بحث عن انتشاء الذات „„
 

يبدو ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺎﻧﺎﻡ ﻧﻮﻣﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻓﻤﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻨﺎﻫﺰ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻟﻢ
ﺍﺫﻕ ﻃﻌﻢ ﻫﺪﻭﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻻﻧﻴﻖ
ﻳﺨﺘﺎﻟﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻲ ﻻﻧﻨﻲ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﻫﺪﻭﺀ
ﺗﺎﻡ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﻨﻔﺲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻣﻲ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺣﻼﻣﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺑﻴﺲ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﻣﻊ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﻧﻮﻣﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ??
ﺣﺴﻨﺎ ..
ﺳﺎﺣﻜﻲ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻮﻣﻲ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺣﺪ ﺍﻟﻮﺭﻉ
ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻬﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻮﺵ .. ﺳﺎﺣﺪﺛﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻣﻦ ‏( ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ‏)
ﻭﺍﺣﺪﺛﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﻔﺎﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﺭﻭﻱ ﻋﻄﺸﻲ ﻣﻨﻪ . ﻭ ﻋﻦ
تمتمة ﺷﻔﺘﺎﻱ ﻭﺍﺭﺗﻌﺎﺷﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﻭﺭﻱ ﺑﺎﺣﺪ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻑ ﺫﺍﻙ
ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ..
ﺳﺎﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﺷﺒﺎﺡ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺴﻚ ﻋﻨﻘﻲ ﻭﺭﻓﻌﻨﻲ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺛﻢ ﺯﺟﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﻟﺠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻱ ﻭﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻮﺭ ﺿﺪ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﺛﻮﺍﺑﺎ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭﺍﺯﺭﻋﻬﺎ
ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﺗﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ
ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻫﻨﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻋﺎﻟﻲ ﺧﺎﻓﻖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻑ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻇﻨﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﺗﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﺣﺴﻨﺎ „„
ﺳﺎﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﻭﺭﺩﻳﺎ
ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺴﻲ ﺗﻔﻮﺡ ﻋﻠﻲ ﻣﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺣﺐ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻼﺧﻞ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ. ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻮﺯﻳﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﺬﻭﺑﺎﻥ ﺟﻤﺎﻻ ﻭﺭﻗﺔ
ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﻮﺵ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻟﻮﻥ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺚ
ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﻧﺒﺮﺍﺕ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺗﻤﻠﻜﻪ ..
ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﺍﻛﻤﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻧﺎﻣﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻏﺮﻗﺖ ﻑ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻫﺎﺩﺉ
„„
ﺗﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﻼﻣﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻨﺖ ﻫﻲ ﻟﻬﺎ „„

هي الأحلام
نستدعيها
قد تؤرقنا الكوابيس
لكننا في النهاية
نعود الى وهم الحلم ولذته
فنبتسم