استدعاء حالة حزن
 

استدعاء حالة حزن

تعالي ... ومدي لهذا الحزن أرجوحة من نغم ... والقي به خلف بيادر التوهم والإنعتاق من أوعية الصديد
يا قلبها ... أطلق لهذا الجرح عنانه ، فمازال في العمر متسع لقليل من الإبتسام ... والكثير من الألم.
غريب أمر هذا الوحش المشاكس ... الذي لا يفتأ يصطاد القلوب البريئة ويخبئها في خزائنه المملوءة بالملح والغبار
غريب هذا السواد المتنكر في هيئة عرائس البحر ... وأحياناً يأتي على هيئة حوريات الجنة
ملعون هذا الظلام الذي لا يجعلك تبصرين القلوب التي تحوم حول سريرك كالفراشات تنشد الضوء والدفء ... والموت بهدوء
يا واهبة الدفء والأمان ... يا ساكبة الحزن جداولاً من الإشتهاء ...
لم تعد القصائد يا سيدة الخوف تطيق البقاء في دفاتر اشعارها ...
ولم تعد الحناجر قادرة على استلهام صرخات النداء ، ولا الشفاة تستطيع معاودة الصمت الساكن بين حروفي وغيابك
يا غياب الأماني ... ويا استجدداء لحظات ارتواء جفاف الزمن ... ويا استكانات التوجع بين قلبك وبين عيني
يا قريبة الآصال ... طال انتظار القرب الذي استحال بعدك أكبر من كل مساحات القرب الذي أزعم .... والذي تزعمين
تعالي نستدني ساعات الترقب التائهة بين نشوة الفرقى ... وارتياب اللقاء.

"البستاني"

هكذا نحن أخي حسن زكريا ...
ما أن نخرج من حالة حزن حتى يتلقفنا حزن آخر
الحزن يا صديقي مكون أساسي لشخصيتنا وهويتنا ... نحن في المشرق
سعدت بإطلالتك ، مع مودتي

وللحزن معنا ألف حكاية وحكاية

ولا نهاية لها

~ أ. محمد

رائعٌ حدّ الدهشة

أحييك وأتابع جديدك باستمرار

لكَ الشكر والتقدير ~

لك الشكر والتقدير على متابعة ما أكتب وهذا تشريف لحروفي
أما الحزن يا أمل فهو مكوَن أساسي في حياتنا وفي كل ما يحيط بنا ... تلك أقدارنا

كوني بخير على الدوام

العزيزة فاطمة جلال ...
الحزن مشكَل أساسي لحياتنا نحن الشرقيون ... وهو محفَز لإبداعنا المغموس بالدمع ... والأنين مرات
مع تحيتي وتقديري