منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شكانَا السَّيفُ للسيْفِ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27911)

ثريا نبوي 01-24-2021 05:35 AM

شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 

أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ قاضٍ، لا غِـلابَا

يُسَرْبَلُ كلُّ نَبْضٍ في دِمانا**بِأسئلةٍ وَلَا نُؤتَى الجَوابَا

تخلَّتْ أُمُّنـَا.. جَحَدَتْ بَنِيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا

على أعتابِنا يُمْسِي هلاكٌ**وفي غَدَواتِنا يَنضُو النِّقَابَا

وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على شَفْراتِها صفُّوا الرِّقابَا

حَمائِمُنا على الأغْصانِ ناحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا

ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا

وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُوْ اقْتِرابَا

وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا

وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا

شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على أَيْدٍ تُلَقَّنُ الِاحتِرابَا

ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أهَابَا

عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا

توازَى في خرائطِنا اقْتِتَالٌ**وعَذْلٌ يَرتَجي طَلَلًا خرابَا

وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَلَيْلٌ باتَ مِشْجَبُهُ العَذابَا

نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟

على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا

حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا

سَلُوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا

سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا

وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا

ذَرَا الحُوثِيُّ في صَنعاءَ سُمًّا**عِنـاقُ الأُفعُوانِ أهـاجَ نابَا

سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا

وألقانا على السِّنْدانِ قَهْرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا

ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا

وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا

وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا


*******
من ديوان: عندما تبكي الديار




ياسَمِين الْحُمود 01-24-2021 06:47 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
محجوز
شرف الحضور الأول:21:
سأعود ....

ثريا نبوي 01-24-2021 06:57 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 281702)
محجوز
شرف الحضور الأول:21:
سأعود ....

وشرفُ التوقيعِ الأول.. تمتْ حيازتُه مُمَنطقًا بالمَجَرَّة :)
:43:

خديجة قاسـم 01-24-2021 07:27 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
لله درّك
حرف ناطق بمواجعنا من الألف إلى الياء
أجدت وضع اليد على الداء وعلى قطيفة الحق قدّمت الدّواء، ألا ليت المريض يتخلّى عن عناده ويتناوله لتزول الغمّة ونعود خير أمّة
لا يمل القارئ من التمعّن في حروفك، بناء شاهق تحضنه النجوم وبه تحتفي
دمت سيّدة الحرف ونبضه الذي يبعث الحياة في قلب القصيد
محبتي لك ولبديع حرفك


:44:

ناريمان الشريف 01-24-2021 09:47 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
الله الله !!

وطننا العربي بات مرعىً يصول ويجول فيه الأعداء والظلّامُ بلا خوفٍ ولا وجل
والفُرقة هي أصل الوجع الذي باحت به هذه السطور
اللهم اجمع شتات هذه الأمة ووحّد كلمتها ولمّ شملها واقصم ظهر من أراد بأبنائها سوءاً
أقف مشدوهة أمام هذا الإبداع ، وكلماتي تقف عاجزة عن التعبير إزاء هذا الجمال
بورك نبضك وأدام الله قلمك حيّاً نابضاً ، يقظة للنائم ، وصحوة للغافل ، وندهة للغافي

أقف احتراماً ، فشكراً
وتحية ... ناريمان

ثريا نبوي 01-25-2021 01:01 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسـم (المشاركة 281709)
لله درّك
حرف ناطق بمواجعنا من الألف إلى الياء
أجدت وضع اليد على الداء وعلى قطيفة الحق قدّمت الدّواء، ألا ليت المريض يتخلّى عن عناده ويتناوله لتزول الغمّة ونعود خير أمّة
لا يمل القارئ من التمعّن في حروفك، بناء شاهق تحضنه النجوم وبه تحتفي
دمت سيّدة الحرف ونبضه الذي يبعث الحياة في قلب القصيد
محبتي لك ولبديع حرفك


:44:

وللهِ أنتِ الشاعرة الجميلة محاورة القمر
وحضورُكِ الآسِرُ المُعطِّرُ السطور باللافندر والبيلسان والأقحوان
وحرفُكِ النَّديّ الذي يكتُبُ الوطنَ في دارةِ القمر بالنورِ والزعفران
بل كلَّ مواثيقِ البياضِ المُوشحة بالوفاءِ والمحبةِ والعِرفان
دُمتِ لي ودام نبضُكِ الدافئُ الفريد

:43:

ثريا نبوي 01-25-2021 01:27 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 281760)
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
الله الله !!

وطننا العربي بات مرعىً يصول ويجول فيه الأعداء والظلّامُ بلا خوفٍ ولا وجل
والفُرقة هي أصل الوجع الذي باحت به هذه السطور
اللهم اجمع شتات هذه الأمة ووحّد كلمتها ولمّ شملها واقصم ظهر من أراد بأبنائها سوءاً
أقف مشدوهة أمام هذا الإبداع ، وكلماتي تقف عاجزة عن التعبير إزاء هذا الجمال
بورك نبضك وأدام الله قلمك حيّاً نابضاً ، يقظة للنائم ، وصحوة للغافل ، وندهة للغافي

أقف احتراماً ، فشكراً
وتحية ... ناريمان

تتواضعينَ كثيرًا زهرةَ الماغنوليا البيضاء
وما هذا إلَّا دليل نبضِكِ الوطنيِّ الحيّ، الذي يتسارعُ مع أوجاعِ الأمة
أمتنا التي كانت، ثم فرطت فهانت.. حتى بتنا كالأيتام على موائد اللئام
ونُصِبتْ خيامُنا في كل مكان،
لِنُضيفَ صفحاتٍ إلى كتابِ الغُروبِ مع الأيام
لم تعُدِ الفُرقةُ وجعَ الكتابةِ والقراطيس والأقلام،
بل وجعَ قلوبِ الأحرار في متاهاتِ الواقعِ المُزري الأليم
معًا نقتسِمُ الألم رفيقةَ الحرفِ مهما أدمانا الإيلام
فالحُزن مطهرةُ القلبِ مما ران مِن صَدإٍ ونِسيان
أُحييكِ فأحَيي القُدسَ الزاخرةَ بكل جمال
يستحقُّ مواصلةَ النضال
:43:

ياسَمِين الْحُمود 01-25-2021 06:14 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
قصيدة جميلة جدا، على الرغم مما يغلفها من حزن دفين...
هو حزن طبيعي مشروع...
على أوضاعنا العربية المسلمة...
يحفظ الله أرض العروبة من كل سوء...
الشاعرة الـ تألقت بين حناياها لغة شعر
ضجت بها الروح فانسكبت على البياض
ترتل حنينها و أنينها على مسامع الكون
حتى غدا يشاطرها ذاك اللحن الحزين
دمت مبدعةً قديرةً
وتقبلي محبتي الأبدية:44:

حمزه حسين 01-28-2021 07:22 PM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 

أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ قاضٍ، لا غِـلابَا
يُسَرْبَلُ كلُّ نَبْضٍ في دِمانا**بِأسئلةٍ وَلَا نُؤتَى الجَوابَا
تخلَّتْ أُمُّنـَا.. جَحَدَتْ بَنِيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا
على أعتابِنا يُمْسِي هلاكٌ**وفي غَدَواتِنا يَنضُو النِّقَابَا
وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على شَفْراتِها صفُّوا الرِّقابَا
حَمائِمُنا على الأغْصانِ ناحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا
ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا
وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُو اقْتِرابَا
وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا
وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا
شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على أَيْدٍ تُلَقَّنُ الِاحتِرابَا
ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أهَابَا
عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا
توازَى في خرائطِنا اقْتِتَالٌ**وعَذْلٌ يَرتَجي طَلَلًا خرابَا
وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَلَيْلٌ باتَ مِشْجَبُهُ العَذابَا
نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟
على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا
حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا
سَلُوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا
سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا
وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا
ذَرَا الحُوثِيُّ في صَنعاءَ سُمًّا**عِنـاقُ الأُفعُوانِ أهـاجَ نابَا
سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا
وألقانا على السِّنْدانِ قَهْرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا
وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا
*******

من ديوان: عندما تبكي الديار



لأقتبس برقا يسيرا من سيل البروقات
( وظهر القدس يجلد مستتابا) جميل
جمييييل
في نص مترقرق عذب

طبيبة الكلمة
وعنفوان الشعر
ومتقنة السحر
ثريا الضوء والمعاني المشرقة
أحسنت وأبدعت كثيرا

ولكن .....
( ومَن يَقرأْهُ قاضٍ ) لماذا جاءت ( قاضي ) بتنوين الكسر، هل هي فاعل القراءة ؟، وهذا بعيد،
وإن كانت منصوبة فلماذا حذفت الياء؟
و
( المرجوِّ اقترابا ) ألا يضيع الوزن هنا بتشديد وكسر الواو الثانية ؟ أم ماذا؟ وخاصة أن همزة القطع تلتها مباشرة فضاعت الواوان معا، أليس كذلك؟

وافر تحياتي
والأمنيات

ثريا نبوي 01-31-2021 04:49 AM

رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 281920)
قصيدة جميلة جدا، على الرغم مما يغلفها من حزن دفين...
هو حزن طبيعي مشروع...
على أوضاعنا العربية المسلمة...
يحفظ الله أرض العروبة من كل سوء...
الشاعرة الـ تألقت بين حناياها لغة شعر
ضجت بها الروح فانسكبت على البياض
ترتل حنينها و أنينها على مسامع الكون
حتى غدا يشاطرها ذاك اللحن الحزين
دمت مبدعةً قديرةً
وتقبلي محبتي الأبدية:44:


وتَبقَينَ شاعرةً في كل ما تُبدعين
حتى لتبدو تعقيباتُكِ قصائد مُوازية
بحروفِكِ الجميلة ومشاعرِكِ النبيلة
أما قراءتُكِ لِما بين السطورِ من الجراح
وآلامِ الدُّجَى وثِقَلِ انتظارِ الصباح
فمرآةٌ أخرى لنزفِ اليراع
دُمتِ بهذا الجمال أينما حللتِ
وأفضتِ علينا من أريجِ الإبداع

تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ ورد


الساعة الآن 01:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team