بتيل الزهور
دخلا معا إلى غرفة الطبيب. تمسك يده المرتعشة لم تكن تعلم هل هي رعشته أم رعشة قلبها الفتي. في الخامسة والعشرون نعم في ريعان الشباب. جلست إلى طاولة الطبيب تنظر في عينيه وتقول برجاء صامت لا تقلها أرجوك. لكن الطبيب نظر اليها، أول مرة يحتار إلى هذه الدرجة، تسائل في نفسه لماذا لا أستطيع الكلام؟ يا إلهي ألهمني العزيمة، قال لها سيدتي ظهرت نتيجة الفحوصات!
تسارعت دقات قلبها بدأت ترتجف بدأت الزرقة تكسو شفتيها نظرت إلى زوجها تمسكت بأصابعه واستجمعت الكلمات التائهة على شفتيها وقالت: نعم وما النتيجة؟ تلعثم الطبيب لم يدري ما يقول هي شابة جميلة وعذبه تملؤها الأنوثة والعنفوان صمت لبرهة ثم قال: هو سرطان الثدي... تجرعت ريقها المر . نظرت إلى زوجها أمطار تتساقط من عينيه كما الشلال. لم يكن يستطيع الحديث وكأنما لجم. بدأت الدنيا تدور من حولها طفلها المسكين والدتها ووالدها إخوتها وهذا الحبيب المكسور؟؟ تمالكت بعضا من نفسها وأدارت رأسها نحو الطبيب وقالت خير... كله خير إن شاء الله. نظرت لزوجها مسحت همير المطر عن وجنتيه وقالت: لو لم يكن يحبني لما مرضت. سألها زوجها في ذهول من هو؟! قالت وهي تبتسم ببراءة الأطفال: الله... لو لم يكن يحبني لما اختبرني .. أنا لست خائفة كله خير لا يختار لنا الله إلا الخير. رائعة هي حتى في المرض. أمسكت بيد زوجها نظرت إلى الطبيب ابتسمت كما بتيل الزهور وقفت كالعود الأخضر وخرجت مع زوجها من الباب كيما شجيرة تهم أن تورق وغابت... |
... تفصيل مكثف ...! ... أسلوب / سهل ممتنع ... ... سَرد مُتقن .. ثم حوار في الوقت المناسب ... ... نهاية قابلة للتأويل ... ( تورق وغابت) : اختصرت جدلية الحياة والموت ، في قصة تلعب على وتر القلق والأمل الإنساني في تقبل القدر والمصير ... هبه احمد / قرأت بين السطور ملامح قلم مبدع ... أتمنى لك الخير ... |
الجميلة هبة احمد الموت, المرض, لا يفرقُ بين صغير وكبير وما هي الدُنيا ؟ كل شيء فيها مؤقت كالحٌلمْ... وأحلا ما في الحُلم .. ما يختارهٌ لنا الله قلمٌ جميل يُبشرُ بكاتبة مميزة دمتِ جميلة |
العزيز عمر مسلط الباهية سهى العلي سرني مروركم شكرا |
رائع ما قد قرأت هنا هبة الغالية..
وجميلة هي الفكرة، "والمؤمنون أشد بلوى..." يرجى الاهتمام باللغة حتى يكتمل القص عندك، أيتها المبدعة القادمة بقوة، أنتظر المزيد من الهطول المعبر.. مودتي واحترامي وتقديري. تحيتي. |
تعمدت تشويق القارىء و أفلحت في هذا بحيث وضعته مشدودا حتى نهاية المشهد ليحظى بالدهشة من ردة فعل غير متوقعة عادة لكنها مع القلوب المطمئنة بالإيمان ممكنة جدا
هبة أحمد صاغت المشهد القصصي بجمالية آسرة بوركت أيتها الرائعة |
غاليتي ريم ريماوي عزيزتي ريم بدر الدين انست بكم طابت اوقاتكم |
الساعة الآن 06:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.