منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   يا أمة المليار ماذا قدمت لنصرة المصطفى الحبيب؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2128)

هند طاهر 11-02-2010 11:02 PM

يا أمة المليار ماذا قدمت لنصرة المصطفى الحبيب؟
 
مدخل .......

يقول شيخ الإسلام ابن تيميةَ - رحمه الله -: "ولا ريبَ أنَّ من أظهر سبَّ الرسول وشتْمَه فإنّه يغِيظ المؤمنين ويؤلمهم أكثرَ ممّا لو سفَك دماءَ بعضهم وأخَذَ أموالهم، فإن هذا يثير الغضبَ لله والحميّةَ له ولرسولِه "، ويقول - رحمه الله -: "مِن سنّة الله أن من لم يتمكّن المؤمنون أن يعذِّبوه منَ الذين يؤذون الله ورسوله فإنّ الله - سبحانه - ينتقِم منه لرسوله ويكفِيه إيّاه، وكلّ من شانَأه وأبغضه وعاداه فإنّ الله يقطَع دابرَه ويمحَق عينَه وأثرَه".

ألا فلتعلمِ الأمة جمعاء والعالم بأسرِه أن الله - عز وجل - ناصرٌ حبيبَه ومصطفاه وخليلَه ومجتباه: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة: 40]، {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95].

ما نالَ منك مُنافق أو كافِر *** بل منه نالت ذلّةٌ صَغارُ

حلّقتَ في الأفقِ البعيد فلا يدٌ *** وصلَت إليك ولا فمٌ مهذَار

أعلاك ربُّك همّةً ومكانةً *** فلَك السموُّ وللحسود بَوار

أيّها المؤمنون: وإنَّ هذا الحدث الذي أرجف العالمَ ليُعَجِّب الغُيُر ويحمِلهم على الاصطراخ والنداء: خبِّرونا -يا هؤلاء- عن حريّة التعبير وضوابطها؛ فإنّا في زعمكم نسيناها، ولتُنبِّئونا عن مواثيق قدسيّة الرسل والرسالات؛ فإنّا في ظنّكم أغفَلناها، أفلا تكون حريّةُ التعبير إلا حينما تُسَبّ مقدّسات المسلمين ويُنال من عظمائهم ويوقَع في أنبيائهم؟! لكنّها المعايير المزدَوَجة والمكاييل المضطرِبة.

عجبًا لهذا الحِقد يجرِي مثلما *** يجري صديدٌ في القلوب وقارُ

وإذا سُخِر من عظيم الدّنيا برمّتها بين من يزعمون الالتئامَ على المبادِئ والحقوق والرّقِيِّ والشرف فهيهات أن لا تُخفَر بينهم العهود وتخيس الذِّمَم.

ويحكم يا هؤلاء! أحيُوا العدلَ والصدقَ وانشروه، وأميتوا الصَّلَف والزَّيفَ واقبروه؛ تأمنوا البوائقَ التي يُخشَى اندِلاعُها.

وإنّه لا يخفى على النّصفَةِ والعقلاء أنّ هذه الآفةَ الخُلُقيّة الدنِسةَ التي انتهكت باستهزائها بالنبيِّ حرمةَ مليارٍ ونصف من المسلمين وتهكّمت بمشاعِرهم لتهوي بالأمَل في النهوض بدَعاوى احترام الآخر ودعاوى التسامُح وحوارِ الحضارات ودعاوى نشرِ السلام والوئام وما إليها من شناشِنَ أخزميّة، نعم تهوِي بذلك كلِّه إلى يَهماءَ قَرِق، لا بَاطلاً تردُّ، ولا زورًا تَقي.

ولقد استبان لكلِّ ذي بَصيرة من الذي يغذِّي التطرّفَ والإرهَاب، ويُذكي العنصريّة والعنفَ والكراهِية بين الشعوب، ويؤجِّج الإقصاءَ وصِراع الحضارات. وأمّا الذين استناموا وأصمّوا آذانهم عن نِداءات الاستفظاع لهذا الحِقد الدين واستدبَروا صرخاتِ التجريم واستنجازِ التحكيم فقد خانوا أماناتهم ودياناتِهم، ولن يضرَّ الإسلام وسيدَّ الأنام شيئا: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجادلة: 21].

الله أكبر، بصوتٍ واحد ملايين المسلمينَ في الأرض ترفع الشعار التأريخيّ: "إلاّ رسولَ الله"، وترفُض الاعتذارَ، وتطالِب بالمحاكمةِ. يا لها من مَواقفَ مؤثِّرةٍ، تُذكي عزّةَ المسلمين ووَحدتهم، وتعزِّز مكانَتَهم دوليًّا وهيبتهم عالميّا، ولقد قال الله - عز وجل - في إفك أسلافهم: {لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النّور: 11].

ولَعَمرُ الحق، لقد زَفّت لنا تلكُم الهباتُ والغضبات موقفَ المقاطَعةِ السياسيّة والاقتصاديّة الصامِد منظومَ الأكاليل، وهذا القرارُ الحاسم وسواه سيتلُّ هؤلاء إلى قُضبان الذلّة والمحاكَمة تلاًّ، وأمّا الذين اثّاقَلوا عن نُصرة المجتبى والتّنديد ولم يُبالوا بالَه فليتَّقوا الله - عز وجل -، وليفيئوا إلى هذا المسعى الحميد.

ألا فلتشلّ الأيدي وتخرَس الألسن وتتقصّف الأقلام وليجفّ المداد ولينأ الإعلام إن لم يجَنَّد في الدفاع عن سيِّد الأنام رسول الهدى والرحمة - عليه الصلاة والسلام -.

وليكن منكم بحسبَان -يا رعاكم الله- أنَّ التهاب العواطف دون أناةٍ ورَويّة هو الهُوجُ القواصف التي تُسلِم الحججَ السائغة للعدوّ الكمين المتربّص على أنّنا أمّة -بزعمهم- لا تَنِي، تصطَخِب وتضطرب دون ضابط أو رابط. فالله اللهَ في ضبطِ العواطف وترشيد الانفعالات وعدم الاسترسال وراءَ أحلامٍ ومنامات ورسائل هواتِف محمولات وما إليها وتفعيل نُصرة المصطفى تفعيلاً منهجيًّا وتأصِيلا إيجابيًّا، ينطَلِق من عقيدةٍ راسخة ونصرةٍ دائمة، لا تمليها ردودُ أفعال طارِئة، فلتلجِموا -يا أحباب رسول الله- العواطفَ بلِجام التعقّل والحِكمة والتحرّك الإيجابيّ العمليّ في نصرةِ النبيّ الهاشميّ بأبي هو وأمي. إنّي أقول وللدُّموع حِكاية *** عَن مثلها تتحدَّث الأمطار

إنّا لنعلم أن قدرَ نبيِّنا أسمى *** وأنَّ الشانئين صِغار

لكنّه ألَم المحبِّ يزيده شرفًا *** وفيه لِمن يُحبّ فَخار

ناريمان الشريف 11-03-2010 04:06 PM

ألا فلتشلّ الأيدي وتخرَس الألسن وتتقصّف الأقلام وليجفّ المداد ولينأ الإعلام إن لم يجَنَّد في الدفاع عن سيِّد الأنام رسول الهدى والرحمة - عليه الصلاة والسلام -

اللهم آمين ..
والله اقشعر بدني لمقالتك الجريئة ..
ووالله إننا لم نفعل شيئاً يتوازى مع عظم الجرم الذي أقدم عليه أعداء الأمة ..
وإعلامنا لا زال يلهو بسفاسف المواضيع التي لا تسمن ولا تغني من جوع
وحديث عن مطرب أو مطربة يأخذ من أوقات الاعلاميين أكثر مما ينبغي
وكأنه لم يعد لنا قضية نحكي بها سوى ( الحب ) الذي أوجع القلوب

ويكفينا أن نبتعد نحن كمسلمين وموحدين عن سب الذات الإلهية
وشتم هذا الدين الذي نستظل به
صدقيني يا عزيزتي أن في بلادنا الاسلامية والعربية أقوام يتجرؤون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف أكثر من جرأة من هم خارج الملة
ولما سمعوا بشتم النبي هبوا يستنكرون ويشجبون هذا الصنيع
وهم أولى بالابتعاد عن الاساءة للنبي
والاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .. لا تقف عند سبه وشتمه .. بل تتعداه إلى الابتعاد عن سنته الشريفة .. وجهل ما جاء به من هذا الدين العظيم

جزيل شكري وامتناني واعتزازي بك صديقتي على غيرتك على حبيبنا محمد عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم



تحية ... ناريمان


الساعة الآن 03:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team