منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   من فمك نكتب سيرتك :مقابلة مع الشاعر عبد الله بيلا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8650)

ايوب صابر 04-20-2012 11:57 PM

من فمك نكتب سيرتك :مقابلة مع الشاعر عبد الله بيلا
 
الاستاذ عبد الله بيلا شاعر كبير صدر له حديثا ديوان شعري بأسم " تآويل ترابية " نقرأ على ظهر غلافه مقتطفاً من قصيدة "محاولة للخروج" جاء فيه:


أنا وجعُ الماءِ
نقطةُ ضعفِ الحياةِ.. الوحيدةُ
سادنُ حزن الحراذينِ
بوابةٌ سوف تُفضي إلى نفسها
غضب ناتئٌ في جبينِ الحكاياتِ
ذي صورتي اللاتفارقني
حين آوي إليَّ
أُكوِّنُ هيكليَ الفردَ
لوحةَ شِعري الشريدةَ في الغُربتينْ.

وجع ، وحدة ،حزن ، غضب ، شريدة ، وغربتين ..كل ذلك في هذا المقطع الشعري القصير فما الذي صنع عالم الشاعر الكبير عبد الله بيلا؟!

يا سكان منابر الكرام..
تعالوا نتعرف ما الذي صنع ويصنع عالم الشاعر عبد الله بيلا من خلال هذه المقابلة الصحفية من ضمن فعاليات ( من فمك نكتب سيرتك ) والتي اشترطنا عليه فيها ان يحدثنا عن طفولته ونشأته بصراحه وبهدف استكشاف ان كانت الطفولة صندوق اسود فعلا وانه يصنع الصفات الشخصية ويصنع القوافي ايضا؟؟؟!!.
--
من فمك نكتب سيرتك
الأستاذ عبد الله بيلا شاعر كبير صدر له حديثا ديوان شعر وقد وافق مشكورا على ان نجري معه هذه المقابلة الصحفية، والتي تقوم على البوح الصريح.


يسرنا أن نلتقي به هنا لنسأله مجموعة أسئلة والتي نرجو أن يجيب عنها بكل صراحة وأريحية وتفصيل....وعلى أمل أن نتمكن في النهاية من وضع سيرة ذاتية متكاملة وتفصيلية له تنشر في موسوعة منابر ثقافية - تحت التأسيس- وبما يخدم المشروع الثقافي العربي:

الأستاذ عبد الله بيلا
تحية طيبة لك وشكرا على تجاوبك مع هذا المبادرة التي نحاول من خلالها كسر تابوهات الخجل والتردد والعيب الخ...والتي على ما يبدو تمنع المبدع العربي عادة من البوح والحديث عن نفسه كما تبين لنا عند طرح فكرة موسوعة منابر.
نحن وكما شرحنا في أهداف ( موسوعة منابر ثقافية ) نهدف إلى تأسيس صرح ثقافي رائد يخلد المبدعين العرب من ناحية، ومن ناحية أخرى يوفرمعلومات تفصلية (حقائق) عن حياة المبدع العربي وسيرته الذاتية، لعل هذه المعلومات تخدم عند توفرها في عمل دراسات وبحوث غاية في الأهمية وتؤسس لـ:
1- فهم جديد لقضايا الإبداع والعبقرية ومصدرها.
2- رصد وفهم الصفات والسمات الشخصية للمبدع والعبقري.
3- علاقة أحداث الطفولة بمخرجات العقول والقدرات الإبداعية العبقرية.
4- فهم جديد للشخصية الإنسانية وربما وضع نظرية للشخصية تقوم على دراسات وبيانات إحصائية وتحليله.
5- فهم سرالروعة في المخرجات الإبداعية عند أفضل الكتاب في كل المجالات.
6- فهم العلاقة بين أحداث الطفولة والقدرة على إنتاج مخرجات خالدة وذاتاثر.
7- فهم العلاقة بين طبيعة الأحداث ونوعية المخرجات الإبداعية.
8- أغناءالمحتوى العربي على الانترنت .
9- توفير مادة دراسة لطلاب الجامعات والباحثين والدارسين...وهكذا.

وعليه يسرنا استاذ عبد الله بيلا أن نلتقي بك ضمن فعاليات هذه المبادرة المهمة (من فمك نكتب سيرتك الذاتية):

ايوب صابر 04-21-2012 12:03 AM

مقابلة صحفية ( حصرية لا يجوز نقلها او نقل اي جزء منها دون موافقة منابر ثقافية وصاحب الشأن) مع الأستاذ عبد الله بيلا:

س‌1- هل لك أولا أن تعرفنا على نفسك:
أ‌- الاسم الكامل:
ب‌- مكان الولادة :
ت‌- سنة الولادة:
ث‌- مجال الإبداع:
ج‌- طبيعة ومجال عمل الأب وألام:

يا سكان منابر الكرام ،،

تابعوا معنا اجوبة الاستاذ الشاعر عبد الله بيلا على هذا السؤال والاسئلة التي سوف تتلاحق حتى نتعرف عليه تماما، ونكتب معا سيرته مما يقوله هو بصراحة ووضوح وشجاعة ودون تنميق او تجميل.

اهلاوسهلا.

عبدالله بيلا 04-21-2012 07:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 112623)
مقابلة صحفية ( حصرية لا يجوز نقلها او نقل اي جزء منها دون موافقة منابر ثقافية وصاحب الشأن) مع الأستاذ عبد الله بيلا:

س‌1- هل لك أولا أن تعرفنا على نفسك:
أ‌- الاسم الكامل:
ب‌- مكان الولادة :
ت‌- سنة الولادة:
ث‌- مجال الإبداع:
ج‌- طبيعة ومجال عمل الأب وألام:

يا سكان منابر الكرام ،،

تابعوا معنا اجوبة الاستاذ الشاعر عبد الله بيلا على هذا السؤال والاسئلة التي سوف تتلاحق حتى نتعرف عليه تماما، ونكتب معا سيرته مما يقوله هو بصراحة ووضوح وشجاعة ودون تنميق او تجميل.

اهلاوسهلا.

الأستاذ القدير /أيوب صابر(مشرف منبري: الحوارات الفكرية العامة وَ الدراسات الأدبية والنقدية)
أشكرك شكراً يليق بك وبمنابر ثقافية التي تعني الكثير مضموناً واسماً..
واسمح لي أن اقدِّم أصدق التحيات لمنابر أدبية إدارةً ومشرفين وأعضاء..
وسأجيب عن الأسئلة التي تكرَّمت بطرحها هنا.

*اسمي لا علاقة له بي من نواحي كثيرة ربما لأنني لم أختر اسمي،وإنما اختاره لي غيري،كما اختار الآخرون لهذا الغير اسمه وهكذا إلى ما لا نهاية ..
اسمي الآن ( عبد الله موسى بيلا )..

*شاءتِ الأقدار أن يجتمع رجلٌ وامرأة على قارعة الزمن..وأن يعزما على مساعدة الحياة في مواصلةِ تراجيدياتها ..فصار أن كنتُ نتيجةً لهذا اللقاء..
خرجتُ من النور إلى الظُلمة في شهر يناير في اليوم العشرون من عام ألف وتسعمائة وواحدٍ وثمانين ..وذلك بمشفى الأطفال والولادة الكائن بحي جرول بمكة المكرمة ..

*أكتب الشعر بكل أشكاله وأركِّز على الغرض الإنساني من الشعر ..لأنه الأقدر على التعبير الحي الخالد،والأنجع في معالجة هموم العالم ومشكلاته...
وأمارس بين فترة وأخرى التطفُّل على النثر (مقالةً وخاطرةً وأقصوصة)..

*لم يكن أبي يحمل أكثر من همِّ تربيتي وإخوتي كما يجب .. وما يجب عليه في عُرفِ زمانه هو أن يكدحَ ويكدَّ صباحَ مساء كي نلبسَ ونأكل ونشرب كما يفعل الآخرون ..
ذلك الرجل لم يكن يحمل ايةَ شهادةٍ علمية,,ولكنه علّمني الكثير بصبره وجلَده..
وربما أسهم عمله في الكهرباء في كهربةَ المشاعرِ لدي .. وإنارةِ روحي إلى اقصى أمدائها.

وحين أتجه إلى الجهة الأوسع حيث قلبُ أمّي الذي مازال ينبض بكل جمال وحب وإيثار..أتذكَّر كم هي سخيةٌ الأقدرا حين وهبتني أماً كـ (هاجر) ..
تلك المرأة تحمل شهادةَ ابتدائية فقط .. ولكنها-علم الله- أبرعُ من ملء الأرضِ من فتياتنا الجامعيات اليوم ..!
كانت تلك المرأة الأم (هاجر) تعمل في تربيتنا كما يجب،،ولولاها لمالت كفةُ ميزانِ التربية إلى الجهة الأسوأ..

ايوب صابر 04-21-2012 10:38 PM

الاستاذ عبد الله بيلا

تقول "*شاءتِ الأقدار أن يجتمع رجلٌ وامرأة على قارعة الزمن..وأن يعزما على مساعدة الحياة في مواصلةِ تراجيدياتها ..فصار أن كنتُ نتيجةً لهذا اللقاء..

خرجتُ من النور إلى الظُلمة في شهر يناير في اليوم العشرون من عام ألف وتسعمائة وواحدٍ وثمانين ..وذلك بمشفى الأطفال والولادة الكائن بحي جرول بمكة المكرمة ..

*أكتب الشعر بكل أشكاله وأركِّز على الغرض الإنساني من الشعر ..لأنه الأقدر على التعبير الحي الخالد، والأنجع في معالجة هموم العالم ومشكلاته...".

- واو يبدو اننا عثرنا على كنز ادبي هنا...فيلسوف في ثوب شاعر.

- اذا انت ترى الحياة مسلسل تراجيدي وما نحن الا ممثلين في هذه المسرحية التراجيدية المتواصلة فصولها والتي نسميها الحياة!
- وانت ترى بأنك خرجت من النور الي الظلمة! فالحياة هي تراجيديا وظلمة!
- وانت ترى العالم غارق في الهموم والمشكلات.

- الا تعتقد ان نظرتك للحياة فيها شيء من السوداوية؟ خاصة انك ما تزال في ريعان الشباب؟!
- هل تعتقد ان هذا هو مصدر ميلك للكتابة الادبية والشعر خاصة؟
- هل هو الالم والظروف التراجيدية والهموم والمشكلات؟
- هل ترى بأن الشاعر مواطن عالمي؟ لا يمكنه الا ان ينفعل لما يدور في بوركينافاسو وزمبابوي وهورشيما والصومال وبغداد مثلا ؟

عبدالله بيلا 04-22-2012 07:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 112715)
الاستاذ عبد الله بيلا

تقول "*شاءتِ الأقدار أن يجتمع رجلٌ وامرأة على قارعة الزمن..وأن يعزما على مساعدة الحياة في مواصلةِ تراجيدياتها ..فصار أن كنتُ نتيجةً لهذا اللقاء..

خرجتُ من النور إلى الظُلمة في شهر يناير في اليوم العشرون من عام ألف وتسعمائة وواحدٍ وثمانين ..وذلك بمشفى الأطفال والولادة الكائن بحي جرول بمكة المكرمة ..

*أكتب الشعر بكل أشكاله وأركِّز على الغرض الإنساني من الشعر ..لأنه الأقدر على التعبير الحي الخالد، والأنجع في معالجة هموم العالم ومشكلاته...".

- واو يبدو اننا عثرنا على كنز ادبي هنا...فيلسوف في ثوب شاعر.

- اذا انت ترى الحياة مسلسل تراجيدي وما نحن الا ممثلين في هذه المسرحية التراجيدية المتواصلة فصولها والتي نسميها الحياة!
- وانت ترى بأنك خرجت من النور الي الظلمة! فالحياة هي تراجيديا وظلمة!
- وانت ترى العالم غارق في الهموم والمشكلات.

- الا تعتقد ان نظرتك للحياة فيها شيء من السوداوية؟ خاصة انك ما تزال في ريعان الشباب؟!
- هل تعتقد ان هذا هو مصدر ميلك للكتابة الادبية والشعر خاصة؟
- هل هو الالم والظروف التراجيدية والهموم والمشكلات؟
- هل ترى بأن الشاعر مواطن عالمي؟ لا يمكنه الا ان ينفعل لما يدور في بوركينافاسو وزمبابوي وهورشيما والصومال وبغداد مثلا ؟

أستاذ/ أيوب صابر ..
شكراً لك لأنك تجترحُ من الإجابات أسئلةً غائرة ..

*الحياة سوداء ..مهما حاولنا طلاءها بكل ألوان الزيفْ،إذ ليس هناك من أوقاتٍ متاحةٍ للسعادة إلاّ في أضيقِ حدودها..الألمُ هو ما يجعل الحياة سوداويةً في ناظري..ولا أظنها نزعة تشاؤم بقدر ماهي نزعة واقعيةٍ وصدق...ربما حين أتقدّم في العمر ..
ستكون للحياة صورةً ابهى وأنضر .. ربما !

*الحياة بكل ما فيها .. أكبر داعٍ للإبداع بكل صوره وأشكاله ..وأظن أنَّ الألم أو (النظرة التشاؤمية) من أفضل محفزات الكتابة ولكنها لا تُعطي الكتابة قيمةً جمالية في نفس القارئ الذي ألِف قراءة ما يلامسُ مشاعره ويدغدغ أحاسيسه وعواطفه..وهذا حال القارئ العربي في الغالب.

*الألم .. الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية..
الجهل وتفشي العصبيات والقبليات ..
تناحر الأديان والإثنيات ..
كل هذا يجعل الحياة أقل جمالاً مما نتوقع،وكلما تأملَّت صورةً فضائية للكرة الأرضية..
قلتُ في نفسي: أعلى هذا اللاشيء .. نصطرع ونصنع الحروب؟!

*الإنسان بحق..قبل أن يكون شاعراً يجب ألاّ يتجرَد من كينونته الكبرى..
وهي العالم بكل ما فيه..وعندها سنصل إلى تطبيق نظرية الإنسان العالمي الكوني
حينها لا يقف دينٌ أو لغةٌ أو جنسٌ أو عرقٌ ..حائلاً بين تواصلٍ إنسانيٍ لا حدود ولا أمداءَ له.
والشاعر من باب أولى يجب أن يكون عالمياً إنسانياً وأن تكون الدعوة الإنسانية هي أولى اهتماماته
وأقصى مدارك الكلمة لديه..يأسى لأسى العالمِ ..ويفرحُ لفرحه ..وقد قلتُ عن الشاعر:

مهنتي أنْ أوزِّعَ الحبَّ في النـ = ـناسِ..وما ضرَّ أن أموتَ شقيَّا !
هكذا أحبُّ أن أكون .. وأن يكون كل شعراء العالم.

ايوب صابر 04-22-2012 10:35 PM

يبدو انني في كل مرة سوف استمع فيه لجواب منك ساقول واو كبيرة ، لكنها ستكبر حتما كلما تعمقنا في السؤال والجواب فانت مدهش بحق خاصة انك ما تزال فتيا شابا.

لكني لا اتفق معك بأن الحياة سوداء..صحيح ان هناك ليل لكن هناك ايضا نهار والحياة مثل الليل والنهار 50% ليل و50% نهار، لكننا نستشعر العتمه ونأخذ النهار كمسلم به وكأنه غير موجود. فنحن لا نخاف انفسنا ولا نخاف الليل ولا نخاف الشياطين في النهار نحن نخافها كلها في العتمة فقط.

ثم لا اتفق معك بأن الالم هو الذي يجعل الحياة سوداوية مع احترامي لوجهة نظرك بل بالعكس فلو اننا عشنا في القطب الشمالي مثلا حيث النهار يطول ربما لستة اشهر لاشتقنا جدا للعتمة وبحثنا عنها ربما في كهف في اعماق الارض.

ربما أن ما يجعلنا نشعر بقيمة الحياة ولذتها هو ذلك الالم الذي يمكن ان يدغدغنا بين فينة واخرى فيعطي الحياة معنا وقيمة.

س - ما الذي يجعل النص الابداعي يلامسُ مشاعر المتلقي ويدغدغ أحاسيسه وعواطفه في رايك؟

س - وهل يمكن تصور الحياة من دون صراع؟ فرويد يقول اننا في صراع مع المحيط، وداروين يقول ان الحياة صراع من اجل البقاء وهيجل يقول ان الحياة تقوم على صراع الفكرة ونقيضها؟ وماركس يرى بان الحياة صراع بين الطبقات ،وحتى النص الادبي (القصصي او الروائي) ان لم يتمحور حول صراع من نوع ما لا يكون له قيمة ادبية، وكلما اتضحت ملامح الصراع واشتدت كلما نبض بالحياة... فهل يمكن تصور الحياة من دون صراع والم وموت؟

س- ثم هل يستطيع ان يوزع الحب ما كان سوداويا او لنقل من كان ينظر الى الحياة بواقعية فوجدها سوداوية؟ ام ان مهنة الشاعر هي تحويل طوفان الالم الى طوفان من الامل والحب؟

س- ثم ما هي مصادر الالم هذه التي تجعل الحياة سوداء في رأيك؟ هل تعتقد ان خوفنا الوجودي من الموت هو منبع الالم الاكبر والاول؟

س- ثم ما رأيك في فلسفة الشاعر ايليا ابو ماضي الذي يقول:

أيّها الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناس عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ فلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّ آفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبول كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت مطرا يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميلا

ايوب صابر 04-24-2012 10:53 PM

مزيد من الاسئلة التي تجعلنا نتعرف اكثر على الشاعر عبد الله بيلا واسرار الابداع لديه:

س2 - جدك يحمل اسم بيلا...ما اصل التسمية؟ هل انت من اصول جزائرية؟ ام ان هذا الاسم مألوف في السعودية؟


س3 - اريد ان اعود بكَ في سؤال الى بدايات التكوين...هل صدف ان قصت عليك والدتك كيف كانت ظروفها اثناء الحمل بك؟ اي كيف كانت ظروف الحمل وانت جنين؟ هل مرت الوالدة بتجربة صادمة مثلا خلال فترة الحمل تلك؟ ام كان الحمل طبيعيا؟ وكم كان عمرها اثناء الحمل بك؟ (الغاية من هذا السؤال هو معرفة ان كان المبدع قد تعرض لظروف صادمة اثناء مرحلة التكوين فهناك ما يشير الى ان ظروف الحمل والظروف الصادمة للام اثناء الحمل تؤثر كثيرا على الجنين)


س-4 كيف تصف ظروف العائلة الاقتصادية قبل الولادة وأثناء الطفولة؟ وما طبيعة عمل الأب عندها وما هي طباعه:هل كان مزاجي؟ هل كان شديد صعب المراس؟ أم متسامح؟ هل كان كبير السن عند الولادة؟ هل كان متواجد أثناءالطفولة؟ وهل كانت الأم تعمل وما طبيعة عملها في حينه؟ وكيف تصف مزاجها؟


س5- هل لك أن تحدثنا عن ظروف النشأة والطفولة:
ا- ظروف الولادة والطفولة المبكرة_خلال السنوات الثلاث الأولى_..هل هناك أي أحداث مهمة:
- هل كانت الولادة طبيعية.
- هل أصبتَ بأي أمراض في تلك المرحلة؟خلع ولادة ؟ خلل هرموني؟ اي حالة استدعن الدخول الي المشافي؟
- هل هناك وجود للمرضعة او الام البديلة؟
- هل هناك حضور مؤثر للأجداد والجدات؟

ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداث حتى الانتهاء من الدراسةالمدرسية:
- الروضة؟
- المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانت العلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟
-هل حدث أي تغير في الظروف المعيشية خلال هذه الفترة (من 3 - 18سنة) هل تعرض الوالد لظروف اقتصادية صعبة أو خسائر مالية صادمة أثناء فترة الطفولة؟
- وما هي الأحداث التي حصلت خلال هذه الفترة وتركت اثرا في الذاكرة بغض النظر عن قيمتها بالنسبة لك؟ مثلا هل تعرض احدى زملائك في الصف لحادث؟ هل تعرضت أنت أو قريب للغرق أو لعضة حيوان (توضيح : المطلوب هنا البحث في ثنايا الذاكرة عن كل الأحداث التي تركت بصمتها في الذاكرة والتي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لنا).
- هل حدث تغير على مكان السكن؟
- هل كان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟ وأين؟
- ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟ وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟
- هل اختبرت الموت في هذه المرحلة وحتى سن الحادي والعشرين وكيف؟ بمعنى هل مات احد قريب منك وشكل موته صدمة أو إشكالية لك؟
- متى كانت اول مرة تعرفت فيها على الموت عن قرب؟


ننتظر الإجابات ونستمر في هذا اللقاء الجميل مع الاستاذ الشاعر عبد الله بيلا صاحب ديوان تآويل ترابية.


تابعونا ويسرنا مشاركتم في طرح الاسئلة ومناقشة الاستاذ حول فن الشعر وفلسفة الحياة ودوافع الكتابة عنده،،

ايوب صابر 04-26-2012 01:02 PM

الاستاذ عبد الله بيلا

متشوق جدا لاسمع منك المزيد.

أنا بانتظارك.

عبدالله بيلا 04-27-2012 11:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 112860)
يبدو انني في كل مرة سوف استمع فيه لجواب منك ساقول واو كبيرة ، لكنها ستكبر حتما كلما تعمقنا في السؤال والجواب فانت مدهش بحق خاصة انك ما تزال فتيا شابا.

لكني لا اتفق معك بأن الحياة سوداء..صحيح ان هناك ليل لكن هناك ايضا نهار والحياة مثل الليل والنهار 50% ليل و50% نهار، لكننا نستشعر العتمه ونأخذ النهار كمسلم به وكأنه غير موجود. فنحن لا نخاف انفسنا ولا نخاف الليل ولا نخاف الشياطين في النهار نحن نخافها كلها في العتمة فقط.

ثم لا اتفق معك بأن الالم هو الذي يجعل الحياة سوداوية مع احترامي لوجهة نظرك بل بالعكس فلو اننا عشنا في القطب الشمالي مثلا حيث النهار يطول ربما لستة اشهر لاشتقنا جدا للعتمة وبحثنا عنها ربما في كهف في اعماق الارض.

ربما أن ما يجعلنا نشعر بقيمة الحياة ولذتها هو ذلك الالم الذي يمكن ان يدغدغنا بين فينة واخرى فيعطي الحياة معنا وقيمة.

س - ما الذي يجعل النص الابداعي يلامسُ مشاعر المتلقي ويدغدغ أحاسيسه وعواطفه في رايك؟

س - وهل يمكن تصور الحياة من دون صراع؟ فرويد يقول اننا في صراع مع المحيط، وداروين يقول ان الحياة صراع من اجل البقاء وهيجل يقول ان الحياة تقوم على صراع الفكرة ونقيضها؟ وماركس يرى بان الحياة صراع بين الطبقات ،وحتى النص الادبي (القصصي او الروائي) ان لم يتمحور حول صراع من نوع ما لا يكون له قيمة ادبية، وكلما اتضحت ملامح الصراع واشتدت كلما نبض بالحياة... فهل يمكن تصور الحياة من دون صراع والم وموت؟

س- ثم هل يستطيع ان يوزع الحب ما كان سوداويا او لنقل من كان ينظر الى الحياة بواقعية فوجدها سوداوية؟ ام ان مهنة الشاعر هي تحويل طوفان الالم الى طوفان من الامل والحب؟

س- ثم ما هي مصادر الالم هذه التي تجعل الحياة سوداء في رأيك؟ هل تعتقد ان خوفنا الوجودي من الموت هو منبع الالم الاكبر والاول؟

س- ثم ما رأيك في فلسفة الشاعر ايليا ابو ماضي الذي يقول:

أيّها الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناس عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ فلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّ آفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبول كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت مطرا يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميلا


كلّي أسفٌ على التأخر في الرد .. لانشغالي باختبارتي الخاصة.

*إنسانُ الشرق يختلف في طبيعته وبيئته وشأنه الاجتماعي عن إنسان الغرب اختلافاً شاسعاً،وهذا ما يجعل من الإجابة عن السؤال المتعلق بما يمكن أن يستثير ويلامس مشاعر الإنسان ويدغدع عواطفه،إجابةً نسبية تتعلق بالإنسان الشرقي العربي بوجهٍ خاص،ذلك أنَّ الشرقي مسكونٌ بالعاطفة التي توجهه وتقوم على بنائه وتكوينه،فبالرغم من الطوفان المادي الذي اجتاح العالم كله ما زال الإنسان الشرقي محتفظاً بروحانياته وعقائده بخلاف الغربي الذي مال إلى المادية بشكلٍ أكبر.
وربما كانت الموضوعات الدينية والعاطفية الرومانسية والسياسية أكثر تأثيراً على عقلية القارئ العربي,وأقدر على تأجيج عواطفه ومشاعره،بخلاف المواضيع الفلسفية والفكرية العميقة.

*الحياة برمتها نتيجة لصراعٍ كوني كبير لا يمكن لنا أن نستجلي غوامضه،بدأً من خلق آدم وصراعه مع إبليس الذي انتهى بخسارته ونزوله إلى الأرض،ليبدأ الصراع الأكبر بين الخير والشر والظلمة والنور..
وهذا الصراع هو الذي أعطى الحياة قيمةً ومعنى،ولولاه لانتهت الحكايةُ قبل أن تبدأ.
بالنسبة للكتابة الأدبية لا بد لها أن تنتج عن صراع،وأن تعبّر عنه،وأن تجعل باب الصراع مفتوحاً ..وهذا ما يُسمَّى بالتساؤل الشعري(القصيدة المفتوحة على أكثر من سؤال دون أن تنتظر إجابة).

*توزيع الحب لا علاقة له بالموزِّع .. إنها مسألة مادية بحتة،والشاعر الذي يريد توزيع الحب على العالم كله لا يضره أن يكون قلبه قد امتلأَ سوداويةً وتشاؤماً ..
مادام قادراً على إضفاء مساحاتٍ من البهجة على الأرواحِ التي يكتب القدرُ عليه مهمة إنجادها وتبييض سواد نهاراتها.
ولا يعني ذلك أن يكذب الشاعر على واقعه فيجعل من جهنم جنة عدن،ومن الصحراء القاحلة روضةً مخصبةً،ولكنه يقوم بواقعيته كما هي متوازيةً مع جرعاتٍ من الأملِ لكل الحزانى والمكلومين.

*الألم وللأسف الشديد له أكثر من منبع وأظنه لا يمكن أن يُحصر في منبعٍ وحيد..إذْ أنه يزرع فخاخه في كل الخُطى ولا يفتأُ يصبغُ حتى لحظاتنا السعيدة-على ندرتها-بلونه القاتمِ العنيد..
الموتُ ألمٌ لذيذ..ذلك أنه خلاصٌ مؤقتٌ من حالة من حالاتِ الشرود الدائمِ والانتظار المستفز..أظنُّ أنَّ ألم انتظار الموت أقسى من ألم الموتِ نفسه.

*الشاعر إيليا أبو ماضي..من أهم المدارس الشعرية التي أذكت روح الشعر العربي الفصيح الذي استنَّ سنةَ الفصاحةِ والسهولةِ والعذوبة في اللفظ..
وفلسفة الشاعر في هذه القصيدة هي فلسفة حياة،فلسفة إنسان يقدِّس الوجود بكل تناقضاته وآلامه وأحزانه،هي فلسفة روحانية عالية تلامس قبةَ السماءِ ولا ترضى بأن تجعل من الأرضِ مثابةً أخيرةً لها...
ما يكتبه إيليا أبو ماضي هو أفضل دواء لكل قلبٍ أوشك اليأسُ أن يستوعبه.

ايوب صابر 05-05-2012 11:08 PM

س 6- ما الحالة الاجتماعية (هو الوضع العائلي) الحالي؟ إن كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها وهل تعمل وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟



س7- الحياة العملية:ما مجال العمل؟


س 8 - (المؤلفات) هل لك أنتذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟


س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتحب العزلة؟


س10- هل هناك شيء آخر تريد ان تقوله لنا عن ( الاديب الشاعر عبد الله بيلا) وغفلنا ان نسأل عنه؟

عبد السلام بركات زريق 05-05-2012 11:42 PM

السلام عليكم
الشكر للأستاذ أيوب صابر على جهده
أتابعك باهتمام أخي عبد الله
ذكرتني بقولك (أظنُّ أنَّ ألم انتظار الموت أقسى من ألم الموتِ نفسه)
ابن الرومي في بيتيه :
قد قلتُ إذ مدحوا الحباةَ وأكثروا .... للموت ألف فضيلةٍ لا تُعرفُ
فيه أمان لقائهِ بلقائهِ ......... وفراقُ كلِّ معاشرٍ لا ينصفُ
محبتي وتقديري للجميع

ايوب صابر 05-07-2012 11:43 AM

شكرا استاذ عبد السلام بركات زريق على مرورك..وبانتظار اخونا الشاعر عبد الله بيلا اردت ان اعلق على ما ورد في مداخلتك "ذكرتني بقولك (أظنُّ أنَّ ألم انتظار الموت أقسى من ألم الموتِ نفسه)
ابن الرومي في بيتيه :
قد قلتُ إذ مدحوا الحياةَ وأكثروا .... للموت ألف فضيلةٍ لا تُعرفُ
فيه أمان لقائهِ بلقائهِ ......... وفراقُ كلِّ معاشرٍ لا ينصفُ "


بأن الموت انتفاء ونهاية للحياة وهو الالم بعينه وجميعه مجتمعا ويتكرس في لحظة زمنية هي الموت، ولا يمكن ان يكون ولا بأي شكل من الاشكال افضل من الحياة، كما ان الم انتظار الموت لا يقارن بالم الموت نفسه.
كما انني لا اجد اي فضيلة للموت ابدا ثم ما ادرى الشاعر بأن له الف فضيلة هل جرب الموت؟ حتما ليس فيه امان كما لا يمكن ان يكون فراق من ظلموا فضيلة اذا كان ذلك الفراق بالموت.

ربما تكون الحياة سلسلة متواصلة من المآسي والالام والعذابات وربما ان هذه العذابات هي التي تعطي الحياة قيمتها ومعناها. لكنها الحياة والوعي والكينونة وهي افضل من الموت والنهاية والانتفاء واللاوجود.

عبدالله بيلا 05-11-2012 07:53 PM

* أكرر اعتذاري عن التأخر في الرد .. لانشغالاتي الدراسية


*تقترن بعض الأسماء ببعض المناطق وتصبح علامة دالة عليها،غير أنَّ اسم جدي-بيلا-ليس له تعلُّق بأصولٍ جزائريةٍ أو شرق إفريقية،معَّ أنَّ والدي في الأصل ينتمي إلى دولةٍ إفريقية من دول الغرب الإفريقي.
وهذا الاسم ليس بالمألوف في السعودية ولكنّه موجود وسبق وأن سألني البعض عن مدى ارتباط اسمي بأسماء أخرى هنا،بعضها ينتمي في الأصول إلى دول شرق آسيوية والبعض إلى الجزائر بشكلٍ خاص.


*مما ذكرته سابقاً ما يمكن أن يحمل إجابةً عن هذا السؤال،حيث إنَّ رصد التأريخ العمري،ومن ثمَّ إعادة قراءته بعد عهدٍ عهيد تحتاج إلى توفر ظروفٍ تعليمية وثقافية ومادية تساعد على هذا،وهذه الظروف لم يكن بعضها ليتوفر آنذاك بشكلٍ كبير.


*الظروف كانت طبيعية جداً،كظرف أي عائلةٍ متوسطة تهتم بيومها ولا تُلقي أيَّ بالٍ لغدها،تلك الظروف التي تحضُّك على ترديد المثل القائل: أنفق ما في الجيب،يأتِكَ ما في الغيب!كان والدي كجميع الآباء الكلاسيكيين..يتزوَّج ويعمل ويُنجب الأبناء ويحاول أن يوفِّر لهم كل ما يحتاجون إليه..كان والدي حاد المزاج أحياناً..طيباً متسامحاً في أغلب الأحايين،وقد سلب منه عمله في الكهرباء الكثير من الوقتِ والمتعة،خاصةً مع كونه قد كان في شرخ شبابه وأنضج سنيِّ عمره.
بينما كانت والدتي أُماً حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة،تعرف تماماً من أين تؤكل الكتف،وتعرف كيف تجيد حياكةَ الصبر على منوال ظروفها..إنها حكيمةٌ حقاً.


*لم تخبرني الوالدة أو الوالد عن أيِّ ظروفٍ اعترضت النشأة والطفولة،وقد كانت ولادتي طبيعية بدون أي معوقاتٍ تُذكَر،ولم أصَب بأيّ مرضٍ من امراض الطفولة.
وقامت أمي كعادة كل الأمهات الطبيعيات بإرضاعي مدة تمامِ الحولين،وبالنسبة لجدي وجدتي من ناحية أبي لم أعرف عنها الكثير خاصةً وأنهما قد ماتا وما يزال والدي صغيراً.
أمّا بالنسبة للجدين من ناحية والدتي فقد أدركتُ جدي بينما كانت جدتي قد ماتت ووالدتي لم تزل في ريعان الصبا.


*ظروف دراستي طبيعية جدأً درست المرحلة الابتدائية بمدرسة الحسن البصري واستفدت من أساتذتها الجميلين خاصةً في مادة المطالعة والأناشيد وأظنُّ أنَّ تلحينات الأستاذ أحمد محمد جمال قد كانت من أكثر الأجراس رنيناً في سمعي،واستطاعت أن تحفز أذني للموسيقى العذبة الندية.

وأكملت بعدها مشواري الدراسي في المرحلتين المتوسطة الثانوية كغيري من الطلاب،ولم تشهد هذه المراحل الكثير من المواقف التي يمكن للذاكرة استدعاؤها الآن.
كان الوالد يواصل سعيه الحثيث لتربيتنا كما يجب دون أن يؤثر عملُه على تحصيلنا الدراسي والحمد لله،ولم يشهد صدماتٍ مادية يمكن لها أن تؤثر على مسيرة الأسرة بشكلٍ واضح.

ومما أذكره في هذه المرحلة أنني قد أصبت بفوبيا من الماء بعد أن كدتُ أن اغرق في إحدى محاولاتي البدائية للسباحة,ومازلت أعاني شيئاً من هذه الفوبيا،ولم أحاول جيداً التخلص منها.

مازلت على الآن أعيش في ذات البيت البسيط الذي وُلدتُ فيه أنا وجميع إخوتي،وترتيبي بينهم هو الثالث من ضمن 11 فرداً خمسة ذكور،وستُ إناث.

تعرَّفت على الموت في أكثر من موقف .. ومات الكثير من الأصدقاء في ريعان صباهم،ومازلت اذكر إلى الآن الكثير من ملامحهم التي هزمت الموت.


ايوب صابر 05-11-2012 11:41 PM

-هل لك ان تفصل لنا متى وكيف تعرفت على الموت اي في اي سن؟ وماذا كان وقعه الفوري عليك؟ ثم هل تعتقد انه ترك اثرا كان بمثابة السبب او المحرك في الكتابة الابداعية وقول الشعر؟

ايوب صابر 05-31-2012 03:51 PM

نحن بانتظارك يا استاذ عبد الله ما اطول الغيبة علينا، عسى ان تكون الامتحانات سارت على خير.

ايوب صابر 06-10-2012 07:36 PM

اشتقنا لسماع المزيد. نحن في الانتظار...

ايوب صابر 06-26-2012 08:49 AM

"* أكرر اعتذاري عن التأخر في الرد .. لانشغالاتي الدراسية"

الا تزال مشغول في الدراسة. نحن مصرون على الاستماع لحكايتك مع الشعر فلا تنسانا. يا استاذ عبد الله بيلا.

عبدالله بيلا 06-30-2012 08:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ولا أفيكم الشكر والثناء مهما قلتُ وأفضت .. وحسبي أن أجد هذا الاحتفاء منكم
وأعتذر لكم بشدة عن انقطاعي الذي تشعبت أسبابه وإن كنت لا أعتذر لنفسي
بأكثر من كونكم كرماء أصلاء تغضون الطرف عن القبيح .. وتشيعون الجميل.

سأواصل .. من حيث توقفت.. ولكم العتبى حتى ترضون

عبدالله بيلا 06-30-2012 09:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 115176)
س 6- ما الحالة الاجتماعية (هو الوضع العائلي) الحالي؟ إن كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها وهل تعمل وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟



س7- الحياة العملية:ما مجال العمل؟


س 8 - (المؤلفات) هل لك أنتذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟


س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتحب العزلة؟


س10- هل هناك شيء آخر تريد ان تقوله لنا عن ( الاديب الشاعر عبد الله بيلا) وغفلنا ان نسأل عنه؟


*مرحباً حالتي الاجتماعية هي التشيؤ والتجزؤ ، لم اقترن بزوجةٍ تجمع شتات أمري على اللحظة،وارجو أن تحين اللحظةُ قريباً.
طبعاً سأتجاوز بقية الأسئلة لأنها مرتبطة بكون حالتي مرتبطاً ..
وبخصوص الحوادث الصادمة لي بعد سن الحادي والعشرين،أذكر حادثةً واحدة غيّرت في مسار تفكيري ونظرتي للحياة وللأدب بشكل كبير،تتعلق هذه الحادثة بصدمتي الأدبية حين التحقت بمنتدىً أدبي يسمى منتدى الحرف بمكة المكرمة،وكنت آنذاك شغوفاً بالشعر التقليدي بكل ما تعنيه الكلمة ،وأظن أنَّ ظروف النقد الشعري الحديث التي عايشتها ولا زلت في المنتدى قد صدمتني صدمةً عنيفة في بداية الأمر،خاصةً وأنها أثبتت لي أنني أعيش في وادٍ والعالمُ في وادٍ آخر،وأنّه من المحتم علي أن أتجاوز هذا الوادِ المقفر إلى أوديةٍ أخصب وأمرع.

*أعمل معلماً للمواد الاجتماعية بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بمكة المكرمة.
وأحمل شهادة البكالوريوس في الكتاب والسنة،وأشرع الآن في إعداد بحث الحصول على الماستر في الأدب العربي والنقد الفني.

*أزعم أنني تأخرت كثيراً في إصدار ديواني الأول والوحيد (تآويل ترابية) الصادر طليعة هذا العام 2012م من دار التنوخي بالمغرب،وأرجو أن يكون بدايةً جادة لإصدار دواوين شعرية تعرف القارئ بشكل أكبر على ما أحاول إنجازه في مشروعي الشعري.
وأنا بصدد الإعداد الآن لمجموعةٍ شعرية ثانية أرجو أن ترى النور قريباً وأن تحظى بالقبول والرضا.

*لا أستطيع أن أرسم لوحةً لوجهي وذاتي من الداخل،غير أني أعتقد أنني أتصف بصفاتٍ حسنة أحاول تمنيتها قدر الإمكان،وأخرى سيئة أحاول جهدي التخلص منها.
بكل صدقٍ أعتقد أنني أمتلك شخصية بسيطة معتدلة تؤثر أن تكون قياديةً ومؤثرةً فيمن حولها.
وشخصيتي تحتم علي أن أكون منفتحاً على كل الآفاق واجتماعياً قدر الإمكان الذي لا يُخل بمتطلباتي الأساسية،وقد أميل أحياناً إلى العزلة المؤقتة حين لا أجد بداً من ذلك.

*ما أود أن أقوله لكم .. هو أنكم تستحقون التحية والإجلال اللذان يليقان بكم.

عبدالله بيلا 06-30-2012 09:45 PM

الشاعر / عبدالسلام زريق


يُسعدني أن أحظى بمتابعة شاعرٍ جميلٍ مثلك
واشكر لك هذا الكرم في حضورك أيها الرائع

تقبّل تحياتي

عبدالله بيلا 06-30-2012 09:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 115439)
شكرا استاذ عبد السلام بركات زريق على مرورك..وبانتظار اخونا الشاعر عبد الله بيلا اردت ان اعلق على ما ورد في مداخلتك "ذكرتني بقولك (أظنُّ أنَّ ألم انتظار الموت أقسى من ألم الموتِ نفسه)
ابن الرومي في بيتيه :
قد قلتُ إذ مدحوا الحياةَ وأكثروا .... للموت ألف فضيلةٍ لا تُعرفُ
فيه أمان لقائهِ بلقائهِ ......... وفراقُ كلِّ معاشرٍ لا ينصفُ "


بأن الموت انتفاء ونهاية للحياة وهو الالم بعينه وجميعه مجتمعا ويتكرس في لحظة زمنية هي الموت، ولا يمكن ان يكون ولا بأي شكل من الاشكال افضل من الحياة، كما ان الم انتظار الموت لا يقارن بالم الموت نفسه.
كما انني لا اجد اي فضيلة للموت ابدا ثم ما ادرى الشاعر بأن له الف فضيلة هل جرب الموت؟ حتما ليس فيه امان كما لا يمكن ان يكون فراق من ظلموا فضيلة اذا كان ذلك الفراق بالموت.

ربما تكون الحياة سلسلة متواصلة من المآسي والالام والعذابات وربما ان هذه العذابات هي التي تعطي الحياة قيمتها ومعناها. لكنها الحياة والوعي والكينونة وهي افضل من الموت والنهاية والانتفاء واللاوجود.

أ / أيوب صابر

شكراً لهذه الإشراقة النقية ..
ولكنْ ألا ترى أنَّ الحياة هي الألمُ المحض الذي يقع بين عدمين حقيقيين هما لحظة ما قبل الوجود ولحظة انعتاق الروحِ وخروجها من الجسد..؟
عندها لا يكون لهذا الحضور الذي نسميه حياةً قيمةٌ أكبر مما نتخيله نحن ونخلعه عليها،وبمجرد استشعار الكائن الحي أنَّ حياته هذه ومضةٌ بين ظلمتين..أو ظلمةٌ بين ومضتين ..وأنها أسرع في الانطفاء من عود ثقابٍ تداعبه الرياح..عندها تكون الحياةُ عبئاً تسعدُ الروحُ بالخلاص منه.

تحياتي

عبدالله بيلا 06-30-2012 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 116946)
-هل لك ان تفصل لنا متى وكيف تعرفت على الموت اي في اي سن؟ وماذا كان وقعه الفوري عليك؟ ثم هل تعتقد انه ترك اثرا كان بمثابة السبب او المحرك في الكتابة الابداعية وقول الشعر؟


تراودني قناعةٌ ما بأنَّ الإنسان يولدُ وقد تعرّف تماماً على الموتِ،من حيثُ هو نقيضُ الوجود،وأزعم أنني كنت ومازلتُ منذ صغري أشعر بالموتِ وأخشاه أحياناً وأحاول في بعض الأحايين تقبله كشيء طبيعي يمر على الجميع،ولا بد له وأن يمر عليَّ لأمارس تجربته بنفسي.
حين مات صديقُ وجارُ والدي وقد كان رجلاً سخياً كريماً وأنا في سن لا تتجاوز العاشرة شعرتُ حقيقةً بأنَّ شيئاً مرعباً قد جثم على الحي بأكمله..
وكنتُ أتخيّل صورة هذا الموت القابض بكل جرأةٍ على الأرواح والذي لا قلب له ولا عاطفة إذ كيف يستطيع أن يسطو على روحِ طفلٍ في أحضانِ أمه،أو روحِ أمٍ ترضع أطفالها،أو غادةٍ مترفةِ الحسنِ يغتالها دون أن يكون جمالُها واسطةً تكفي لتكتب بينها وبينه صلحاً أبدياً !
هذا الموتُ الذي أنتظرُ ولا أنتظر... أثرَّ كثيراً فيما أكتب من شعر وقد عالجت الموت في الكثير من قصائدي بوجهةِ نظري التي أعتقدها.

ايوب صابر 07-01-2012 01:59 PM

الأستاذ الشاعر عبد الله بيلا.
تقول " ولكنْ ألا ترى أنَّ الحياة هي الألمُ المحض الذي يقع بين عدمين حقيقيين هما لحظة ما قبل الوجود ولحظة انعتاق الروحِ وخروجها من الجسد..؟
عندها لا يكون لهذا الحضور الذي نسميه حياةً قيمةٌ أكبر مما نتخيله نحن ونخلعه عليها، وبمجرد استشعار الكائن الحي أنَّ حياته هذه ومضةٌ بين ظلمتين..أوظلمةٌ بين ومضتين..وأنها أسرع في الانطفاء من عود ثقابٍ تداعبه الرياح..عندها تكون الحياةُ عبئاً تسعدُ الروحُ بالخلاص منه".


يقول جبران خليل جبران " اللؤلؤة هيكل بناه الألم حول حبة رمل".
ولو دققنا لوجدنا أن هناك علاقة طردية بين حجم الألم والإبداع بما في ذلك الم انتظار الموت, بمعنى كلما اشتد الألم لدى الفرد كلما كانت النتائج الإبداعية أعظم وأعمق وابلغ أثرا.
فالمخرجات الإبداعية إذا هي حبات وعقود اللؤلؤ التي يبنيها الألم.
فالألم هو الذي يشعرنا بوجودنا، بمعنى " أنا أتألم إذا أنا موجود" وهذا يعني أن العدم مرتبط بغياب الألم. فان غاب الألم غابت الحياة ومعنى الحياة والوجود.

إذا أنا أؤيد ما تفضلت به بأن الحياة "ومضة مشتعلة" بين ظلمتين حتى وان كانت اسرع في الانطفاء من عود ثقاب، وهنا مربط الفرس.

وهذا ما يجعل (الموت) ربما عبور مؤلم جدا جدا إلى عالم الانتفاء، واللاوجود، عالم العدم، عالم اللاوعي، واللاشعور، عالم الظلمة السرمدية التي لا نهاية لها.

وأي الم اشد من هذا الألم ( الموت وهو فعل انتفاء الحياة)، لكننا لن نكون هناك لنبدع ونصنع من المنا قلائد وعقود من اللؤلؤ والجواهر.

فالالم المحض هو الموت، او الموت هو الالم المحض.

ايوب صابر 10-10-2012 04:38 PM

مرحبا استاذ عبد الله.
- هل لك ان تدون لنا هنا مقطوعة من آخر قصائد كتبتها؟

ايوب صابر 01-09-2014 10:37 PM

ايش اخر أخبارك استاذ عبدالله؟


الساعة الآن 05:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team