منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   عندما يأتي المساء .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4429)

علي الحزيزي 10-05-2020 11:38 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

ألغي المَسافةَ بينَنا
كي تَدخلي حتى الوريدْ
وتجوَّلي في داخلي
لا تَسألي عمَّا أُريدُ
ولا أُريدْ
في كلِّ ثانيةٍ معَكْ
قلبي سيُولدُ مِن جَديد
وأنا سأُولدُ مِن جديدْ
والكونُ يُولدُ من جديدْ
يا رَوعةَ الإحساسِ
يا نُبلَ المشاعِرْ
هل مِن مزيدْ ؟
ليسَ اختياري أن تَكوني داخلي
لكنَّهُ
قَدَرٌ أتى
واللهُ يفعلُ ما يُريد
...
فاروق جويدة

علي الحزيزي 10-07-2020 03:35 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

يا ليل..
يا من قد جمعت على جفونك شملنا
يا من نثرت رياض دفئك حولنا
وحملت أنسام الربيع رقيقة
سكرى لترقص.. بيننا
أتراك تذكر من أنا؟
أنا صاحب البيت القديم
يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى
و سمعت صوت الليل يسري.. في شجن
رحل الرفاق أيا صديقي من زمن
....
فاروق جويدة

ناريمان الشريف 10-07-2020 08:25 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء ..
يحتل الخوف قلبي... لأنه يأخذني إلى عالم الظلام
عالم مجهول الهوية ..

علي الحزيزي 10-08-2020 09:45 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

لا أُحبُّكَ .. لا أكرهُك
قلبي مليء بما ليس يَعْنيك
لا أُحبُّك .َ. مَنْ أَنت حتَّي أُحبَّك ؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ .. وموعدُ شاي
و بُحَّة ناي .. و أُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
عاطفتي لا تَخُصُّكَ
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصي
ُليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد
حُرّاً من الوزن و القافيةْ ..
....
محمود درويش

ياسَمِين الْحُمود 10-08-2020 09:58 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
مساء الترف
حين يبدأ بك
مسائي بك
كلحن أطرب قلبي
على أوتار صوتك العذب

مساؤك رقيق
ينم عن نبض شفيف و إحساس راقي

كل الود والتحية لك والـ:Untitled-8:

علي الحزيزي 10-14-2020 11:02 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

"من أجمل ماقرأت في يومي هذا "

بردونيات :
هذه القصيدة بعنوان (ليالي-الجائعين)للاديب والشاعر اليمني و العربي الكبيرالاستاذ/عبدالله البردوني الرائي في الزمن الاعمى. المنشورة في ديوان (من ارض بلقيس) .
-----------------------------------
"ليالي_الجائعين"
----------------------
هذي البيوت الجاثمات إزائي
ليلٌ من الحِرمان والإدجاء

من للبيوت الهادمات كأنّها
فوق الحياة مقابر الأحياء

تغفو على حلم الرغيف ولم تجد
إلاّ خيالاً منه في الإغفاء

وتضمّ أشباح الجياع كأنّها
سجن يضمّ جوانح السّجناء

وتغيب في الصمت الكئيب كأنّها
كهفٌ وراء الكون والأضواء

خلف الطبيعة والحياة كأنّها
شيءٌ وراء طبائع الأشياء

ترنو إلى الأمل المولّي مثلما
يرنو الغريق إلى المُغيث النائي

وتلملم الأحلام من صدر الدّجى
سوداً كأشباح الدّجى السوداء
***
هذي البيوت النائمات على الطوى
نوم العليل على انتفاض الداء

نامت ونام اللّيل فوق سكونها
وتغلّفت بالصمت والظلماء

وغفت بأحضان السكون وفوقها
جثث الدّجى منثورة الأشلاء

وتلملمت تحت الظلام كأنّها
شيخٌ ينوء بأثقل الأعباء

أصغى إليها اللّيل لم يسمع بها
إلاّ أنين الجوع في الأحشاء

وبُكا البنينُ الجائعين مردّداً
في الأمّهات ومسمع الآباء

ودجت ليالي الجائعين وتحتها
مُهج الجياع قتيلة الأهواء
***
يا ليل، من جيران كوخي؟ من همُ
مرعى الشقا وفريسة الأرزاء

الجائعون الصابرون على الطوى
صبر الرُبا للريح والأنواء

الآكلون قلوبهم حقداً على
ترف القصور وثروة البخلاء

الصامتون وفي معاني صمتهم
دُنيا من الضجّات والضوضاء

ويلي على جيران كوخي إنّهم
ألعوبة الإفلاس والإعياء

ويلي لهم من بؤس محياهم ويا
ويلي من الإشفاق بالبؤساء

وأنوح للمستضعفين وإنّني
أشقى من الأيتام والضعفاء

وأحسّهم في سدّ روحي في دمي
في نبض أعصابي وفي أعضائي

فكأنّ جيراني جراح تحتسي
هو ريّ الأسى من أدمعي ودمائي

ناموا على البلوى وأغفى عنهمو
عطف القريب ورحمة الرحماء

ما كان أشقاهم وأشقاني بهم
وأحسّني بشقائهم وشقائي
***

علي الحزيزي 11-03-2020 05:53 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

القصيدة الأولى*

هيَ عاصمةُ الرُّوحِ
أبوابُها سبعةٌ
- والفراديسُ
أبوابُها سبعةٌ -
كلُّ بابٍ يحقِّقُ أمنيةً للغريبِ
ومنْ أيِّ بابٍ دخلتَ
سلامٌ عليكَ،
سلامٌ على بلدةٍ
طيِّبٌ ماؤُها طيِّبٌ
في الشتاءاتِ صحوٌ أليفٌ
وفي الصيفِ قيظٌ خفيفٌ
على وابلِ الضوءِ تصحو
وتخرجُ منْ غَسَقِ الوقتِ
سيّدةً
في اكتمالِ الأنوثةِ
هل هطلَتْ منْ كتابِ الأساطيرِ
أم طلعَتْ منْ غناءِ البنفسجِ
أم حملَتْها المواويلُ
منْ نبعِ حُلْمٍ قديمْ؟!

* * *
﴿مكّةُ عاصمةُ القرآنِ،
باريسُ عاصمةُ الفنِّ،
لندنُ عاصمةُ الاقتصادِ،
واشنطنُ عاصمةُ القوّةِ،
القاهرةُ عاصمةُ التاريخِ،
بغدادُ عاصمةُ الشعرِ،
دمشقُ عاصمةُ الوردِ،
وصنعاءُ عاصمةُ الرُّوحِ.
في أعماقِها كَنْزٌ مخبوءٌ
للحلمِ
وفي رحابِها تقامُ الأعراسُ البهيّةُ
وتولدُ منْ الحجارةِ أشكالٌ
وترانيمُ
ويكتبُ اللَّونُ الأبيضُ
قصائدَهُ الباذخةَ
ويدوِّنُ اللَّيلُ أساطيرَهُ المثقلةَ
بعناقيدِ الشَّجَنِ
ومجامرِ الأطيابِ،
على الجدارِ الداخليِّ الأملسِ
لبابِ اليمنِ
كتبَ شاعرٌ يمانيٌّ:
"هيَ صنعاءُ، حانةُ الضوءِ فادخلْ
بسـلامٍ، وقَـبِّلِ الأرضَ عشرا
واعتصرْ منْ جمالِها الفاتنِ البِكْـ
ـرِ، رحيقاً يضيفُ للعُمْرِ عُمْرا"..(1)﴾.

----------------------------
*من ديوان "كتاب صنعاء"
(1) عبد العزيز المقالح

علي الحزيزي 11-04-2020 10:12 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

‏لأنني هشٌّ وبيتي صفيح
تجترني ريحٌ، وأقتاد ريحْ

لا شيء غير الريح: ماذا هنا
سواك يا هذا الفراغ الفسيحْ؟

حتى النقاوات التي أومضتْ
قيل ارتدت لون الأوان القبيحْ

* * *

لأنني قشٌّ مُضافٌ إلى
قشٍّ، بويبي للذواري فتيحْ

ريحٌ تغاديني سكاكينها
ريحٌ يُماسيني حصاها الطليحْ

لا، لليالي سكراتُ الكَرى
ولا، لصحو الصبح وجهٌ صبيحْ

تَقِلُّني قارورةٌ عاقرٌ
وينثني فوقي زقاقٌ جريحْ

ثُلثي غبارٌ قائمٌ يمتطي
وجهي، وثلثايَ غُبارٌ طريحْ

* * *

مَن ذا الذي يدعو سُعالي إلى
عقد اجتماعٍ، واعترافٍ صريحْ

بالهدوء الْمُرِّ يوصي يرى
أن الهدوء اليوم عقلٌ رجيحْ

يقول: يا (ناجي) (يحيى) أتعَّظ
بقتل (فرحان)، اعتبر يا (سميحْ)

سمعتَ يا هذا، ولكن أعي
غير الذي يحكي الغبار النصيحْ

ترى الذي يهمي ندىً عاطراً؟
هذا نجيعٌ آدميٌّ سفيحْ

تقول هذا واقعيْ؟ تنثني
تكيل للمقسوم غثَّ المديحْ

قرأتَ لي فنجان مستقبلي؟
إني أرى ما لا ترى يا «سطيحْ»

أُريد أغشى عالماً واضحاً
مثلي، زماناً مثل سرِّي فضيح

ما الفرق بين القتل والقتل يا
كُثبانُ؟ يا هذا الغموض الفصيحْ

* * *

خمسون عاماً مِن عظامي غدت
خمسين نعشاً فوق ظهري تسيحْ

تمشي بأرماسي، وأمشي بها
فما الذي عني وعنها أُزيحْ؟

تَشِتّ أنقاضي رياحُ الضُّحى
تلُمّني ريح الدُّجى، كالضَّريحْ

يا هذه الأجداث: ماذا جرى؟
هل مَن يموت اليوم لا يستريحْ؟

ماذا تقولين؟ يجيء الذي
يموت يوميّاً طريّاً صحيحْ

* * *

يا ذلك البرق الذي يبتدي
في الظن، حتى أنت عنِّي تُشيحْ

مِن أين تأتي الريح؟ مِن خلفها
مِن وجهها، لا فرق، ردٌّ مليحْ

وهل ستأتي غيرُهما؟ ربما
هل أبتغي أمراً سوى ما تُتيحْ؟

أذوي، وتلك الريح تمتصني
أدمى، وهذي مِن دمي تستميحْ

وذي تُهوهِي مثل كلبٍ يرى
كلبَيْن، يجتران طفلاً ذبيحْ

* * *

مِن ذا له حريّةٌ أو يدٌ
سواكِ؟ يا ريح الزمان الكسيحْ

مَن سوف يُثني مستبيح الحمى؟
- يا قشّ - والحامي يدُ المستبيحْ

ماذا سيأتي بعد؟ أرضي بلا
ماءٍ، سمائي كالأديم المسيحْ

* * *

قرون هذي الريح أقوى؟ نعم
أموت إمَّا ناطحاً، أو نطيحْ

أُذكي حطامي شهوةً للثرى
حلقاً لديكِ ينتوي أن يصيحْ

مهداً لغصنٍ، زوجةٌ للنّدى
ينبوع زيتٍ، للسراج الشحيحْ

هذا اكتمالي في ابتدائي الذي
أرجو، وأدعوه الجزاء الربيحْ

(سبتمبر 1982م)

#البردوني
قصيدة: "#عواصف_وقش"
ديوان: "#ترجمة_رملية_الأعراس_الغبار"

علي الحزيزي 11-11-2020 07:16 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

لا أُريدُ منَ الْحُبِّ غَيْرَ الْبدَايَةِ
يَرْفو الحَمَامُ فوْقَ ساَحَاتِ غَرْنَاطَتِي
ثَوْبَ هَذَا النَّهارْ
في الْجِرَارِ كِثيرٌ من الْخَمْرِ للْعِيدِ من بَعْدِنَا
في الأَغاني نوافِذُ تكْفِي وَتَكْفِي ليَنْفَجِرَ الْجُلَّنَارْ
أتْرُكُ الْفُلَّ في الْمزهريَّة, أَتْرُكُ قلْبيْ الصَّغيرْ
في خزانَة أُمي
أتْرُكُ حُلْمي في الْماء يَضْحَكْ
أَتْرُكُ الْفَجْرَ في عسل التّين
أَتْرُكُ يَوْميْ وأَمْشي في الْمَمَرِّ
إلى ساحَةِ الْبُرتُقالةِ حيْثُ يطيرُ الْحمامُ
هَلْ أَنا مَنْ نَزَلْتُ إلى قَدَمَيْك ليَعْلُوَ الْكلامُ
قمراً في حليب لَياليك أَبْيضَ.. دُقّي الْهَوَاء
كَيْ أَرى شارعَ النّاي أَزْرَقَ.. دُقّي الْمَسَاء
كَيْ أَرى كَيْفَ يَمْرَضُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ هَذَا الرّخَامُ
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ
طار الْحمامُ فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ
طَارَ الْحَمَامُ وَطَارْ
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ من بَعْدِنَا
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي
وَيَحُلَّ السَّلامُ
....
محمود درويش

ناريمان الشريف 11-11-2020 10:09 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الحزيزي (المشاركة 261308)
عندما يأتي المساء

"من أجمل ماقرأت في يومي هذا "

بردونيات :
هذه القصيدة بعنوان (ليالي-الجائعين)للاديب والشاعر اليمني و العربي الكبيرالاستاذ/عبدالله البردوني الرائي في الزمن الاعمى. المنشورة في ديوان (من ارض بلقيس) .
-----------------------------------
"ليالي_الجائعين"
----------------------
هذي البيوت الجاثمات إزائي
ليلٌ من الحِرمان والإدجاء

من للبيوت الهادمات كأنّها
فوق الحياة مقابر الأحياء

تغفو على حلم الرغيف ولم تجد
إلاّ خيالاً منه في الإغفاء

وتضمّ أشباح الجياع كأنّها
سجن يضمّ جوانح السّجناء

وتغيب في الصمت الكئيب كأنّها
كهفٌ وراء الكون والأضواء

خلف الطبيعة والحياة كأنّها
شيءٌ وراء طبائع الأشياء

ترنو إلى الأمل المولّي مثلما
يرنو الغريق إلى المُغيث النائي

وتلملم الأحلام من صدر الدّجى
سوداً كأشباح الدّجى السوداء
***
هذي البيوت النائمات على الطوى
نوم العليل على انتفاض الداء

نامت ونام اللّيل فوق سكونها
وتغلّفت بالصمت والظلماء

وغفت بأحضان السكون وفوقها
جثث الدّجى منثورة الأشلاء

وتلملمت تحت الظلام كأنّها
شيخٌ ينوء بأثقل الأعباء

أصغى إليها اللّيل لم يسمع بها
إلاّ أنين الجوع في الأحشاء

وبُكا البنينُ الجائعين مردّداً
في الأمّهات ومسمع الآباء

ودجت ليالي الجائعين وتحتها
مُهج الجياع قتيلة الأهواء
***
يا ليل، من جيران كوخي؟ من همُ
مرعى الشقا وفريسة الأرزاء

الجائعون الصابرون على الطوى
صبر الرُبا للريح والأنواء

الآكلون قلوبهم حقداً على
ترف القصور وثروة البخلاء

الصامتون وفي معاني صمتهم
دُنيا من الضجّات والضوضاء

ويلي على جيران كوخي إنّهم
ألعوبة الإفلاس والإعياء

ويلي لهم من بؤس محياهم ويا
ويلي من الإشفاق بالبؤساء

وأنوح للمستضعفين وإنّني
أشقى من الأيتام والضعفاء

وأحسّهم في سدّ روحي في دمي
في نبض أعصابي وفي أعضائي

فكأنّ جيراني جراح تحتسي
هو ريّ الأسى من أدمعي ودمائي

ناموا على البلوى وأغفى عنهمو
عطف القريب ورحمة الرحماء

ما كان أشقاهم وأشقاني بهم
وأحسّني بشقائهم وشقائي
***


من القصائد الرائعات اللواتي ستستقر بذهني
عبد الله البردوني
الله الله
شكراً لك على النقل المتميز والشاعر
تحية ... ناريمان


الساعة الآن 07:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team