|
|
|
التذوق الأدبي ( حاسة سادسة ) !
عندما يفسد الطعام لأن درجة حرارة الجو أعلى من معدلها الطبيعي أو لأنه بات مكشوفاً لهجمات الذباب أو لأي سبب كان ..يبدو الأمر في غاية السهولة ببساطة تلقي به من النافذة أو في سلة النفايات !! وقد تلقي بالوعاء أيضاً حتى تنتقم من هذا الفساد أما عندما يفسد الذوق فأجزم أن الأمر لم يعد يتراوح بين السهولة والصعوبة بل يصبح مأساة حقيقية .. وإنني لا أرى أسوأ من أن يَفسُدَ الذوق فذاك داء ليس له دواء .. وعندما تفقد القدرة على تذوق نوع من الطعام فيصبح الحلو والمر في جوفك سيان ! فالأمر- أيضاً - سهل .. ذلك أنه يمكن فصلهما مع الأيام والزمن كفيل بمعالجة هذا الأمر أما التذوق الأدبي .. فإني أشبهه بحاسة سادسة ( ملحقة بالحواس الخمس ) إن جازت التسمية . إعتلال التذوق الأدبي أو فقدانه تماماً يظهرجلياً عندما ترتفع حرارة الردود - على موضوع ما - فوق معدلها الطبيعي فتبدو هالات المديح أكثر من اللازم ذلك يعني أننا أصبحنا كالمتلذذ بوجبة حساء خالية من الملح وهذا يذكرني بالقول ( المديح الزائد عن الحد سخرية متنكرة ) قد يتساءل البعض ؟ ما هذا وللإجابة على هذا التساؤل : أرجو التمعن في بعض الردود على بعض النصوص ( ! ) أشكركم على قراءتكم تحية ... ناريمان |
تحية و تقدير لحرصك على سلامة الأدب و اللغة و الذوق , فى بعض النصوص أرى ردودا تشعرنى و كأنى حمقاء , كيف لم أفهم هذا النص و كيف لم أتذوقه ؟! صدقا وصلت لمرحلة شعرت فيها أننى لا أجيد القراءة .... و قلت عل الأمر يتعلق بفارق العمر و ما يتبع ذلك من فارق فى الخبرة و التذوق .... فبطبيعة الحال قد مر على من هم أكبر منى سنا الكثير و الكثير من النصوص حتى استطاعو أن يميزوا بين الإبداع الحقيقى و بين من يسيئون للغة بركاكة أساليبهم .... احترت فى أمرى .... و هدانى تفكيرى للاتجاه لقراءة بعض الكتب فى النقد ... لا أخفيك أن بعضها كان وعرا و يحتاج دربة للقراءة فيه , و تفاجأت لما قرأته ... أقل ما يقال تشريح للنصوص ..... فى منابر نقاد لديهم رؤية موضوعية و يستطيعون أن يضيفوا إضاءات للنصوص تسهم فى توجيه الكاتب للوجهة الصحيحة , و سبب عزوفهم عن ذلك هو عدم تقبل الشريحة العظمى من الأدباء _ أو من يدعون أنهم كذلك - للنقد , إما أن تبدى إعجابك و إما أن تصمت !!! مرة قرأت لشاعر- هنا فى منابر - نص يفخر فيه بنفسه و كأنه أوتى مجامع الكلم , و كأنه فوق مستوى النقد , ودتت لو أقول له " رحم الله امرىء عرف قدر نفسه " , ثم تخيلت ردة فعله؛ فعزفت عن ذلك , أقل ما كان سيقوله من أنت حتى تنتقدى كتاباتى ؟ وضعتِ يدك على المشكلة بدقة , فهل من حل ؟؟ هل نقول لم لا يعجبنا أسلوبك ركيك ؟ و تعبيراتك و صورك مستهلكة ؟؟ لم تأت بجديد و لم تبدع ؟؟ أطلت كثيرا ؛ فاعذرينى . |
اعترف انني عادية الكلم واقر بانني لا استطيع النقد خصوصا من الناحيه اللغويه , نعم استطيع تذوق الماده التي اطالعها اما ان انقدها فليس من حقي لعدم اختصاصي
والا لما جعلت التخصصات هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى انني وذوقا لا استطيع ان اعلق حتى لو كان الموضوع ركيكا , قد امر ولا اعلق او اكتفي بالشكر و خاصة التذوق الادبي قد تكون من الحواس الخاصه والمضافه للحواس الخمس- السادسه- وتعود لمدى متابعتي وحرصي على تثقيف وتطوير مكنة اللغه عندي ومدى اهتمامي بالماده الادبيه تحيه لما ااثرت اختي الحبيبه ناريمان واعذريني ان كنت عاديه في الكلم |
أختي / ناريمان ... ما ذكرتيه ، هو بإختصار / تَجاوز لحاجز النقد .. إلى مرحلة المُجاملة ، لا أكثر ... لأن النص الجيد ، يُجامل ذاته ضِمناً ... أما النص الرديء ... فَيحتاج للنفاق شَكلاً ... ... أشكركِ على مواضيعكِ القَيِّمة دوماً ... ... أتمنى لكِ الخير ... |
الأستاذة العطرة ناريمان الشريف طرحٌ مُميز يمسُ عصبَ الوَاقع وأعجبني كثيراً تشبيهكِ لـ التذوق الأدبي على أنه حاسة سادسة وهذا في حد ذاته يُدللُ على شفافية وحساسية تلك الذائقة بما يجعلها بـ الأحْرى أكثر تَوخياً للصدق دونما المُجاملة أو المبالغة الجمة لكن فيما يتعلق بالردود وعلاقتها بقيمة العمل ومدى جدارته فهي قد تخضع لـ أمور وغايات أخرى كثيرة ليست ذات صلة بـ جوهر العمل ذاته وإنما تحمل مضامين مختلفة ومتعددة المجاملة إحداها وأكبر دليل على ذلك أننا قد نجد عمل متواضع جداً ويحظى بوابل كثيف من الإشادة والإطراء وفي المقابل عمل مميز جداً ولا تتجاوز الردود عليه أصابع اليد الواحدة فالموضوع خاضع للأهواء بـ الإضافة لـ اختلاف المعايير لدى المُتلقي التي تتحدد من خلالها القابلية لـ عمل ما دون الآخر وهذا مرده لـ سعة الثقافة وأفق الاطلاع ودورهما في تشكيل التباين في التقييم والتذوق سَاحاتٌ مَمدُودة بـ بُسطِ الثَّناء تقديري . |
رد: التذوق الأدبي ( حاسة سادسة ) !
اقتباس:
شكراً عزيزتي سارة على إثراء الموضوع أينك انت .. سلا م عليك أقسم أن بي ضوق كبير إليك تحية ... ناريمان |
رد: التذوق الأدبي ( حاسة سادسة ) !
ماشاء الله عليك أختي الغالية ناريمان
لديك شخصية تحليلية وهذا لايدل إلا على مستوى عال من الذكاء بالنسبة للبسطاء ممن هم كأمثالي .... نأخذ الأمور بسلامة النية وبالتأكيد ارتفاع نبرة الثناء والمبالغة اللفظية في غير موضعها أو مكانها قد تخرج عن إيطار النقد البناء أو حتى الثناء السليم لاسيما إن كان النص ركيكا ولايرقى لذلك المستوى من المدح , ربما بسبب إعتلال التذوق الأدبي لديهم كما تفضلت . لكن الحقيقة أن الأمر لافت بحق , إذ أنه متكرر ويغلب عليه النرجسية وإرضاء الاهواء . ولهذا إن طال الأمر على هذا الحال قد يفقد النقد بريقه . تقبلي مروري وتحية عطرة:45: |
رد: التذوق الأدبي ( حاسة سادسة ) !
موضوع مهم وجميل اساذتي لكبيره ناريمان
باقة ود لك:43: |
رد: التذوق الأدبي ( حاسة سادسة ) !
صدقتِ أستاذة ناريمان..
أحبّ حاستك السادسة التي تبهج نصوصي وتمنحني السعادة دائماً.. العمق والبعد النفسي في التحليل لا يملكه الجميع.. صباحك باقة نرجس |
رد: التذوق الأدبي ( حاسة سادسة ) !
بارك الله فيك أستاذة ناريمان الشريف وذوقك المرهف.
|
| الساعة الآن 09:36 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.