جبة الحورية
 

جِبة الحورية

ليّبة بنت العرب، مجهولة الهوية لا يعرفها البحر...من أين أتت!تجاوره، عند بزوغ القمر، تسمع حركة المد والجزر، يرتطم الموج بصخرة قرب بيتها.
تتسلل من حضن وحدتها ..مرتدية قليل من القماش تزنر به وسطها.. وشريط حول صدرها.. تقتلع أقدامها الحافية، فتتشبث بها رمال الشاطئ. عندما يسمع الموج حفيف تنورتها يتدافع نحوها مزمجرا، يسابق الريح التي تعبث بها..ترتمي دفعة واحدة فى حضن الأمواج.. تتقاذف جسدها شبه العارى، تصرخ منتشية، جزلة حين تدغدغ حواسها لمسات الموج الذى يتلبسها، ويدفعها نحو الشاطئ فتتمرق فى رماله، وتنادي بأعلي صوتها:
ــ أين أنت يا سعدي؟يااااحورية البحر
عندها تنحسر الأمواج غاضبة، حين تراهما مندغمتين..عند نهاية النشوة تبحث حورية البحر عن موجة تركبها، لتعود إلى الأعماق من حيث أتت...وتهرول ليّبة واضعة كفيها تسترسوأتها.. لم تجد تنورتها المدنسة ...لقد قذفت بها الأمواج بعيدا.
خلف تلك الصخرة عين متلصصة تراقبها.. كان يظن أنها تسير نائمة، وخشي عليها من الغرق فتبعها...قذفت الأمواج بجبة الحورية تحت أقدامه! صفعها بقوة، والقى فى وجهها جبة الخيانة، ثم مزقها.. ثم صفدها بها...وتركها تنتظره فى وجل، ومضي يتبع آثاره على الرمل وبيده سكين تبرق..
لقد ذبح شرفه.

قصه جميله ومعبره تدل على الشرف والكرامه جميل ما أبدعت ودي واحترامي

شكرا جزيلا يامها
ذائقتك هى الجميلة

العزيزة جليلة
أثلجت صدري بعبق كلماتك وتعبيرك المبهر..
سرني انها أعجبتك.... وما ذكرتيه يدفعنى لمزيد من الأبداع
شكرا جميلا اضفت وانرت المتصفح
دمت بخير