منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 08-05-2010 11:57 AM

[ ومضة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء
أحييكم جميعا ً
و أقدم لكم هنا بعض ََما كنت ُ قد قرأته سابقا ًأو شاهدته أو سمعته
ليكون قبسا ًمن نور نهتدي به في سيرنا على طريق الحق سبحانه
في محاولة ٍمنا للتقرب من الله تعالى و كسب مرضاته
أرجو أن تجدوا فيه ما يُرضيكم
و تختاروا ما ينفعكم منه
أنا بانتظار ملاحظاتكم و مساهماتكم
و تقبلوا شكري و تقديري ...
__________________________________

تجليات التوجه للحق
........................
إن التوجه إلى الحق سبحانه يتجلى في صور مختلفة ..فصورة منها تكون مقرونةً ( بالحنين ) شوقاً إلى لقائه ..وثانية مقرونةً ( بالبكاء ) حزناً على ما فرط في سالف أيامه ..وثالثة مقرونة ( بالبهت ) والتحير عند التأمل في عظمته وهيمنته على عالم الوجود ..ورابعة مقرونة ( بالخوف ) من مقام الربوبية ..وخامسة مقرونة ( بالمسكنة ) والرهبة عند ملاحظة افتقار كل ممكن حدوثا وبقاء إلى عنايته الممدة لفيض الوجود ..وسادسة مقرونةً ( بالمراقبة ) المتصلة وذلك للإلتذاذ بالنظر إلى وجهه الكريم ..وعندها تتحد الصور المختلفة للتجلي ، ليحل محلها أرقى صور الطمأنينة والسكون.

5 / 8 / 2010

الجيلالي محمد 08-05-2010 03:11 PM

رد: [ ومضة ]
 
لا عدمناك أستاذي حميد
وأضيف إن سمحت لي شيئا مهما
وهو :

حب الله لذاته
فيكفينا أن نعلم أن الله حليم
نعم - حليم - لأنه لا يعجل بغضبه علينا -وهو القادر - مهما أخطأنا..[/color]

عادل بشير 08-05-2010 05:19 PM

رد: [ ومضة ]
 
مشكور يا حميد

أمل محمد 08-05-2010 06:34 PM

رد: [ ومضة ]
 
بوركت من كاتب يا أخي حميد

رزقنا الله وإيـّاك َ لذة النظر لوجهه الكريم ~

حميد درويش عطية 08-05-2010 09:29 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيلالي محمد (المشاركة 233)
لا عدمناك أستاذي حميد
وأضيف إن سمحت لي شيئا مهما
وهو :

حب الله لذاته
فيكفينا أن نعلم أن الله حليم
نعم - حليم - لأنه لا يعجل بغضبه علينا -وهو القادر - مهما أخطأنا..[/color]

أخي الحبيب الجيلالي محمد
أحييك من أعماق قلبي
المشتاق لرؤيتك مع كل الأحباب
و قد سعدتُ كثيرا ً أن التقينا مجددا ً
على الخير و المحبة و التقدير
كما أقدم لك َ شكري على مرورك و إضافتك القيمة
فهي الدليل على أهمية التفاعل بكتابات بعضنا البعض
لك كلُ التقدير
و إلى اللقاء بإذن الله تعالى

5 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-05-2010 09:33 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل بشير (المشاركة 310)
مشكور يا حميد

و أنا أشكرك كذلك
كما أسعدني كثيرا ً الإلتقاء مجددا ً
تقبل تحياتي

5 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-05-2010 09:35 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 320)
بوركت من كاتب يا أخي حميد

رزقنا الله وإيـّاك َ لذة النظر لوجهه الكريم ~

آمين يا رب العالمين

5 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-05-2010 09:45 PM

رد: [ ومضة ]
 
سبل تسلط الشيطان
.......................
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمورا ً منها:
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ { خلق الإنسان ضعيفا }.
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
إن الاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها ، فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول ..وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني ..وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث ..وهو ( الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع
.

5 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-06-2010 07:16 AM

رد: [ ومضة ]
 
اللسان كاشف لا موجد
----------------------
إن حركة اللسان بالألفاظ ( كاشفـة ) عن المعاني وليست ( موجدة ) لـها ..وعليه فان الذكر اللساني الخالي من الذكر القلبي ، خال من استحداث المعاني التي تترتب عليها الآثار ، من تنوير الباطن وترتّب الأجر الكامل وغير ذلك ..فكما أنه لا قيمة لحركة اللسان الخالية من قصد المعاني في باب المعاملات ، فكذلك الأمر إلى حد كبير في باب العبادات ، وإن كانت مجزءة ظاهرا ..وإن هذا الإجزاء يكون ( رفقاً ) بحال المكلفين الذين يخلّون بهذا الشرط غالبا ، إما قصورا أو تقصيرا.

6 / 8 / 2010

ناريمان الشريف 08-06-2010 02:03 PM

رد: [ ومضة ]
 
ومضات رائعة
أتابعك ...
بالتوفيق




....ناريمان

حسن زكريا اليوسف 08-06-2010 03:16 PM

رد: [ ومضة ]
 


صباحك الورد يا حميد

جهد مشكور

جزاك الله عنه الخير والنعـيم

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

حميد درويش عطية 08-06-2010 05:28 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 1060)
ومضات رائعة
أتابعك ...
بالتوفيق




....ناريمان

شكراً لك ِ أختي الفاضلة ناريمان
أسعدني مرورك
و سرتني كلماتك
أنتم الأروع أحبابي الأعزاء
تقبلي تحياتي

6 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-06-2010 05:36 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 1116)


صباحك الورد يا حميد

جهد مشكور

جزاك الله عنه الخير والنعـيم

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

و مساؤك الأزهار
بعطرها الفواح
أستاذي العزيز حسن زكريا
تقبل تقديري
و أمنياتي لك بالتوفيق
مع كل ودي و امتناني

6 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-07-2010 08:03 AM

رد: [ ومضة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أوثق عرى الإيمان

----------------------
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة ..وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق ..ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ..ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب.

7 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-07-2010 06:41 PM

رد: [ ومضة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم\

التألُّم من الإدبار

إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق ، وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ، ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود ، والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال ، مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها ..وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم ، كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى ..فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار ، وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب ..ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب ، بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره.

7 / 8 / 2010

محمد الصالح منصوري 08-07-2010 07:32 PM

رد: [ ومضة ]
 
ومضاتك المضيئة تجعل من يحس بأنه في حالة إدبار أن يجد في العمل للوصول لمحطة الإقبال لينطلق نحو نقطة الوصول لينعم عليه بأن يكون من أولئكم الأقلين الذين لا ينصب لهم ديوان ..
تحية مباركة

حميد درويش عطية 08-07-2010 09:02 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح منصوري (المشاركة 2382)
ومضاتك المضيئة تجعل من يحس بأنه في حالة إدبار أن يجد في العمل للوصول لمحطة الإقبال لينطلق نحو نقطة الوصول لينعم عليه بأن يكون من أولئكم الأقلين الذين لا ينصب لهم ديوان ..
تحية مباركة

شكرا ً لك َ عزيزي الأستاذ محمد الصالح منصوري
لمرورك الكريم
و أتمنى لك دوام التوفيق و النجاح
تقبل تحياتي

7 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-08-2010 04:05 AM

رد: [ ومضة ]
 
بسم ِالله ِ الرحمن ِ الرحيم ِ

النظرة إلى الخلق
-------------------------

لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله - لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب ، فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم ، لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم ..بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم ، زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين ..كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ، ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم ، إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى ، وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله ، أو أدخل على أهل بيت سروراً ..وقد روى عن النبي (ص) أنه قال : { أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله…وأنا ألطفكم بأهلي } .......

8 / 8 / 2010

عبدالسلام حمزة 08-08-2010 02:38 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية (المشاركة 182)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء
أحييكم جميعا ً
و أقدم لكم هنا بعض ََما كنت ُ قد قرأته سابقا ًأو شاهدته أو سمعته
ليكون قبسا ًمن نور نهتدي به في سيرنا على طريق الحق سبحانه
في محاولة ٍمنا للتقرب من الله تعالى و كسب مرضاته
أرجو أن تجدوا فيه ما يُرضيكم
و تختاروا ما ينفعكم منه
أنا بانتظار ملاحظاتكم و مساهماتكم
و تقبلوا شكري و تقديري ...
__________________________________

تجليات التوجه للحق
........................
إن التوجه إلى الحق سبحانه يتجلى في صور مختلفة ..فصورة منها تكون مقرونةً ( بالحنين ) شوقاً إلى لقائه ..وثانية مقرونةً ( بالبكاء ) حزناً على ما فرط في سالف أيامه ..وثالثة مقرونة ( بالبهت ) والتحير عند التأمل في عظمته وهيمنته على عالم الوجود ..ورابعة مقرونة ( بالخوف ) من مقام الربوبية ..وخامسة مقرونة ( بالمسكنة ) والرهبة عند ملاحظة افتقار كل ممكن حدوثا وبقاء إلى عنايته الممدة لفيض الوجود ..وسادسة مقرونةً ( بالمراقبة ) المتصلة وذلك للإلتذاذ بالنظر إلى وجهه الكريم ..وعندها تتحد الصور المختلفة للتجلي ، ليحل محلها أرقى صور الطمأنينة والسكون.

5 / 8 / 2010

أخي حميد هذا كلام العارفين من العلماء , كلام يثلج الصدر ويفرح القلب ولا يُشبع من قراءته

لك تحياتي على هذا الاختيار الموفق

عبدالسلام حمزة 08-08-2010 02:41 PM

رد: [ ومضة ]
 
يا سلام يا أستاذ حميد ( شيخ الشباب )

فعلا ً ومضات من عالم الروح , بارك الله في عمرك وصحتك ووفقك لصالح الأعمال

حميد درويش عطية 08-08-2010 03:23 PM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة (المشاركة 3225)
أخي حميد هذا كلام العارفين من العلماء , كلام يثلج الصدر ويفرح القلب ولا يُشبع من قراءته

لك تحياتي على هذا الاختيار الموفق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله سبحانه
الذي وفقني لاختيار هذا الموضوع
و الإهتداء إلى كتابات العارفين
و بالتالي السعي لعرضها من على

[ المنبر الإسلامي ]
لتكونَ قبسا ً من نور نهتدي به ِ
و نحنُ نسيرُ باتجاه الحق جلَ و علا
تقبل شكري أخي الحبيب عبد السلامَ
أنتَ وكل مَن مرَ مِن هنا مِنَ الأحباب
و أعجبهم الموضوع

بقيَ لدي رجاء :
وهو أن لاتبخلوا عليَ بردودكم و ملاحظاتكم و توجيهاتكم
لتساعدني بالإستمرار
فهي المقياس الذي سأستدلَ به ِ على رضاكم

لكم شكري و إلى اللقاء


8 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-09-2010 11:32 PM

رد: [ ومضة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ساعات الفراغ
----------------

تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره ..فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ:
إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال ..وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم }..فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها ..وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال ..ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة.


9 / 8 / 2010

هند طاهر 08-10-2010 03:09 AM

رد: [ ومضة ]
 
الله الله احسنت

ومع اقتراب الشهر الفضيل الذي اسأل الله ان يبلغنا اياه بما يرضيه عز وجل

كل عام وانت بالف خير وبلغنا الله واياك الشهر

حميد درويش عطية 08-10-2010 03:36 AM

رد: [ ومضة ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند طاهر (المشاركة 4630)
الله الله احسنت

ومع اقتراب الشهر الفضيل الذي اسأل الله ان يبلغنا اياه بما يرضيه عز وجل

كل عام وانت بالف خير وبلغنا الله واياك الشهر

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الغالية هند
باركك ِ اللهُ سبحانه
و وفقك ِ لما يُحبهُ و يرضاه
و نحنُ نستقبلُ الشهرَ الفضيل
شهر الطاعة ِ و التوبة ِ و المغفرة
تقبلَ المولى عملك ِ
و صيامك ِ
و نحنُ معك
شكرا ً لمرورك ِ


10 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-10-2010 04:05 AM

رد: [ ومضة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

لذة الأنس بالحق
----------------

إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة ..ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ، ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود.

10 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-10-2010 09:13 PM

رد: [ ومضة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

[ جهاز الإرادة ]
----------------------

إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً ..وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله ..
وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد ، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ..
ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس ، مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدى ..
والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته .....


10 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-11-2010 07:04 AM

رد: [ ومضة ]
 
بسم ِالله ِالرحمن ِالرحيم ِ
[ شهر الضيافة ]
---------------------
إن شهر رمضان شهر ضيافة - حقيقة لا مجازا -
ومن هنا سهل على الضيف أن ( يحوز ) على عطايا من المضيف ، لا يمكن الحصول عليها منه خارج دائرة الضيافة ..
وليعلم أن هذه العطايا مبذولة من غير سؤال كما هو مقتضى الضيافة من الكريم ، فكيف بمن ( يسأل ) ذلك ؟!..
وكيف بمن ( يلح ) في السؤال ؟!..
ومن هنا صارت ليلة العيد ليلة الجوائز العظمى ، ولطالما غفل عنها الغافلون
.

11 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-11-2010 06:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

[ لذة مخالفة النفس ]
----------------------

إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي ) الشديد ، تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل ..
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه ، مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى ، لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس ، فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار ،
إذ يصبر أياما قصاراً ، تعقبها راحة طويلة ..
شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق ، وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق ، كالمتحمل للغربة جمعا للمال ، وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه.


11 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-12-2010 03:08 AM

بسم ِ الله ِ الرحمن ِ الرحيم ِ

[ المسارعة في السير]
-----------------------

إن من الأمور اللازمة للسائر إلى الحق ، ( المسارعة ) في السير بعد مرحلة ( اليقظة ) والعزم على الخروج عن أسر قيود الهوى والشهوات ..
فإن بقاءه فترة طويلة في مراحل السير الأولى ، بمثابة حرب استنـزاف تهدر فيها طاقاته من دون أن يتقدم إلى المنازل العليا ، فيكون ذلك مدعاة له لليأس ، ومن ثَّم التراجع إلى الوراء كما يقع للكثيرين ..
فالسائرون في بدايات الطريق لا يشاركون أهل ( الدنيا ) في لذائذهم الحسية ، لحرمتها أو لاعتقادهم بتفاهتها بالنسبة إلى اللذات العليا التي يطلبونها ، ولا يشاركون أهل ( العقبى ) في لذائذهم المعنوية ، لعجزهم عن استذواقها في بدايات الطريق ..
فهذا التحير والتأرجح بين الفريقين قد يبعث أخيرا على الملل والعود إلى بداية الطريق ، ليكون بذلك في معرض انتقام الشياطين منه ، لأنه حاول الخروج عن سلطانهم من دون جدوى.


12 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-15-2010 03:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


[ الاصطفاء الإلهي ]
---------------------

إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة :
في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ، ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد ..
كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى:
{ واصطنعتك لنفسي }و{ لتصنع على عيني }و{ كفّلها زكريا }و{ ألقيت عليك محبة مني }و{ إن الله اصطفى آدم ونوحا }و{ الله يجتبي إليه من يشاء }..
ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب ، يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ، ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ..
ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة ، وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق ، مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء ..
وقد قيل: { إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق }.


15 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-16-2010 04:14 AM

بسم ِالله ِالرحمنِ ِالرحيم ِ

[ العلم صورة ذهنية ]
-----------------------------
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ، لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟! ، وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالا على صاحبه.

16 / 8 / 2010

ثناء حمادة 08-16-2010 06:03 AM

الأخ حميد ..

كلمات من نور نثرتها هنا ..
تستضيء بها القلوب ..
سلمت وسلم يراعك ..
سأتابعك هنا ..

حميد درويش عطية 08-16-2010 09:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حمادة (المشاركة 7841)
الأخ حميد ..

كلمات من نور نثرتها هنا ..
تستضيء بها القلوب ..
سلمت وسلم يراعك ..
سأتابعك هنا ..

تسلمين أختي ثناء
بارك الله تعالى فيك
وتقبلَ صيامك و قيامك
أسألُ اللهَ سبحانه
أن يهدينا بنوره
و يوفقنا لطاعته
و يمنَ علينا برضاه
إنهُ نعمَ المولى و نعمَ النصير
و هو على كلِ شيءٍ قدير

16 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-16-2010 10:12 PM

بسم ِالله ِالرحمنِ ِالرحيم

[ الاستقامة مع المعاشرة ]
------------------------------

إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها ، فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها ، إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) ..
وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى ، والتفوّق على مقتضى الشهوات ، يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ، ومقتضى إرادة المولى عز ذكره ..
ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق ، إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها ، أو خفيت عليه في حال عزلته.


16 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-17-2010 05:11 AM

بسم ِالله ِالرحمنِ ِالرحيم

[ الأنس بالحق لا بطاعته ]
------------------------------

إن الأنس ( بالله ) تعالى أمر يغاير الأنس ( بطاعته ) ..
فقد يأنس الإنسان بلون من ألوان الطاعة قد تنافي رضا الحق في تلك الحالة ، كالاشتغال بالمندوب ، تاركا قضاء حاجة مؤمن مكروب ..
فالمتعبد الملتفت لدقائق الأمور ( مراقب ) لمراد المولى في كل حال ، سواء طابق ذلك المراد مراده أو خالفه ..
وبذلك يختارمن قائمة الواجبات والمندوبات ، ما يناسب تكليفه الفعلي ، بدلا من الجمود على طقوس عبادية ثابتة ....


17 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-17-2010 05:50 AM

بسم ِالله ِالرحمنِ ِالرحيم

[ الالتفات للمسبِّب لا للسبَّب ]
___________________
إن من الضروري - في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك - الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب ، إذ أن الساعي في تلك الحالة - وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة - قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة ..
ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم ( لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب ..
إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات ، وبذلك يجمع بين ( قضاء ) الحاجة و( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد.

17 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-18-2010 04:49 AM

بسم ِالله ِالرحمنِ ِالرحيم

[ الإحساس بالمعيّـة الإلهية ]
----------------------------------
لو تعمق في نفس الإنسان الإحساس بالمعـيّة الإلهية - المطردة في كل الحالات - لما انتابه شعور بالوحدة والوحشة أبدا ، بل ينعكس الأمر إلى أن يعيش الوحشة مع ما سوى الحق ، خوفا من صدهم إياه عن الأنس بالحق ..
وهذا هو الدافع الخفي لاعتزال بعضهم عن الخلق ، وإن كان الأجدر بهم ( تاسيًا ) بمواليهم ، الاستقامة في عدم إلتفات الباطن إلى ما سوى الحق ، مع اشتغال الظاهر بهم ..
وبما أن الإنسان يعيش الوحدة في بعض ساعات الدنيا ، وفي كل ساعات ما بعد الدنيا ، فالأجدر به أن يحقق في نفسه هذا الشعور ( بالمعية ) الإلهية ، لئلا يعيش الشعور بالوحدة القاتلة ، وخاصة فيما بعد الحياة الدنيا - الذي تعظم فيه الوحشة - إلى يوم لقاء الله تعالى .

18 / 8 / 2010

حميد درويش عطية 08-19-2010 04:55 AM

بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

[ فائدة العلوم الطبيعية ]
------------------------

إن التعمق في العلوم الطبيعية يعين على معرفة عظمة الصانع ، وبالتالي يوجب مزيد الارتباط به ، سواء في ذلك العلم الباحث في المخلوق الصغير وهو ( الطب ) أو الباحث في المخلوق الكبير وهو ( الفلك ) ، وقد قال الحق جل ذكره :
{ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم }..
ومن الممكن للمتعمق في هذه العلوم ، أن يجـمع في نفسه بين آثار ( الانبهار ) بعظمة عالم التكوين و بين آثار ( التعـبد ) بعالم التشريع معا ، إذ أن صاحب الشريعة هو بنفسه صاحب الطبيعة ، والذي أمره بالصلاة هو الذي خلق الكون الفسيح بما فيه ..
وبذلك ينظر مثل هذا المتعمق إلى الشرائع بتقديس واعتقاد ، وتعبد ممزوج بالتعقل والقبول ..
ومما يلفت النظر في هذا المجال ، أن القرآن الكريم أمر بالعبادة بقوله :
{ اعبدوا ربكم الذي خلقكم } ، عقيب قوله :
{ الذي جعل لكم الأرض فراشاً } ، مما قد يستفاد منه أن الالتفات إلى النعم في عالم التكوين ، مما يهيّـئ نفس الملتفت للخضوع أمام المنعم الخالق ...


19 / 8 / 2010

عبدالسلام حمزة 08-19-2010 11:40 PM

أخي الأستاذ حميد

درر .. تأتي بها هنا , أشكرك من أعماقي على حرصك على إيصال الخير لنا , بمتعة واحترام للعقل

دمت في حفظ الله وعنايته يا صديقي

حميد درويش عطية 08-20-2010 04:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة (المشاركة 10052)
أخي الأستاذ حميد

درر .. تأتي بها هنا , أشكرك من أعماقي على حرصك على إيصال الخير لنا , بمتعة واحترام للعقل

دمت في حفظ الله وعنايته يا صديقي

العزيز
أخي عبد السلام
صباح الخير و الهناء
و الشكر لكم كذلك
لمتابعاتكم و مشاركاتكم المستمرة
بتواصل ٍ رائع
تقبلَ اللهُ سبحانه منا و منكم صالحَ الأعمال
و هدانا لما يُحبهُ و يرضاه
و ما التوفيقُ إلا من عند الله القدير
و السلامُ عليكم و رحمة ُ اللهِ و بركاته

20 / 8 / 2010


الساعة الآن 06:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team