منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   د. حسين علي محمد .. أستاذي.. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=361)

خالدة بنت أحمد باجنيد 08-09-2010 04:08 PM

د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
د. حسين علي محمد*.. أستاذي..

بدءًا أعترف أنّني فكرّت كثيرًا بالكتابة عنك.. بيد أنّي تراجعت أكثر، وبين كرّ وفرّ ما حسبت أنّ قلبي يدّخر إحساسه إلى ذلك اليوم الذي ينوء بوفاتك.. ورحيلك عنّا..

وأنا أستحثُّ نفسي على الكتابة يداهمني إحساس بالفراغ، الفراغ بالضبط هو ترجمة ذلك الشعور الثقيل الذي تملّكني مذ عرفت خبر مرضك ورقدتك.. ومن ثمّ وفاتك..

كيف لي أن أسكب الفراغ.. وأن أبوح به، فأنا لا أمتلك حزنًا أفرج عنه بدمعة أو زفرة، بل شيء يجثم على القلب بلا مسمى.. شيء لا يدفعني صدقًا للبكاء سوى دمعات يسيرة إثر بلوغي بخبرك، ومن بعدُ شعور خاوٍ لا يجرؤ على الفجيعة ولا يستطيع اللامبالاة..!

أن يرحل أستاذك عن دنياك.. هو فقدٌ مختلف حتمًا، تنقبض له.. وتتوجّع به، وفي نفس الوقت هو يعرض عنك، حتى إنّك أحيانًا تجذبه محاولة في إثبات وفائك.. وامتنانك..
أي أستاذي..
كيف لي أن أحزن عليك؟!

صوتك أتذكّره جيّدًا، وأتذكّر ملامحه من رضًا وعتبٍ وغضبٍ أحيانًا، وضحكة ذات موقف ينبثق من جوّ المحاضرةِ الجاد ليمنحنا لحظة انبساط.. وابتسامة :)..

وأتذكّر جيّدًا استطراداتك الكثيرة، حتّى إنّني أشعر بي في رحلة أدبيّة تلّف عوالمه لا محاضرة محدّدة ومقنّنة.. وجافة!

وأتذكّر تمامًا تلك السهولة التي حُبيتَ بها في تدريسك.. ومناقشاتك.. وتعليقاتك.. وتعاونك الأبوي الذي يدفعنا إليك أولاً كلّما ألمّ بنا طارئ في الجامعة دراسيًّا أو إداريًّا..!

ذاكرتي تنتفض فتتساقط صورها بين عيني، بين خفقتي قلبٍ امتلأ بتقديرك.. واحترامك.. و(حبّك).. حبّ يستدلّ طريقه من أوّل لقاء بيننا حينما قلت: أنتنّ بناتي..!

ولأنّي أتذكّر لا أعرف ماذا سأكتب، وعند أيٍّ أقف.. هما كلمتان تشفّان عمّا بي: الفراغ والذكرى.. وهما تحديدًا اللتان تمنحاني قوة الكتابة، وتسلباني إياها في الآن نفسه..

اليوم أقلّب صفحات الشابكة.. فقط لأرى اسمك.. وأقرأ روحك/حرفك.. وأبحر بأبحاثك ومقالاتك.. وأقلّب ما اقنتيت من كتبك فأبصر عَالمــًا منحته منك خلودًا لا يمسّه رحليك، وحياة لا تطالها وفاتك، وثراء لا يضيّعه غيابك..

واليوم أيضًا أتابع التعازي التي يتبادلها الكثيرون حولي.. بين الزميلات، والمنتديات، والمواقع الشبكيّة.. مساحة شاسعة شتّى الأقطار كلّها تجد فيك ما لا ينسى، ولا يطوى أبدًا..
لأكرر:كيف لي أن أحزن عليك؟!!

أستاذي.. ما ظنّك بمن تكتب حين تشتّت وتردّد ورغبة مخنوقة لا تدرك مبتغى لها سوى أنّها تكتب..! وأنّها تكتب عنك..!!
ولا شيء بعد..!
سوى أنّك ستبقى..!
هي ذي طالبتك..!!

خالدة بنت أحمد باجنيد
10/8/1431هـ - 22/7/2010م.

______________________________________
* د. حسين علي محمد رحمه الله كان من أعضاء منابر ثقافيّة، وكم أثقل جعبتها بمواضيع ومقالاتٍ ونصوص باذخة..

وليد غرزالدين 08-09-2010 04:18 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
جاد قلمك من وفائك أختي خالدة ,

فالأساتذة يستحقون هذا الوفاء , ولعل مقولة الاسكندر تبين دور الأساتذة في حياتنا ,

حيث قال : إن أبي سبب حياتي الفاينة وأن معلمي سبب حياتي الباقية .

الرحمة على الفقيد والجنة مثواه , وبالله خير عزاء .

ولك مني أسمى التحيات وتقديري .

احمد ماضي 08-09-2010 04:46 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
الخالدة .. خالدة

شكرا لكِ .. بطول قامة الأدب

على هذا الوفاء

للأستاذ والأب

رحمه الله

تلقيت نباء وفاته ..

وأربكني

وعدت بذاكرتي معه هنا

في منابر

وما كان له من حضور أدبي رائع

أدعو الله له

بالرحمة والمغفرة

وأن يسكنه فسيح جناته

وأن يمن على المنابرين جميعا

بالصحة والعافية والامان

وتحقيق الاماني

محبتي للجميع

وشكرا من القلب لكِ

أستاذتنا خالدة

حسن زكريا اليوسف 08-09-2010 07:48 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 


مساؤك النور يا خالدة

غاية الإبداع والحرفية

هي في القدرة على نضح مشاعر الحزن

وسكبها على أديم الصفحات

وقد كنت ِ كالعادة مترفة الروعة والحرفية في ذلك

وفاؤك هو بعض من تجليات روحك وصفائها

رحم الله أستاذك وأسكنه فسيح جنانه

ودام تألقك

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

أمل محمد 08-10-2010 01:34 AM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
يرحل ُ ويبقى فـِكره وأدبه نبضــًا يـُحيي فينا ذكراه

ولا نملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة

وأن يسكنه الرحمن الفردوس الأعلى من الجنة

أ. خالدة

نثرت ِ الحرف َ بـ قلم ٍ شجي ّ

نزف َ حـُبـًّا وتقديرًا ووفاء ً

دمت ِ بخير ٍ غاليتي ~

ريم بدر الدين 08-10-2010 05:20 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
من الأشياء التي أحزنتنا هي غياب الدكتور حسين علي محمد عن عالمنا إثر مرض مفاجىء و هو الذي أثرى جنبات المنابر بالابداعات الادبية و النقدية و كان هذا في فترة الغياب فلم يتسن لنا أن ننعيه كما يليق بمكانته إلا في المجلة الرئيسية و هذا أقل واجب علينا تجاه هذه القامة السامقة
رحمه الله و غفر له
شكرا لك خالدة هذا الوفاء الجميل
رمضان كريم

خالدة بنت أحمد باجنيد 08-10-2010 08:24 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غرزالدين (المشاركة 4264)
جاد قلمك من وفائك أختي خالدة ,

فالأساتذة يستحقون هذا الوفاء , ولعل مقولة الاسكندر تبين دور الأساتذة في حياتنا ,

حيث قال : إن أبي سبب حياتي الفاينة وأن معلمي سبب حياتي الباقية .

الرحمة على الفقيد والجنة مثواه , وبالله خير عزاء .

ولك مني أسمى التحيات وتقديري .

أهلاً بك أ. وليد..
اللهم آمين..
طبت.. وطاب حضورك..
.
.
.
خالدة..

خالدة بنت أحمد باجنيد 08-10-2010 08:28 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد القلعاوي (المشاركة 4272)
الخالدة .. خالدة

شكرا لكِ .. بطول قامة الأدب

على هذا الوفاء

للأستاذ والأب

رحمه الله

تلقيت نباء وفاته ..

وأربكني

وعدت بذاكرتي معه هنا

في منابر

وما كان له من حضور أدبي رائع

أدعو الله له

بالرحمة والمغفرة

وأن يسكنه فسيح جناته

وأن يمن على المنابرين جميعا

بالصحة والعافية والامان

وتحقيق الاماني

محبتي للجميع

وشكرا من القلب لكِ

أستاذتنا خالدة

أهلاً بك أ. أحمد..
اللهم آمين..
صدقًا لا أجد من الكلام ما يوفي قدر د. حسين..
سلم حضورك..
.
.
.
خالدة..

خالدة بنت أحمد باجنيد 08-10-2010 08:51 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 4414)


مساؤك النور يا خالدة

غاية الإبداع والحرفية

هي في القدرة على نضح مشاعر الحزن

وسكبها على أديم الصفحات

وقد كنت ِ كالعادة مترفة الروعة والحرفية في ذلك

وفاؤك هو بعض من تجليات روحك وصفائها

رحم الله أستاذك وأسكنه فسيح جنانه

ودام تألقك

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

حياك ربي..
شكرًا لطيب ثنائك..
وما الوفاء إلا قطعة من القلب..
تحيتي..
.
.
.
خالدة..

خالدة بنت أحمد باجنيد 08-10-2010 09:14 PM

رد: د. حسين علي محمد .. أستاذي..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 4604)
يرحل ُ ويبقى فـِكره وأدبه نبضــًا يـُحيي فينا ذكراه

ولا نملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة

وأن يسكنه الرحمن الفردوس الأعلى من الجنة

أ. خالدة

نثرت ِ الحرف َ بـ قلم ٍ شجي ّ

نزف َ حـُبـًّا وتقديرًا ووفاء ً

دمت ِ بخير ٍ غاليتي ~

أهلاً أمل..
اللهم آمين..
سلمت عزيزتي..
.
.
.
خالدة..


الساعة الآن 04:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team