منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   أحتاج يديكَ لأصوغَ الدفءَ وِشاحاً (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=945)

ريم بدر الدين 08-29-2010 04:41 AM

أحتاج يديكَ لأصوغَ الدفءَ وِشاحاً
 
أحتاج يديك لأصوغ الدفء وشاحا منذ غابت إشراقتك عن ناظري حصلت على مواطنة مدن النسيان
لو تدري..! هي مدن يغلفها الضباب و الدرب فيها متوارٍ مختفٍ
سمعت مرة حكاية العجوز القوقازية التي أحبت عشرين رجلا ... كنت معي أليس كذلك ؟ عندما كانت نار المصطلى يشتد أوارها و موسيقى الليل من أزيز حشراته و عواء ذئاب في الجبال البعيدة ...لذت بك و استغربت منها فمنذ أحببتك لا أرى الكون إلا من نافذتك أنت فقط

أحتاج أن أحس الدفء فأنا مقرورة كطفل وليد خارج للتو من الرحم لكنه لا يجد الأغطية النظيفة
أحس ببرد ينهش عظامي و يتلذذ بها ...ينظر في تشفي المنتصر الذي قدر عليّ أخيرا
أحتاج صوتك لأرسم الأمان موسيقى
عندما دخلنا تلك الكنيسة القديمة و مشينا في سراديبها و متاهاتها
كان صوت التراتيل يأتي من مكان ما ...كنت أشعر بالرهبة فألتصق بك أكثر
أضعنا طريقنا وما عدنا نعرف من أين سنخرج فألوذ بك ثانية لأحس بالأمان
باتت ضربات قلبك تتناغم مع صدى التراتيل
و عندما وجدنا بوابة الخروج وددت أن نضيع مرة أخرى
أحتاج عينيك تهدهدني حتى أنام
فقط عندما أنظر إلى إنسان عينيك أرى هناك حقولا من خضرة و سماء من زرقة و غيوما من بياض ..عالما من نقاء
أحب أن أحتضن وجهك بين يدي و أزرع لهفتي في مينائهما
أهرب إلى روض عينيك فزعا من علبة الدواء المهدئ و هي ترمقني بشماتة تخبرني: ستحتاجين لي و ملاذك الأخير أنا عندما تريدين دخول ملكوت النوم
هل كنت أقرب إليكَ مني الآن؟
هل أنت لا تتنفسي كما أتنفسك؟
ربما كل ما أمر به ليس سوى امتحان لمدى قدرتي على الصبر فإما صبرتُ لم أسلب ما أنا فيه و إما جزعت سلب مني لأن الله عزوجل مبتلٍ كل عبدٍ بما يحب
هاأنذا أتعلم طقوس الاصطبار
أعلم روحي مهنة إخماد حرائق الشوق الثائرة
و ربما أهذبها أيضا لتعمل مقصها في أنسجة عدة تسكن بين السداة واللحمة....كلها أنت
ربما الغياب المفترض سيفقدني صديقا و حبيبا و أخا و طفلا
تستغرب مني هذا.؟
صديقا ؟ نعم ..لأنك ما كذبت على روحي قط
أخا؟ نعم بتوأمة الروح و جيرة القلب
حبيبا.؟ لابد أنك موقن من هذا فلم تكن أسواري مستباحة إلا أمام حروف اسمك حين احتلت ثغور القلب و تجاوزت متاريسه و ما زالت راياتي البيضاء مرفوعة على منائري
طفلا ؟ ...كنت أنت طفلي المدلل كما كنت طفلتك التي عودتها الغنج و أغرقتها بهداياك و عطاياك و نفائس قلبك حتى أفسدها الدلال
و الآن
عندما أغادرك دون أن اعتنقك بين ضفتي القلب و أكتفي بحريق يشتعل في المؤق فيسيل دموعا سخينة تحرق المقلة و تحفر مسارا لنهر جديد
تحترق أصابعنا بصقيع الفراق
بربك أليس هذا انتحارا ؟
سأختار انتحاري منذ الآن فما عدت أقوى
هلمي إلي يا حبوبي المهدئة
ما عدت أقوى
17/8/2008

مؤيد بلاسم 08-29-2010 07:20 AM

نص سردي ممشوق..
بطريقة مشوقة ..
يخبرنا عن انامل محترفة التميز..
ونهاية يشتبك فيها الانتحار بالحبوب المهدئة..
بعد انفجار نافورة الصقيع..

حسن زكريا اليوسف 08-29-2010 10:44 AM



صباح الورد يا ريم دمشق

أيتها الرافلة بالنور

والعابقة بشذا ياسمين الشام

هل أنت لا تتنفسي كما أتنفسك؟
ربما كل ما أمر به ليس سوى امتحان لمدى قدرتي على الصبر فإما صبرتُ لم أسلب ما أنا فيه و إما جزعت سلب مني لأن الله عزوجل مبتلٍ كل عبدٍ بما يحب
هاأنذا أتعلم طقوس الاصطبار
أعلم روحي مهنة إخماد حرائق الشوق الثائرة
و ربما أهذبها أيضا لتعمل مقصها في أنسجة عدة تسكن بين السداة واللحمة....كلها أنت
ربما الغياب المفترض سيفقدني صديقا و حبيبا و أخا و طفلا


الحب والصداقة والأخوة والطفولة

لله درك يا ريم

ذلك كله يعني الحياة باختصار

قد نسجت ِ مع الفجر حلة إبداعك هذه وألبستها الصباح

فاستيقظنا لنراه فاره الألق وراقصاً ثملاً من الفرح

لا عدم الصباح والمساء حُلل نورك وإبداعك

ت ث ب ي ت

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

منى شوقى غنيم 08-29-2010 02:58 PM

هاأنذا أتعلم طقوس الاصطبار
أعلم روحي مهنة إخماد حرائق الشوق الثائرة
و ربما أهذبها أيضا لتعمل مقصها في أنسجة عدة تسكن بين السداة واللحمة....كلها أنت
ربما الغياب المفترض سيفقدني صديقا و حبيبا و أخا و طفلا

أستاذة ريم
تهت بين سطورك ثملت من عبير كلماتك
لله درك سيدتي أيوجد اليوم مثل هذا الحب
أمام جمال حروفك أعجز عن التعبير
سأقف بصمت وأتعلم
دمتِ بكل الحب و الود

ريم بدر الدين 08-31-2010 12:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤيد بلاسم (المشاركة 14390)
نص سردي ممشوق..
بطريقة مشوقة ..
يخبرنا عن انامل محترفة التميز..
ونهاية يشتبك فيها الانتحار بالحبوب المهدئة..
بعد انفجار نافورة الصقيع..

مساء الورد
هي نقطة تحول: الحبوب المهدئة
لكن لابد من نور في نهاية النفق أو السرداب هكذا أعتقد
أشكرك أ. مؤيد بلاسم لهذه القراءة المتميزة
تحيتي لك

ريم بدر الدين 08-31-2010 01:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 14412)


صباح الورد يا ريم دمشق

أيتها الرافلة بالنور

والعابقة بشذا ياسمين الشام

هل أنت لا تتنفسي كما أتنفسك؟
ربما كل ما أمر به ليس سوى امتحان لمدى قدرتي على الصبر فإما صبرتُ لم أسلب ما أنا فيه و إما جزعت سلب مني لأن الله عزوجل مبتلٍ كل عبدٍ بما يحب
هاأنذا أتعلم طقوس الاصطبار
أعلم روحي مهنة إخماد حرائق الشوق الثائرة
و ربما أهذبها أيضا لتعمل مقصها في أنسجة عدة تسكن بين السداة واللحمة....كلها أنت
ربما الغياب المفترض سيفقدني صديقا و حبيبا و أخا و طفلا


الحب والصداقة والأخوة والطفولة

لله درك يا ريم

ذلك كله يعني الحياة باختصار

قد نسجت ِ مع الفجر حلة إبداعك هذه وألبستها الصباح

فاستيقظنا لنراه فاره الألق وراقصاً ثملاً من الفرح

لا عدم الصباح والمساء حُلل نورك وإبداعك

ت ث ب ي ت

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

مساء الورد
مما يسعد الكاتب أن يجد من يقرأ نصه بشفافية
أ. حسن زكريا اليوسف
سعيدة بحضورك الجميل
تحيتي لك

ريم بدر الدين 08-31-2010 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى شوقى غنيم (المشاركة 14502)
هاأنذا أتعلم طقوس الاصطبار
أعلم روحي مهنة إخماد حرائق الشوق الثائرة
و ربما أهذبها أيضا لتعمل مقصها في أنسجة عدة تسكن بين السداة واللحمة....كلها أنت
ربما الغياب المفترض سيفقدني صديقا و حبيبا و أخا و طفلا

أستاذة ريم
تهت بين سطورك ثملت من عبير كلماتك
لله درك سيدتي أيوجد اليوم مثل هذا الحب
أمام جمال حروفك أعجز عن التعبير
سأقف بصمت وأتعلم
دمتِ بكل الحب و الود

مساؤك الجوري غاليتي منى
يسعدني جدا إطراءك الجميل
دمت لي

وليد غرزالدين 08-31-2010 06:25 PM

حينما تكتب كل هذا الجمال يد دمشقية ,

يعني أن الجمال يباهى بسحر قلمها.

أحتاج يديك ,

أحتاج عينيك,

أحتاجك يا هذا الدفء.

رائعة كالعادة سيدتي ريم بدر الدين .

تابعي هذا الندى.

الياسمين وتقديري.

ساره الودعاني 09-01-2010 04:52 AM


أستاذة ريم

لمست الدفء وقد حاكه قلمك الرشيق

واناملك الحرير..

عاش بالدفء قلبكِ يا غالية

ريم بدر الدين 07-20-2011 08:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى شوقى غنيم (المشاركة 14489)
هاأنذا أتعلم طقوس الاصطبار
أعلم روحي مهنة إخماد حرائق الشوق الثائرة
و ربما أهذبها أيضا لتعمل مقصها في أنسجة عدة تسكن بين السداة واللحمة....كلها أنت
ربما الغياب المفترض سيفقدني صديقا و حبيبا و أخا و طفلا

أستاذة ريم
تهت بين سطورك ثملت من عبير كلماتك
لله درك سيدتي أيوجد اليوم مثل هذا الحب
أمام جمال حروفك أعجز عن التعبير
سأقف بصمت وأتعلم
دمتِ بكل الحب و الود

مساؤك جوري يا منى
طال غيابك غاليتي عن منابر فمتى تكون العودة
كل المحبة لحضورك الجميل في هذه النص
تحيتي أيضا

ريم بدر الدين 07-20-2011 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غرزالدين (المشاركة 15271)
حينما تكتب كل هذا الجمال يد دمشقية ,


يعني أن الجمال يباهى بسحر قلمها.

أحتاج يديك ,

أحتاج عينيك,

أحتاجك يا هذا الدفء.

رائعة كالعادة سيدتي ريم بدر الدين .

تابعي هذا الندى.


الياسمين وتقديري.

و هل يصح يا أستاذ وليد أن تمنحني أوسمة دمشقية و تختفي ؟
أنتظر حضورك المميز
و أشكر إطراءك المميز أيضا
تحيتي لك دوما ..

ريم بدر الدين 07-20-2011 08:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 15608)
أستاذة ريم

لمست الدفء وقد حاكه قلمك الرشيق

واناملك الحرير..


عاش بالدفء قلبكِ يا غالية

و الدفء فقط هو الذي يحضر معك غاليتي سارة
سعيدة بقراءتك للنص
محبتي دوما

د. محمد حسن السمان 07-20-2011 10:32 PM

سلام الله عليكم
الأخت الفاضلة الأديب ريم بدر الدين
" أحتاج يديكَ لأصوغَ الدفءَ وِشاحاً " خاطرة أدبية من طراز متميّز , استخدمت المفردة اللطيفة , التي تناسب رقة النبض الشاعري , لتنسج ترنيمات متتالية ساحرة , يكاد القارئ أن يسمع خفقات القلب , ويحس بحرارة الانفاس , ويرى المشاهد الرومانسية , ضمن بناءات شعرية حالمة , تتجلّى فيها الموسيقا الداخلية للمفردة , وموسيقا الجمل الأدبية , والصور الشعرية , لكأننا أمام قصيدة رومانسية .
ولابد أن أذكر هنا , تميّز النص , بمتانة اللغة , والعفوية بالانتقالات التعبيرية , التي قلّما نصادفها في الأدباء المعاصرين .

تقبلي تقديري واحترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

ماجد جابر 07-21-2011 12:35 AM

تحيّاتي
من رحم الألم والوجع يتجلّى الإبداع .
الإيمان بالله مرهم يداوي عذابات الجراح .
بوركت أستاذتنا القديرة ريم بدر الدين على هذا البوح الحزين ، وبورك المداد.

يا لله ما أجمل هذا البيان العذب وهذه السلاسة و العذوبة الفائقة

لله درك !

سبحان من أعطاكِ البيان

وجمَّلك بالإيمان

دمت لنا معلمة ومنارا

ريم بدر الدين 07-24-2011 03:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان (المشاركة 78065)
سلام الله عليكم
الأخت الفاضلة الأديب ريم بدر الدين
" أحتاج يديكَ لأصوغَ الدفءَ وِشاحاً " خاطرة أدبية من طراز متميّز , استخدمت المفردة اللطيفة , التي تناسب رقة النبض الشاعري , لتنسج ترنيمات متتالية ساحرة , يكاد القارئ أن يسمع خفقات القلب , ويحس بحرارة الانفاس , ويرى المشاهد الرومانسية , ضمن بناءات شعرية حالمة , تتجلّى فيها الموسيقا الداخلية للمفردة , وموسيقا الجمل الأدبية , والصور الشعرية , لكأننا أمام قصيدة رومانسية .
ولابد أن أذكر هنا , تميّز النص , بمتانة اللغة , والعفوية بالانتقالات التعبيرية , التي قلّما نصادفها في الأدباء المعاصرين .

تقبلي تقديري واحترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

و لحضورك في هذا النص أستاذي الكبير دكتور محمد حسن السمان قيمة كبيرة اثمنها عاليا
أشكرك من القلب لحضورك الرائع
دوما تحيتي دمشقية

ريم بدر الدين 07-24-2011 04:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 78092)
تحيّاتي
من رحم الألم والوجع يتجلّى الإبداع .
الإيمان بالله مرهم يداوي عذابات الجراح .
بوركت أستاذتنا القديرة ريم بدر الدين على هذا البوح الحزين ، وبورك المداد.

يا لله ما أجمل هذا البيان العذب وهذه السلاسة و العذوبة الفائقة

لله درك !

سبحان من أعطاكِ البيان

وجمَّلك بالإيمان

دمت لنا معلمة ومنارا

مساء الورد
أ. ماجد جابر
أشكر لك حضورك الجميل وإطراءك الرقيق
دمت بخير
تحيتي لك دوما

[/tabletext]
حسام الدين بهي الدين ريشو 07-24-2011 06:34 PM

[tabletext="width:70%;background-color:white;"]

سيدتي / ريم بدر الدين
كيف لي أن أكتب حرفا أمام هذا التجلي لحروفك اليانعة
وكيف لكلماتي أن تستقر هنا وهي تتردد خجلا تجاه سحر كلماتك
تجولت بشوق ممزوج بالحنين بين سطورك الدافئة وطاب لي التجوال ظما لاستيعاب تفننك الراقي وطاعة كلماتك لما تتحدثين عنه من مشاعر لا توجد الا في عالم الملائكة
رومانسية حارقة
جعلتني اتجول في صمت بين السطور
اعذريني سيدتي الدمشقية
وسلمت أناملك
واسلمي من كل سوء

رشيد الميموني 07-24-2011 08:17 PM

من أروع ما قرأته من بوح
ومن أبهى ما صيغ كمناجاة جاءت قمة في الروعة شفافية ..
رغم نهايتها التي توحي بمأساة ناتجة عن يأس مرير فإنها تبقى محتفظة ببهائها .
المبدعة ريم ..
تفيأت ظلال واحتك الظليلة هذه وارتويت من مائها الزلال ..
لكن أنتظر المزيد حتى أشفي غليلي .
شكرا ودمت متألقة
لك كل الود


الساعة الآن 03:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team