|
|
|
() ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
() ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين () ماذا فعلنا بأنفسنا ..!! لم يعد لدينا وقت لنقرأ كتاباً، بل لم تعد لدينا رغبة في ذلك، ربما لأننا في السابق كنا نقرأ لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لحشو فراغنا البليد لا أكثر، حتى جاء العالم الافتراضي فمنحناه شيكاً على بياض نسرف فيه في هدر أنفسنا!. لم تعد للمعرفة قيمة كتلك التي تحدث عنها سيبانوزا حين عرَّف السعادة فقال «هي فرح المعرفة!»، فلم يعد للمعرفة فرح ولا حتى مأتم أو عزاء للتباكي عليها. هذه الفوضى المعلوماتية العارمة حولنا ليست من المعرفة في شيء، فمن أصول المعرفة أن تكون ذات مصداقية وهدف وتنظيم واضح يجعلها شيئاً محدداً ومميزاً عن بقية غثاء الكلام. هؤلاء الذين ينصِّبون أنفسهم كتَّاباً ومثقفين تراهم يركبون كل موجة ويركضون برفقة الضجيج ويتزاحمون تحت أضواء الحدث، حتى لو كان تغريدة تافهة من شخص تافه، لأنهم بطبعهم يرون أنهم أحق الناس بالخطب العصماء أو الساخرة أو الناقدة في أي تجمع كبير مهما كان سببه حقيراً!. الأفكار كلها تتحد في أصول واحدة مشتركة، الأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وحتى الشخصية. لا شيء جديداً في هذا العالم سوى الظواهر المتغيرة للجوهر والدافع الثابت على مر العصور. ما يحدث اليوم هو أننا نعيش زخماً هائلاً من ثقافة الظواهر ثم نجد الناس بما فيهم المثقف والكاتب يتحدثون عن كل ظاهرة ويجعلونها مشكلة مستقلة ويصنعون لها الفروع، فيضيع نصف وقتك وأنت تتابع ظواهر كثيرة سببها واحد لا يلتفت إليه أحد؛ لأن الدافع أصلاً للحديث عن هذه الظواهر كان «الأكشن الكتابي» أو الترفيه الاجتماعي أو الاستعراض اللغوي، أو أي شيء لا علاقة له بالمعرفة الأصيلة ذات الالتزام الثقافي العلمي الصحيح!. قرأت يوماً أن شاباً أمريكياً في الثانوية سأله أستاذه عن الصين فلم يعرفها، ثم سأله عن اسم رئيس الولايات المتحدة فلم يعرفه!. نحن نتجه إلى ذات الخواء، شخصية عالمة بكل التفاهات الصغيرة حولها، شخصية مكونة من تغريدات مبتورة ومقاطع يوتيوب و«كيك» قصيرة ليس لعقليتها ركائز وتصورات شاملة ولا تمتلك نقاطاً مرجعية تقيس عليها القيمة والصحيح والخطأ. نحن نتحول شيئاً فشيئاً إلى «كائن حضاري داجن» يعرف مكان وعاء الطعام ومرقد النوم ومكان اللعب حتى يلقى حتفه على ذلك الحال!. جميل الرويلي |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
أهلا اختي العنود…
أعتقد أن القراءة إن لم تكن هواية في هذا الزمن المتسارع فحتما ستكون من الأعمال الشاقة على من لا يميل للقراءة فهي تحتاج بعد الرغبة لأدوات من أهمها الوقت وصفاء ذهني والقليل القليل من يملك الأدوات بعد الرغبة في اكتساب المعرفة الحسنة الوحيدة التي أراها في العالم الإفتراضي هي أنها سهلة الحصول على المادة بأشكالها المختلفة المسموعة منها والمرئية وفتحت مجال للنقاش وطرح الأراء مجال لم يكن موجود في العهد القديم للكتاب والمكتبة شكراً لرقي طرحك تحيتي وتقديري |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
الإنسان بطبعه يميل إلى الأشياء السهلة
والثقافة لا يمكن أن يصنعها العالم الإفتراضي الإلكتروني فمن أراد فكرا وثقافة مرموقة تخدم الفرد والمجتمع عليه أن يعود إلى الكتب المنتقاة بعناية موضوع رائع أستاذة العنود ومنقول راقي وتحياتنا للكاتب الرائع جميل الرويلي ولكِ كل التقدير |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
اقتباس:
صدقت أخي عبد الكريم لكن في النظام العالمي الجديد حيث الطفرة المعلوماتية تفرض على الإنسان أن يتعلم حتى يستطيع مواكبة الركب ولكننا وسط هذه العاصفة الحضارية نفقد كثيرا منا نشعر أننا تحولنا إلى روبوت آلي عليه أن يندمج مع الحركة الجماعية من حوله وإلا فقد خسر خسرانا مبينا أشكر مرورك الذي جعل هذا الصباح يستيقظ ضاحكا مرحبا بك .. مع فائق التقدير |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
, , مقال رائع يوضح ضرورة تحجيم هوسنا بالنت والمواقع الالكترونية ’ ’ وأتفق مع الكاتب أن العالم الإفتراضي لا يمنحنا ثقافة حقيقية , , شكرا يا نجمتنا الحبيبة :Untitled-5: |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
اقتباس:
هذا حقيقي أستاذ هيثم لله درك إضافة من عروش الفكر .. أشكرك جما عليها وفائق التقدير |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
ما يحدث اليوم هو أننا نعيش زخماً هائلاً من ثقافة الظواهر ثم نجد الناس بما فيهم المثقف والكاتب يتحدثون عن كل ظاهرة ويجعلونها مشكلة مستقلة ويصنعون لها الفروع، فيضيع نصف وقتك وأنت تتابع ظواهر كثيرة سببها واحد لا يلتفت إليه أحد؛
~~~~~~~~~ هذا هو الجوهر الذي نعول عليه سبب هشاشة الثقافة المنتشرة هنا وهناك ~ لا نلتفت لمصدر المعلومات أو مدى صحة ما يحدث حولنا ~ ونجد بعض الناس يهول من الأمور حتى يثير الرعب بين الناس ~ حتى أن ناشر الأمر تصله شائعته ويصدقها ويصيبه من الخوف ما أصاب الذين كذب عليهم ~ فأس ثقافة هذه التي تروج بين الناس نسبة الصحيح منها لا يتجاوز 40% ..؟؟؟!!!أشكرك أستاذة العنود على موضوعك ~ لكِ مني تحية وسلاما |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
المشكلة ليس في الإقناع فمعظم الناس يدركون أن ثقافة النت هي ثقافةركيكة لا فائدة فيها .. المشكلة حقيقة هو في هذا الإلتصاق المرضي بين الناس وأجهزتهم .. لقد تجاوز الأمر موضوع الإدمان وأصبح ىيترتب عليه مشكلات اجتماعية وثقافية وتعليمية وأسرية .. شكرآ أستاذة العنود لأفكارك النيرة في اختيار الموضوعات .. مشكورة ربي يسعدك |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
اقتباس:
ومَن مِن العرب يستطيع أستاذة بثينة .. !! قرأت منذ مدة أن هناك ثمة ترشيد لاستعمال الأجهزة الذكية في المجتمع الغربي والحد من الإدمان عليه هم صنعوه وهم فقهوا مفاسده وأضراره ونحن للأسف لم نفعل شكرا لهذا المرور الذي يذكرني بالسحاب .. مع فائق التقدير |
رد: () ثَـقَـــَـافَة المَسَــــَـــاكين ()
موضوع مفيد ومهم استاذتي الكبيرة العنود
باقة ود:Untitled-3: |
| الساعة الآن 09:27 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.