|
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
بلحظةِ انزعاجٍ..
تغمضُ عينيكَ براحتيكَ.. وكأنكَ في دائرةٍ مظلمةٍ.. أقطارها تتحركُ.. تتقاطعُ في رأسكَ..بكلّ إتجاه أنىّ إِتجهتَ.. ثمة تقاطعات.. مغمض العينين.. لكنك تراها.. جوفٌ يغلي.. أفكارٌ تتصارعُ.. مزاجٌ يتعكرُ.. تنهضُ محتارًا.. يشتدّ بك الغضب.. والضحية.. مَن يكلمك أو تواجدَ بقربكَ.. وكم مَن يحمل همّكَ..!!؟ يتحمل شكواكَ..؟ ينصتُ لكَ.. ويسمعكَ!!؟ كلّ يريدُ سماع ما يريحهُ..! شكواكَ سمّوها طاقة سلبية..!! إلا مَن لاتنامُ عينهُ.. ولا يملّ سماعكَ.. ولا يسأم شكواك.. أبوابهُ مشرعةٌ.. يحبّ مناجاتكَ.. بدأتُ سطوري في قمة الانزعاج.. وحين انتهيتُ بذكرِ الرحمن.. أرى الصدر قد إنشرح.. سبحانك ربي.. ما أعظمكَ.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
كالكرةِ تتدحرجُ السنون.. تطحن الشوك والياسمين.. شعارها لا للوقوف.. توقفنا رغمًا عنّا.. كَثُرَت المحطات.. وكَثُرَ الوقوف.. الكرة تجري .. تدهسُ الأحلامَ.. تأسرُ الأماني.. لا تميِّزُ بين مَن يعاني.. وبين مَن ادعى السعادة.. نعيشُ في دنيا مطلوبٌ دمها.. في ملذّاتٍ مطلوبٌ تركها.. في هوىً مرفوضٌ اتباعهُ.. عيونٌ يجب غضَّ بصرها.. فروجٌ جامحةٌ لابد من كبحها.. لسانٌ واجبٌ لجمهُ.. ضمائرٌ تحبُّ النوم.. لا مناص من إيقاظها.. فلسفةُ الحياة هي الترك..!!! تركُ مانحبُّ.. مفتاحُ المرور الى النجاةِ.. حكمةٌ الهيةٌ لا اعتراض عليها.. الفتنُ كبيرةُ.. الاختباراتُ متواصلةُ.. وامتدادُ الاعمالِ لا يتوقف بتوقفنا.. جُعِلَ الامتحانُ عظيمًا.. لنتيجةٍ أجلُّ وأعظم.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
جَسَدٌ أنا ولي أجنحة..
أطيرُ في فضاءاتِ الحياة.. جناحُ الخوفِ من الفَقدِ.. جناحٌ للصبرِ وآخر للنبضِ.. وآخر للأملِ.. وآخر للموتِ.. خمسةُ أجنحة. .!! توازنٌ مفقودٌ.. تأرجحٌ لا طيران.. وسط رِيحٍ بل إعصارٍ.. هو الدورانُ.. هو الهذيان إرتباكٌ ويقينٌ..! هو الصِراعُ.. كلّ جناحٍ يتبارى.. كلّ جناحٍ يتقدمُ.. بأيِّ اتجاهٍ أسيرُ.. وأنا بينهم أسيرٌ..! ويحسبوني أطيرُ.. وسمائي ملَبّدةٌ بالهمومِ.. وقناصٌ يترقبُ.. لا يريدُ أن يخسرَ إطلاقة.. بعدَ أن كَسَرَ جناح النبض..! ينتظرُ لعبة أجنحتي.. ينتظرُ تأرجح مسيرتي.. فالسقوطُ يحسبهُ أكيدًا.. يبقى الصِراع.. يشتدّ في ساحة الفِراش.. حين ينادي داعيَ النوم.. حين تغمض العيون.. يتسيدُ القلقُ.. يسَلِّم سيفهُ للأرقِ.. ليقطعَ رقبةَ المنادي.. يرفعُ الليلُ رايته استسلامًا يسلمها مهزومًا للفجرِ.. ليبدأ صِراع جديد... |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
عَزفٌ يحررُ الذات..
أسمعهُ وحدي.. خلوةُ الذاتِ.. فيها سَكِينة.. الهدوءُ أرخى سدولهُ.. واِسترخى الجسدُ.. أغمضتُ عيني.. كَذَبتُ على النومِ.. خدعتُ ما يشغلني.. استرخاءٌ طفوليٌّ.. موسيقى.. تصعدُ سُلَّمها.. وتهبطُ.. تتراقصُ الأعصابُ.. أصابتها ثمالة.. لحظاتٌ نادرةٌ.. وثّقتها بحروفي.. ربما نحن نعذّبُ أنفسنا.. ربما لا نحسن صناعة السكينة.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
لا تكتبْ لمن لا يقرأ..
تموت الرسائلُ إن صارت قديمة.. لا تتكلمْ لمن لا يسمع.. ومَن يعتبر صوتكَ جريمة.. لا تَسْفَهْ ولا تُسَفِّهْ.. اِحترمْ تُحتَرَمْ.. ومَن لم يفعلْ فهو بلا قِيمة.. لا تغتَبْ ولا تكذبْ.. تجنّبْ النفاق والنميمة.. لا تداهنْ ولا تجاملْ.. تَقَوَّ بالحقِّ.. الحقُّ قويُّ الشكيمة.. لا تطمعْ لا تستغل.. اجعلْ نواياكَ سليمة.. اِستقِمْ واِرعَ أعراضَ الناسِ سارقُ الشَرَفِ عَديمَهُ.. اِستغفرْ لذنبكَ تُبْ ولا تعدْ لهُ لاتنفعُ توبة إِنابتها عديمة.. ناقشْ ولا تجادلْ.. الجِدالاتُ عقيمةٌ.. كُن عزيز النفسِ.. لا تذل ولا تركعْ.. عِزّةُ النفسِ أنقى وانبل شِيمة.. لا تحسبْ لا تحسدْ ولا تقارنْ اِرضَ بما عندكَ واقنعْ الرِضا فوزٌ وغنيمةٌ.. لا تُسرِفْ ولا تَبخلْ.. البُخلُ عاهةٌ مستديمةٌ.. لا تغدرْ ولا تَخُنْ.. كُن أمينًا الأمانةُ عند الله عظيمةٌ.. اِتقِّ اللهَ واحفظْ اللسانَ والفرجَ سيسقيكَ الكوثرُ الماءَ بيمينهِ.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
جَرَحَتني...
وكنتُ لجراحِها بَلسَمًا.. جَرَحَتني... وكنتُ لشفاهها مَبسَمًا.. جَرَحَتني... يوم ظَلَمَت وألقت تُهَمًـــا.. لَمَساتٌ من حروفٍ.. جَعَلَتني.. لسِهامِ حروفها مرمىً.. يُدمي اللسان بسكاكينهِ.. حين ظُلمٍ.. تراه يقطرُ دمًا.. جَرَحَتني... وها هو جُرحي يتكلمُ أَلَمًـــا.. ما أنصفتِ إذ وَصَفتِ.. ما عَرَفتيني بل تَوَهَمتِ.. غِبتُ لأنّكِ..ما حَضَرتِ.. حضوركِ كما الغِياب.. وجودكِ كما السَراب.. عَجولةُ القرار.. كثيرةُ الفِرار.. مُقيدةُ الكلام.. بخيلةُ التصريح.. تحجبين السَمعَ والنَظر.. تكممين فم الشوق.. إن وِجِد.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
كالظِلِّ تلاصقني الذكرياتُ..
تستحوذُ عليَّ الأفكارُ.. وسادتي تعاندني.. تمنعُ عنيَ النوم.. أتقلَّب ذات اليمين والشمال.. يدورُ رأسي.. يتَلَفتُ وسط الزحام.. وسط الصِراع.. كلّ فكرة تريدُ الاستحواذ عليه.. يعطي الإذن لواحدةٍ.. تجذبهُ الأخرى.. فالأخرى.. إنّها الدَوامةُ.. أفتحُ عينيَّ.. أرى السقفَ يدورُ ويدورُ.. كذبحِ العصفور.. يلوذُ بنفسهِ.. ينتهي الصراعُ بصرخة كفى.. كفى يا نفسُ ألَمًا.. صَرْحُ الجَسدِ تَهَدَّما.. صالحيني وسادتي.. اجعليني بأحضانكِ نومًا.. خِلتكَ أيّها الفِراشُ صديقًا.. تعاقبني كلّ نومٍ.. تصفعُ جوانبكَ الضلوعَ.. تحرقُ بلهيبكَ السَكِينةَ.. جَعَلتَ الأرقَ لي رفيقًا.. َُّ |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
إغماءاتٌ لا نوم..
صِراعاتي والهموم.. جنديٌّ مغتَرِبٌ.. كل يومٍ في حربّ.. الوقتُ من ذهبٍ.. وذهبي ينصهرُ.. انصهارٌ لا دموع.. أبكي كالشموعِ.. رأسها يحترقُ.. كالبركانِ كالغليانِ.. أنتسبُ لبني الإنسان.. الوجهُ كالوجهِ.. اللسانُ كاللسانِ.. نتكلمُ لغةً من هذيانٍ.. أعاصيرٌ لا تفكيرٌ.. تعصفُ عقلي.. تصفعُ سكوني.. سكوني من ضجيجٍ.. أقالَ الهدوءَ.. زحزحَ السَكينةَ.. تساوى كلّ شيء.. هو الإنذارُ.. دخلتُ المَدارَ مُحلِّقًا فوق الحياة.. بين شَفَراتِ الموت.. تُنتَزَعُ الروح.. يتوارى الجسد.. أَروحٌ أنا أم جسد..؟ |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
يا حنيني..
ما لكَ .. مع الصخرِ تعاملتَ.. أشفق على نفسِكَ.. كالآلةِ قلبها.. فراقٌ ووصلٌ.. سيّان عندها.. بلا قلبٍ هي.. الحبُّ غريبٌ لا يدخلُ عرينها.. يا حنيني .. لم تجنِ غير جفائِها.. كلماتها سطورٌ بلا حِسّ.. قد غادر قلبَها نبضُها.. ماذا تشكو.. ولمن..؟ صخرةٌ صماء أرقّ منها.. حنينكَ باطلٌ.. جفاؤها حقّها.. بماذا وَعَدَتكَ كي تعاتبها..؟ بماذا قابلتكَ كي تحنّ إليها..؟ بلا قلبٍ هي وتطلبُ حُبّها..؟!! حنينكَ وهمٌ.. الواهمُ زيفًا رأى.. شوقكَ أكذوبةٌ.. الكَذبُ سرابًا جنى.. حقيقتها هذه.. تنفس حنينك بعيدًا عنها.. ولا تلمها أبدًا.. لُم نفسكَ لا ترجو من الحجرِ لِينًا.. ولو لان ما سُمِّيَ حجرًا.. لا تلُمها.. فهذا طبعها.. الطبعُ عبدٌ لا ترجو منه تحررًا.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
حفنةٌ من تَرَقّبٍ..
يضجُّ بها الوجدان.. أسير خَلفَ ظِلّي.. السيرُ في الظُلمةِ هَذَيانٌ.. ما لي كُلّما أحسنتُ ظني.. يغزوني خَوفٌ.. الخوفُ من الآتي.. يسبقني.. إنتظارٌ يؤرقُ وحدتي.. نهري متوقفٌ.. الأحداثُ تُجيدُ الجَرَيان.. عقلٌ أنهكتهُ الأفكار.. الغربةُ نارٌ.. الروحُ في غَلَيانٍ.. ما بَقيَ إلا القليل.. والقليلُ يهددني.. يتحكمُ بالبقاءِ.. هل البقاءُ أمنية..؟ هل الدوام سعادة..؟ هل أستمرّ لأبقى..؟ لأُسعَدُ أم لأُسعِد..؟ لأرقى أم لأشقى..؟ الخريفُ استقرَّ.. يَتَجَذّرُ .. بل تَجَذّرَ... إنْ أُقْتُلَعَ يَقتَلِعُ.. سَمِعتُ وأستمِعُ.. هل فيك النجاة أيها الأملُ..؟ |
| الساعة الآن 04:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.