عودة إلى الصبا
عودة إلى الصبا رويدكِ إن الحسنَ يومضُ كالسحرِ يشبُّ بأحشاءِ الفؤادِ ويستشرِي لهوتِ بإحساسي لديْكِ فلا أعي لكثرةِ ما عانيتُ من شِدّةِ الأسرِ بنفسي أسى روحٍ تنوحُ شجيةً وتشعلُ آهاتِ المواجعِ في الصدرِ إليكِ انظري ما خطَّه العشقُ والهوى بأكرم أبياتِ التّولُّهِ من شعرِ لسانيَ لولا الحبّ ما كان منشداً ولولاكِ ما غنّى مع الطائرِ القُمري إذا سرَتِ الأشواقُ في نفسِ شاعرٍ وغرّدَ في لحنٍ وقافيةٍ بِكْرِ هنالكَ لا لومٌ، ولا من ملامةٍ عليّ ولا عُتبى، ولا ثمّ من وزرِ ذوى عمريَ الماضي، وصوّحَ وردُه بأشجانهِ حيناً، وحيناً من الهجرِ سلاماً على عهدِ الفُتُوّةِ إنني لأذكرُه بالدّمعِ يجري على نحري كأنيَ في الخمسين ما زلتُ يافعاً بزورقِ آمالٍ أصارعُ في البحرِ رسمتُ بأوهامي شواطئَ رحبةً مهفهفةَ الأرجاء بالعطرِ والسحرِ فهيّا تعاليْ نعزفِ الحبَّ غنوةً نواري أسانا في غلائلهِ الحُمْرِ تعاليْ نجددْ من هوانا قديمَه ونحيي به ما ماتَ في سالفِ العُمْرِ تعاليْ مع الأزهارِ يغمرُها الشّذا مراشفُها تهفو إلى قُبَلِ الفجرِ تعاليْ فإن القلبَ جُنّ جُنونُه يبيتُ على نارٍ، ويصحو على جمرِ تثورُ به بين الضلوعِ مواقدٌ على أملٍ لا ينتهي أبدَ الدهرِ وفي حسنِك الفتّانِ أنخابُ نشوةٍ فصُبِّي كؤوسَ الوصلِ من خمرةِ الثغرِ إذا لم تكنْ دنياكِ حافلةَ المُنى فلن تحلوَ الأيامُ في عيشيَ المُرِّ شعر / الحسين الحازمي الأربعاء 1442/8/4هـ |
رد: عودة إلى الصبا
هنيئاً لي بأنّي القارئة الأولى
مررتُ على طائفةٍ من قصائدك في غير هذا المكان .. وها أنت تحُلُّ هنا غيمةً مثقلةً بالخِصب .. هنا نصٌّ شعريٌ جميل بلغته الرومانسيةِ العذبة ومفرداته النيّرة الشيّقة تعاليْ فإن القلبَ جُنّ جُنونُه يبيتُ على نارٍ، ويصحو على جمرِ تالله هو الجمال بعينه كان هنا قصيدة باذخة ورائعة:31: |
رد: عودة إلى الصبا
اقتباس:
سعيد بمرورك أستاذة ياسمين وممتن لإطلالتك شكرا لحرفك الذي يزهو به الشعر ويسمو به.. وأطيب تحية |
رد: عودة إلى الصبا
كأنيَ في الخمسين ما زلتُ يافعاً
بزورقِ آمالٍ أصارعُ في البحرِ رسمتُ بأوهامي شواطئَ رحبةً مهفهفةَ الأرجاء بالعطرِ والسحرِ فهيّا تعاليْ نعزفِ الحبَّ غنوةً نواري أسانا في غلائلهِ الحُمْرِ : شعرٌ هو الشعرُ يتقاطرُ زلالًا وروعةً وإن فاضت على شواطئهِ لوعةُ الهجرِ حضرتني الآن رائعةُ أبي فِراس الحمداني: أراكَ عصيَّ الدمعِ فما أجملَ الإبداعَ يستدعي ألَقُهَ ألقَا ومما علق بوجداني منها: إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى**وأذللتُ دمعًا من خلائقِهِ الكِبرُ وقوله: مُعللتي بالوصلِ والموتُ دونهُ**إذا مُتُّ ظمآنًا فلا نزلَ القَطرُ |
رد: عودة إلى الصبا
صديقي الشاعر المتألق الحسين الحازمي بوركت والشعر مع هذه الرائية المترفة الجمال تقديري ومحبتي |
الساعة الآن 04:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.