناك ممن غُرِرَ بهم من المُسلمين ،
حين نفخوا في ارواحهم الحماسة ، وعلى أنهم المُنقذون للمسلمين الذين ذاقوا من المُستبدين الويل والثبور ،
فكانوا اداةً ومدخلاً لتنفيذ مُخططاتهم القذرة ، لاحتلال البُلدان ، وارجاعها للقرون الوسطى !



ولا اريد إطالة الحديث في حيثيات المؤامرة ، بعد أن ابدتها استاذتي النجيبة ، والتي افخر بها وأفاخر ،
حين أجد من نساء المسلمين من تنوعت ثقافتها ، فكانت موسوعه في كل فَن _ حفظها الله ونفع بها _
فما حالكم إلا " كحال المَطر أينما وقع نفع " .

ويكفينا شهادة الخُبراء الذين هم ليسوا من بني جلدتنا ، وقد شهدوا شهادة حق بأن ما حصل ما هي
إلا جريمة مُفبركة ، وبأن المباني قد لُغِمت بالمتفجرات ، وقد دللوا على ذلك بحقائق علمية ،



بل ذهب البعض بأن مشاهد الطائرات ما هي إلا " هولوجرام " !
فمن يقرأ بتمعن ، يجد أن ما قرأه يُتَرجم على أرض الواقع حرفياً ،
فهم يُخططون ويُنفذون ، والاغبياء يُصدقون !!!



لسنا من الذين يُعانون من فوبيا المؤامرة ، وفي ذات الوقت لا يُمكن
أن نُسقطها عن الذي يحدُث هُنا وهُناك ، ومع هذا .. نجدُ بأن ملامح زوال الغَرب
باتت بوارقه تَلوحُ في الأفق ، " والله غالبٌ على أمره " .


مُهاجر 09-12-2023 06:57 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 281463)
الأخ الفاضل مُتابع أول
حيَّاكَ اللهُ وبيَّاك وعجَّل لنا جميعًا الفرجَ والخروجَ مما نحن فيه من مآزق
فقد استشرتِ الخُطوبُ وتعاظمتْ حتى صار من بيننا مَنْ يُدافِعُ عن الغربِ
بكل ما أُوتِيَ من قوةِ الفِكرِ والاطلاعِ والبَيان، مُستدعيًا التاريخَ؛
بل النقطَ السوداءَ في تاريخنا كأمةٍ إسلاميةٍ أو عربيةٍ
لتكونَ شاهدةً علينا وعلى ما كان مِن انحرافاتِنا عن جادّةِ الطريق
ويؤسفُني أن أقول:
إنَّ هذا هو منهجُ المُستشرقين ومَن سار على دربِهم من بني جِلدتنا
فقد ترَبَّوا - كما أشارتْ الأستاذة الحصيفة ناريمان - في محاضِنِ الأعداء.
فهُم أبواقُ الغرب وأياديه الخفية في الدعايةِ وتنفيذ مخططاتِهِ السوداء.
ومِن أسفٍ، أن أجيالًا من الشباب تربَّوا على هذا الفِكرِ الاستشراقيّ اللئيم
والذي اعتادَ جرائمَ النقلِ المعروفة؛ بقصِّ بعضِ الحقائقِ وفصلِها عن سياقِها
لتوظيفِها في سِياقاتٍ أخرى أو البناءِ عليها قائمةً بذاتِها لأغراضِ التشويه..
تشويه أيّ شيءٍ يُرادُ لهُ ذلك؛ وصولًا إلى تعميةِ الأجيال وإضعافِ انتماءاتها
وبلبلةِ الفِكرِ التُّراثيِّ والتاريخيِّ الذي تشكَّلتْ من خلالِهِ الهُوِيّة.
ولأن تعقيبَكَ لم يكن موضوعيًّا، وقد انحازَ إلى تبرئةِ الأعداء؛
في مُقابلِ اتهامِ الشرقِ والإسلامِ المُفترى عليه من خلالِ بعضِ مَن يَدينونَ به
فقد رأيتُ تأجيلَ الردّ مِرارًا تخوّفًا من تبعاتِ ارتفاعِ الضغط
ثمّ رأيتُ نسخَ ما كتبتَ لأردّ عليه نقطةً نقطة لعلنا نتفقُ على ظلمِ الغربِ لنا
فإلّمْ نتفقْ، فيكفي أنني حاولتُ، على المَرءِ أنْ يُحاوِل وليس عليهِ إدراكُ النجاح
وأحتسبُ عند الله أنني لا أتَّخِذُ مِن دونِ المؤمنينَ وَليجة؛ ولو بِالقَول
بلْ أنافِحُ عن أمتي بيراعتي المُناضلة
والمِدادُ من قلبي هو أضعفُ الإيمان

استوقفني تعقيبكم هذا :
فمن ذكرتموهم ؛
هم الممهدون للمستعمر ، وهم ابواقهم ، وهم المُرجفون الذين جُل همهم
ارسال الاسقاطات ، ليكون اللعب في الماء العَجر ، من استجلاب بعض المُخالفات من بعض الأشخاص ،
أو الجماعات ممن ليس لهم وزنٌ في هذا الدين ، ليكون الشماعة للنيل من تعاليم الدين ،
وعلى أنهم طلائع الدمار لكل معانِ الإنسانية !



غير أن حالهم لا يخفى عن البصير الذي يَمِيزُ الخَبيث من الطيب ،
هو ذلك التدافع الذي منه وبه تَظهر معادن الخَلق ، وما نحن موقنون به ،

وبأن القادم سيكون النصر للاسلام ، وبأن الاستبداد بدأ يحتضر ،
وقد تناقص منه الانفاس ، ليست أمنية حالمة ، وإنما هي حقيقة ساطعة ،
وما على الواحد منا إلا أن يكون حذر وأن يستحضر دائما بأن واقفٌ على ثَغرٍ من ثغورِ الإسلام ،
وان يكون على حذَر ، كي لا يؤتى من قِبلِهِ .


دُمتم شوكةً في قلب كل خائنٍ جَبار .

ثريا نبوي 09-13-2023 03:01 AM

رد: هُمُ الفاعلووووووون!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهاجر (المشاركة 357250)


عن تلكم الدعوة للتأمل والتدبر :
وذاك التساؤل الذي اعده جَزماً بأن العاقل قد وجد جوابه من قولِ وفِعلِ من يَسعون في الأرض فسادا ،
ومن يحسبون أنهم فوق القانون ، وأنهم الحاكمون المُحاسِبون ، وأنهم الصادقون ، وغيرهم مُدعون ،

ولا يُجادلُ في ذلك غير المُستَعبد من الغَرب ، أو ذلك المتحذلق الغافل ،
الجاهل البعيد ، والمُغَيب عن واقع الأمر !




عن أولئك المظلومين :
لا أنكر _ هذه وجهة نظري _ أن هناك ممن غُرِرَ بهم من المُسلمين ،
حين نفخوا في ارواحهم الحماسة ، وعلى أنهم المُنقذون للمسلمين الذين ذاقوا من المُستبدين الويل والثبور ،
فكانوا اداةً ومدخلاً لتنفيذ مُخططاتهم القذرة ، لاحتلال البُلدان ، وارجاعها للقرون الوسطى !



ولا اريد إطالة الحديث في حيثيات المؤامرة ، بعد أن ابدتها استاذتي النجيبة ، والتي افخر بها وأفاخر ،
حين أجد من نساء المسلمين من تنوعت ثقافتها ، فكانت موسوعه في كل فَن _ حفظها الله ونفع بها _
فما حالكم إلا " كحال المَطر أينما وقع نفع " .

ويكفينا شهادة الخُبراء الذين هم ليسوا من بني جلدتنا ، وقد شهدوا شهادة حق بأن ما حصل ما هي
إلا جريمة مُفبركة ، وبأن المباني قد لُغِمت بالمتفجرات ، وقد دللوا على ذلك بحقائق علمية ،



بل ذهب البعض بأن مشاهد الطائرات ما هي إلا " هولوجرام " !
فمن يقرأ بتمعن ، يجد أن ما قرأه يُتَرجم على أرض الواقع حرفياً ،
فهم يُخططون ويُنفذون ، والاغبياء يُصدقون !!!



لسنا من الذين يُعانون من فوبيا المؤامرة ، وفي ذات الوقت لا يُمكن
أن نُسقطها عن الذي يحدُث هُنا وهُناك ، ومع هذا .. نجدُ بأن ملامح زوال الغَرب
باتت بوارقه تَلوحُ في الأفق ، " والله غالبٌ على أمره " .


يا لبهاءِ حضورِكِ حاتميَّ الكرمِ سَمَوأليَّ الوفاء أديبَنا المهاجر

لقد أغدقتَ على شخصي الضعيفِ الكثيرَ من عُطورِ الثناء؛ حتى خشيتُ على نفسي الغرور!
ولكنك تفوقني ثقافةً وحَميّةً حَميةَ من ينافحون عن هذه الأمة المُستضعفةِ بعد عزٍّ بمنهجِ السماءِ؛
ملَّكها مشارق الأرضِ ومغاربها؛ لتملأها عدلًا وحضارةً والغربُ في المَهدِ صغير!

فقط وقفتُ عند قولك:
(والأغبياء يُصدقون)؛ لأقولَ إنهم مُغيَّبون عن الحقيقةِ، وكم يُنفِقُ الأعداءُ على تغييبِهم كمحورٍ أساسيٍّ
من محاورِ السيطرةِ على العقول والثقافة؛ ومِن ثَمَّ الثرواتِ والمُقدَّرات؛ لتنتقلَ إلى قراصنة الغرب بلا أدنى حياء.

فها هي فرنسا على سبيل المثال تُحاربُ الصحوة الأفريقية ضد سلبِ المعادن النفيسةِ؛ حدَّ التهديدِ بالحرب!
ومن عجيبِ المضحكات المُبكيات؛ أنها تستخدم دولَ الجِوار الأفريقي لتهديدِ الوطنيين الثائرين على نَهب بلادهم!
وكم دفنت من النفاياتِ المُشعةِ القاتلة في هذه المستعمرات التي تحررت على الورق
وكم بَنَتْ وتبني من مستشفياتٍ؛ لمن تُصيبهم هذه النفايات بالأمراض الخبيثة؛ مع إصدار أوامر سرية للأطباء
بإعطاء تقارير كاذبة عن المرض، حيث يقولون إنه الإيدز وليس السرطان؛ لإخفاء الجريمة الكبرى.

فظاهرُ المستشفيات الرحمة، وباطنها فيه العذاب والكذب الرخيص والإبادة

أسعدكَ اللهُ وجزاك خيرًا عنّي وعن وقتِكَ الذي أنفقتَ:
قراءةً وكتابةً ومساهمةً بنَّاءةً في نشرِ الوعي

تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ وردٍ وابقَ بخيرٍ موصول


الساعة الآن 04:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team