منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29580)

ثريا نبوي 01-31-2022 12:00 AM

يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا


هلْ شيَّعوا الشمسَ في الحَدْباءِ فانْهارَا**صَرْحُ النَّهارِ لِيَبقى الليلُ دَوَّارَا؟

أُمُّ الرَّبيعينِ؛ تُهْدِي الزَّهرَ أَجْمَلَهُ**مَوجُ الفُراتَيْنِ يَسْبي النُّورَ أقمَــــــــارَا

عَيْسَاءَ كانتْ وكان الشَّهدُ مَورِدَها**فأُجْرِيَ المُرُّ بَعدَ الشَّهدِ أنهارَا

وِشَايةً دَبَّجَ الواشونَ فامْتلأتْ**أسماعُ مَنْ حَقدوا والحِلْمُ قد غارَا

مَنْ يُوثِقُ النَّارَ، فَالأحزابُ تُطْلِقُها**لَمْ تُبْقِ مِنْ عَدَنَ الخَضْرَاءِ آثارَا

دَقُّوا مَسامِيرَهُم في الرَّبْعِ وَانتَهَجوا**نَهْجًا أَقَرَّ جُحَا يُبقي لهُ الدَّارَا

هَذي قوافِلُهُمْ في الغَيِّ سَادِرةٌ**أيْنَ العَـــــــدالَةُ إذْ يَحمُونَ جَوَّارَا؟

مِن كلِّ فَجٍّ أَتَوا واسْتُنْفِرَتْ هِمَمٌ**على الطريقِ انبَرَى التَّعتيمُ أسْوارَا

مِنْ زَيتِنا أشْعلوا النِّيرانَ مِنْ زَمَنٍ**والنَّفخُ في كِيرِها ما عادَ إسْرارَا

وقاسَموا الرُّوسَ في قَزْوينَ كَعكتَنا**على جَماجِمِنا .. ذا نَخبُهُم دَارَا

غَدَتْ سِجالًا حُروبُ الحقِّ وامْتُشِقَتْ**سُيوفُهـا والقَنــا؛ أَثْلَثْنَ إصْرارَا

فَلُّوجةُ العزمِ لمْ تهْدأْ وما انْتَبَذَتْ**أقصَى الأقاصي تَلوكُ اليأسَ إقرارَا

فَتارةً يُسرِجُ الفُرسانُ خَيْلَهمو**وتارةً يَخطِمونَ العَزمَ لَو ثارَا

سَنُّوا صَوَارِمَهُمْ.. إذْ عَلَّقوا حُمُرًا**فَوقَ الجُسورِ فكانَ الرُّعبُ مِدْرارَا

***
يا مُوصِلَ المَجْدِ؛ والأحرارُ ما رَكَعُوا**إلّا لِبارئِهِم.. واسْتلْهمُوا الثَّارَا

ضُمِّي أيَا قُبَّةَ الإسلامِ أَجْنِحةً**واحمِي المآذِنَ يَدْنُ الفَجْرُ أنْوَارَا

لَمْ نَنْسَ في نِيْنَوَى التوحيدِ قِصَّتَها**في ظلِّ يقطينةٍ؛ ذُو النُّونِ ما حارَا

هُبِّي أيا نِينَوَى؛ يَبغونَها عِوَجًا**دَقُّوا خِيامَكِ؛ هَلْ أُنْسِيتِ أنْبارَا؟

حتَّى وإنْ زَمَّرَ الحاوِيْ وَجَمَّعَها**سُمُّ الثَّعابينِ باقٍ في الدِّما مَارَا

هذي المَحارِقُ لَنْ تُطفَا جَريمتُها**حتّى وإنْ أنكرَ الرُّومانُ إنكارَا

هُمْ يُنكِرونَ وقد فاضَتْ جِعابُهمو**بِأَسْهُمٍ تَمنحُ الباغِينَ أوْزارَا

أَخْفَوا خَناجِرَهُم.. والغَدْرُ ساتِرُهُمْ**مِنْ أَلْفِ خَلْفٍ أُتِينا.. أَمْنُنَا طارَا

أُخْتَ الرَّمادي عُيونُ الحِكمةِ التَمَعَتْ**إنْ تَشْرُدِ الشَّاةُ تَلْقَ الحَتْفَ بَتَّارَا

هلْ يَفْتِقُ الدَّهرُ لِلمَكلومِ ذاكِـــــــــــــرةً**إنْ دَمَّرَتْ زُمَرُ الفُجَّــــــــارِ أمْصارَا؟

جُرحُ العِراقِ سيبقى ساهِرًا أبَدًا**حتى تعودَ رِياحُ الثأرِ إعصارَا

20/10/2016

المُوصِل: عاصمة مُحافظة نينَوَى
وتُسمّى: الحَدْباء والخضراء والزهراء وبنت الفُراتَينِ وأمّ الربيعين وقُبة الإسلام وباب العِراق
أحرقَتْها أمريكا بالفسفورِ الأبيض بدعوى التخلّصِ من مُحتلّيها الدواعش(مسمار جُحا) في الشام والعراق

سُيوفُها والقَنا: أَثْلَثْنَ إصْرارا... أيْ: تَخَذْنَ من الإصرارِ ثالثَهنّ


نُشِرت في مجلة (المرايا) العراقية بنُسختيها الإلكترونيةِ والورقية .. العدد(21) حزيران 2020
تصدُر عن تجمُّع مَرايا الأدبيّ


عبد الكريم الزين 01-31-2022 12:43 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
لا زالت جثت المدنيين الأبرياء الذين قضوا في معركة الموصل تستخرج من تحت أنقاض المنازل المهدمة إلى حد هذه الأيام، كما تطالعنا وكالات الأنباء.

وصفت الحال المظلم المر فأبدعت وأجدت شاعرتنا المتألقة
بورك قلمك المنافح عن قضايا الأمة

تحياتي وتقديري

ياسَمِين الْحُمود 01-31-2022 01:01 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
تظل السياسة لغزا محيرا وإنْ تبدّت بعض ملامحه .
النص هنا يحمل مضامين فكرية وإنسانية رفيعة .
صيغت بأسلوب شعري بديع .
رائعة حسا ولغة وتصويرا
صورٌ رائعة ولغةٌ مُحكمة
نصٌ يلقي على المتلقي رغبة في قراءته
ويغريه بالعودة إليه مرة أخرى

نص يستحق التحليق
يُرفع إلى الأعلى
31/1/2022

ثريا نبوي 01-31-2022 01:02 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 330357)
لا زالت جثت المدنيين الأبرياء الذين قضوا في معركة الموصل تستخرج من تحت أنقاض المنازل المهدمة إلى حد هذه الأيام، كما تطالعنا وكالات الأنباء.

وصفت الحال المظلم المر فأبدعت وأجدت شاعرتنا المتألقة
بورك قلمك المنافح عن قضايا الأمة

تحياتي وتقديري

لقدِ قَضَوا ونحن معهم أخي الكريم؛
هم تحت الأنقاض ونحن نمشي على الأرضِ: الأحياء الأموات
أمةٌ دانت لها الدنيا ... ثم فرّطت فهانت
لله صدقُ مشاعرِكَ وأحزانٌ بلا شُطآن كأنما لم تُخلَق إلا
لتغوصَ فيها هذه الأمة المُغيّبةُ حدَّ التأبين
رحِمَ الله من أبكانا على حالِنا، وكم أثَرتَ مكامن الدمع
اللهم رُدنا إليكَ ردًّا جميلا

ثريا نبوي 02-03-2022 09:31 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 330360)
تظل السياسة لغزا محيرا وإنْ تبدّت بعض ملامحه .
النص هنا يحمل مضامين فكرية وإنسانية رفيعة .
صيغت بأسلوب شعري بديع .
رائعة حسا ولغة وتصويرا
صورٌ رائعة ولغةٌ مُحكمة
نصٌ يلقي على المتلقي رغبة في قراءته
ويغريه بالعودة إليه مرة أخرى

نص يستحق التحليق
يُرفع إلى الأعلى
31/1/2022

ويظل حضوركِ بين السطور
قارورةَ عطرٍ باريسيّ يتيهُ على كل العطور
شكرًا لقناديل فرحٍ عُلِّقت مع هذا المرور

وثبت الله خُطاكِ إلى الجنة نابغتي الياسَمين
:45:

حيال محمد الأسدي 02-03-2022 03:56 PM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
ثُرَيّا نَبَوِي

جُرْحٌ عِرَاقِيٌّ
مَكْسُوْرٌ عَلَى نَزْفِهِ
جَاءَ يُرَتِّلُ وَجَعَهُ
لِتَوْأَمِهِ العُرُوْبِيِّ
النَازِفِ بِكَرَامَةٍ
مُنْذُ اخْتِرَاعِ الخِيَانَةِ
وَاسْتِغْرَاقِ العَالَمِ
فِي الظُلْمِ الكَافِر
غَرِيْبٌ فِي وَطَنِهِ
جَاءَ لِيَلْتَحِفَ سَمَاءَكُم
وَ يَسْكُبَ اكْسِيْرَ دَمْعٍ
عَلَى قُدْسِيَةِ قَصِيْدٍ
أَبْدَعَ فِي وَصْفِ هُمُوْمِنَا
وَضَيَاعِنَا السَائِرِ
إلَى مَا لا نِهَايَة
وَكَفْكَفَ دُمُوْعَ دَجْلَةَ
النَازِفَةَ كَالجَمْرِ
عَلَى وَطَنٍ ضَاعَ
وَشَرِبُوا عَلَى تَبَعْثُرِهِ الأَنْخَاب
وَعَلَى أَحِبَّةٍ
مَازَالُوا مُدْلِجِيْنَ
فِي الطَرِيْقِ إلَى
حُضْنِ الوَطَن


ثُرَيّا نَبَوِي
أَيَّتُهَا الرَائِعَةُ

لَقَد تَعَمَّدَ رُطَبُ العِرَاق
بِمَذاقٍ آخَر
حِيْنَ نَظَمْتِ قَصِيْدَكِ
وَفَاحَتْ رَائِحَةُ الطَلْعِ
مِنْ أَرْدَانِ حُرُوْفِكِ
أَيْنَ أُخَبِّئُ الرُّوْحَ
وَهيَ بِكْرٌ
لاتَتَحَمَّلُ
خَدَرَ اللَّمْسَةِ الأُوْلَى


دَامَ نَبْضُكِ الأَصِيْل
تَحِيَاتٌ بِعَدَدِ نَخْلاتِ العِرَاق

سلطان الركيبات 02-05-2022 09:23 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
قديرتي ثريا
لأن قريحتك كحدائق بابل خضراء
وشاعريتك كنصوع الثلج بيضاء
وإنسانيتك أم البؤساء
لا شك إن كتبتِ سنقرأ لك قصيدة عصماء

تعتق نصك بالحزن والشجن
كيف لا وهو يبكي العراق الجريح
وطن منهوب الخيرات
قرين الحروب والأزمات
موعود بالطواغيت والغزاة

صباحك عراق صحيح من كل علة
وأنت شاعرة جميلة حد الترف
ود لا يبور :20:

ثريا نبوي 02-07-2022 12:54 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيال محمد الأسدي (المشاركة 330924)
ثُرَيّا نَبَوِي

جُرْحٌ عِرَاقِيٌّ
مَكْسُوْرٌ عَلَى نَزْفِهِ
جَاءَ يُرَتِّلُ وَجَعَهُ
لِتَوْأَمِهِ العُرُوْبِيِّ
النَازِفِ بِكَرَامَةٍ
مُنْذُ اخْتِرَاعِ الخِيَانَةِ
وَاسْتِغْرَاقِ العَالَمِ
فِي الظُلْمِ الكَافِر
غَرِيْبٌ فِي وَطَنِهِ
جَاءَ لِيَلْتَحِفَ سَمَاءَكُم
وَ يَسْكُبَ اكْسِيْرَ دَمْعٍ
عَلَى قُدْسِيَةِ قَصِيْدٍ
أَبْدَعَ فِي وَصْفِ هُمُوْمِنَا
وَضَيَاعِنَا السَائِرِ
إلَى مَا لا نِهَايَة
وَكَفْكَفَ دُمُوْعَ دَجْلَةَ
النَازِفَةَ كَالجَمْرِ
عَلَى وَطَنٍ ضَاعَ
وَشَرِبُوا عَلَى تَبَعْثُرِهِ الأَنْخَاب
وَعَلَى أَحِبَّةٍ
مَازَالُوا مُدْلِجِيْنَ
فِي الطَرِيْقِ إلَى
حُضْنِ الوَطَن


ثُرَيّا نَبَوِي
أَيَّتُهَا الرَائِعَةُ

لَقَد تَعَمَّدَ رُطَبُ العِرَاق
بِمَذاقٍ آخَر
حِيْنَ نَظَمْتِ قَصِيْدَكِ
وَفَاحَتْ رَائِحَةُ الطَلْعِ
مِنْ أَرْدَانِ حُرُوْفِكِ
أَيْنَ أُخَبِّئُ الرُّوْحَ
وَهيَ بِكْرٌ
لاتَتَحَمَّلُ
خَدَرَ اللَّمْسَةِ الأُوْلَى


دَامَ نَبْضُكِ الأَصِيْل
تَحِيَاتٌ بِعَدَدِ نَخْلاتِ العِرَاق

الرائع شاعريةً ومشاعرَ وحروفًا لؤلؤيّة
أخي العراقيّ الشاعر
حيال الأسدي
[مُهندس الكلمات]
دَعني أعترفُ لك:
كان الوقتُ صديقي
غيرَ مُعاندٍ ولا غائب
كانت الفرصةُ سانحةً للرد
عقِبَ قراءةِ هذا الجمال السّيّال
بل؛ هذا القصيدِ المُبهِرِ المُوازي
المكتوبِ مِن محبَرةِ الشريان
وكم تَحدَّرَ فيهِ مِن عَبَراتِنا العُروبية
تلك التي ذرفناها في حب هذا الوطن
الغالي على قلوبِ الأحرار في كل مكان

ولكنني؛ هَرَبَتْ مني الكلمات!
لمْ تثبُتْ أمام هرمِ إبداعِكَ
فتوارَتْ خجلًا
وبقيتُ بانتظارِ عودتِها حتى هذا الحين
وكم كانت المعاني التي حملتْها سطورُكَ
مؤرِّقةً لذكرياتِ قصائدَ نزفتُها مع الأحداث
عَبْرَ ديوانٍ كبيرٍ للعراقِ الحبيب، عنونتُهُ:
"للرافِدَينِ أُغنِّي"
- بدأتُه أوائلَ التسعينيّاتِ وربما قبلَها -
بيْدَ أنني لم أكن أغني وإنما؛ كنتُ أبكي
عزفًا على ناي الغيابِ البغداديّ الحزين

واعترافٌ أخير:
سأحاولُ نشرَ الكثير من قصائدي للعراق هنا
لتحظى بروعة إطلالاتِكَ أيها القدير

تحياتي واعتزازي
ولنُصبِح جميعًا على وطن
كما كان يُحيينا الرائع محمود درويش
:43:

حمزه حسين 02-09-2022 02:00 PM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 330348)
يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا


هلْ شيَّعوا الشمسَ في الحَدْباءِ فانْهارَا**صَرْحُ النَّهارِ لِيَبقى الليلُ دَوَّارَا؟

أُمُّ الرَّبيعينِ؛ تُهْدِي الزَّهرَ أَجْمَلَهُ**مَوجُ الفُراتَيْنِ يَسْبي النُّورَ أقمَــــــــارَا

عَيْسَاءَ كانتْ وكان الشَّهدُ مَورِدَها**فأُجْرِيَ المُرُّ بَعدَ الشَّهدِ أنهارَا

وِشَايةً دَبَّجَ الواشونَ فامْتلأتْ**أسماعُ مَنْ حَقدوا والحِلْمُ قد غارَا

مَنْ يُوثِقُ النَّارَ، فَالأحزابُ تُطْلِقُها**لَمْ تُبْقِ مِنْ عَدَنَ الخَضْرَاءِ آثارَا

دَقُّوا مَسامِيرَهُم في الرَّبْعِ وَانتَهَجوا**نَهْجًا أَقَرَّ جُحَا يُبقي لهُ الدَّارَا

هَذي قوافِلُهُمْ في الغَيِّ سَادِرةٌ**أيْنَ العَـــــــدالَةُ إذْ يَحمُونَ جَوَّارَا؟

مِن كلِّ فَجٍّ أَتَوا واسْتُنْفِرَتْ هِمَمٌ**على الطريقِ انبَرَى التَّعتيمُ أسْوارَا

مِنْ زَيتِنا أشْعلوا النِّيرانَ مِنْ زَمَنٍ**والنَّفخُ في كِيرِها ما عادَ إسْرارَا

وقاسَموا الرُّوسَ في قَزْوينَ كَعكتَنا**على جَماجِمِنا .. ذا نَخبُهُم دَارَا

غَدَتْ سِجالًا حُروبُ الحقِّ وامْتُشِقَتْ**سُيوفُهـا والقَنــا؛ أَثْلَثْنَ إصْرارَا

فَلُّوجةُ العزمِ لمْ تهْدأْ وما انْتَبَذَتْ**أقصَى الأقاصي تَلوكُ اليأسَ إقرارَا

فَتارةً يُسرِجُ الفُرسانُ خَيْلَهمو**وتارةً يَخطِمونَ العَزمَ لَو ثارَا

سَنُّوا صَوَارِمَهُمْ.. وعَلَّقوا حُمُرًا**على الجُسورِ فكانَ الرُّعبُ مِدْرارَا

***
يا مُوصِلَ المَجْدِ؛ والأحرارُ ما رَكَعُوا**إلّا لِبارئِهِم.. واسْتلْهمُوا الثَّارَا

ضُمِّي أيَا قُبَّةَ الإسلامِ أَجْنِحةً**على المآذِنِ يَدْنُ الفجرُ أنْوَارَا

لَمْ نَنْسَ في نينَوَى التوحيدِ قِصَّتَها**في ظلِّ يقطينةٍ؛ ذُو النُّونِ ما حارَا

هُبِّي أيا نِينَوَى؛ يَبغونَها عِوَجًا**دَقُّوا خِيامَكِ؛ هَلْ أُنْسِيتِ أنْبارَا؟

حتَّى وإنْ زَمَّرَ الحاوِيْ وَجَمَّعَها**سُمُّ الثَّعابينِ باقٍ في الدِّما مَارَا

هذي المَحارِقُ لَنْ تُطفَا جَريمتُها**حتّى وإنْ أنكرَ الرُّومانُ إنكارَا

هُمْ يُنكِرونَ وقد فاضَتْ جِعابُهمو**بِأَسْهُمٍ تَمنحُ الباغِينَ أوْزارَا

أَخْفَوا خَناجِرَهُم.. والغَدْرُ ساتِرُهُمْ**مِنْ أَلْفِ خَلْفٍ أُتِينا.. أَمْنُنَا طارَا

أُخْتَ الرَّمادي عُيونُ الحِكمةِ التَمَعَتْ**إنْ تَشْرُدِ الشَّاةُ تَلْقَ الحَتْفَ بَتَّارَا

هلْ يَفْتِقُ الدَّهرُ لِلمَكلومِ ذاكِـــــــــــــرةً**إنْ دَمَّرَتْ زُمَرُ الفُجَّــــــــارِ أمْصارَا؟

جُرحُ العِراقِ سيبقى ساهِرًا أبَدًا**حتى تعودَ رِياحُ الثأرِ إعصارَا

20/10/2016

المُوصِل: عاصمة مُحافظة نينَوَى
وتُسمّى: الحَدْباء والخضراء والزهراء وبنت الفُراتَينِ وأمّ الربيعين وقُبة الإسلام وباب العِراق
أحرقَتْها أمريكا بالفسفورِ الأبيض بدعوى التخلّصِ من مُحتلّيها الدواعش(مسمار جُحا) في الشام والعراق

سُيوفُها والقَنا: أَثْلَثْنَ إصْرارا... أيْ: تَخَذْنَ من الإصرارِ ثالثَهنّ


نُشِرت في مجلة (المرايا) العراقية بنُسختيها الإلكترونيةِ والورقية .. العدد(21) حزيران 2020
تصدُر عن تجمُّع مَرايا الأدبيّ


الموصل!
موصل التأريخ والعراقة
موصل الخير والجمال
موصل الأصالة
وموصل الدراسة أيضا

ستقوم قوية رغم طغيان أمريكا وصنيعتهم الداعشية التي فعلت ما يندى له جبين الحجر حتى سحقت هاماتهم بساطيل العراقيين الغيارى

لملمتِ جراحا قديرتي ثريا
ونكأتِ أخرى
لله در الشعر وما يفعله
أحسستِ... فسبكتِ.... فأبدعتِ.... فحلقتِِ كما أنت محلقة دوما في سماء منابر
بسحركِ وشعركِ وجمالك

ولا أنسى الواو في (وعلقوا)... أظنها تحتاج سكوناً بعدها، فقد رن جرسها عندي هكذا

تحيات الرافدين
وامتنان أم الربيعين
نكللها بالشكر والياسمين
لنزفها باقة تقدير وإعجاب من أرض الحضارة والكرم

أحسنتِ وأجدتِ شاعرتنا

موسى المحمود 02-10-2022 03:49 AM

رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
 
ربما لا يسعفني مخزوني اللغوي لأفهم كلّ ما نزفت حروفك ولكنني فهمت المغزى وعلمت القصد فحزنت لحزنك ودمعت عيني على العراق العظيم.

حفظك الله أستاذتي


الساعة الآن 09:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team