|
وردكِ .. يزهو وحيداً
وردكِ .. يزهو وحيداً لا تأخذي هذياني على محمل الجد .. فأنا مثل مَن تغزل كلاماً .. من تركٍ وعرب وعجم ... ... يا سيدة الحقول والبنفسج ... دعكِ من بسمة طفلكِ القتيل .. وفتشي عن يده فوق الركام وإفتحي رويداً رويداً .. أصابعه الصغيرة .. ثم إقرأي الوصية ... ... من رحم الأرض تولد سنبلةٌ ومن إنكسار الضوء في عينيكِ .. يولد قوس قزح ... فهل عطّرتِ أرضكِ بدمعكِ ... أم تُراك ِأحرقتِ الغزاة بصبركِ ... يا قاتلة كل العاشقين على مشارف عينيكِ .. لا تجعلي بين رعشة القلب ورمشة العين مسافة للتيه ... أوليسَ الرمش من يضع آخر اللمسات ..؟! حين غسل المطر أرصفة المدينة .. أدركت حجم جمالك .. فبحثت عنك في ثنايا الأرض .. وفي أزقة المدن البعيدة .. فما وجدتُ إلا التراب .. وفوق التراب ضباب .. وفوق الضباب غياب .. وفوق الركام بقايا كلام ... فهل لي أن أسترد وقع خطاكِ وسحر القافية على شفتيكِ وسر الصمتِ في عينيكِ ؟! على مرمى دمعةٍ من تلك الغيمة رأيتُ خيلك بين الشمس والسنابل فأيقنتُ أن نهار وجهكِ يُظلل خيبتنا .. وإذ بكِ تشعلين ليلكِ نوراً ونارا كي ترتلي لنا وللأرض : سبحان الذي أسرى ... كنتِ تحملين الخبز .. حين سرق الغزاة سر الجدائل والأمنيات فنثرت خبزكِ في وجوهنا القبيحة .. وسقيتِ الأرض ماء الورد .. وغفوتِ فوق سنابلك الحزينة ... كما لون العينين ... عُشبكِ أخضر .. فلماذا أيقظتِ غيرة الليلك والنرجس والزنبق ؟ رفقاً بنساء الأرض سيدتي .. فأنتً بداية الرؤيا وبداية التأويل .. وأول آيات الصبرِ في سِفر رحيلنا الطويل .. وأنتِ من كتَب تاريخي .. بالله عليكِ .. كيفَ لأنثى أن تكتب تاريخي ؟! وأنت تدخلين مساحة الحلم .. كنتُ مثل طفلٍ يمسك ذيل ثوبك علَّه يسترد مطركِ .. وعطركِ فيصير الكون أكبر ... يا سيدة الوَرد .. والوَعد هذا انا .. وهذه أنت .. فأين وعودكِ ؟ أم تُراكِ أدركتِ الآن .. أن صهيل خيلكِ بات بعيداً وأن وردكِ يزهو وحيداً ؟ عمر مسلط __________ |
على مرمى دمعةٍ من تلك الغيمة
رأيتُ خيلك بين الشمس والسنابل فأيقنتُ أن نهار وجهكِ يُظلل خيبتنا .. وإذ بكِ تشعلين ليلكِ نوراً ونارا كي ترتلي لنا وللأرض : سبحان الذي أسرى ... ================== ستكون كما تتمنى لها ومن عينيها سيظل قوس قزح مشرقا في سماء المطر وستظل تقرأ لنا ( سبحان الذي أسرى ... ) رائع حد الروعة استاذنا / عمر مسلط لك تحياتي والنجوم الخمسة مع تقديري |
الأنيق عمر
هذا الورد المزهر سيبقى يتحدث عن جمالية نصوصك ونقاء سريرتك ، تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ، |
أ. حسام الدين ريشو ...تُخجلني دوماً كلماتك الرقيقة .. وأتمنى أن يكون النص قد نال رضاكم ... أتمنى لك كل الخير |
العزيز / عبدالحكيم مصلح تسعدني دوماً ردودك الأنيقة .. وكم يروق لي جوري القدس ... لك كل الإحترام والتقدير ... |
| الساعة الآن 02:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.