|
التفســــــــير والمفســـرون للقرآن
من الموسوعة الشاملة
التفسير والمفسرون للقرآن [font="andalus"]هناك شبه ظاهرة عامة تتمثل فى ولع جمهور الناس ، بإثارة بحوث ومسائل حول بعض الآيات ، أو الأحاديث ، أو مسألة من المسائل الدينية . . وكثيرا ما يكون الدافع لهذه الإثارة هو مجرد البحث النظرى ، دون أن تكون هناك عناية أو اتجاه ما إلى الرغبة فى العمل والتطبيق . مما يجعل الحديث أقرب إلى الجدل وشغل الفراغ منه إلى الاستفادة علميا وعمليا . وفى الموضوع الذى نتحدث عنه الآن نجد بعض الناس يلجؤون إلى آية متشابهة مثلا ويدمنون السؤال والبحث عنها . كأنه ليس فى القرآن الكريم إلا هذه الآية وأمثالها . وكأن السائل الباحث قد فرغ من فهم الآيات الظاهرة ، ومن العمل بما دعت إليه ، ولم يبق أمامه إلا هذه الآيات المتشابهة لكى يتم تكوينه العلمى بالقرآن ! ومثل هؤلاء أيضا طائفة من الناس لا همّ لهم فى الدين إلا البحث فى أمور ثانوية شكلية ، يخيل إلى من يراهم يشغلون أنفسهم بها ، ويقيسون إيمان الناس وتقواهم بمقياسها ، أنها أمرٌ مهم ومن لبّ الدين وقواعده الأساسية . وقد يستحلون لأنفسهم رمى المسلم بالمروق عن الدين ، ويغتابونه ويأكلون لحمه ، ويمرّغون سمعته فى التراب . ويرتكبون بذلك أمورا محرمة لا شك فى أنها من كبار الذنوب . وذلك باسم الغَيرة الكاذبة ، والتدين المصطنع ، والاهتمام ببعض الأمور الثانوية ، والمظاهر الشكلية فى الدين . [/font]( وللحديث تكملة ) |
رد: التفســــــــير والمفســـرون للقرآن
الموضوع يحتاج إلى توسع أكثر أخي
|
رد: التفســــــــير والمفســـرون للقرآن
الجدل سوف يهلكنا كما أهلك أمم قبلنا .. وأوافق الأخت أماني أن الموضوع بحاجة إلى توضيح أشمل وبحث أوسع .. مشكور أخوي سر الختم بارك الله فيك qraa1 |
رد: التفســــــــير والمفســـرون للقرآن
الموضوع أصلا فى فقرات متعددة ...وإلى الأدباء أمانى عبد العزيز وتركى خلف الفقرة أدناه
وهنالك بعض المثقفين لا يعجبهم ما يجدونه أحيانا فى كتب أسلافنا من معلومات أو تعبيرات ، وقد يكون لهم الحق ، كل الحق ، فى هذا . . لكنهم يتخذون مما لا يعجبهم تُكَأةً للبعد عن الدين ، والانفلات من تعاليمه ، أو أنهم وجدوا فى هذا تعلةً كاذبةً فى الحقيقة ، يزينون بها نفورهم وبعدهم ، ثم يخطون خطوةً أوسع فيتهكمون ويتندرون !! . وفى بعض كتب التفسير مثلا بعض ما يستطيعون العثور عليه من معلومات أو تعبيرات ، يمكن أن تكون محل نقد . . ولكن وجود ذلك لا يبرر الانصراف كليا عن القرآن ، وعن نصوصه الظاهرة الواضحة . لقد كان من رحمة الله بنا وحكمته فينا أن جعل آيات التكليف فى العقائد والعبادات والمعاملات واضحة بينة ، يستطيع أن يفهمها العامى العربى ، الذى لم يتعلم العربية ، ويعرف المراد منها . . ويصل إلى أعماق نفسه ، فلماذا نجد الكثيرين يشغلون أنفسهم ببعض المتشابه مثلا ، ويغرمون بإثارة الشبهات ، والجدل العقيم حول بعض آيات القرآن الكريم ، أو يقيمون الدنيا ويقعدونها من أجل بعض المعلومات الحشوية التى وردت فى بعض الكتب مثلا .. ولا يهتمون أدنى اهتمام بالآيات الواضحة التى ترسم طريق العقيدة ولا يأخذون أنفسهم بالأوليات الضرورية فى الدين ، تلك التى جاءت بها الآيات الواضحة المحكمة ؟! . |
رد: التفســــــــير والمفســـرون للقرآن
تلك من مظاهر المجتمع الإسلامى الذى أصيب بـ " أنيميا " فى فهمه وروحه الإسلامى ، كما أصيب بضعف المفاصل فى نشاطه الدينى ، فأخذ يستر مرضه وضعفه بكثرة الكلام والجدل فى أمور لعلها ثانوية الثانوية . ولقد أرادت بعض أفكار من هذا القبيل أن تتسلل إلى الفكر الإسلامى _ وهو فى مهده لتشككه فى دينه أو تشغله عن المهم من أموره ، بأمور متشابهة أو ثانوية ، لا تفيد شيئا فى سير الحياة الإسلامية ، بل أن الانشغال بها مما يعطل الركب عن مسيرته ، فأنزل الله فيهم آية رادعة تحدد موقف كل إنسان من القرآن ، ومن المجتمع الإسلامى السليم . تلك هى قوله تعالى يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم : " هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب "
************************************** |
| الساعة الآن 04:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.