منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ++ أحلام طاولة ++ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=261)

أحمد فؤاد صوفي 08-10-2010 09:03 PM

رد: ++ أحلام طاولة ++
 
أديبتنا الكريمة أريج عبد الجليل المحترمة

أرحب بك وأقول : الحمد لله على السلامة

أما عن القصة . .

نعم تعمدت ورغبت أن تحوي القصة بعض الغموض البسيط . .

كي يمكن قراءتها من عدة زوايا . .

سرتني زيارتك . .

تقبلي مني التحية والاحترام . .

** أحمد فؤاد صوفي **

مي علي 09-19-2010 10:46 PM

ربما هي المجادلة الدائمة بين الرجل والمرأة الأول متمثل بالكرسي والثانية متمثلة في الطاولة ..

كثيراً ما تحلم المرأة بالراحة والتقليل من اعبائها قدر المستطاع .. ولكنها ما ان تركن قليلاً حتى تتوق الى العمل..

أو ربما هي العزة والكبرياء التي تتعب صاحبها فاذا أراد الاستراحة قليلاً منها ومجاراه الجميع في تبسطهم وخضوعهم.. فقدها أبد الدهر .. وجلس بخضوع وانكسار مثلما يجلسون..!

مفتوحة على أكثر من تأويل

راقت لي كثيرا

تقديري استاذي الفاضل

مي علي

أحمد فؤاد صوفي 09-20-2010 10:54 PM


أديبتنا الكريمة مي علي المحترمة

سرني جداً أن تقرأي قصتي من منظور آخر . .
وهذا الفعل هو أحد مقاصد وأهداف القصص القصيرة جداً . .
وأرى في ذلك رفعة للنفس وعلواً للروح . .
ووصولاً إلى جزء مما نبتغيه من كتابتنا للأدب . .

تحياتي وسلامي ودعائي بالتوفيق . .

** أحمد فؤاد صوفي **

مراد عبد 09-21-2010 01:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 2615)
++ أحلام طاولة ++


تقف راسخة منذ فترة طويلة وسط الصالة . . تراقب الجميع حولها وتتعجب . . !
* كل واحد يمر أمامي . . يكون واقفاً . . ثم يجلس ويرتاح . . ! إلا أنا . . !
* أظل واقفة طول النهار وطول الدهر . . ! أين هو العدل . . ! ! !
تطلعت قربها فشاهدت كرسياً جلدياً ثقيلاً . . استشرفت فيه ملامح الذكاء . .
* أنت عزيزي . .
ألم تتح لك الفرصة يوماً أن تجلس . . !
* نعم عزيزتي . . كان هنالك كرسي صديق . . يقبع قربي . . بعد أن جلس . .
فقد استبعدوه دون إبطاء . . ولم أره بعد ذلك . .
وأمثالنا كذلك . . لا يكون جلوسهم إلا بألم فادح . .
* وكيف ذلك . . !
* هنالك طريقة واحدة . . أن تتعرضي لمصيبة عظيمة . . فتنكسر إحدى قوائمك . .
* كلا . . كلا . . ماذا تقول . . لا أستطيع . . ليس بمقدوري أن أتحمل هذا الألم . .
* إذن . . ستبقين أبد الدهر على حالك . . واقفة في مكانك . .
ومرت الأيام . . وتعددت السنون . . وما زال حلم الطاولة بالجلوس . . يتعاظم في
مخيلتها الصغيرة . . وتحاول أن تقنع نفسها أن تتحمل الألم . . لأن الأمر يستحق
المشقة . .
وتتطلع إلى الكرسي الجلدي بحرقة . .
* عزيزي . . كيف أكسر قائمتي . . ! !
يجب أن أجلس . . لقد طال الأمد علي . .
* إن كنت مصرة . . فلدي حل وحيد . .لايوجد لدي غيره . .
واغتنم الكرسي الثقيل الفرصة . . فسقط على الطاولة المسكينة بقوة وسرعة . .
فكسرت قائمتها للتو . .
وتمكنت أخيراً أن تجلـس . . وتتخلص من عقدة الوقـوف الأبدي . .
ثم . . وبعد مرور مدة قصيرة اشتاقت أن تعود إلى ما كانت عليه . .
* حسناً عزيزي . . هذا يكفي . . أريدك أن تساعدني على الوقوف . .
مثلما ساعدتني في الجلوس .
* عفواً عزيزتي . . نسيت أن أخبرك . .
من يجلس منا . . فلن يستطيع الوقوف بعد ذلك أبداً . .


** أحمد فؤاد صوفي **
اللاذقية – سوريا

الاديب الحبيب احمد فؤاد صوفي طاب نهارك


جميل هذا الحوار وهذا الاستغراق في الحلم . جدية وخطيرة هي الافكار التي يطرحها النص . النص اكثر من ممتع . لك التحية ايها المبدع .

أحمد فؤاد صوفي 09-23-2010 10:54 PM

الأخ العزيز مراد عبد المحترم

يسرني دوماً مرورك بمتصفحي . .
ويسرني أكثر أن تتمتع بمشاركاتي . .

قصتي هنا ليست من وحي الخيال . .
وكيفما قرأتها وجدت بها شيئاً جديداً . .
وقد كتبتها منذ فترة قصيرة جداً . .
وأحببت أن أنشرها بسرعة على غير العادة . .

تقبل تحيتي وودي . .
دمت بصحة وخير . .
** أحمد فؤاد صوفي **


الساعة الآن 07:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team