منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الفضائيات العربية ومشكلة غياب المرجعيات (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6345)

الدكتور فوزي بن دريدي 09-28-2011 08:38 PM

الفضائيات العربية ومشكلة غياب المرجعيات
 
يلاحظ عديد من الخبراء العرب في مجال الدراسات الإعلامية والسوسيولوجية أن الفضائيات العربية في معظمها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الهوية العربية الإسلامية للشباب العربي.
والدليل على ذلك أن محتوى الفضائيات العربية "الترفيهية" يتوزع أساسا على أفلام العنف والقتل والدعارة والعشق وغيرها، مما أصبح يوجه الطفل العربي وبعد الشاب إلى تقبل تلك الممارسات المستوردة بعيدا عن كل مرجعيات أخلاقية أو مهنية أو فكرية يقوم بها صاحب القناة الفضائية.
إن الفضائيات العربية تتوجه في معظمها إلى ممارسة التجارة بمفهوما السئ جدا، أي باعتبارها قطاع يدر مالا وفيرا بدون الأخذ بعين الاعتبار أنه قطاع يساهم في التنشئة الاجتماعية للطفل العربي.
لقد اصبحت الامور خطيرة جدا تحتاج الى تدخل من له سلطة الرقابة لانه من المهم وضع معايير لانشاء الفضائيات والتوجهات العامة لها بما لا يخالف ثقافة مجتمعاتنا
ولعل هذه الدعوة هي دق لناقوس الخطر قبل فوات الأوان:
فهل نحن في مستوى التحدي أم نترك الأمور تخرج من أيدينا؟

حمود الروقي 09-28-2011 11:18 PM

كانت الفضـائيات في السنـوات الـقليـلة الماضـية محكـومـة بأنظمـة الدول العـربية وتـتـبع سـياسات واضحـة وأهـداف تمـثـّل طبيعـة وثـقافة هـذه الـبلدان ؛ حـيث

أنّ نـسبة كـبيرة من هـذه القـنوات تقـدّم صـورًا مطـابقــة لحـياة الشعـوب وطـبائعهم في الشكـل والمضمـون ..

وكان هُـناك اخـتلافـات بـسيطة بيـن قـناة فـضائيـة وأخـرى حـسب مسـاحات الحـرية غير المطـلقة التـي تفـرضها أنظمـة وزارات الإعلام المختلفــة ..

أمّا الآن ، أو عصـر ما بعـد الألفـين ، تـمّ اخـتراق الفـضاء بشكـل مأســاوي يدعو للحـزن وضـياع الهـويات العـربية والديـنيـة ؛ حـيث أصبحت الأقمار

الصنـاعـيـة تـبـثّ مشـاهد عـربية يـندى لها الجـبيـن ، فـلا رقــابة تـذكـر ، ولا أهـداف نافعــة ؛ فأصـبح هـبوطــًا مُـتدنيـًا في الذوق والحـيـاء وتقـديم

الجـسـد المـُعـرّى على حـساب نشـر الثـقافـة أو تقـديم المنفعــة ، وقـد استهدفوا من ذلك الشـباب المـسـلم في مراحـل المـراهقـة ؛ لِـيتحوّل الفـِكـر وتتبعـثر

القـيـم تحـت وطأة هـذه الـسلطـة التـي احـتلت غـرف الأطـفـال والـشـباب والفـتيـات على حـدّ ســواء ..

إنّ معـاناة الشعـوب العـربية من هـذه الأزمـة ليـست ولـيدة اللحظـة ؛ بـل عاشـت تـلك المعـاناة حـين ظهـورها ، فما نشـاهده الـيوم ونسمعـه نتائج

حتمـيـّة لمخـاض الســوء وولادة المـساوئ التـي أصبحـت قـرينـًا مُـلازمـًا لشـبابنا المـسـلم ، وأصبحت شـريكـًا للأسـر في التـربية وتفـوّقت عليها

في التأثـير بـأيدلوجيـة تعـصف بالمبـادئ والقـيـم السمحـة ، حتى أضحى الفـرد منـّا في معمـعة وعشـوائيـة لا يُـميّـز الخيط الدقـيق بين الترفـيه وبين ما تحمله

هذه الفضائحيات من ذبـذبات فكـرية تخـترق أجـهـزة الوعـي والإدراك ..

نعـم أخي سعادة الدكتـور فـوزي ، نحـن ضعـفـاء جـدًا أمام تحـدّي هذه القـنوات الـهابطـة ذات الـربح المـادي من خـلال العـروض الجـسدية

فالحسـناء تغمـز بعـينيها وتضـع على شاشة قـناتهـا أرقام الهـواتـف للتواصـل ، وشـبابنا مُـتعطـّش جـدًا لمـثل هذه الأمـور ، فالسـيطرة على مثل هذه المساوئ

أصـبح قـليـل النفـع بحكـم ما يـشهده الـفضاء من زخـم متجــدد ، وتفـريخ متواصـل لمثل هذه القـنوات المتشابهـة في الطـرح وفي الأسـلوب والأهداف ..

نحـن أمـام أزمـة كـبرى وغـزو فكـري ، وليت هـذا الغـزو فـقـط من خـلال شـاشات التـلفزة ؛ بل امتـد الآن بشكـل مزعج لأجهزة الهاتف المحمول

ففي الهـواتـف الـذكـية الآن ما هـو أدهـى وأمـر وأشـدّ وطـئـًا على جـيل ما بعـد العـولمــة ..




أهـلاً بك وبهـذا الموضوع الكـبير ، هذا الموضـوع المهـم ، الـذي يجب علـينا أن نطـرحه كقضية دائمـة ..

فالفضائيات العـربية في ظـل غيـاب المرجعـيات أمـر لا يُـستهان بـه ويجـب طـرحـه في المؤتمـرات العـربية

للحـد من انتشـار الفـساد الـذي يـُـفرض على المشـاهد العـربي من غـير حول ولا قــوة ..

شكـرًا جزيـلاً على هـذا الطـرح القـيم ، وبارك اللـه فـيك ونفـع بـك

علي بن حسن الزهراني 09-29-2011 01:13 AM

حياك الله دكتور فوزي بن دريدي على هذا الطرح الرائع.. حياك الله أخي الأستاذ حمود الروقي على مداخلتك الضافية..
وأحببتُ أن أشارككما الهم؛ عندما أقول لكما بأن الأبحاث والدراسات أثبتت أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرجون من الثانوية العامة يكونون قد أمضوا أمام التلفاز ( 15000 ساعة )، فيما يقضون في فصول الدراسة ( 10800 ساعة ) فقط .
أما في الجامعات السعودية فيقضي الطالب ( 600 ساعة ) سنوياً بينما متوسط الساعات التي يقضيها الفرد أمام الفضائيات بمعدل ( 1000 ساعة ) سنويا.
كما أنه من خلال دراسة أجريت على 500 فلم طويل تبين أن موضوع الجنس والحب والرعب يشكل نسبة 72 % منها (هذا ما أوضحه أخي الأستاذ حمود في مداخلته).
وأثبتت الدراسات أن 98 % من الأطفال يشاهدون الإعلانات بصورة منتظمة !، وأن هناك نسبة كبيرة من الأطفال يتعرفون بسهولة على المنتجات المعلن عنها ( لكنهم من خلال البث المباشر سوف يتعرفون بلا شك على الخمر والكحول والإعلانات الفاضحة.. و.. و..!!). كما أنه "حين يبلغ أطفال اليوم سن الـ70 , سيكونون قد أمضوا بين سبع وعشر سنوات من حياتهم أمام شاشة التلفزيون "؛ وذلك دراسة أميركية مبنية على أساس أن الطفل يشاهد التلفزيون بمعدل 23 ساعة في الأسبوع الواحد .
وليست بشرى خير إن قلت بأن الدراسات تقول إن عدد القنوات في المستقبل سيصل عددها إلى 5550 قناة بزيادة ملحوظة، ولعل لأعداء الإسلام الدور الكبير والفعال اتجاه هذا الموضوع، حيث إن (الفاتيكان - معقل النصرانية) يستعد لبناء محطة تلفزيونية كبيرة للبث في كافة أنحاء العالم بواسطة الأقمار الصناعية وتسمى بمشروع نيومين.
وقد بلغت تكاليف المؤتمر العالمي للتنصير 21مليون دولار، وحضره 8 آلاف مبشر درسوا فيه كيفية الاستفادة من البث المباشر لنشر النصرانية إلى العالم الإسلامي.
وباعتراف اليونسكو؛ فإن التلفزيون في البلاد العربية هدم الدين والأخلاق. وتقول في تقريرها إن التلفزيون أدى إلى زعزعة الدين والأخلاق في الدول العربية.
وأخيرا، لا تعجبوا إن قلت لكم أن هناك مرضا أصبح معترفاً به من قبل الجمعيات الطبية العالمية وتم تسجيله بكتب الطب الحديثة باسم "دش سيندرم" ويؤدي إلى تغيير عادات وسلوك المصابين به، ويعمل على زعزعة الأخلاقيات.
مع حبي وتقديري للجميع.
أبو أسامة

ماجد جابر 09-29-2011 06:37 AM

تحيّاتي
بورك الجمع الكريم والطرح الرائع والفكر الصائب ، ولي عودة بإذن الله.

علي بن حسن الزهراني 09-29-2011 09:32 AM

دكتور فوزي..
بصفتك قائد الحوار، هنا، هل ترى أننا يجب أن نؤمن بــ"نظرية المؤامرة"؟
لن أخرج إلى "المؤامرات الأخرى"، ولكن: لماذا كل شيء في عالمنا العربي هو في نظرنا "مؤامرة"؟ باستطاعتنا عدم اقتناء الطبق الفضائي، مثلًا ! أو تحديد ساعة واحدة للطفل لمشاهدة الفضاء، وهو ما تقول به الدراسات الحديثة.
سيدي الفاضل.. لم يأتِ أحد من الغرب "المتآمر" كما نراه، وينصب طبقا فضائيا فوق أسطح منازلنا، فلماذا نظرية المؤامرة هذه؟ هل هي شماعة نعلق عليها "فشلنا" في التربية؟
ننتظر مداخلتك دكتور.
مودتي لك وللجميع.
أبو أسامة

محمد إبن عبود 09-29-2011 10:14 AM

في نظري ، أن العصر الذي نعيش فيه يفرض علينا أن نسير في ركب الحضارة بما يتناسب مع قيمنا وتعاليم ديننا، لا أقول عاداتنا، فمعظمها لاتمت للمنطق بصلة ولا للدين أيضا..
الفضائيات التي ننصبها في بيوتنا تلتقط بث أقمار عربية، يتم التحكم فيها من قبل الحكومات العربية أو تحت إرادتها، من يوجه لاقطه لأقمار خارجيه فهذه مشكلته .
لا أؤمن بنظرية المؤامرة في كل شي، فإن كانت هناك مؤامرة؛ فهي من قبل أصحاب الفضائيات الجشعين، لا يخافون الله فيما يقدمون، ولا يراعون القيم والمباديء التي تربى عليها النشء في بلاد الإسلام .
وهؤلاء، مدفوعون باعتقادي بالرغبة في الثراء بغض النظر عن الفائدة، مستغلين الحرية المتاحة في البث لاستغلال شباب أمة تذوقوا حرية الانفتاح الإعلامي بعد كبت طويل، وبدأوا في استغلال العزف على أوتار الحاجات السيكيولوجية وإشباع الرغبات .
وفي سباق محموم لاكتساب الجماهير، أصبحت المادة تقدم على عجالة دون تدقيق، وفتحت أبواب المراسلات السخيفة والمحادثات القذرة دون رقابة، وإثارة النعرات القبلية والطائفية، من أجل الحصول على المال بالدرجة الأولى، وربما يكون هناك من بعضهم من له توجهات فكرية أو عقديّة أو سياسية .
شكرا لكم

ايوب صابر 09-29-2011 12:14 PM

مرحبا د. فوزي وهذا الطرح المهم

يتقول " لاحظ عديد من الخبراء العرب في مجال الدراسات الإعلامية والسوسيولوجية أن الفضائيات العربية في معظمها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الهوية العربية الإسلامية للشباب العربي. والدليل على ذلك أن محتوى الفضائيات العربية "الترفيهية" يتوزع أساسا على أفلام العنف والقتل والدعارة والعشق وغيرها، مما أصبح يوجه الطفل العربي وبعد الشاب إلى تقبل تلك الممارسات المستوردة بعيدا عن كل مرجعيات أخلاقية أو مهنية أو فكرية يقوم بها صاحب القناة الفضائية".

أولا، لا بد من التنويه بأن جانب من دراستي الأكاديمية كان في مجال الإعلام وأثره وما إلى ذلك من قضايا مرتبطة به وأدرك تماما خطورة هذا السلاح والذي يقع أثره على الأدمغة مباشرة لكني ومن اجل اغناء الحوار هنا اسأل:
- ما هي الأسس التي اعتمدها الخبراء العرب في هذه الدراسات؟
- هل كانت دراسات موضوعية أم هي دراسات متحيزة أو لنقل أنها تقوم على أساس مخطط له ومبنى على وجهات نظر محدده؟
- اي مرجعيات يمكن ان تقوم بالعمل وما هو توجهها الفكري؟
- إن كانت الفضائيات العربية تشكل خطرا إلى هذا الحد فماذا تشكل الفضائيات الأجنبية؟
- وهل يمكن منع اثر الفضائيات الاجنبية حتى ولو نجحت المرجعيات في وقف الفضائيات العربية عن البث؟
ثم،،
المعروف تاريخيا بأن قادة العمل العربي والقومية العربية تخرجوا في معظمهم من الجامعة الأمريكية في بيروت والتي كان وما يزال ينظر إليها كثيرون على أساس أنها مكتب من مكاتب الامبريالية والاستعمار، او من الدول الغربية التي لها تاريخ استعماري طويل( وربما تكون انت مثلا قد حصلت على الدكتوراه في الاجتماع من فرنسا):
- فلماذا نفترض بأن الفضائيات ستكون أكثر قدرة على التأثير من مؤسسة تعليمية بهذا الحجم؟ أو من العيش في ظل النظام الغربي بكل ما يمثله من انفتاح وحرية؟
- ولماذا لا نفترض بأن ما تثيره هذه الفضائيات سوف يحصن الشاب العربي بالمعرفة ويؤدي في المحصلة إلى عكس ما نعتقده؟
- ثم هل أن كل محتوى الفضائيات (هابط وخطير) أم أن بعضه فقط (هابط) ؟
- ثم ما العمل وقد أصبحنا نعيش في قرية صغيره مخترقة بأجهزة اتصال لا يمكن السيطرة عليها؟
- هل المطلوب ثورة ثقافية على الطريقة الماوية بحيث يتم إغلاق المجتمعات العربية عن محيطها العالمي؟
- حتى لو أردنا ذلك هل يمكن تطبيق خطة مثل تلك؟ ألا نجد أن الصين بنظامها الشمولي حاليا عاجزة عن السيطرة على اثر الانترنت في مجتمعها؟
- هل تم قياس اثر المحطات الترفيهية بشكل علمي يمكن الاعتماد عليه أم أننا نفترض افتراض بأن لها اثر سلبي؟ وما مدى هذا الأثر؟
- هل يمكن إلغاء الفن السابع من حياة الناس في هذا الجانب من العالم؟
- اليست الموضوعات التي تتطرق لها السينما هي تقليد للحياة وهي مثل الروايات لكنها مصورة واعظم اثرا؟
- هل القوة في الجهل بالشيء ام المعرفة به ولو كان وقعه مدويا؟
- ثم وأخيرا ما هو الأسلوب الأمثل للتقليل من ضرر هذه الفضائيات وبدلا من ذلك تحقيق أقصى حد من الفائدة ما دمنا عاجزين عن محاربتها ووقفها عن البث، هي أو أجهزة الاتصال الأخرى المتعددة مثل الانترنت أو المحمول والأقمار الصناعية؟
- ثم وكونك خبير في الشؤون الاجتماعية هل لديك مقترح لخطة وطنية يمكن أن تقوم على تنفيذها الحكومات للتقليل من الضرر؟
- أم أن الحل يكمن في تطوير المستوى الثقافي للفرد وتعميقه وتحصينه بحيث يكون قادر بنفسه على التميز بين ما هو صالح وما هو طالح؟

الدكتور فوزي بن دريدي 09-29-2011 12:27 PM

شكرا جزيلا لكل الاخوة الاكارم على تفاعلهم مع الموضوع
طبعا هناك جزء من فكرة المؤامرة
قد يكون "غباء" بعض المستثمرين العرب في الفضائيات قد ساهم بطريقة غير مباشرة في تحقيق أجندات غربية في تفكيك قيم الامة العربية الاسلامية
ان قضية الفضائيات يجب ان تطرح في "الجامعة العربية" او في هيئات ذات قوة لايجاد حل للانفلات الحاصل حاليا
انا من ناحية المبدأ ضد الرقابة ولكن هناك مجالات يجب مراقبتها ومنها فضائيات العري
مارأيكم

احمد ماضي 09-29-2011 02:20 PM

بداية تحياتي الى جناب الدكتور فوزي

ادون المحبة لكل من مرة ودون كلمته بشجاعة وألم ملحوظ

وأقول :

كل شيء وكل مادة أو ألة تقريبا .. يمكن أن تكن ايجابية أو سلبية حسب استخدامنا لها

حتى اصواتنا نظراتنا يمكن ان تكن نقية او لا

يمكن ان تكون طيبة اولا

حلال او حرام

يمكن ان نستخدمها للبناء أو الهدم

المحطات الفضائية أو العام الالكترونية الواسع الشاسع الذي نعيش نتاجه اليوم

ضروري وهم وحقق الكثير من المنافع

وهنا لا اريد ان القي اللوم على اصحاب القنوات الفضائية

هم رجال تجار يبحثون عن المال .. ويعرضون بضاعتهم لمن يشتري

لم يفرضوا بسلطة ما علينا ان نكن تابعين لما تبثه قنواتهم

هنا يأتي دور البيت .. الأب الأم .. الأخ الأكبر .. المعلم الأستاذ

كيف ننسج الصلة بين الطفل والتلفاز .. وماذا يجب أن نغرس بداخله

هل نغلق عليه الباب تماما أم نعاجل الامر بذكاء وحرص

ربما يحق لي أن أدون ما ببيت أنا شخصيا وأتكلم عنه

في بيتي دش .. لكنه فقط على العرب سات .. هذا أولا

ثانيا يوجد رقم سري في الريمونت الخاصة به

ثالثا القنوات الموجودة مشبعة لرغابات اطفالي لما عودتهم عليها انا

وما جعلته محبب لهم دون غيره

ومع ذلك اجد احيانا ما يثير ضمن تلك القنوات بين الحين والحين

ولكن .. اذكر أني وضعت فكرة علاجية لي ولهم ..

قلت لهم من ينبهني على مثل هذه الاشياء .. له مكافأة ونجحت الفكرة

وجدت لهم قبول لمسألة أنك سوف تكون غير جميل سوف تظهر منك رائحة كريهة

أن تابعت كذا أو كذا أو استمعت الى هذا أو هذا ..

وهذا قد يحتاج الى جهد اكبر ومتواصل مني ومن زوجتي

وبهذا يأتي دور السلطة التي من حقها بحكم سطوتها ان تضع شروط ومقاييس

وتفرض ما تشاء على القنوات بما يحافظ على اخلاقيانتا واسرنا

ولكن كيف ومتى والقنوات ابواق سياسية لها ولزعاماتها هنا او هناك

اذن يجب ان يكون السعي ممزوج بين البيت والمدرسة قدر الامكان

وربما لو ارتفع الصوت اكثر قد يؤثر بشكل او بأخر

شكرا لطرح هذا الموضوع المهم

شكرا للدكتور فوزي للعزيز الزهراني الذي نبهني عليه

شكرا لما نثرتم جميعا

اترك الود

وباقات من الود

شيخه المرضي 09-29-2011 03:11 PM

فكرة شائكة ......لتوجه تلفزيوني خطير
خاصة مع الفضائيات ،، والقنوات المفتوحه والمشفره

فالعالم الغربي ..بانحلال اخلاقياته يدخل بيتنا بلا رادع ..

فعلا الطفل العربي ..اصبح يفتقر للطفولة والبراءة

حتى ومسلسلات الكرتون تروج العنف .........

اين البرامج الهادفه

اين الملايين من الاموال التي تهدر ع الافلام الهابطه والمسرحيات الغبيه


نحتاج نظرة ووقفه تأمليه

محمد عبدالرازق عمران 09-29-2011 03:44 PM

* في رأيي أن بني البشر بشكل عام أذكى بكثير مما نتصور .. فهم لا يقبلون إلا ما يقتنعون به .. مهما كان توجه الإعلام .. ومن جهتي لا أحبذ أبدا فكرة فرض رقابة من أي نوع .. فالفاسد من البشر سيظل كذلك مهما فعلنا فمنذ القدم على سبيل المثال لم يكن هنالك فضائيات أو ما يحزنون ومع ذلك فإننا نجد كل أنواع الموبقات منتشرة بين البشر .. وحتى لو سلمنا جدلا بضرورة وضع ضوابط .. فالأوان قد فات لفعل ذلك .. إذ سبق السيف العذل .. لست متشائما .. ولكن للموضوعية أحكامها .. موضوع قيّم .. شكرا لك .. مودتي .

الحسين الحازمي 10-01-2011 12:10 AM

موضوع كبير وشائك ..
الإعلام أو التلفاز على وجه التحديد كان في الماضي على غاية التأثير قبل عصر الفضائيات ولكنه الآن مع هذا الزخم الكبير الذي فجره البث الفضائي أصبح أكثر تعقيدا وتاثيرا في المشاهدين والخطر الداهم ينصب أكثر ما ينصب على الفئات الشابة إذ يسهل التأثير عليها إذا لم تجد المتابعة والرعاية الكاملة والتوجيه والفلترة إن صح التعبير ، أما الحجب الكامل فلا أراه ممكنا ولا مناسبا في ظل المعطيات الجديدة وفي ظل الغزو الإعلامي الكاسح الذي يحدق بنا من كل جانب فالنت والبلوتوث والشات والفضائيات من فوقنا ومن حولنا وعلى الرغم منا في الشارع والمقهى والإستراحة وفي كل مكان ، إذن المتابعة الواعية والرعاية والتوجيه من قبل الأسرة والمدرسة والجتمع وملء أوقات الشباب بالنافع والمفيد هو الدواء الناجع والدرع الحصين أمام غزو الفضائيات .

دمتم

محمد جاد الزغبي 10-01-2011 01:35 AM

[justify]
فى البداية أتوجه بالشكر لصاحب الموضوع ..
ولأخى الزهرانى على دعوته ..

وللحق فصاحب الموضوع الأخ الدكتور فوزى لم يطرق موضوعا شائكا فحسب , بل هو إحدى كوارث العصر العظمى التى أصبح الإنسان يتعايش معها ولا يبذل الجهد لحلها وفك معضلاتها
ولا أجد ما أضيفه على ما أضافه الشقيقان حمود الروقي والزهرانى ,
غير أنى أحب أن أقول أن الموضوع لا يخص الفضائيات بصفة خاصة , بل هو أزمة الإعلام بشكل عام , بما فى ذلك الصحف والتليفزيون التقليدى والمطبوعات ودور النشر والمجلات ودور الإعلانات وغيرها ..
الإعلام فى عصر مردوخ وماكسويل أصبح نظاما يهوديا بامتياز طرحه اليهود باحترافية شديدة منذ منتصف القرن الماضي وسيطروا به على العالم عبر تجارتهم بأحط الغرائز البشرية
ولا يحتاج الأمر لنظرية المؤامرة حتى نعرف أو ندرك هذه الحقيقة لأنها أصبحت حقيقة معلنة منذ عهد طويل

وبلا مبالغة أحب أن أقرر أن كافة القنوات الفضائية فى كافة أرجاء الدنيا لا توجد فيها قناة واحدة تعمل للحق والحقيقة أو تعمل باستقلال عن المصالح الخاصة لأصحاب المال والأعمال والسلطة ,
ولا يوجدغير مثالين اثنين لا ثالث لهما يعتبران نافذة حرة تبحث عن الحقيقة وحدها وتقدم إعلاما مستقلا عن الأهواء بل وتمثل جامعات مفتوحة لشتى الفكر والعلوم الصحيحة وأعنى بهما تجربة قناة ( المستقلة ) لصاحبها التونسي الفذ د. محمد الهاشمى , وقناة ( التحرير ) المصرية التى أسسها ابراهيم عيسي
وينضم إليهما بشكل ما قناة ( صفا ) الفضائية المجاهدة ضد الفكر الصفوى ..
( وقد كتبت تحليلا كاملا وشاملا عن قناتى صفا والمستقلة أشرح فيه تجربة القناتين كمثال يحتذى بحق للإعلام المحترم )
غير ذلك كافة القنوات العالمية والإقليمية تعمل لصالحها ومصالحها الضيقة ولا تبالى فى سبيل ذلك بارتكاب أبشع الموبقات أو التزوير الفج للوعى العام سعيا للربح المادى أو سعيا لخدمة أصحاب النفوذ والسلطة ..

وإصلاح هذا الحال من المحال , وأقصد إصلاحه بشكل عام
لأن الفضائيات العالمية بالذات هى خارج السيطرة وهائلة الإنتشار ,
والحل الوحيد المتاح هو الحل الجزئي الخاص بتنظيف الإعلام العربي عن طريق مراقبته بميثاق الشرف الصحفي ,
وهذا الحل الجزئي يحيلنا إلى معضلة أكبر ألا وهى الإصلاح السياسي وانهاء الحكم السلطوى فى عالمنا لأن هذا هو الطريق الوحيد لحل كافة مشكلاتنا وأزماتنا حيث تدور كل مصائبنا وتلتقي عند دكتاتورية وعمالة الأنظمة الحاكمة التى بدأ سقوطها بسقوط مبارك وبن على .. والبقية تأتى إن شاء الله

بعدها يأتى الدور على إصلاح التعليم أولا
لأن التعليم كان هو البوابة الكبري للغزو الفكرى الغربي والذى نعانى منه جميعا الآن وبسببه يتمكن الإعلام المغرض من بسط نفوذه على عقول فارغة من كل قيمة ,
وبمجرد تحقق إصلاح التعليم سترتفع على الفور حاسة الإدراك لدى الوعى الجمعى للجماهير ومن ثم ينحسر تأثير الفضائيات السلبي ..
وبالتزامن مع إصلاح التعليم يأتى إصلاح الإعلام وتنقيته وهى معركة تشمل الإصلاح الثقافي فى المجمل وهى ثورة ثقافية تحتاج أن تأتى تابعة للثورة السياسية حتى يتم إخراس أبواق السلطة الراحلة وحل قدرات ومنابع الإعلام القائم على نظرية مخاطبة الغرائز فكريا وماديا ..
والله المستعان
[/justify]

عبدالحكيم مصلح 10-01-2011 11:25 AM

أخواني الكرام حفظكم المولى عز وجل جميعاً

من المؤسف حقاً أن التجربة الفضائية العربية لم تكن على مستوى الآمال والطموحات ،
فلا البرامج مفيدة ولا المسلسلات هادفة الا ما رحم ربي ،

وفي الحقيقة أشيد بالأخ الفاضل طارح الموضوع الدكتور فوزي بن دريدي وكذلك بكل الاخوان اصحاب المداخلات المميزة وخاصة الاخ الفاضل علي الزهراني والأخ الفاضل محمد جاد الزغبي اللذين أبدعا في التعليق وفي وصف ما آل إليه حال ولم يتركا لنا مجالاً للتعليق بسبب قوة ملاحظتهم ورجاحة رأيهم ،
ووصفهم الدقيق لحال الأعلام العربي بما يمثله من فضائيات غريبة على مفاهيمنا الأسلامية العروبية ،

تحيتي وأحترامي للجميع

أيمن عزيز الغانم 10-01-2011 03:49 PM

.


أعتقد أن المشكلة كونية وليست خاصة بمنطقة جغرافية محددة . وبالتالي علينا ألا نبدأ من الصفر ونعيد اختراع العجلة . بل نواصل الأبحاث التي تجريها المنظمات الدولية المعنية بمراقبة السلوك الإنساني ودرجة تأثره .

الكل هنا أضاف بإجادة . خاصة في مايخص الرقابة وتحسين الأداء وهي كلمات أصبحت من التاريخ أمام نفوذ قنوات تجارية وفضاء مفتوح . وأجدني أتفق مع الأخ محمد عبدالرازق عمران في تعليقه .

إحتراماتي .

.

علي بن حسن الزهراني 10-02-2011 01:13 AM

تقديري للجميع، هنا، ممن أجاب الدعوة إلى هذا الحوار المهم، حول قضية خطيرة، وننتظر بقية الرائعين.
سؤالي للأحبة جميعا:
هل القنوات العربية، تحديدا، الخاصة والموجهة للطفل آمنة؟ وأنا أعني كلمة "آمنة" هنا.
أبو أسامة

عبدالحكيم مصلح 10-02-2011 10:04 AM

أخي الفاضل أبا اسامة حفظه الله

أنا شخصياً لا أعتقد أن معظم القنوات العربية الخاصة الموجهة للطفل آمنة ،

خاصة فيما يتعلق بالعنف الكرتوني وقصص السحر والشعوذة والأشكال والغريبة والمخلوقات الفضائية الوحشية
التي تعلق في مخيلة الطفل في سن يحتاج فيه لنوع من الهدوء والسكينة وإتباع قدوة صالحة في حياته ،

مراقبة السلوكيات في تلك المرحلة مهم جداً حتى لا ينشأ الطفل نشأة عنفية بمخيلة فضائية وحشية ،

تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم

ساره الودعاني 10-02-2011 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 87780)
تقديري للجميع، هنا، ممن أجاب الدعوة إلى هذا الحوار المهم، حول قضية خطيرة، وننتظر بقية الرائعين.
سؤالي للأحبة جميعا:
هل القنوات العربية، تحديدا، الخاصة والموجهة للطفل آمنة؟ وأنا أعني كلمة "آمنة" هنا.
أبو أسامة

صباح الخير على الجميع..

سوف اترك الموضع ليس عدم اهتمام مني، ولكن رأيت الإخوة هنا تناولوا الموضع بحرفية وأوفوه حقه. ولعلي أقول رأيي في هذا السوأل الأخير والخاص بالطفل.

حسب ما شاهدت أعجبتني قناة ( براعم ) وخاصة بالاطفال ما قبل المدرسة وتبث من دولة قطر وهناك قناة أجيال.
وهناك قنوات لا داعي لذكر الأسماء خلطت عملاً صالح وآخر سيئا ! وهي تشمل جميع الأعمار من الطفولة إلى نهاية المراهقة!
وهناك قناة سيئة تحضى بمتابعة قوية تجمع كل سيء؛ سواء كان أخلاقيا أو آدابا تشجع على الفوضى والقذارة معظم برامجها انتج قبل عشرين سنة تقريباً وقد يكونوا اصحابها قد تخلوا عن سياستهم التي انتجوا البرامج في تلك الفترة

بالأخير أقول :


لايوجد أمان مطلق ولكن يبقى الأطفال مسؤلية الأهل ماداموا صغارا،

والزرع يخرج كما حبه!

شكراً لصاحب الموضوع الاستاذ فوزي بن دريدي

ولكل مشارك هنا ..

عماد عنان 10-03-2011 12:19 AM

كنا جميعا فضائيات ومتلقيين قابعين تحت أنظمة اعتادت أن تلهينا بأمور تافهة بعضها كروية والآخر فنية والثالث دينية متعصبة وما إلى غير ذلك من الأمور التي استطاعت للأسف أن تعيد رسم خريطة المجتمع الفكرية ومن ثم أنتجت المجتمعات العربية أجيالا من أشباه الرجال .
وحين كنا نعترض ونطالب إعادة النظر في المضمون المقدم كنا نقابل بردود غريبة أكثرها استفزازا ( الجماهير عاوزه كده ) وبدأ اللعب على وتر الغرائز وتهييجها مما يغيب العقل المجتمعي عن همومه وآلامه .
والآن يجب إعادة النظر في منظومة الإعلام بشتى صوره وأن يتم وضع خطة استراتيجية مستقبلية لما يجب أن يكون عليه المضمون الإعلامي باعتباره اللاعب الأول والأساس في بناء الشخصية العربية، وهذا مانتمناه في حالة الربيع العربي الذي تحياها بعض الشعوب العربية ويتأثر بها البعض الآخر.

أشكر أساتذتنا ممن أثروا الحراك الحواري مما يجعل من الإفادة والاستفادة أمر حتمي.
تحياتي

أصايل جمعة 10-03-2011 01:00 AM



لَعَلَّ سَيِّدِي لَخَّصَ فَأَثَارَ وَ أَوْجَزَ فَأَوْعَى إِلَى خُطُورَةِ مَا تَمُرُّ بِهِ مُجْتَمَعَاتِنَا العَرَبِيَّةِ وَ الإِسْلاَمِيَّةْ ...

وَ لَعَلِّي أُسَلِّمُ بِدَائِرَةِ العَقْلِ الفَارِغَةِ تَمَامًا مِنَ العَقْلِ وَ الاتِّزَانِ لَدَى أَفْرَادِ مُجْتَمَعَاتِنَا إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي ...

وَ سَأَكُونُ مُتَّفِقَةً مَعَكَ فِي المُلاَحَظَاتِ الَّتِي أَبْدَيْتَهَا وَ لاَ أُنْكِرُ الضَّوءَ الَّذِي سَلَّطْتَّهُ عَلَيْهَا ...

كَمَا لاَ نَسْتَطِيعُ لَوْمَ أَحَدٍ بِقَدْرِ مَا يَجِبُ عَلَيْنَا لَوْمَ أَنْفُسَنَا لأَنَّهُ كُلَّمَا تَطَوَّرَ فِكْرُ المُجْتَمَعَاتِ الغَيْرِ إِسْلاَمِيَّةْ ...

كُلَّمَا قَصُرَ فِكْرُنَا وَ اضْمَحَلَّ ... بَلْ وَ نَزْدَادُ تَمَسُّكًا بِعَنْجَهِيَّةٍ زَائِفَةٍ لاَ هَدَفَ لَهَا سِوَى إِرْضَاءَ عَقْلٍ يَعِيشُ بِلاَ هَدَفْ ...

يَا سَيِّدِي الكَرِيمْ ...

أَصْبَحَتِ الفَضَائِيَّاتُ اليَوْمَ أَشْبَهَ بِالمَخَابِزِ الَّتِي تُنْتِجُ أَهَمَّ سِلْعَةٍ اسْتِهْلاَكِيَّةٍ بَشَرِيَّةٍ ...

هَمُّهَا الوَحِيدُ أَنْ تُنْتِجَ الخُبْزَ فَقَطْ ... فَلاَ يَهُمُّ كَيْفَ هُوَ وَ لاَ بِأَيِّ دَقِيقٍ أَوْ مَاءٍ عُجِنْ ...

هُوَ رَغِيفُ خُبْزٍ بِأَيِّ حَالْ ...

وَ لاَ أُبَالِغُ إِذَا مَا قُلْتُ بِأَنَّ مَا تُقَدِّمُهُ تِلْكَ الفَضَائِيَّاتُ أَضْحَى أَهَمَّ مِنْ رَغِيفِ الخُبْزِ لِلْعَرَبِيِّ وَ سِوَاهْ ...

لَكِنَّ الفَرْقَ بَيْنَ المُجْتَمَعِ العَرَبِيِّ وَ سِوَاهُ أَنَّ إِسْلاَمَهُ يُنْكِرُ عَلَيْهِ إِتْيَانَ فِعْلٍ يُغْضِبُ اللَّهَ تَعَالَى ...

أَمَّا الآَخَرَ فَبِالفَضَائِيَّاتِ أَوْ بِدُونِهَا هُوَ سَوَاءْ ... مَعَ التَّحَفُّظِ عَنِ التَّعْمِيمِ ...

لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ لاَ يَدِينُونَ الإِسْلاَمَ وَ فِعْلُهُمْ لاَ يَنْقُصُهُ سِوَى نُطْقُ الشَّهَادَةْ ...

وَ أُشَدِّدُ عَلَى أَنَّنَا لاَ نَسْتَطِيعُ إِنْكَارَ أَنَّ هُنَاكَ تَلَوُّثٌ فِكْرِيٌّ يَتَفَاقَمُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمْ ...

وَ يَحْتَاجُ مِنَّا وِقْفَةً مَعَ الذَّاتِ لاَ مَعَ أَحَدْ ... كُلُّنَا يَسْتَدِلُّ الطَّرِيقَ لَكِنْ لاَ يَسِيرُ فِيهَا ...

فَكُلٌّ بِضَمِيرِهِ يَحْيَا ... وَ لأَنَّ صَوْتَ الضَّمِيرِ أَعْلَى الأَصْوَاتِ أَقُولُ فَأُوجِزُ :

مَنْ لاَ يَرْدَعُهُ ضَمِيرُهُ لاَ شَيْءَ يَرْدَعُهْ ... فَالضَّمِيرُ خَيْرُ رَقِيبْ ...

وَ سَأُخْبِرُ وَ بِشَيْءٍ مِنَ القَسْوَةِ أَنَّ الرَّقَابَةَ أَحْيَانًا تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُرَاقِبُهَا ...

أَمَّا عَنْ دَقِّ النَّوَاقِيسِ وَ مِنْ بَابِ التَّفَاؤُلِ فَقَطْ أَقُولُ :

أَنَّهُ قَدْ فَاتَ أَوَانُ دَقِّهَا ... وَ سَأَكُونُ أَكْثَرَ تَفَاؤًلاً وَ أُعْلِنُ أَنَّهُ قَدْ فَاتَ الأَوَانُ فِعْلاً ...

وَ كَيْ أَكُونَ مُنْصِفَةً فِي حَقِّ العَقْلِ العَرَبِيّْ ... عَلَيْنَا أَنْ نَدُقَّهَا فِي كُلِّ أَوَانٍ ...

وَ أَنْ لاَ نَتَوَقَّفَ عَنْ دَقِّ تِلْكَ النَّوَاقِيسِ عَلَّ أَحَدَهَا يُوقِظُ العُقُولَ مِنْ غَفْلَتِهَا ...

كُلُّ شَيْءٍ دَاخِلَ العَقْلِ العَرَبِيِّ وَ حَوْلَهُ يَتَخَبَّطْ ... فَلاَ أَقَلَّ مِنْ أَنْ نَقِفَ إِلَى جَانِبِ أَنْفُسِنَا ...

عَلَّنَا نُحَقِّقُ تَوَازُنًا يَدْرَءُ مَا تَصَدَّعَ مِنْ فِكْرْ ...



اسْتَوْقَفَنِي المَوْضُوعَ وَ كَاتِبَهُ ... بَعْدَ تَنْبِيهٍ مِنَ السَّيِّدْ : عَلِي الزَّهْرَانِي مَشْكُورًا ... دَعْوَةً وَ دَاعٍ ...

سَادَتِي ... احْتِرَامٌ لِشَخْصِكُمْ ... وَ تَقْدِيرٌ لِفِكْرِكُمْ ... لاَ حُدُودَ لَهُمَا ...




لِمَنْ تُقْرَعُ الأَجْرَاسْ ؟ ...

لِسَمْرَاءِ الحُبّ ...

أَصَايِلْ ...







ناريمان الشريف 10-04-2011 06:17 PM

سلام الله عليكم جميعاً
موضوع - حقاً - واسع وكبير
وباعتقادي - والله أعلم - لا يكمن الحل في مقاومة هذه الفضائيات فالأزمة ليست فضائيات فحسب
بل هي أزمة أخلاقيات إعلامية - إن جاز التعبير - فليس التلفاز فقط هو الخارج عن الأطر الأخلاقية
والقيم إنما المادة المقروءة والمسموعة أيضاً
ولأنه ليس بالامكان إغلاقها أو السيطرة عليها أوتغيير منهجيتها
من هنا ..
الحل برأيي هو إصلاح النفس وتوجيه أطفالنا لخطورة الاعلام وتصحيح ما يمكن إصلاحه
فتتسع بإذن الله دائرة الخير وتتغلب على الشر
وهذا الاصلاح يقع على عاتق أولياء الأمور في البيت والمدرسة والنادي
والله الهادي إلى سواء السبيل



تحية ... ناريمان

مشعل سالم 10-05-2011 10:00 PM


هذا الموضوع يعد من أولويات القضايا الإجتماعيه

فهو يعالج مشاكل حياتنا من الأساس فمن شب على شي شاب عليه

شخصية الإنسان تعرف من خلال ما سمع ورأى وإحساسه المتفاعل مع البيئه التي يقطنها

كل منا له شخصيه تكونت من هذا المثلث و سلوك حياتنا ترجمه لواقع شخصيتنا

الدكتور فوزي طرح قضيه حساسه وجوهريه في نفس الوقت من خلال تغيير لقناعات كثير من الناس
مما بالتالي يغير من سلوكهم إذا لو تمت لا أقول الرقابه ولكن التنقيه من شوائب القنوات الفضائحيه

الشرط الجزائي لهي القضيه فرض الحريه الشخصيه على من يقلب المثلث رأسًا على عقب لينتج لنا
شخصيه عاشت على سفاسف الأمور

كل منا يحلم أن يعيش في مجتمع راقي ومعتز بدينه الذي أكرمه من بين الخلق

وأظن الدكتور فوزي لم يطرح الموضوع إلا وهو يعلم بالوعي المعلوماتي للأعضاء
يريد أن يعالج مشكله حساسه جوهريه في حياتنا من خلال فعل شي

وأقترح فعل حمله خيريه من الأعضاء لتنقية القنوات الفضائيه من خلال عرض البديل

هناك من يقول ريسيفر ركاز الأنسب ولا أدري

المهم هناك نتيجه من الحوار طالما أن الكل مقتنع بأن هذه القنوات تغير الحضاره
إذن يجب فعل شي ولو أن تقنع من حولك بتغيير البديل مالضير في هذا لو كان البديل يلبي رغبتنا


نعتقد بأن هذا يحتاج الى جهد فالقضيه كبيره جدًا المسأله تغيير مجتمع وهذا لا يكفي
هناك مثلث آخر بيئة الأسره وفي الشارع وفي المدرسه

تفاعلاً مني مع هذه القضيه سأكتب موضوع لفكرة عمل ثقافي يساعد الأم في تنشئة أبنائها

أرجو تفاعل الأعضاء

شكرًا د.فوزي على المبادره






مشعل سالم 10-05-2011 10:05 PM

مقطع سريع لمشاركه في اليوتيوب

http://www.youtube.com/watch?v=YNHjY...eature=related


هند طاهر 10-05-2011 10:11 PM

هذه قنوات تجاريه هدفها الربح المادي أيا كانت الطريقة غير مبالية ولا مراعية لقيم ومبادئ الشريعه الاسلامية.

وهو المطلوب عند بعض الأنظمه للأسف, ورأيي المتواضع أننا بغنى عن هذه القنوات لنمنعها من بيوتنا ولنشفرها ونبقى على القنوات الهادفة وذات الرسالة الثقافية والدينية.

بيدي لا بيد عمرو , أليس كذلك؟

تحياتي

علي بن حسن الزهراني 10-07-2011 08:26 PM

شكرا لك من أجاب الدعوة، وننتظر بقية الرائعين.
قفز إلى ذهني سؤال:
من هو الطفل الذي نخشى عليه من سطوة القنوات الفضائية غير الهادفة؟

وللعلم فقط..
جمعيات حقوقية كثيرة في العالم تحدد سن الطفولة بأنه من بلغ سن 17 عاما فما دون. وفي المملكة العربية السعودية هناك خلاف حول تحديد سن الطفولة؛ حيث هناك من يرى بأنه 15 عاما فما دون، وهو سن البلوغ. أما في أمريكا؛ فإن هناك من يقول بأنه 20 عاما فما دون.

تقديري لكم جميعًا..
أبو أسامة

ايوب صابر 10-07-2011 09:28 PM

الاخوة الاكارم جميعا هنا

مرة اخرى لا اتصور ان احد بأمكانه التقليل من اثر الاعلام فهو من بين اشياء كثيرة الوسيلة التي يتم بواسطتها برمجة الرأي العام ورسم توجهاته.

مثال لما اقوله : لو اردنا ان نتحكم في موقف الجمهور حول قضية ما، مثل تأيد الدخول في حرب ضد دولة معادية ...وكان لنا السيطرة على وسائل الاعلام وقمنا بتوجه هذه الوسائل للحديث باستخدام كلمات تدفع بأتجاه تأيد تلك الحرب وبنسبة 80% مثلا ، وكلمات محايدة بنسبة 20% وكلمات ضد بهدف التظليل والفذلكة الاعلامية وحتى لا تكون عملية البرمجة ظاهرة..هل تعلمون ما الذي سيحصل؟ الذي سيحصل ان الجمهور الذي سيتعرض لتلك الوسائل الاعلامية سيصبح مبرمج دون ان يدري ليفكر ضمن الحدود التي خططت له... ولو قمنا على قياس ذلك الرأي العام بعد فترة زمنية لوجدنا ان الجمهور يؤيد الدخول في الحرب بنسبة قد تتجاز نسبة الـ 80% . هكذا يتم برمجة الشعوب وقد ادرك الناس سطوة الاعلام لذلك اطلقوا عليها السلطة الرابعة وفي احيان صانعة الزعماء. وربما إن اثر هذه السلطة قد اصبح اعظم تأثيرا من اي سلطة اخرى كنتيجة لتقدم وسائل الاتصال وتطورها.


لكن ما يهمني قبل ان نأخذ موقف مؤيد للرقابة الاعلامية، من اي شكل كانت وهو على ما يبدو رأي الاغلبة هنا باستثناء عمران والغانم، هو معرفة الضرر الذي يمكن ان يوقعه مثل ذلك الاجراء.


الا يجوز أن مثل تلك الرقابة يمكن ان تؤدي الى تخلف الجمهور؟ لا احد يعرف كيف يعمل الدماغ تماما وهناك من يعتقد بأن التوسع في الاطلاع والتدريب وتنوع مصادر المعرفة يؤدي الى زيادة في نشاط الدماغ. اي ان القطاعات التي تنشط في الدماغ اذا ما تعرض لمعارف مختلفه ومن مصادر مختلفة ربما يزيد عددها وهو ما يزيد في القدرة العقلية للجمهور والافراد!


فلماذا لا نترك المجال للتنافس الحر للقنوات الاعلامية ولتقدم كل قناة ما تشاء ولنترك الامر للعقل الفردي والجماعي للتعامل مع المادة المعروضة خاصة في ظل استحالة المنع او فرض الرقابة.


لو سألنا الجمور مثلا ايهما افضل اغنية :
اعطني الناي وغني فالغناء سر الوجود
وانين الناي يبقى بعد ان يفني الوجود


واغنية "بيع الجمل يا علي واشتري مهري الي غلي" ..ماذا سيكون الرد؟


طبعا سيظل اثر اغنية اعطني الناي ..الى ما بعد ان يفنى الوجود اما غنية بيع الجمل يا علي فقد اندثرت وربما لم اكن لاتذكرها اصلا لولا ان المرحوم الشاعر الدكتور عبد الطيف عقل كتب مرة مقال عنوانه " سميرة توفيق وحقوق الشعب الفلسطيني" علق فيه على خطورة مثل هذه الاغاني التي تبرمج العقول وتدفع باتجاه التهاون في الحقوق والتخلي عن كل شيء من اجل الحصول على الحب. ارى بأنه لا بديل عن الحرية ولا تهاون في ذلك لان عكس الحرية هو التجهيل المبرمج ايضا.


فيما يتعلق بطرح الاستاذ علي بن حسن الزهراني حول من هو الطفل؟ اعتقد بأن علم النفس يحدد الطفولة بالزمن الذي يكتمل فيه النضوج العقلي وهو سن الحادية والعشرين.


وقبل ان اغادر اطرح السؤال التالي : ايهما اخطر الحرية ام الرقابة؟

علي بن حسن الزهراني 10-07-2011 10:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 88537)


وقبل أن أغادر أطرح السؤال التالي : أيهما أخطر الحرية أم الرقابة؟

تحية تقدير لك أستاذ أيوب صابر..
فيما يخص تساؤلك، أرى أن الرقابة أخطر، وهذا لا يجعلني أتجاهل خطورة الحرية.
الرقابة - يا سادة - عندما تكون مفرطة؛ فإنها تجعل من الفرد شخصًا آخر ينتظر أي غفلة من الرقيب ليبحث في المجهول الذي روقب من أجله. والخطر يكمن في أن بحثه لن يكون عاديًا، بل بتعمق؛ وذلك قبل عودة الرقيب.
كما أن الرقابة تعني - من وجهة نظري - عدم الثقة، وفقدان التوجيه والمتابعة.
ولعلي أضرب لكم مثالًا بسيطًا عن الرقابة في العمل، حيث تقول الدراسات الاجتماعية بأن إنتاجية الفرد المراقب تقل بنسب تتراوح من 50 - 70 في المئة، وهي نسبة عالية ومخيفة، سببها الرقابة.
إذن: أرى أن يكون هناك توازن في الرقابة، وتوازن في الحرية. وتغليب جانب على آخر يقودنا إلى نتائج عكسية.

وفقكم الله.
أبو أسامة

سها فتال 10-08-2011 02:23 AM

الموضوع هام جدا
والنفاش ماتع حقا
لي عودة إن شاء الله

عبد الله المنصور 10-08-2011 11:16 PM

القنوات الفضائية العربية عفواً بعض الخرافات الفضائية العربية

أتمنى أن لايغضب أحد مما سأقول

بنظري مشاهدة القنوات في بلاد الغاق غاق والواق واق أفضل من بعض القنوات العربية.


القنوات لدينا تجدها إما رسمية وتعرفون القنوات الرسمية أو تجارية.

بعض الحكومات تدعو للتلاحم بين أبناء الوطن الواحد على القنوات الرسمية وإلى الوحدة العربية
وتجد التطرف الديني تبثه بعض القنوات العربية المدعومة من هذه الحكومات.. إن كثيرا من التفرقة الطائفية وإثارة الفتن والعنصريات نمت وكبرت من خلال بعض هذه القنوات التي تحتاج إلى رقابة أكثر.

كما أن المسلسلات الهابطة التي تمنع من العرض في تركيا نجدها على هذه القنوات بعدما انتهت موضة المسلسلات المكسيكية.. وبرامج الأطفال والرسوم المتحركة يكفي أن تتابعوا الشريط الخاص بالرسائل لتروا العجب وستغيروا رأيكم عن ما يشاهده أطفالكم.

إلا أنني أستثني القنوات التعليمية وأقف لها احتراماً.

علي بن حسن الزهراني 10-09-2011 01:17 AM

تنبيه..
تقديري واحترامي لجميع المتحاورين هنا، وأنبه إلى أن يكون الحوار عن تأثير القنوات الفضائية على الطفل تحديدا، وهو ما يهمنا، وعدم التطرق إلى موضوعات أخرى؛ لأننا سنخصص لها عناوين يختارها لنا مستشارو منابر ثقافية.
كما لا نريد أن يتوجه الحوار إلى التهجم على قنوات بعينها أو حكومات؛ لأن هذا سيجرنا إلى جدل لا فائدة منه، وليس هو هدف الحوار الأساس.
كما أننا نريد أن نخرج في نهاية الحوار إلى نتائج من مداخلاتكم تكون مرجعا لنا جميعا.
والله يرعاكم.
أبو أسامة

سها فتال 10-09-2011 12:53 PM

مداخلة صغيرة بخصوص الحرية والرقابة
أنا رأيي عندما نربي داخل الطفل ومن صغره
الرقابة الذاتية
أن ننمي فيه رقابة الله عليه
عندما نذكره دائما أن هناك من يراه حتى لو لم نره نحن
وذلك في كل المجالات وليس في مجال القنوات فقط
ولامانع من رقابة الأبوين ولكن بشكل غير مباشر
أن تكون على شكل مشاركة في البداية
ومناقشة وإبداء رأي إن كان هناك ما يخدش
مخاطبة عقل الطفل برأيي ضرورية ونافعة
أكثر من فرض الآراء وصب الأحكام عليه صبا
الخلاصة
حرية ولكن مع رقابة غير مباشرة وتنمية الرقابة الذاتية

بوركتم على الموضوع القيم

أصايل جمعة 10-10-2011 10:42 AM

وَ أَمَّا عَنْ سِنِّ الطُّفُولَةِ ... لاَ نَسْتَطِيعُ تَحْدِيدَهَا لاِعْتِبَارَاتٍ عِدَّةْ ... أَنَّ سِنَّ الطُّفُولَةِ مَحْكُومٌ بِمَدَى قُدْرَةِ

الفَرْدِ عَلَى تَحَمُّلِ المَسْؤُولِيَّةْ ... ثُمَّ أَنَّ البِيئَةُ المُحِيطَةُ بِالفَرْدِ إِجْتِمَاعِيًّا وَ ثَقَافِيًّا وَ اقْتِصَادِيًّا كَفِيلَةٌ بِأَنْ

تُبْقِي الفَرْدَ طِفْلاً إِلَى مَاشَاءَ اللَّهُ أَوْ أَنْ يُصْبِحَ شَابًّا أَوْ رَجُلاً وَ هُوَ لَمْ يَتَعَدَّى العَاشِرَةََ مِنَ العُمُرْ ...

فَالمُجْتَمَعَاتُ تَخْضَعُ لِنِسْبِيَّةِ المَعَايِيِرْ ... وَ لِكُلٍّ ظُرُوفُهُ المُحِيطَةُ بِهِ ...


سَيِّدِي الكَرِيمَ فَاسْمَحْ لِي :

عِنْدَمَا أَقْرَأُ أَحْيَانًا عَنْ تِلْكَ الدِّرَاسَاتِ وَ نَتَائِجِهَا فِي أَيِّ مُجْتَمَعٍ غَيْرِ عَرَبِيّْ أَوْ غَيْرِ إِسْلاَمِيّْ ...

أَتَأَكَّدُ أَنَّ مَا تَوَصَّلَتْ إِلَيْهِ تِلْكَ الدِّرَاسَاتُ إِنَّمَا تَدْعُوا مُجْتَمَعَاتَهَا إِلَى التَّرَابُطِ الأُسَرِيِّ الَّذِي تَفْتَقِدُهُ تِلْكَ

المُجْتَمَعَاتْ أَوْ كَانَتْ ... لِحَلِّ مَشَاكِلَهَا الاِجْتِمَاعِيَّةِ وَ الاِقْتِصَادِيَّةِ وَ السِّيَاسِيَّةِ حَتَّى ... فَلَمْ نَعُدْ نَجِدُ مَنْ

يُطَالِبُ بِأَنْ يَسْتَقِلَّ الفَرْدُ عَنِ العَائِلَةِ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةْ ... كَمَا كَانَ يَحْدُثُ فِي سَنَوَاتِ مَا قَبْلَ التِّسْعِينِيَّاتْ ...

كَانَتْ سِنُّ الخَامِسَةَ عَشَرَ أَوِ السَّادِسَةَ عَشَرَ سِنٌّ تُؤَهِلُ لِلإِنْفِصَالِ عَنِ العَائِلَةِ تَمَامًا ... سَكَنًا وَ مَعِيشَةً ...

وَ كُلُّنَا يَعْلَمُ كَمْ عَانَتْ تِلْكَ المُجْتَمَعَاتِ مِنْ تَفَشِّي الإِجْرَامِ أَوِ تَدَنِّي مُسْتَوَى الأَخْلاَقِ إِلَى مَشَاكِلِ السَّكَنِ وَ التَّشَرُّدْ ...

إِلَى آَخِرِ تِلْكَ الظَّوَاهِرْ ... أَمَّا الآَنْ فَهِيَ تَحُثُّ الخُطَى لأَنْ يَنْضَوِيَ الفَرْدُ فِي ظِلِّ عَائِلَةٍ تُوَفِّرُ لَهُ جَوًّا صِحِيًّا

يُؤَهِلُّهُ لأَنْ يَكُونَ فَرْدًا فَاعِلاً فِي المُجْتَمَعْ ... وَ تَكُونُ هِيَ قَدْ أَمِنَتْ مِنْ تَفَشِّي الإِجْرَامِ بِنِسْبَةٍ أَقَلَّ ...

وَ كَذِلِكَ مَشَاكِلاً فِي سُوقِ العَمَلِ أَوِ السَّكَنْ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مُتَطَلَّبَاتِ الفَرْدِ فِي المُجْتَمَعْ ...

بَيْنَمَا فِي مُجْتَمَعَاتِنَا العَرَبِيَّةِ أَصْبَحْنَا نُعَانِي مِنْ مَشَاكِلِ تَفَكُّكِ العَائِلَةْ ... وَ هَذِهِ أَصْبَحَتْ ظَاهِرَةً لِلْعَيَانْ ...

أَصْبَحَ الشَّابُ وَ الفَتَاةُ يَنْفَصِلاَنِ عَنِ العَائِلَةِ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ جِدًّا ... لِيَكُنْ بِسَبَبِ الدِّرَاسَةِ أَوِ العَمَلِ مَثَلاً فِي

مَدِينَةٍ أُخْرَى أَوْ دَوْلَةٍ أُخْرَى وَ هَكَذَا ... وَ إِمَّا أَنْ يَكُونَ الاِنْفِصَالُ إِجْتِمَاعِيًّا ... جَمِيعُ العَائِلَةِ مَثَلاً تَسْكُنُ

تَحْتَ سَقْفٍ وَاحِدٍ لَكِنْ كُلٌّ فِيمَا يَشْغَلُهْ ... الآَبُ فِي حُجْرَةِ المَكْتَبِ مَثَلاً ... الأُمُّ مَعَ صَدِيقَاتِهَا

– مَعَ أَنَّ الفَضَائِيَّاتِ أَصْبَحَتْ أَهَمَّ الصَّدِيقَاتْ – أَمَّا الأَوْلاَدُ فَهُمْ مَعَ إِمَّا الفَضَائِيَّاتِ أَوْ عَلَى شَبَكَةِ الإِتِّصَالاَتِ " النِّتّْ "

وَ قَلَّمَا يَلْتَقُونَ أَوْ يَجْتَمِعُونْ كَعَائِلَةٍ وَاحِدَةْ ... حَتَّى مَائِدَةُ الطَّعَامِ فَشِلَتْ فِي جَمْعِ العَائِلَةِ حَوْلَهَا ...


أَمَّا عَنْ سُؤَالِ السَّيِّدِ عَلِيٍّ حَوْلَ الطِّفْلْ ...

يُمْكِنُنِي القَوْلُ : بِأَنَّنَا نَخْشَى عَلَى جَمِيعِ فِئَاتِ المُجْتَمَعِ لا الطِّفْلَ فَقَطْ وَ فِي أَيِّ عُمْرْ ...

لأَنَّ الفَضَائِيَّاتِ الآَنَ تَسْتَهْدِفُ الطُّفُولَةُ عَلَى اخْتِلاَفِ مُسْتَوَيَاتِهَا الفِكْرِيَّةِ وَ الثَّقَافِيَّةِ وَ الإِجْتِمَاعِيَّةِ ...

هِيَ لاَ تَسْتَثْنِي أَحَدًا ... حَتَّى المُعَوَّقِينَ لَمْ يَسْلَمُوا ... مَعَ أَنَّنِي أَسْتَطِيعُ اسْتِثْنَاءَ بَعْضَ الفَضَائِيَّاتِ الَّتِي

نَسْتَطِيعُ أَنْ نُطْلِقَ عَلَيْهَا صِفَةَ المُحْتَرَمَةْ وَ الهَادِفَةْ ... لَكِنَّ اسْتِفْحَالَ الشَّرِّ يَحْجُبُهَا ...

فَبَعْدَمَا تَأَكَّدَتْ تِلْكَ الفَضَائِيَّاتُ بِأَنَّهَا اسْتَحْوَذَتْ وَ سَيْطَرَتْ عَلَى فِئَةِ المُرَبِّينَ القُدْوَةْ تَحَوَّلَتِ الآَنَ إِلَى الأَوْلاَدِ لِتُكْمِلَ المَهِمَّةْ ...

ثُمَّ لِنَسْتَفِقْ قَلِيلاً ... لِمَاذَا نَظْلِمُ تِلْكَ الفَضَائِيَّاتِ وَ نُجَرِّمَهَا وَ نُبَرِّئُ أَنْفُسَنَا ...

أَتَعْلَمُ سَيِّدِي بِأَنَّنَا نَحْنُ مَنْ نُوَجِّهُ الطِّفْلَ لأَنْ تُرَبِّيهِ وَ تُنْشِأَهُ تِلْكَ الفَضَائِيَّاتِ الرَّقْطَاءَ الَّتِي لاَ تَبُثُّ سِوَى السُّمَّ ...

وَ أَصْبَحْنَا دُونَ قَصْدٍ نُبْعِدُهُ عَنْ تَوْجِيهِنَا المُبَاشِرِ كَأَبٍ وَ كَأُمٍّ مَسْؤُولاَنِ مَسؤُولِيَّةً مُبَاشِرَةً عَنْ تَنْشِئَةِ أَطْفَالِهِمْ ...

لَكِنَّ انْشِغَالَ كُلٍّ مِنْهُمَا عَنِ الأَطْفَالِ وَ إِلْهَائِهِمْ بِهَا هُوَ الخَطَأُ الأَكْبَرُ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ كِلاَهُمَا ...

كَيْ يَتَفَرَّغَا هُمَا لِنَشَاطَاتِهِمَا أَيًّا كَانَتْ ...

أَصْبَحَتِ الفَضَائِيَّاتُ الآَنَ تَحِلُّ مَحَلَّ المُرَبِّيَاتِ بِالمَنَازِلِ وَ بِالتَّالِي أُلْغِيَ دَوْرُ الأَبِ وَ الأُمِّ تَمَامًا كَمُرَبِّيَانِ وَ مُوَجِّهَانْ ...

لاَ أُرِيدُ أَنْ أُعَمِّمْ لَكِنَّهَا أَضْحَتْ ظَاهِرَةً يَشْكُو مِنْهَا الجَمِيعْ ...

مَعَ أَنَّ الجَمِيعَ مُشْتَرِكُونَ فِي أَنْ أَصْبَحَتْ ظَاهِرَةً تَحْتَاجُ إِلَى دِرَاسَةِ أَسْبَابِ تَفَشِّيهَا فِي كُلِّ المُجْتَمَعَاتِ العَرَبِيَّةْ ...

طَبْعًا بِتَفَاوُتٍ نِسْبِيٍّ فِي التَّأْثِيرِ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ وَ آَخَرْ ... لاِعْتِبَارَاتٍ تَخُصُّ طَبِيعَةُ المُجْتَمَعِ ذَاتَهْ ...

المُشْكِلَةُ الآَنَ الَّتِي عَلَيْنَا أَنْ نَبْدَأَ بِحَلِّهَا هِيَ : كَيْفَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعِيدَ لِلأَبِ وَ الأُمِّ حَقَّ رِعَايَةِ الأَبْنَاءِ تَرْبِيَةً وَ تَنْشِئَةْ ...

بَعْدَمَا تَخَلَّيَا عَنْ آَدَاءِ هَذَا الدَّوْرِ طَوَاعِيَةً أَوْ إِكْرَاهًا ...

لاَ أَدْرِي ... أَشْعُرُ أَنَّ مَعَ مُرُورِ الوَقْتِ لَنْ تَكُونَ هُنَاكَ مَرْحَلَةُ طُفُولَةٍ يَمُرُّ بِهَا الإِنْسَانْ ...

حَتَّى بَرَاءَةُ الأَطْفَالِ اسْتُبِيحَتْ ... نَسْأَلُ اللَّهَ العَفْوْ ...


أَمَّا بِخُصُوصِ سُؤَالِ السَّيِدِ أَيُّوبٍ ... فِي أَيُّهُمَا أَخْطَرُ الحُرِّيَّةُ أَمِ الرَّقَابَةْ ؟ ...

فَالحُرِّيَّةُ فِي المُطْلَقِ تَعْنِي أَنْ لاَ حُدُودَ لاَ حَوَاجِزَ أَنْ لاَ قُيُودْ ... فَافْعَلْ مَا يَحْلُو لَكْ ...

و الرقَابَةُ تَعْنِي وَضْعَ الحُدُودَ وَ الحَوَاجِزَ ... أَنْ تَتَوَقَّفْ عِنْدَ حَدّْ ...

كَمَا أَنَّ مَفْهُومَهُمَا يَتَفَاوَتُ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آَخَرْ ... وَ مَدَى إِدْرَاكِهِمْ لِهَذَا المَفْهُومِ وَ ذَاكْ ...

الحُرِّيَّةُ وَ الرَّقَابَةُ كِلاَهُمَا خَطِرٌ إِذَا مَا تَطَرَّفْ ... وَ كِلْتَاهُمَا إِذَا مَا وَقَعَتَا فِي أَيْدٍ غَيْرِ مَسْؤُولَةٍ تُصْبِحُ كَارِثَةْ ...

الإِفْرَاطُ فِي الأُولَى كَالإِفْرَاطِ فِي الثَّانِيَةْ ...

فَالإِفْرَاطُ فِي اسْتِخْدَامِ الحُرِّيَّةِ نَتِيجَتُهُ مَفْسَدَةٌ لِلأَخْلاَقِ وَ ضَيَاعٌ لِلْقِيَمْ ...

وَ الإِفْرَاطُ فِي الرَّقَابَةِ نَتِيجَتُهُ تَقَوْقُعٌ وَ شُعُورٌ بِالاِضْطِّهَادْ ... وَ كِلاَهُمَا يُسْهِمَانِ فِي رُقِيِّ مُجْتَمَعٍ مَا أَوْ ضَيَاعِهْ ...

الحُرِّيَّةُ تُعْطِي مَسَاحَةً أَكْبَرَ لِلإِبْدَاعِ وَ الخَلْقْ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ إِيْجَابِيَّةِ أَوْ سَلْبِيَّةِ الفِكْرْ ...

أَمَّا الرَّقَابَةُ فَهِي أَحْيَانًا كَثِيرَةً تَهْدِمُهُ وَ تُضَيِّقُ أُفُقَهُ وَ إِنْ كَانَتْ مَحْدُودَةْ ... وَ بِالتَّالِي لاَ إِبْدَاعَ لاَ خَلْقْ ...

إِذًا عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ أَوَّلاً أَنْ نَكُونَ مَسْؤُولُونَ عَنْ أَفْعَالِنَا مَعَ وُجُودِ المَعَايِيرِ التِّي تَحْكُمُ الفَرْدَ كَالدِّينِ وَ العُرْفِ وَ الأَخْلاَقِ وَ القِيَمْ ...

وَ أَنْ نَعْمَلَ عَلَى إِحْيَاءِ الضَّمِيرَ الرَّقِيبَ ... فَالحُرِّيَّةُ المَسْؤُولَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى رَقِيبٍ ... مَا دَامَ الضَّمِيرُ يَحْكُمُهَا ...

وَ إِنْ سَلَّمْنَا جَدَلاً – وَ لاَ بُدَّ أَنَّنَا فَاعِلِينْ لأَنَّنَا لَمْ نَرْقَى بَعْدُ لِنَكُونَ مِنْ سُكَّانِ مَدِينَةٍ فَاضِلَةٍ بَعْدْ -

أَقُولُ إِنْ سَلَّمْنَا جَدَلاً بِأَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى الرَّقَابَةِ لِلْحَدِّ مِنَ التَّجَاوُزَاتِ فِي مُمَارَسَةِ الحُرِّيَّةِ الغَيْرِ مَسْؤُولَةْ ...

فَإِنَّ السُّؤَالَ الَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ وَ بِقُوَّةِ إِعْصَارٍ هُنَا ...

مَنِ الَّذِي يَضَعُ سَقْفًا لِلْحُرِّيَّةِ وَ مَنْ يَرْسُمُ خَطَّهَا الأَحْمَرَ الَّذِي عَلَيْنَا أَلاَّ نَتَجَاوَزَهْ كَأَفْرَادٍ مُمَارِسِينَ لَهَا ؟ ...

وَ الرَّقَابَةُ أَيْضًا مَنِ الَّذِي يَحْكُمُهَا : الضَّمِيرُ أَمِ القَوَانِينُ أَمِ الإِثْنَيْنِ مَعًا ؟ ...

وَ إِنْ مَاتَ الضَّمِيرُ الرَّقِيبُ فَمَنْ يَحْمِي الحُرِّيَّةُ إِذَا مِنَ انْتِهَاكِ قَانُونٍ بِلاَ ضَمِيرِ ؟ ...

قَدْ أُجِيبُ بِأَنَّ الاِعْتِدَالَ مَنْطِقُ الأَفْعَالْ ...



أَشْكُرُ رَحَابَةَ صُدُورِكُمْ ... وَ شَدِيدِ حِرْصِكُمْ ...




أَصَايِلْ جُمْعَةْ ...




هوازن البدر 10-11-2011 10:46 PM

أسعد الله مساء الجمع الكريم هنا ...
بوركت أيها الفاضل فوزي على هكذا موضوع هام جداً وليس هاماً فقط بل هو مرض هو{طاعون العصر}..
قرأت هذا فصعقني فعلاً ..
(((منع ظهور الداعية عمرو خالد على اقرأ وLBC بأمر أمريكي..)))
وفي تفاصيل هذا الموضوع ((الوطن س / علمت "الوطن" من مصادر مسؤولة داخل راديو وشبكة تلفزيون العرب أن الداعية الإسلامي عمرو خالد تم منعه من الظهور على الفضائيات العربية بضغوط مورست على مسؤولي قناة " اقرأ " الشقيقة لقنوات art, إلى جانب ضغوط أخرى مورست على المؤسسة اللبنانية للإرسال "إل بي سي" لمنع بث حلقاته .
وأوضحت المصادر أن هناك عناصر أجنبية وراء القرار بعدما أذاعت "اقرأ" حلقات عمرو خالد أثناء الحرب الأمريكية على العراق والتي أكد فيها الدور المطلوب تجاه الأمريكيين وفضح ممارساتهم. يذكر أن الداعية عمرو خالد أثار جدلا واسعاً في الأوساط الاجتماعية والدينية نظرا لما يعتبره المراقبون بأنه يمثل مدرسة دعوية جديدة مؤثرة في شريحة الشباب العربي .
وقبل المنع كان عمرو خالد يقدم برنامج "حتى يغيروا ما بأنفسهم" الذي يتحدث عن أمهات المؤمنين وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام, إلى جانب برنامج "ونلقى الأحبة".))


ما رأيكم .. حتى البرامج التي تعرض على قنوات فضائية عربية من حق الغرب الموافقة عليها أو عدم الموافقة ... فهي تؤثر على الغرب كثيراً .. ونحن لا نستطيع التحكم بأنفسنا حتى ...


كلنا نعرف أن التطور التكنولوجي له تأثيرات إيجابية وسلبية في حياتنا .. وكل تطور هو سلاح ذو حدين ..
بالنسبة للفضائيات العربية أصبحتُ أجدُ صعوبة في التفريق بينها وبين الفضائيات الأجنبية...
بسبب المادة الملوثة التي تعرضها لنا شاشات التلفزة العربية بكل أسف التي أُلاحظُها أنها تؤثر على الكبير قبل الصغير ...
فهي عبارة عن فتنة الإعلام المنحرف التي إستخدمت كل الأساليب والقوى والمنهجية الخاطئة لسلب عقول الشباب العربي .. واستطاعت بجدارة ..فكانت وسيلة إختراق رهيبة إلى العقول العربية ...وهي تقوم بتجهيز المواد الأولية اللازمة لإنتشار الفاحشة بعرض البرامج المحرضة للرذائل والعلاقات المُحرمة بشكل عام ...وهي تدّعي الكلمة الغبية جداً ( الإنفتاح والتطور ) ..
وهنا الجهل ... ويقع الكثير في هذه المصيدة إلا من رحم ربي على هذه الأرض ...
وهنا المشلكة ..
أصبحت شاشات التلفزة تحاول إخضاع الفكر العربي الشاب تحت تصرف الغرب من خلال كثرة برامج الأغاني والمواهب الغبية والأفلام الساقطة وغيرها الكثير كالسم يتغلغل داخل الجسد العربي براحته ِ دون مقاومة أو أدوية مضادة ..
ففي برامجها تبعث برسالة للفتاة تحثها على التمرد واتباع كل جديد من موضى وما إلى ذلك .........الخ ..
وتقول للشاب أنت حرْ وبالوقت ذاته تعمل على تقليص التفكير ومستواه لدى الشاب والفتاة من خلال البرامج المعروضة ...
في هذا الموضوع تحديداً ...
ألوم الإعلام العربي والمسؤولين العرب وكل من يملك تلفيزيون أو إذاعة إن كانت مسموعة أو مرئية ..وألومني .. وألومنا .. وألوم كل بيت عربي ... وأعتب على كل أم وأب ونسيان المسؤولية اتجاه الأبناء في كل المراحل العمرية ...


بالنسبة للأطفال ..((( أملنا الوحيد )))..
وسؤالك أستاذ علي .. سؤال رائع جداً ..
فــــــَ أطفال العالم العربي يقضون عشرات الساعات أمام شاشات التلفاز لمشاهدة أفلام الكرتون بشغف وإهتمام كبير .. وماهي نوعية تلك الأفلام .. كلها محرضة على العنف والقتال وأغلبها خيالية معدومة الفائدة عقيمة الهدف الجيد ..
وأيضاً لاحظتُ في الآونة الأخيرة أن هناك برنامج يعرض على الشاشات شدَّ إنتباه الأطفال والكبار أيضاً وهو برنامج (( المصارعة الحرة )) الذي تعرضه أكثر من قناة فضائية عربية ...وهذا يؤثر على الأطفال بشكل كبير حيث أن الطفل يحاول تقليد كل الحركات التي يشاهدها في هذا البرنامج...
فهذه البرامج ليست آمنة إطلاقاً على أطفالنا بل مخيفة جداً فهي تؤثر عليهم تأثيراً واضحاً
فكرياً وجسدياً ونفسياً ...
وبالنسبة لسؤالك أستاذ أيوب ..
الحرية والرقابة .. برأيي هما خطان متوازيان يجريان بنفس الطريق ولكن يجب علينا أن لا نستهين أبداً بأحدِهما يجب أن يكونا بنفس السرعة و نفس المسافة المقطوعة .. للتغلب على أي خطر أو أي مشكلة ممكن أن تصادفنا ، وتصادم بيننا وبين أحبتنا ..
والله المستعان دائماً في كل الأمور وخير الأمور أوسطها ..
الشكر موجه للجميع هنا ...
هذا رأيي وأعذروني إن ثرثرت كثيراً ...
الهوازن

غزلان هاشمي 10-12-2011 09:51 PM

الخطاب الإعلامي والمرجعيات المستعارة
 
إن الخطاب الإعلامي كغيره من الخطابات هو تعبير عن إرادة القوة أو سلطة محددة إذ لا يعكس الحقائق كما هي وبذاتها وإنما كما يراد لها أن تكون وإذا افترضنا مع ميشال فوكو أنه نشاط إنساني مركزي أو منتج مؤسساتي مستبد يعكس إرادة القوة فإنه سيسهم في صياغة العقليات أو الوعي العام بما يوافق النموذج التماثلي حيث تغيب حدود الشخصية وهويتها التعريفية ،ومن ثمة تكون النمذجة التي تتعالى عن منطق الرسالة لتؤسس هذا الزمن المحتفي بالمصلحة ....نحن للأسف أستاذ فوزي نستعين بمرجعيات مستعارة من الآخر لهذا سيتم حمل النماذج وتطبيقها دونما مراعاة لأي خصوصية ومن هنا ستتلاشى ذهنية الاختلاف لتحل محلها ذهنية المطابقة مع الآخر انبهارا فيتم بذلك الإساءة في تمثيل ذواتنا بعد أن أساء لنا الآخر حينما موضعنا في إطار من الانتقاص والدونية ....الخطاب الإعلامي العربي اليوم قدم صورة مشوهة حينما تنازل عن صورته الأصيلة وسمح للمركزيات الغربية أن تؤثر بآلياتها المختلفة فيما نقدمه نحن عن ذواتنا ونغذي به عقول أطفالنا .....فمن آلية الإقصاء والطمس حيث يتم إلغاء كل منتج يمثل الذات تمثيلا أصيلا ...إلى آلية إعادة التمثيل بتكييف الخطاب حسب ما يرجوه الآخر .....،أسهمنا في خلق هذا الواقع المتشظي حينما تنازلنا عن فعل الإنتاج وحينما سمحنا لكل مغاير ان يتعامل معنا بداء الاصطفاءعلى حد تعبير علي حرب ،حتى تزعزعت ثقتنا بكل منجز نقدمه لنبحث عن البديل عند الآخر وهذا كله خلق راهنا مشتتا مبعثرا مخلخلا....

غنية شافعي 10-12-2011 10:54 PM

بارك الله فيك أستاذ بن دريدي على هذا الطرح المهم, أنتم وضعتم الإصبع على الجرح كما يقال.
و لعل الأحداث الأخيرة التي افتعلتها إحدى القنوات الفضائية لخير دليل على ذلك . بالأمس كنا نستنكر ما تبثه هذه الفضائيات من مواد إعلامية غير أخلاقية منافية لتعاليم شريعتنا السمحاء.أما اليوم بات التطاول على الاسلام و مقدساته أمرا جليا للعيان, بحجة واهية هي أقبح من ذنب أسموها الحرية. و لم يعرفوا أن الحرية ليس لها قيود و لكن لها ضوبط, لا ينبغي تجاوزها بأي حال من الأحوال .
كل هذه التجاوزات تحدث في ظل صمت بعض الحكومات, التي فضلت أن تلعب دور المتفرج.
لم تعد هذه الفضائيات تشكل خطرا على التنشئة الاجتماعية للطفل و سلوكاته فحسب, بل تعدت ذلك إلى المساس بمعتقداته و معالم هويته الإسلامية .
و أمام هذا الانفلات غير المسبوق, و في غياب الرقيب و الحسيب، تبقى الأسرة تلعب دورا أساسيا ومحوريا في توجيه أبنائها نحو انتقاء الأفضل من بين سيل عارم من الإنتاج الإعلامي غلبت عليه صفة الرداءة, يصعب وجود الجيد في خضمه.

صالح العجمي 10-13-2011 05:41 AM

المرحلة الحالية من التفلت الاعلامي مرحلة ضرورية من وجهة نظري لكسر حاجز الصمت الطويل والعزلة المدقعه
وهذه الشوشرة الاعلامية تشبع الفراغ الذي عاشة المواطن العربي والتعطش الثقافي والفني سوف ننتقل اثر هذه العولمة الساريه في عروقنا الى مربع التفكير والاتجاه نحو المسار العلمي وخصوصا النشيء لهم مستقبل زاخر مقارنة منهم في سن الثلاثين ومافوق عادوا الى مرحلة المراهقة من عام 2000 م الى حد الان نظرا لما كان يعاني ذلك الجيل والاجيال السابقة من العزلة الثقافية ولاجتماعية

نبارك لكم هذا التقدم في الساحة العربية التي تكفل لنا مجتمع مدني وحضاري متمن وتفكك العقدة النفسية والفوبيا في النفسية العربية من التواصل والاحتكاك بالاخر وتقلص من سلببيات العادات والتقاليد التي ليست من الدين
وغير ذلك يطول الشرح

علي بن حسن الزهراني 10-13-2011 10:10 AM

شكرًا لكل الرائعين، هنا، من المتحاورين الذين أثروا هذه القضية القضية، وننتظر آخرين لا يقلون روعة وبهاء..
أحبتي..
من خلال متابعتي لانسكاب آرائكم الماسية والمتنوعة، قفز إلى ذهني هذا التساؤل:
هل نحمل الحكومات مسؤولية انفتاح الفضاء؟ أم أنها - أي الحكومات - مسؤولة عن ما يخصها من "قنوات حكومية"؟
لعلنا في حوارنا نبتعد عن ذكر حكومات وقنوات بعينها للمصلحة العامة، ونستخدم التبعيض "بعض".
تقديري لروعة إشراقتكم وأدب تحاوركم.
أبو أسامة


غنية شافعي 10-13-2011 01:20 PM

سؤال في محله أستاذ علي بن حسن الزهراني . من دون أدنى شك فإن الحكومات تتحمل مسؤولية هذا الانفلات و التسيب الإعلامي . فهي المسؤولة عن تنظيم المشهد الإعلامي بشقيه المكتوب و السمعي البصري, من خلال القوانين والتشريعات الإعلامية التي تسنها لهذا الغرض . والتي تخاطب القطاع الحكومي و القطاع الخاص على حد سواء . وإن كان الأول يتمتع دائما بامتيازات السلطة العامة .
هذه التشريعات التي تتضمن في الغالب أحكاما تنظيمية عامة وأخرى جزائية تنص على الجرئم الإعلامية والعقوبات المقررة لها . والملاحظ على التشريعات الإعلامية العربية أنها تتفنن في النص على الجرائم المتعلقة بالقذف و الإهانة والسب الموجه إلى السلطات العمومية ورجال الدولة, و ترصد لذلك ترسانة من العقوبات, في محاولة واضحة لتكبيل الحرية الإعلامية .
و لعل قانون الإعلام الجزائري خير دليل على ذلك, وإن كان القطاع السمعي البصري فيه لايزال حكرا على الدولة لحد الآن في انتظار فتحه أمام الخواص .
و ما نخلص إليه أن هذه الحكومات كما استطاعت أن تحكم قبضتها على مجال الإعلام السياسي و توجهه على النحو الذي يخدم مصالحها؛ فهي قادرة على أن تفرض شروطها على كل أجهرة الإعلام الخاضعة لقوانينها وتشريعاتها الإعلامية, بما يعزز مقوماتها العربية والإسلامية التي طالما تغنت بها مختلف الدساتير العربية .

نصري عاهد 10-14-2011 05:06 PM

السلام عليكم جميعا ..
قبل شهر تقريبا كتبت هذا الرد لأحد الأخوة الذي كان يتساءل عن حكم المسلسلات في شهر رمضان المبارك :
(( شكرا أخي احمد على طرح هذا الموضوع المميز ..
واسمح لي بأن اعقب قليلاً على ما تفضلت به .. بل للدقة أنني سأقول وجهة نظري الشخصية من منظوري الشخصي :
لو نظرنا لكل المسلسلات التي تعرضها فضائياتنا ، عفواً لحظة .. بل عندما أنظرإلى التلفاز في وطني العربي بشكل عام ،
يتبادر لذهني ( الغسالة ) !! غسالة الملابس طبعاً .. فهناك وجه شبه كبير ما بين الغسالة والتلفاز العربي ..
إليك البنود :
- كلاهما يغسلان
- ينشفان حسب الأصول
- يدوران بك ألف دورة ودورة
- يدمجان الألوان ( حيث يوضع الأبيض مع الألوان ) لكي يصبح الأبيض كقوس قزح
- يفككان الأنسجة تارة بعد تارة وهذا هو المطلوب بالدرجة الأولى من المسلسلات
ودعني استاذ ي الدريدي ان اضف كلمة صغيرة أيضا :
هناك سؤال يطرح نفسه ، وهو التالي :
(( هل تعكس التلفزة حالة الشارع العربي لنا ؟ أم ان الشارع هو من يجبر التلفزة على عكسه ؟ ))
هناك حقائق لا تخفى على أي شخص منا ، فالإنحلال يملأ الشارع بشتى الصور ، واذا كانت الدولة نفسها تبيح الانحلال ، وسأضرب لكم بعض الأمثال :
- عندما تقام ندوة أدبية للشعر مثلا ، ترى ان الجهة الراعية لهذه الندوة ، قد ادرجت الفقرات التالية في الندوة :
1- وصلة دبكة ورقص للشباب والشابات
2- وصلة غنائية للـ (( الدويتو )) الصاعد فلان وفلانة
3- وصلة عرض ازياء من التراث ، وترى كل العارضات بلا حجاب على الإطلاق ، وكأن ملابسنا التراثية ليس لها علاقة بالحجاب
4- وصلة عرض لمقطع من فلم صلاح الدين الأيوبي أو عمر المختار !
5- عزف منفرد على الجيتار لشخص لا تعرف عما اذا كان ذكر او انثى .
6- ثم السلام الوطني للدولة ونعود للبيت نحمل شهادات مشاركة في ندوة أدبية فكرية !!
هذا أخطر بألف مرة مما نراه في الفضائيات ، وعلى فكرة انتم تسمونها الفضائيات وانا أسميها ( الفضائحيات ) .
بالنسبة للرقابة : ماذا تعني لكم الرقابة ؟؟
الرقابة هي القانون والفكر الذي تريد الدولة إيصاله للمواطن .. بكل وضوح اتحدث ، الدولة تمنع بث قصائد نزار قباني ومظفر النواب ، لأنها تخل بالأدب العام كما يقولون سفهاء قومنا ، بينما تعطي الحق لنفسها لبث فلم فرنسي الطباع تتعرف من خلاله على كل انواع المايوهات الموجودة بالكرة الأرضية ، فهذا حلال بالنسبة لها وهذا يعتبر اكتشاف للحضارات الأخرى !
اتمنى ألا أكون قد أطلت عليكم .
بحفظ الله جميعا

ايوب صابر 10-16-2011 10:36 PM

الحرية هي مثل السير في النهار.
والرقابة هي مثل السير في الظلام.

ان تعثر الانسان في النهار يقوم ويغير الاتجاه ، اما اذا تعثر في الظلام فهو ينزلق الى الهاوية حتما.


الساعة الآن 03:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team