|
إعلام بلا هوية..شباب بلا هوية
أصبح فضاؤنا الواسع يضيق بالقنوات الفضائية العامرة بنا، المعمرة برسائل واتصالات مغفلينا، ذكورا أم إناثا، من الشباب الطموح، الذي لا يدخر وسعا في تنمية موارد هذه القنوات ماديا ومعنويا، والأولى أهم، وهي بدورها الإعلامي ورسالتها المخلصة الخالصة، لم تألُ جهدا في تنمية معارفه ومداركه؛ من خلال البرامج الهابطة، والأفلام الساقطة، والمسلسلات الرخيصة، سواء كان أبطالها من داخل الحدود العربية أم من خارجها الذي لا نحبه، ونتسابق إلى إنتاجه وطرح وجهات نظره وأفكاره بحجة "الهدف السامي" والتحذير الواقعي من خلال قنوات الواقع، أو هو تخدير موضعي، وإن شئتم سموها "مزبلة" الحاضر والمستقبل، ولن أقول التاريخ؛ لأن التاريخ لا يخلد المزابل، أجلكم الله.
نعم ! مازال كثير من إعلامنا يتجمل بسمو الهدف وعظم الرسالة، ونسي بأن المضمون الذي يطرحه كل لحظة بات يحمل مضامين كثيرة لعلنا نستذكرها معا دون تخصيص قناة أو تلفزيون بالاسم، أو التشهير به، مع أني أرجو ذلك قلبا وعقلا.. سأبدأ وأتحدث عن أخطر تلك المضامين غير المعلنة، والتي استترت وراء "سمو الهدف والرسالة"؛ ألا وهو تبسيط الرذيلة في عيون الشباب من خلال أحداث ومشاهد تزين ممارسة الزنا مع الحبيبة أو العشيقة، وتصوير حملها سفاحا على أنه شيء طبيعي، ونتاج ثقافة حتما لا من معرفته، بل ونتعاطف كثيرا مع هؤلاء، وتصويرهم، أو صورهم لنا "الإعلام الزاني" على أنهم أبطال مبدعون، وضحايا محتملون، وحفظنا أسماءهم وألقابهم وسيرهم الذاتية، التي لا تتعدى، في الغالب، قبلة جنسية على شفاه تغذت الرذيلة عبر أوردة لا تعترف إلا بذلك، ومن ثم تصدره لشبابنا المستورد أصلا من ثقافات الآخر وإعلامه الجنسي بالتخصص.. أيها القائمون على الإعلام: احترموا عقولنا، احترموا "عقول" وطفولة أطفالنا؛ من خلال بث عناوين تحمل فكرا نيرا، وهدفا ساميا، والبعد عن الإسفاف والابتذال في الطرح والتقديم من خلال مقدمين اتخذهم أطفالنا قدوة لهم في ملافظهم ولبسهم، الذي لا يخرج، عادة، عن الميوعة المتأصلة، أو المصطنعة في كثير من الأحيان. والله من وراء القصد. أبو أسامة |
لا فـُض ّ فوك
قنوات ٌ تدس ّ السم ّ في العسل والأكثرية من بني آدم وحوّاء قد أغمضوا أعينهم عن وجه الحقيقة وأصبح جـُل ّ اهتماماتهم الاستمتاع بما يـُعرض وقضاء الأوقات غير مـُبالين إن كان هادفـًا أو ماجـِـنـًا وما يـُدمي الفؤاد والله ( أطفالنا ) الجيل الذي نعوّل عليه كثيرًا لو استمر ّ الوضع على ما هو عليه سـ يفقد هذا الجيل هوّيتنا العربيـّة الأصيلة ذات القيم الراقية والمجرم ( إعلامنا ) وللأسف ~ لكن .. هناك َ وجه ٌ للإعلام مـُشرق خطى خطواته الأولى ومازال يتقدّم بـ خطى واثقة وسـ يصلون للهدف المنشود بإذن الله ( القنوات العربيـّة المحافظة ) وفــّقهم الرحمن ~ أ. علي بن حسن الزهراني نفخر بـ مثل قلمك ونتشرّف بوركت ْ ~ |
خلاصة القول أنه ليس لدينا إعلام يمكننا الاعتماد عليه في توجيه ثقافة امة فضلا عن صياغة و تربية أبناءنا الإعلام الذي يبث باللغة العربية لا ينتمي لنا الا باللسان فقط و فيما عدا ذلك فهو عبارة عن إملاءات خارجية تعمل وفقا لاستراتيجية موضوعة منذ زمن طويل يخافون من هذه الامة ان تنهض لذلك يعملون على إعلان موتها سريريا إن لم يكن هناك من همه حقا نهضة الامة و خلاصها فلن يكون إلا حراكا متسارعا نحو الأردأ ثم نحو الهاوية القائمون على هذا الإعلام أعتقد أنهم لن يسمعوا لأنهم بلغوا غايتهم التي أرادوا أ. علي بن حسن الزهراني مازلنا حتى الآن لا نولي موضوع الاعلام ما يستحقه من الاهتمام و في قول الله عز وجل : " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل " أوليس الاعلام في زماننا هو من مكامن القوة كما السلاح تماما ؟ طرح متميز جاء في خاصرة الوجع حقا أشكرك جدا تحيتي لك |
اقتباس:
أشكر لك اهتمامك وطرحك أختي أمل.. نعم ! هناك وجه مشرق للإعلام العربي، ولكن أين هو؟ هل بات محصورا في القنوات الدينية فقط؟! سيدتي.. إنني أتحدث عن قنوات بعينها نجلس مع أطفالنا نتابعها وهي تبث تلك العناوين الهابطة، فمن المسلسلات المكسيكية إلى التركية، إلى المسلسلات العربية التي لا ضير ولا تثريب إن حملت مضامين تافهة في أساليب العرض وخطيرة عندما نمعن النظر بعين الرقيب الذاتي في أهدافها على المدى البعيد، وهو قريب الآن.. لعلي أستعرض تلك الحقائق في مقال قادم، أتشرف بمرورك الكريم عليه، ليس للثناء علي وحسب؛ بل بالتمحيص والمشاركة، وسأجعل لي مدخلا إلى ذلك قول أحد الفلاسفة:(صف لي شعبا أصنع لك مسرحا) !! كل التقدير لك أستاذتي. أبو أسامة |
اقتباس:
كلام جميل جدا أختي ريم، وأحب أن أضيف بأن إعلاما ماديا لن نرجو منه الارتقاء بثقافتنا وهويتنا، والدليل الماثل أمامنا مانشاهده من حجم مساحة الإعلان قياسا بحجم المادة الأصلية.. تقديري لمرورك الثري. أبو أسامة |
| الساعة الآن 01:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.