منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   المُهرِّجُ / مهداةٌ إلى البرادعي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8092)

محمد حمدي غانم 02-15-2012 07:37 AM

المُهرِّجُ / مهداةٌ إلى البرادعي
 
المهرّج.. مهداة إلى البرادعي

تلاقَى الملايينُ عندَ اللِّجانْ ... فمَنْ أنتَ شَكّكْتَ في البرلمانْ؟
وسَفّهْتَ شَعبا أذلَّ الطُغاةَ وهم خيرُ جندٍ بخيرِ مكانْ؟
فإنْ كُنتَ غِبتَ ثلاثينَ عاما وأنساكَ ما (مصرُ) طُولُ الزمانْ!
فَزُرْ شعبَ (مِصرَ) الأصيلَ الكريمَ وبادرْ إليه بِكلِّ مكانْ
يجوبُ المرشحُ في كلِّ نَجعٍ وأنتَ اكتفيتَ بِهَزْلِ اللسانْ!
وهم يَحملونَ همومَ البلادِ وأنتَ هربتَ كقطٍّ جبانْ
ويبكي عيالُكَ: أينَ (البرادعي)؟.. وإنَّ المُهرّجَ في المَهرجانْ!!
خطفتَ البطولةَ من (إنجلينا)، وحولَكَ تلهو العرايا الحِسانْ
وقد أُثْـكِلَتْ (مصرُ) في (بورسعيدَ)، فكيفَ عليكَ الدَمُ الحرُّ هانَ؟!!
فلا ما نلومُ الخواجةَ لكنْ، لِمَنْ قد خَدَعْتَ هُما كِلْمتانْ:
فلو سِعْرُ (نُوبِلَ) دَمُّ (العراقِ)، فما (مصرُ) تُهدَى مِنَ الأمرِكانْ!

محمد حمدي غانم
15/2/2012

محمد الصاوى السيد 02-15-2012 02:15 PM

تحياتى البيضاء

كمتلق أجدنى أمام تجربة شعرية جلية الفكرة فى لغة سلسة وهى السمات الفنية التى يجب أن تكون للنص السياسى الذى يجب أن تكون لغته هكذا ، لغة شفيفة بلا التواء أو تقعر أو تكثيف للتخييل ، خاصة أن النص السياسى فى هذى الحالة يكون واسع المدى من حيث المتلقى العام الذى ربما لا يكون من قراء الشعر لكن تكون لديه الرغبة فى التفاعل مع الفكرة التى يحملها النص

- والحقيقة أننى أقف هنا على حذر فى تلقى الفكرة التى يحملها النص حيث إن موقف البرادعى فى المهرجان السينمائى الذى حضره بحق يدل على غياب ما يسمى بالمشاركة الوجدانية واستشعار فداحة ما جرى ، فدماء الشهداء لم تبرد بعد فالطبع كيف لى أن أستسيغ مثل هذا الحضور فى المهرجان وتلك المشاركة ، لكنى من جهة أخرى أجد أن الرجل يوما ما قد ألقى حجرا فى ماء السياسة المصرية الراكد ، كما أنى كمتلق أجد أن ما يقال عن دوره فى العراق محل نقاش وجدال وتضارب ، كما أن الكثيرين يتكلمون الآن عما فعل البرلمان ويتفقون ويختلفون لذا فى رأيى أن النص الشعرى الحديث لا يناسبه أن يدخل فى نقاط الجدال ، لا يناسبه أن يفتح باب التهاجى السياسى عبر النص الشعرى مع محبى هذا وكارهى ذاك ، فى رأيى أن النص السياسى الشعرى يجب أن ينفتح أكثر على نقاط التلاقى والاتفاق ، وأن يقبض على جمرة التآلف والوحدة الوطنية التى لا تستقصى أحدا وإنما تجعل القصيدة يدا بيضاء تنشر الحب والأمل للجميع

محمد حمدي غانم 02-15-2012 09:31 PM

شكرا لتقديرك أ. محمد الصاوي على هذه المداخلة التحليلية والسياسية والتوصية الختامية :)
أحب أن أنوه إلى مغالطة إلقاء البرادعي لحصاة في الماء الراكد.. فالماء كان متموجا بشدة من قبل البرادعي بعقود، والحصى شارك في إلقائه الإخوان والسلفيون والناصريون وجريدة الشعب، ثم حركة كفاية وجريدة الدستور وقناة الجزيرة وغيرهم.
والأهم من كل هذا، أن الاحتجاجات خرجت لأول مرة من النطاق السياسي إلى النطاق الشعبي طوال السنوات العشر الماضية، فرأينا أكثر من عشرة آلاف إضراب واحتجاج عمالي ومهني، وأحرق عمال غزل المحلة صورة مبارك لأول مرة عام 2008 في مشهد كان يجب أن يشعره بدنو نهايته، ونام العمال والموظفون على رصيف مجلس الشعب لشهور في مشهد لم نره من قبل.. كل هذا حدث دون أي تدخل من البرادعي أو دور له.
أما الصخرة الهائلة التي سقطت على البركة فأثارت الطوفان فيها، فكانت هروب ابن علي فجأة ونجاح ثورة تونس، وبدونها كانت الثورة المصرية ستحتاج لعدة سنوات أخرى، وكنا جميعا نتوقع أن تحدث الثورة بعد التوريث بفترة، وكانت الصورة السائدة أنها ستكون ثورة جياع مدمرة تواكب انهيار الدولة كلها وليس النظام فقط!
باختصار: البرادعي كان مجرد ذرة رمل ألقيت في بركة متماوجة بالفعل، وأنا أهاجمه منذ بدء ظهوره على الساحة، لأنه بدا لي كمن هبط بالمظلات ليقود المسيرة بلا أي جهد، وكنت أقول عنه منذ ظهر أنه مجرد "استبن" احتياطي أمريكي تحسبا لاحتمال فشل مشروع التوريث، وكان مبرري لهذا بسيطا وواضحا: أنه رفض أن ينافس مبارك أو جمال في الانتخابات رغم إلحاح الأحزاب عليه للترشح، مما يعني أنه جاء ليكوّن رصيدا جماهيريا دون أن يشكل أي خطورة حقيقية على مشروع التوريث، ولهذا لم يمنعه مبارك من الحضور أو الذهاب، ولا حبسه ولا استجوبه ولا صادر أمواله ولا اعتقله وعذبه، كما كان يفعل مع باقي خصومه الحقيقيين!!
شكرا لك مرة أخرى..
تحياتي

نبيل أحمد زيدان 02-15-2012 10:40 PM

الأخ الفاضل محمد حمدي غانم الموقر
أخي بغض النظر عن فكرة الموضوع
أما الاسلوب فهو رائع وقد أتيت الشعر السياسي
بخطى سليمه ورائعة
دمت بخير

هند طاهر 02-15-2012 10:43 PM

احسنت قولا ونثراا وشعراا

عليه من الله ما يستحق (البرادعي)

دمت بخير

محمد حمدي غانم 02-15-2012 11:22 PM

شكرا لتقديرك أ. نبيل زيدان..
رغم بساطة هذه التجربة، إلا أنها إضافة جديدة لتجاربي السابقة، فهي قصيدة سياسية هجائية ساخرة بألفاظ عصرية بسيطة، لكي يسهل وصولها إلى الجمهور المستهدف.
تحياتي

أ. هند طاهر:
شكرا لتقديرك.. وثقي أن دعوة المظلوم ليس بينها وبلين الله حجاب، وقد دفع معظم من أجرموا في حق العراق الثمن، والدور آت على الباقين بإذن الله.
تحياتي


الساعة الآن 03:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team