منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   القرآن الكريم ، معانيه وفضائله (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28220)

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:05 PM

القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
https://up4net.com/uploads3/up4net-القرآن-الكريم.jpg

القرآن الكريـــم - كتاب الله

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:06 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
القرآن الكريم

يعتبر القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، والصالحة في كل زمان ومكان، فلم يستطع أحد أن يأتي بآية محكمة من مثله، كما أن به من الإعجاز والعلوم المخفية الشيء الكثير، حيث إنه كلما تقدم العلم استطاع تفسير بعض المعلومات الموجودة فيه، بل إن الكثير من العلماء أسلموا نتيجة تطابق ما أثبتوه علميا مع تعرف ما هو موجود في القرآن الكريم، الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ قديم الزمان.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:08 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
تعريف ومعنى القرآن الكريم

يعرف القرآن لغة بالجمع، فيقال: قرأت المعلومات قرآنا أي جمعتها إلى بعضها البعض، وسمي القرآن الكريم بالقرآن لأنه يجمع الآيات والسور معا. القرآن الكريم اصطلاحا هو كلام الله عز وجل المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المعجز والمتعبد بتلاوته، وقد نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي، وقد نقل إلينا بالتواتر، وهو مجموع في مصحف واحد مبدوءا بسورة الفاتحة ومختوما بسورة الناس. المقصود في التعريف ومعنى السابق بالمتعبد بتلاوته هي قراءته في الصلاة وأنها لا تصح إلا به، كما أن من يقرؤه في خارج أوقات الصلاة يأخذ الأجر الكبير، كما أنه الكتاب المقدس الذي لم ينزل قبله كتاب يشبهه ولا يوجد بعده كتاب، فهو آخر الكتب السماوية.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:09 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
أهمية وفائدة القرآن الكريم

لقد كان القرآن الكريم معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تحدى فيها العرب الدالة على صدق رسالته، وكتعرف ما هو معروف في تلك الفترة أن العرب كانوا يشتهرون بالفصاحة والبلاغة فكانت المعجزة مما يفهمون، وقد جاء في آياته بيان لأسماء الله تعالى وصفاته ومخلوقاته والدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده، والايمان بالملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر. يعتبر القرآن الكريم مصدر التشريع الأول لرسالة الإسلام، حيث يحتوي على جميع القواعد التي تنظم أمور المسلمين، وتحدد لهم ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، ثم جاء الحديث النبوي الشريف مفصلا لكل ما جاء في القرآن. ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قصص الأنبياء السابقين والأمم السابقة، فاستطاع المسلم التعرف على التاريخ القديم لحال الأمم، كما أن في هذه القصص الكثير من العظة والعبرة، وذلك لأن المسلم يتعظ مما يقرؤه عن عذاب الأقوام الذين صدوا عن سبيل الله تعالى واتبعوا الشيطان وأهواءهم، كما جاء فيه وصف لنار جهنم وعذابها ووصف للجنة ونعيمها، وحدد من يدخل نار جهنم ومن يتنعم في الجنة.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:10 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحًا


التعريف بالقرآن الكريم لغةً:

بالرُّجوعِ إلى معاجِمِ اللغة والتَّفاسيرِ التي تهتمُّ بمعاني القرآنِ، تبيَّن أن هناك قولينِ: الأوَّل: أن القرآنَ اسمُ عَلَمٍ على كتابِ الله ليس مشتقًّا، والثاني: أنه مشتقٌّ من فعلٍ مَهْموز؛ وهو: "قرأ، اقرأ"، ويَعْني: تفهَّم، تفقَّه، تدبَّر، تعلَّم، تتبَّع، وقيل: تنسَّك، تعبَّد، وقيل: "اقرأ": تحمَّل؛ فالعربُ تقول: (ما قرأَتْ هذه النَّاقَةُ في بطنها سَلًا قَطُّ؛ أي: ما حمَلَت جنينًا قط)؛ "لسان العرب"؛ فالمعنى: تحمَّل هذا القرآنَ؛ بقَرِينةِ قولِه تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]، واستعنْ على تحمُّلِ القول الثَّقيل بقيامِ الليلِ ﴿ قُمِ اللَّيْلَ ﴾ [المزمل: 2]؛ وهو ما أُمِرَ به في أَوَّل السُّورة (ولَقد حُمِّل اليهودُ التَّوراةَ فلم يحملوها).. وقيل: مِنَ القَرْءِ، وهو الجَمْعُ والضَّمُّ... وقيل: من فعل غيرِ مهموزٍ (بدون همزة)، وهو "قرَن"؛ من قرنْتُ الشَّيءَ بالشيءِ، وهو القِرانُ، وقيل: من القِرى (بكسرِ القاف)، وهو الضِّيافةُ والكرم أوِ الإكْرام؛ ففي حديثِ أبي هُريرةَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وحَفَّت بِهِمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ))؛ رواه مسلم (2699)، وعن عَبْدِاللهِ بنِ مسْعودٍ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ هَذَا القُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ))؛ (ذكرَه ابنُ كَثيرٍ في فضائلِ القرآن، والبَيْهقيُّ في شُعَب الإيمان)، فيقال: مأدُبةٌ بضمِّ الدالِ وفتحِها منَ الأدبِ؛ قال القُرطبيُّ: (وتأويلُ الحديثِ أنه مثَلٌ؛ شبَّه القرآن بصَنِيعٍ صنعه الله عز وجل للنَّاسِ، لهم فيه الخيرُ والمنافعُ، ثم دعاهم إليه؛ يُقال: مأدُبة ومأدَبة؛ فمن قال: مأدُبة، أراد الصَّنيعَ يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، ومن قال: مأدَبة، فإنه يذْهبُ به إلى الأدب، يجعله مَفْعَلةً منَ الأدب).



تلك بعضُ معاني "اقْرأْ" التي قال عنها أهلُ العلمِ: (عُنْوانُ القرآن)، وأولُ ما نزل منَ الوَحْيِ ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1].

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:12 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
التعريف بالقرآن الكريم في الاصطلاح:

هو " كلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز بلفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس"، وهو التعريف المختار.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:14 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
بيان المفردات:

"كلام": أي: كلامُ الله تعالى اللفظيُّ، وهو اختيار الفقهاء، وليس المُرادُ به الكلامَ النفسيَّ كما يقول المُتَكلِّمون والفلاسِفَةُ؛ فالله تعالى متكلمٌ بكلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].



"الله": اسمُ عَلَمٍ على الإله المعبود بحقٍّ، غيرُ مُشْتقٍّ، وقيل: مشتقٌّ من (وَلِهَ)؛ أيْ: تحيَّر، وقيل: من (أَلَهَ)؛ أيْ: تنسَّك وتعبَّد، فهو المأْلوهُ الذي تُؤلِّهه القلوبُ حبًّا وتعظيمًا، وإنابةً وخوفًا ورجاءً، وتوكُّلًا واستعانةً، واستغاثةً واستعاذةً؛ وقيل: من (لاه)؛ أي: تعالى وسما؛ منَ السُّمُوِّ والارتفاع.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:15 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
ومن خصائص هذا الاسمِ الأعظمِ:

أنه لم يُسَمَّ به أحدٌ غيرُ الله، وأنه أصلٌ لكلِّ الأسماء الحُسنى وإليه مَرْجِعُها؛ فيُقال: (الرحمن، الرحيم، القُدُّوس، السلام، العزيز، الحكيم) من أسماء الله عز وجل، ولا يُقالُ: (اللهُ) من أسماء الرحيم، ولا من أسماء العزيز، ونحو ذلك.



ومن خصائصه:

أنه لا يَقبل التثنيةَ ولا الجمع، والألفُ واللامُ أصليَّتانِ وليستا للتعريف؛ فكلُّ حرفٍ فيه أصليٌّ؛ بحيث لو حُذف حرفٌ واحدٌ لتغيَّر المعنى؛ مثل كلمةِ (لا إله إلا الله) مكوَّنةٌ من أربعةِ أجزاءٍ، لكنْ لا يُقال إلا "كلمة"؛ كقولِنا: كلمةُ التَّوحيد، والكلمة الباقية؛ لأن كلَّ جزء منها أصلٌ فيها، وكذا كلُّ حرفٍ في لفظة (الله)، ولا يصحُّ الذِّكرُ ولا التعبدُ بقول: "الله الله الله..."؛ وإنما يكونُ الذكرُ بقول: "لا إله إلا الله"، وهو أفضلُ الذكرِ؛ لِما ورد في الحديثِ عن جَابرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنهما قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ: الحَمْدُ لِلهِ))؛ رواه الترمذي وحسَّنه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1497)، كما لا يصحُّ قولُ: "يا ألله" إلا إذا تبِع النداءَ دعاءٌ.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:16 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 
"المُنزَّل": وللقرآن ثلاثةُ تنزُّلاتٍ:

1- ثُبُوتُه في اللوحِ المحفوظ.

2- نزوله جملةً واحدةً ليلةَ القدْر.

3- نزولُه مُنجَّمًا مُفرَّقًا قِطعًا قِطعًا في ثلاثةٍ وعشرين عامًا.

ناريمان الشريف 02-21-2021 05:17 PM

رد: القرآن الكريم ، معانيه وفضائله
 

وفي القرآن ما يشيرُ إلى ذلك؛ فكلمة (أُنزل) في القرآن تنصرف إلى الإنزال جملةً واحدة، وكلمة (نزَّل) تنصرف إلى إنزاله مُنجَّمًا؛ فقولُه تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وقوله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3] - يشيران إلى الإنزال جملةً واحدة، وقولُه تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]، وقولُه: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1] - يشيران إلى التنزيل مُنجَّمًا.


الساعة الآن 07:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team