<<< على جدار يوم مكسور >>>
** على جدار يوم مكسور تكمن تفاصيلنا وحراك الوقت من حولنا .. أفكارنا .. مشاعرنا .. انفعالاتنا .. على جدران أيامنا التي تفوح بروائحنا النفاذة بفعل انصهار الذات مع طوارئ الواقع .. فنمكث كقطيع من الثمار المبعثرة على رصيف الدنيا وتتراص حولنا أبخرة الترقب فينا بينما القمر يطل علينا من فوهة السماء نافثآ بالضوء .. بانتظار فجر جديد .. وغالبآ لا يمر يومنا دون صخب , لا بد لجداره من أن يُخدش بمعول همومنا المتوالية على جبين النهارات حيث الليل يبرح مأزق آخر لأمنياتنا المشتتة .. وما الذي تجنيه قلوبنا حين تلملم خيباتنا من أزقة الروح وتدسها في ديباجة للألم لتحيك لرأس متصدع بالضجيج وسادة خاوية .. ما خاتمة تلك الدوامة التي تبدأنا منذ عهد الطفولة وحتى نغادر الدنيا ولا نعلم مآل مصيرنا .. سوى أن نتشبث برداء الفأل بأن القادم أجمل .. ثمة هشيم /وخيم / سقيم / وحميم ... ينزلق رويدآ كخطوات مكورة تتدحرج صوب كوخ مهجور ويتربص به الخواء في أودية سحيقة من الروح .. وفي أحضان الشمس تستلقي أحلامنا , وذات تهجئة لحواسنا تتجمر الأنفاس على شفاهنا المرتعشة فنلفظها ريشآ تذريه رياح عابرة وتنفيه إلى ضفاف العدم .. فلنزح عن كواهلنا لطمات الإختناق المزجوجة في قفص صدأ بينما يقظة الألم لا تدع الجدوى تدنو من الحدس .. مما يوعز للنهار بالبكاء مشرأب الهموم على صدر الزمن .. بومياتنا المبتورة , سيكون هذا ملاذها لنرفرف بها عند حدود الغيم ..بأصابع تتوخى الضمور والهشاشة , وتنحت من الحرفة أيقونة فلسفية .. لنزجر الحيرة ونلغيها من تجوالنا , لنمهد لأفكار تستشيط روعة ونزج بها في عنق زجاجة الفكر ثم نسكبها ونسبكها كأجمل ما يكون الكلم .. على جدر أيامنا ثمة علائق وصور قد أغرقها تراب الزمن , فلننفض عنها ذاك الغبار ونضعها في إطار مشرق من لواعجنا المهرقة .. هنا سنتشاجر مع قلوبنا ونصفع الهواء .. سنرمق النجوم شزرآ أو نضاحكها بطرفة غريبة .. وقد نلملم بقايانا من فم الظلام ونسرجها قنديل يسطع بأجمل المذهبات الأدبية هنا .. ستكون بدايتنا مغرقة بالجمال , كلما اغترفنا من معين البوح الفلسفي , والوجداني قطرات مزجاة ممزوجة بروائح النفس البشرية .. هنا أيضآ .. سيكون للشعر والخواطر وأيضآ للرسائل والقصص القصيرة الموشاة بالروعة نصيبا من مبالاتنا .. وبالطبع لم نسقط السخرية والدعابات الفلسفية من حسباننا لندلق لوعتنا ونمسكها بأيدينا كي نضحك عليها .. وحتى للمنقولات النفيسة من الحكمة متسع من المساحة الرائعة .. حيث يمكن نقل جماليات الأدب والفلسفة والشعر المختزلة ضمن الفكرة المطروحة .. فهلموا بنا إلى دوح من الإبداع نغزله بهاء بأصابعنا المضينة على وجنة هذا البياض .. ومرحبآ بي وبكم .. تحيتي .. |
* تنهيدة ليل .. يأتيني الليل مع فوج أرعن من أطياف صاخبة .. السخونة .. ووحشة الوقت .. وثلة من الأوهام المشاكسة .. يجيئ مؤذنآ بمكث رفيقه القبيح .. الضجر ..حتى يغيبه الصبح .. وقبل الإحتفاء .. بزائر الأفق البليد .. أقلب انتباهتي على عجل .. وأستجدي وجهك المثول .. أفتش عنك بين طيات النجوم .. وعند السواقي .. والتخوم .. أبحث في زفرة مارقة بشهيق مؤلم من صدري .. في سقوط الشمس وراء جدار المدينة .. في طيش الخطوات التي تركل الرصيف .. في ملامح رجل هجرته امرأته .. في ترتيل الصمت ودندنة الخواء .. وبجوار رابية الروح .. أراك تجلس هناك .. وتتأملني مليا .. فمسك بقسماتك وأضعها على عيني .. وألوذ إلى شرود سحيق .. |
* البحثُ عن .. ماذا ؟ في غروب كاذب للشمس التي توارت وراء غيمة وادعت القرمزية في كبد السماء .. كان الكهل يقطع الطريق وهو يحدث نفسه .. يلتفت حوله بضراوة ينقب الجدران والأرصفة بعينيه .. ككائن أسقط قلبه على الطريق .. اقترب من زمرة فتيان كانوا يقفون أمام أحد المتاجر ويتضاحكون .. بادرهم الشيخ بصوت مدوي : كفوا عن الضحك وابحثوا معي عما اضعته .. سأله أحدهم : هل فقدت مالك ياعم ؟ أجاب وهو لا يزال ينظر حوله بشتات : لا ... فعلق آخر باهتمام : إذن مالذي فقدته حتى نبحث لك عنه ؟ قال بحزن وهو يستدير عنهم متمتا : لقد فقدت عمري .. ضاع مني على الرصيف ولم أجده للآن .. وترك الفتيان يراقبوه بذهول وهو يبتعد ويختفي في أحد الأزقة .. |
* قبل أن أنام * أروي للطفلة في قلبي , حكاية المحال الذي أصبح ممكن .. لذا تغفو كل ليلة قريرة العين .. * تمتم القمر : أن الشمس ستكون ميتة عند حلول المساء .. فجمعت أعواد من الضوء المترامية عند أبواب مكتظة بالغياب .. حتى بقايا الأنوار الصدئة والملقاة على الطريق وضعتها في جرابي .. لأشعلها شموعا .. ذات عتمة .. * تتلبسني حالة من الشرود العميق ..أذهب خلالها إليك .. وأبحث عني فلا أجدني .. * أعد أهدابي .. أحصي تسمرها على ذاك الوجه الذي جلس على الجدار يحتسي حسوات من الظهور .. * أرتدي زفرة مخدوشة بالآه ..ثم أتشاجر مع الصيف كل مساء والليلة صفعته قهرا * أنصب لي خيمة بجوار النهر المهووس بالزبَد ..لأسمع أنين هديره كلما عم الهدوء في حقول الدنيا .. واستترت الغيوم خلف جدار السراب .. * ألعن أنياب الطيش المنغرزة في صدور هواء ..بينما دماء الرزانة مسفوكة الكرامة .. ومهرقة العرق على جباه اللامبالة .. أجل .. سحقآ لتهور ممجوج التجوال ولا تردعه حناجرالفضيلة .. * أُتمتم جبل الروح .. وعاصفة النهار المتوعدة بالألم ..إياكما هذا التناحر , وحجارة السأم باتت تنزلق على هضاب الجلد .. إلاكما .. وقد يعم النفس الخراب .. |
حين الهزيع الأخير من الغفوة . تتقافز كل التصورات لتلتحف الخيال حقيقة تتزعم بألويتها المتلونه بألوان الغفوة المجوفة ثورة على الهدوء تثير ضجيجًا بارد في الأوصال يجعل النواحي تنتصب في خمول تنزعج الحكايا على الجدول الهادئ و ترسل الكلمات همسها الأخير للعقل الراكن أن انتفض . هذا هو الوقت المناسب للوجود من جديد ألا انتبهت أنك قد أضعت سويعات من لاشيء في الهواء فتتفتح الأهداب على ثقل مني و انتشي بابتسامه باهته و انا أشم رائحة القهوة تجول في المكان . الأستاذة . سحر الناجي اشتاق المكان لفلسفتك الراقية فأهلا بهطولك الرائع |
* على جدار صباح واجم أُعتق أنفاسي زفرة زفرة , وأرصد للتعب جائزة نوم مغرية ليطيل المكث رويدآ .. أسمع صوت حافلة تجر صريرها من الطريق , ثم تتوقف فجأة ويحتك وقوفها يصفع الطريق .. تجمهر عدد من الأصوات , وهمهمات شتى تعالت مختلطة بعلامات استفهام وفاصلة منهوكة بين العبارات .. قال أحدهم : هذا جنون , الرجل يقود كفاقد وعيه .. وعلق آخر : أجل : لقد كاد أن يقتل القطة المسكينة .. وأردف ثالث : الحمدلله أن المسألة انتهت على خير , هيا .. لنعد إلى شؤوننا وليذهب الرجل في سبيله .. هذا الصباح موشوم بالعبوس , وجواري النهار تهرول عطشآ عند نبع الأفق .. وبين أعشاب الجبل قدم القيظ كفارس أرعن يشق عباب الغبار ويختار عروس له من جمع الصبايا .. كانت الخميلة متعرقة وتتأفف حين اصفت الأنسام لهنيهة بجانب النخيل ثم تسلقت الكروم وبقيت هناك حتى موعد نوم الشمس .. اغلق نافذتي وأبتسم للصمت الذي حل ضيفآ ثقيلا علي .. ثم أقدم له كوبآ من التنهدات السادة بدون سكر . ولكن .. صوت صرير الحافلة التصق بي طوال نهاري وأخذ يعيث ربكة في وعيي أحمد صالح .. بهية مبادرتك التي نثرت على حدقي بالجمال .. أنتظر إشراقات قلمك المميز على هذه المساحة الجدارية .. شكرآ كبيرة للباقتك .. |
** وٍسٌّآدًة على جدار الليل .. هٍى آقٍرٍبٌ آلآشًيَآء آلى آفْكَآرٍنْآ وٍآكَثْرٍهٍآ مًعًرٍفْهٍ بٌآسٌّرٍآرٍنْآ مًيَنْ مًآشًتّْكَى جًرٍحٍّهٍ وٍهٍمًهٍ للوٍسٌّآدًهٍ؟؟ حٍّتّْى لوٍ مًآشًكَيَتّْ هٍى تّْسٌّمًعً بٌدًوٍنْ مًآتّْتّْكَلمً تّْسٌّمًعًكَ لوٍ كَآنْتّْ آلوٍسٌّآدًهٍ تّْتّْكَلمً وٍتّْعًبٌرٍعًنْ مًآيَجًوٍل بٌخٌوٍآطُرٍنْآ آنْقٌلبٌ آلدًنْيَآ كَوٍآرٍثْ وٍ مًصٍآئبٌ آلوٍسٌّآدًهٍ آكَثْرٍ مًنْ شًآرٍكَنْآ هٍمًنْآ وٍحٍّزٍنْنْآ وٍفْرٍحٍّنْآ وٍتّْقٌآسٌّمًتّْ مًعًنْآ دًمًوٍعًنْآ مًآسٌّآلتّْ عًلى وٍسٌّآدًتّْكَ بٌيَوٍمً دًمًوٍعً قٌهٍرٍ دًمًوٍعً فْرٍحٍّ دًمًوٍعً حٍّزٍنْ دًمًوٍعً آلمً دًمًوٍعً شًوٍقٌ وٍ هٍيَآمً دًمًوٍعً فْرٍآقٌ دًمًوٍعً خٌوٍفْ دًمًوٍعً نْدًمً وٍشً آلسٌّرٍ بٌآلوٍسٌّآدًهٍ تّْشًآرٍكَنْآ آفـٍّرٍآحنُآإٍ وٍ آحٍّزٍزٍآنْنْآ ليَهٍ نْحٍّطُ رٍؤسٌّنْآ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ يَبٌدًآء مًشًوٍآرٍ طُوٍيَل مًنْ آلتّْفْكَيَرٍ مًشًوٍآرٍ مًنْ آلمًوٍآقٌفْ آلى مًرٍتّْ عًليَكَ خٌلآل يَوٍمًكَ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ تّْفْكَرٍ بٌلحٍّظْهٍ نْدًمً غًلطُتّْ بٌآنْسٌّآنْ عًزٍيَزٍ عًليَكَ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ تّْفْكَرٍ بلحٍّظْهٍ جْرٍحٍّ صٍآبٌكَ مًنْ قٌرٍيَبٌ وٍ حٍّبٌيَبٌ وٍ عًزٍيَزٍ عًليَكَ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ تّْفْكَرٍ بٌلحٍّظْهٍ غًرٍآمً تّْسٌّحٍّبٌكَ بٌشًوٍقٌ تّْفْكَرٍ بٌنْدًمً عًلى مًعًصٍيَهٍ آرٍتّْكَبٌتّْهٍآ مًعً رٍبٌكَ وٍخٌآيَفْ مًنْهٍ سٌّبٌحٍّآنْهٍ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ تّْفْكَرٍ بٌلحٍّظْهٍ آنْتّْقٌآمً وٍ قٌهٍرٍ مًنْ آشًخٌآصٍ مًرٍوٍرٍآ بٌحٍّيَآتّْكَ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ مًرٍتّْ عًليَكَ لحٍّظْآتّْ تّْفْكَرٍ بٌمًسٌّتّْقٌبٌلكَ وٍمًآيَحٍّمًلهٍ مًنْ غًمًوٍوٍوٍضٍ وٍ مًفْآجًآتّْ بٌسٌّ تّْحٍّطُ رٍآسٌّكَ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ يَجًيَكَ سٌّيَل مًنْ آلآفْكَآرٍ تّْخٌيَلوٍآ لوٍ آلوٍسٌّآدًهٍ تّْحٍّسٌّ وٍتّْعًرٍفْ آفْكَآرٍنْآ بٌيَكَوٍنْ لهٍآ رٍدًهٍ فْعًل وٍيَمًكَنْ تّْكَوٍنْ حٍّنْوٍنْهٍ وٍتّْحٍّنْ عًلى نْآسٌّ بٌللتّْ دًمًوٍعًهٍمً آطُرٍآفْهٍـَآ وٍيَمًكَنْ تّْهٍرٍبٌ مًنْ آفْكَآرٍ نْآسٌّ وٍيَمًكَنْ تّْحٍّبٌ وٍتّْتّْمًسٌّكَ فْى نْآسٌّ مًآ تّْلآحٍّظْ آنْكَ آذَآ غًيَرٍتّْ وٍسٌّآدًتّْكَ مًآتّْعًرٍفْ تّْنْآمً يَمًكَنْ آلوٍسٌّآدًهٍ لوٍ تّْحٍّسٌّ تّْفْتّْخٌرٍ بٌوٍجًوٍدًهٍآ تّْحٍّتّْ رٍؤؤسٌّ نْآسٌّ وٍيَمًكَنْ تّْفْتّْقٌدً وٍتّْشًتّْآقٌ للنْآسٌّ ثْآنْيَهٍ عًلى آلوٍسٌّآدًهٍ سٌّمًعًتّْ آنْيَنْ نْآسٌّ آتّْعًبٌهٍمً آلمًرٍضٍ وٍيَآمًآ تّْبٌللتّْ بٌدًمًوٍعً آرٍآمًل وٍ يَتّْآمًى وٍ آطُْفْآل وٍيَآمًآ آسٌّتّْقٌبٌلتّْ دًمًوٍعً آلتّْآئبٌيَنْ للهٍ بٌدًمًوٍعً آلتّْوٍبٌهٍ وٍ آلنْدًمً كَثْيَرٍ آقٌوٍل آلحٍّمًدًآللهٍ آنْ آلوٍسٌّآدًهٍ مًآتّْبٌوٍوٍحٍّ وٍ تّْفْضٍحٍّ آسٌّرٍآرٍ آكَيَدًٍ لكَ آسٌّرٍآرٍ كَثْيَرٍهٍ عًنْدً آلوٍسٌّآدًهٍ تحياتي * بقلم النادرة |
على جدار ساعة . بلا عقارب كانت تسير في هدوء فقد فنت عقاربها في ساعة محمومة فقضت عقاربها على عقاربها إلا من بعض تكتات بيسطة لتقتتات الثواني فيها سارت الدقائق تتحسس خطاها العارجة تتكئ على ساعات مبتورة السيقان دار الوقت بانكسار لا طاقة للشمس به فهمت بلم أشلاء وهجها و أعلنت الهجرة إلى حيث ساعة جديدة لربما تسير عقاربها تحت الشمس في خط دائري مستقيم |
* على جدار إغفاءة .. للشوق همس مكلوم في حنايا تماوجت طبقاتها فارتقى الهم الجديلة العاشرة .. خصلة من الصوت كانت ترتشف سقوط عن رأس الحنجرة النائمة .. وعلى شارف الشفة تتسمر آهة وتراود رجفتها بأن تلقى حتفها ,, وصريم الهم .. سديم .. وأظفاره تخدش بشرة بضة للفأل فتهرق ذوبانه .. وعندما تململ الجسد لصحوة ثملة .. ابتلعت الحنجرة .. آهة .. كانت على وشك أن تتردى من شارف الشفة .. فانتبذت التنهدات مكان قصيآ .. وغفت .. |
حين سقوط أخر قطرة . انتشبت مخالب الضيق في جسد الهواء المحلق في الفضاء و ازداد قيد الركود على جناحية المبسوطين لانسكابات المدى و امتد لسان افعواني يلعق الحياة من الطريق و يلف نفسه بإحكام حول السماء ليحبس بين قضبانه القاتمة . قطرة من ندى هطلت على جبين الليل . |
الساعة الآن 02:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.