بوتليس و لقائي الأخير بالرئيس ترامب
 

ذات ليلة تناولت ما طاب و لذّّ من لحوم و فراخ دون أن أنسى نصيبي الهائل من الأرز و المكرونة و الحلويات حتى انتفخت أوداجي و أحسست بدوران في رأسي أحالني مباشرة على النوم العميق , و بينما أنا أتعاطى شخيري المعتاد المنجر عن التخمة , أحسست بضيق في التنفس و أن شيئا ما يجثم على صدري و يمنعني من الحركة فأدركت أنه (بوتليس) الذي سمعت عنه الكثير .. بعدها لاحت لي أولى الصور المنامية : هناك مباني شاهقة وناطحات سحاب, أدركت من أول وهلة أن (بوتليس ) قد حملني بين مخالبه و طار ليلقي بي في شوارع واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية, رايت فجاة الرئيس ترامب , كان جالسا في حانة و يومئ لي بيده من بعيد , قلت ما هذا ؟ يا له من (بوتليس ) أحمق يبدو أنه صديقا لترامب .. دخلت الحانة فبادرني ترامب باستقبال حار و أمر أحد الخدم أن يمدني بكأس من الويسكي فاعتذرت له بالقول أني لا أشرب الكحول فطلب لي ( كابتشينو ) بدلا عن ذلك , أمدني بسيجار كوبي يبلغ طوله قرابة النصف متر فاعتذرت له بعدم التدخين , أمدني بالحشيش فاعتذرت له أيضا , فقال لي متعجبا !!: أنت لا تصنع شيئا في حياتك !! قلت له نعم أتردد بين العمل و البيت فقط .. تنحنح ترامب و قال :
تفضل كيف تريدني أن أخدمك إذن ؟ قلت له : السيد الرئيس أعرف أن يدكم طويلة و لديكم القدرة على تنفيذ الاغتيالات في أي مكان من العالم و وقت ما أردتم ضد أشخاص تعتبرونهم مجرمي حرب لعلّ آخرهم قاسم سليماني , فلماذا لا تغتالون طوم و جيري ؟ فهما يعيثان فسادا في ليبيا بتناوشهما و تهاوشهما, لماذا لا تغتالون الكابتن ماجد ؟ فقد لوث الملاعب السياسية العربية بكرته الجلدية و قذفاته المدمرة ضد فريق المجد.. لماذا لا تغتالون سبيدرمان ؟ فقد عاث فسادا هو الآخر بمغامراته في تفكيك الجغرافية السياسية لمنطقتنا العربية .. لماذا ؟ لماذا ؟... استيقظت بعدها مذعورا أردد : أين هو ترامب؟ الله يلعن أبوك يا (أبوتليس ) ..
ملاحظة
بو تليس : هو ما يعرف ببوغطاط أو الشلل النومي

رد: بوتليس و لقائي الأخير بالرئيس ترامب
 

رد: بوتليس و لقائي الأخير بالرئيس ترامب
 

حضركم أجمل من قصيصتي أخي فارس
شكرا لكلمات التشجيع
تقبل تحيتي

رد: بوتليس و لقائي الأخير بالرئيس ترامب
 

قصة رائعة وجميلة جدا استاذي المختار

باقة ود

رد: بوتليس و لقائي الأخير بالرئيس ترامب
 

الروعة في حضوركم أختنا بتول شكرا
أرقى تحياتي

رد: بوتليس و لقائي الأخير بالرئيس ترامب
 

الأستاذ الكريم محمد المختار الدرعي
نص ساخر بامتياز مكتوب بلغة رشيقة ويقدم مشهداً كوميدياً يختزل وراء كواليسه جرعات من الألم ....فن لا يجيده إلا القليلون، ولا يحسن أداءه إلا المتمرسون....
بورك يراعك أستاذي الفاضل
تحية تقدير