منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   وكانَ جَوابُها (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2448)

علي محمود عبيد 12-01-2010 04:38 PM

وكانَ جَوابُها
 


وكان جوابها



أُجَنُّ وقد جُنَّتْ إليكِ شبابُها
كما جُنَّ بازيها فضاعتْ كعابُها


إذا انْقضَّ من فرْط ِالهُزال ِ بخِفَّةٍِ
على متنها.. كل الجهاتِ عُقابُها


شواردها..لا يألفونَ سماءها
كما ألِفَتْ ساحاتُهُنَّ شغابُها


فيا أمةً راحتْ تبيعُ زمامها
إلى معتدٍ إذ طار منها صوابُها


أراكِ وقد لابتْ عليكِ دوافعٌ
ولولا البِنا انهالتْ عليكِ ركابُها


كأنَّ المسافاتِ التى هى َبيْننا
تروحُ إلى المابينَ يعْرَى حجابُها


تولَّى عليها فى المساء خليلُها
فباتتْ وما يصفى الشرابُ شرابُها


توخَّى بنوهاأرضَها، فدماؤهمْ
تسيل على الرمْلِ البليل انْسكابُها


يُعَبَّؤ قرباناً بهِ ولَهٌ لها
توَفِّي ديوناً. ما استدان حسابُها


بطالتهم زادتْ عنِ الحدِّ؛ ما لهم
مكانٌ وقد ظلَّتْ هناكَ كلابُها


هنا بعضُ أصحابي وقد مال بعضهم
ومن قلَّةِ المردودِ جفَّ لعابُها


فيا أيُّها الناسُ المواتُ فمن لها؟!
أيُرضِي العيالَ النابهينَ مصابُها؟!


وإن كانَ أمري فى يدٍ غابَ نبضُها
وفى شارعي غصباً يضيعُ ثوابها


فلا أمطرتْ سُعْدىَ إذنْ عن كرامةٍ
ولا أظهَرَتْ لي الآنَ فيمَ عقابُها!!


تظلُّ بلادي لا أفولَ لشمسِها
وأولادُها أولىَ ..فليسَ ترابُها


مشاعاً ولولا كونها ودموعها
ملكْن زمامي كان مِنِّي احْترابُها


وما وافقَتْ شناً ولا طبقاً لها
وقد مزقتني فى الملاء ذئابُها


ولكنها حيناً تراود شيبتي
وحيناً ويدري الله ما هو بابُها


كتابى إلى النشميِّ قلبِ عيالِها
يروم العُلا قطعاً يَصِحُّ طبابُها


فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا
على الآهِ إِذْ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها


فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا
بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها


أراني وقد وفيتُ ما جاش داخلي
وليسَ لها بدٌّ ؛ فكانَ جوابُها




ـ طنطا3/11/2010م




عبد السلام بركات زريق 12-02-2010 08:55 PM

السلام عليك
أستاذنا الفاضل وشاعرنا علي محمود عبيد
ما كنتُ لأسامح نفسي يا سيدي
لو تأخرتَ عنا بنصوصك هنا ..
لأنني ربما ما أحسنتُ قراءة
موضوعك السابق ونقلته لمنبر القصة
وكلي أسفٌ لذلك
........
ما أخرني عن عناق هذه القصيدة الجميلة
إلا رغبتي في تنسيقها وكلي أملٌ أن
يعجبك ثوبها الجديد
قطفتُ من روضها هذين البيتين


فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا
على الآهِ إِذْ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها

فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا
بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها


أرجوك سيدي بلغ تحياتنا لأستاذنا الشاعر
والناقد الكبير محمد عبد السميع نوح
...وأعلم أنكما صديقان ..والذي شرفنا
بزيارة مدينتي حماة
ولك وله كل التقدير والاحترام


علي محمود عبيد 12-03-2010 08:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 44549)
السلام عليك

أستاذنا الفاضل وشاعرنا علي محمود عبيد
ما كنتُ لأسامح نفسي يا سيدي
لو تأخرتَ عنا بنصوصك هنا ..
لأنني ربما ما أحسنتُ قراءة
موضوعك السابق ونقلته لمنبر القصة
وكلي أسفٌ لذلك
........
ما أخرني عن عناق هذه القصيدة الجميلة
إلا رغبتي في تنسيقها وكلي أملٌ أن
يعجبك ثوبها الجديد
قطفتُ من روضها هذين البيتين


فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا
على الآهِ إِذْ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها

فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا
بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها


أرجوك سيدي بلغ تحياتنا لأستاذنا الشاعر
والناقد الكبير محمد عبد السميع نوح
...وأعلم أنكما صديقان ..والذي شرفنا
بزيارة مدينتي حماة
ولك وله كل التقدير والاحترام


أشكر لله ثم لك هذا التنسيق وهذا التعديل والمعالجة الصحيحة والسليمة للنص شكرا لك تحياتى وتقديرى وسوف أبلغ سلامكم للعزيز محمد عبد السميع نوح


أحمد فؤاد صوفي 12-03-2010 01:13 PM

من القصائد الجميلة . .
والتي أفخر بقراءتها . .

بورك يراعك أيها الشاعر . .
تقبل تحيتي وتقديري . .

** أحمد فؤاد صوفي **

علي محمود عبيد 12-03-2010 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 44683)
من القصائد الجميلة . .
والتي أفخر بقراءتها . .

بورك يراعك أيها الشاعر . .
تقبل تحيتي وتقديري . .

** أحمد فؤاد صوفي **

مرور مبارك

شكرا للإطراء

دمت ودامت الطلة

مودتى


الساعة الآن 08:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team