منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ** ذاكرة الروح ** (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4169)

سحر الناجي 03-26-2011 01:17 AM

** ذاكرة الروح **
 


http://www14.0zz0.com/2011/03/24/12/359273572.jpg

* ذاكرة الروح ..
سأشرع للبوح نافذة تهرع إلى ملاذ الروح ..
وفي قلب الشتات سأستكين إلى أصابع النبش وهي تهتك تربة الوجد بمعاول الترقب ..
سأشهر ارتباكي على صيحات الصخب الآتية من أفق الحاضر ..
سأستريح في حاوية الليل وأشعل سراج الدقائق وشموع الزمان ..
حين يتمطى الحنين على أرصفة الوعي .. ويتمتم بشفاه هزيلة تراتيل الشوق .. هي بادرة نحو الإستغراق في ضباب أبيض من التيه ..
ضياع شهي مهتوك السطوة ولكنه يضئ الملاذ المدسوس في أزقة منسية , حتى تلوح الذاكرة وهاجة بأطياف زاهية ..
وقبل خمول الوقت بتثاؤب ضجر .. وعلى مقربة من الحنايا تنهض الوجوه باسمة .. أو واجمة .. بون بينهما ولا سواء ..
يتفحصني الوقت وأسمع حراك الصمت في زاويتي المنسية , وتحلق عصافير الوجد صوب السقف الذي تتنفسه ظلال بارقة تهب من الطريق ..
والفراشات المسافرة نحو الوهج تحتفي بلحظاتها الأخاذة بترانيم الموت .. هو اللقاء المغمور بروائح الكان ..
هنالك .. أفتش في قلبي عن ملامح موشومة في كف الحنايا .. نقش و .. وجنون / وهالة ظنون / وخطوة مجون / وصوت بين الحنايا مكنون ..
وكلما تكور الغياب بحمم وغار النجم الذي أجعله بثرة على حدقي , قام مارد الوله يزأر ويستدعي الصور على عجل ..
إنها ذاكرتي .. التي تمسك بأصابع الروح لتعدو بها مسافات الزمن ..
تستحضر كل تفاصيل الماضي الذي تعفن جدثه في قبور النسيان ..
تستجلب أرواح وأشباح .. وثلة فريدة مغرقة بالنواح ..
إنها ذاتي التي خارت قواها عن نزع أسمال الأمس , فحاكتها وشاحا يدفء مناكبي حين مناص ..
هنا أنقش بعضا .. من ذاتي .. وذكرياتي ..
تحيتي

سحر الناجي 03-26-2011 01:27 AM


* أنا وجدتي .. والعفريت
يا لحرف يتسلق أصابعي .. ويتخذ من كفي مهجعا ..
وهطول للأطياف يغويني بنبشِِ ذاكرتي التي باتت على مقربة من جمجمتي.. لأقتنص من مجرياتها الروعة ..
في الحقل أقف مشاكسة العشب بقدمي .. أركل الإخضرار وأعدو .. أتربص بالفراشات وراء شجر التوت وصوت الريح الهامس كان يعلو من وراء التلال.. بينما قرص الشمس يرسم على ثغره بسمة حمراء قهقهت لها كل النهارات ..
على امتداد بصري كنت أتخيل جدي يمتطي التعب ويأتي منحنيا من بين سنابل القمح .. وحزمة من زهور الريحان معلقة بكفيه , جدي .. وخطاه المتثاقلة .. ومحياه الهزيل الذي يلوح لي وهو يدس بقدميه إلى قلب الدار ..
صغيرة كنتَ وأحبو على المرج بجديلتين كورتهما لي أمي على جانبي وجهي . . لم يكن يدور في خلدي وقتذاك .. سوى اللهو ومطاردة الروائح العطرة ..
منذ أن رحلتُ من تلك الضفة اليبضاء .. وأنا أتلطخ ببقع من رمادية الظلام ..
والحكاية لا تنبري إلا ببداية قد تراخت على قناعات هشة .. بينما آلية الرعب تتوغل في قلبي وتهيمن على كل مدني الوليدة ..
كان المساء يحل عادة بسواد ينتشر دخانه من الشرق حتى يخنق بقايا النور ..
والنوم شاطئ تتجسد عنده كل المخلوقات المهيبة ..
فقط وجه جدتي ما كان يلمس قلبي ويهدهده بالأمان ..
قلت لها يوما : جدتي هل حقا أن العفريت يأتي ليلا ويخطف الصغار ويأكلهم ؟
تمتمت تتثاءب من وراء شيخوختها : ألا تملي الإصغاء لكل ما يقال .. من أين سمعت هذا ؟
قلت أمسك بيدها المجعدة : إبنة الشيخ ظافر .. يقولون بأن العفريت قد خطفها ..
سألتني : وهل تصدقين هذا ؟
أجبت بحماس : لا أدري ولكنهم يقولون بأن العفريت قد التهمها ورمى بعظامها في البئر ..
ضحكت جدتي حتى أن الليل تلصص بفضول يصغي لصدى فرحها المبحوح , تنهدت في النهاية وقالت تنظر للسقف : يا للصغار وخيالهم الجامح .
ثم التفتت إلي وقالت : حبيبتي .. لقد ماتت الفتاة - يرحمها الله - لأنها تعثرت ووقعت في البئر .. ولم ينتبه أحد إليها إلا بعد أن غرقت المسكينة ..
همست : ولكنهم يقولون ..
قاطعتني بحزم : لا تلقِِ بالا لما يقولون ..
وعاودت التحديق بي تداعبني : ما رأيك بحكاية تُنسيكك هذه الخرافة ؟
هتفتُ بفرح : أجل يا جدتي .. أريد حكاية الضفدع
قالت بهدوء تبدأ ترنيمتها الليلية المعتادة : كان يا ما كان في قديم الزمان ضفدع يعيش مع أمه بخير وسلام ..
وغاب صوت جدتي تدريجيا وأنا أنساب وأغرق مع الكرى ..
غاب .. فيما بعد وانقطع عن الدنيا .. وبقي كهمس لذيذ يجوب رأسي بحكايات الزمان ..
غاب .. ولكن العفريت المتوشح بالظلام .. لم يرحل أبدا .. بل مكث في أحلامي واتخذ من روابيَ ملاذ ومسكنا ..
تحيتي

سحر الناجي 03-26-2011 01:31 AM


** لغز النملة ..
أدمنتُ على ممارسة الشغب في حضرة الطفولة , وحواسي تقرأ الوجوه البريئة بصورة صحيحة حين تنقشها السذاجة بألوان من البياض ..
أتعاطى تفاصيل النقاء بتلقائية تدغدغ ذلك الكائن الصغير في قلبي وتجعله يعدو مزهوا على روابي الذات ..
لا أنسى ذلك المساء الصيفي الذي اكتظ بعدد هائل من أفراد عائلتي , كان الليل يبعثر أوراق سوداء على باحتي والأنسام الحارة تلتقطها وتلقي بها وراء السور ..
فقط شجرة اللوز كانت على غير عادتها فرحة .. وكأنها تقف على كرسي التراب وتنشد أبيات هجاء في الضجر .. وتضحك ..
أجل سمعت ضحكتها .. وهمهمة الريحان الواجم .. وامتعاض الكرم الذابل في الركن ..حتى زقزقة الوقت الغارق في الحركة والفوضى من حولي أنصتُ لها بإمعان ..
كنت قد أنهيت للتو مراسم التعب .. وانفض الزحام من حولي بعد وجبة عشاء شهية , فعاد البعض من أقاربي إلى منازلهم بعد سهرة ممتعة وصاخبة , ولم يبقى سوى أختي وبناتها اللائي تحلقن حولي ورحن يلقين علي بالطرائف والألغاز ..
كانت ابنتي نجوان تستفزهن وتطالبهن بالمزيد من الضحك .. وكانت كلما ساد الصمت لهنيهة تنبش الصخب من جديد ليزاول مهامه على أكمل وجه ..
قالت شذى : خالتي هناك زرافة لم تنحني أبدا .. لماذا ؟
قلت وأنا مجهدة وعديمة التركيز أتعجل الجواب : لماذا .. أنت أخبريني لماذا ؟
قالت تضحك : لأنها أقسمت أن لا تنحني لله ..
هتفت ابنتي : حسنا , هناك جندي كلما دخل المطبخ ورأى الثلاجة قدم لها تحية عسكرية .. لماذا .؟
صمت الجميع يطالبونها بالحل ..وراحت الأحداق الجميلة تنظر إليها باستجداء كي تخبرهم بالحل ..
فقالت وضحكاتها تتخلل حديثها وتملأ المساء فرحا : لأن الثلاجة كانت من صنع شركة " جنرال "
وتوالت البسمات والضحكات والنوادر الطفولية بين ابنتي وبينهن , نملة تضع كحلا في عينها لماذا ؟ وعجوز تقفز فوق المقعد , لماذا .. وفيل حزين في الغابة لماذا ؟
وفجأة وجدت مها ذات الأربع السنوات تدنو مني وتقول لي بما يشبه الهمس : خالتي سأقول لكِ لغزا ..
التفت اليها أشجعها : هاتي ما لديكِ يا حبيبيتي ..
خالتي كان هناك نملة .. لماذا .
قطبت حاجبي مستغربة من الجملة الناقصة وقلت : لماذا ماذا يا عزيزتي ..أين السؤال .؟
وكأنها لم تنصت إلي كررت السؤال مستاءة : كان هناك نملة يا خالتي .. لماذا ؟
هتفت بحيرة : حسنا سأجيبك .. ولكن اللغز ينقصه بعض الكلمات يا حبيبتي .. ..
قالت توشك على البكاء : لا إنه صحيح .. هيا أجيبيني ..
ونظرت إلى أختي استنجد بها وأشرت إليها متمتمة : ما هو اللغز ؟
هزت كتفيها وقالت : لا أعلم ..
وبدأت مها في البكاء وقالت وسط نشيجها : انك تجيبهن ولا تجيبيني ..إنكِ تحبينهن أكثر مني ..
يا إلهي .. لطمني حزنها ومع ذلك كدت أن أطلق ضحكة تمزق أجواء التوتر التي سادت بيننا , وسرعان ما واتتني فكرة فقلت أتملص من إشفاقي عليها :
- لا بأس .. دعيني أفكر حتى أجيبك على سؤالك .. هل لأنها سمينة ؟
قالت : لا ..
قلت : هل لأنها كسولة في الدراسة .؟
هتفت وقد بدأت ترتسم على وجهها علامات الفرح لأنها هزمتني بلغزهو طلسم بحد ذاته ولا أعرف تفاصيله : لا يا خالتي ..
وفي النهاية قلت أدعي الاستسلام : حسنا .. أخبريني أنت يا مها .. فقد عجزت عن حل لغزك ..
قالت بغرور طفلة ذكية : لأن النملة غبية يا خالتي .. غبية .. ألم تكتشفي ذلك ؟
وغرقت في ضحك شديد ..أجل لقد هزمتني تلك الطفلة المشاكسة بعفويتها اللذيذة .. كنت بين الفينة والأخرى أسترجع هذه الذكرى في جمجمتي كي أبتسم ..
وما زلت أذكّرها بهذه الحادثة بين الحين والآخر حتى باتت من الطرائف العائلية المثيرة للفرح والموشومة بالبراءة ..
تحيتي

سحر الناجي 04-18-2011 05:10 AM


http://www10.0zz0.com/2011/04/14/14/485147270.gif

** جئتَ أنظر إلى السماء
* ذات يوم شتائي كان يحتضر على مشارف الدنيا .. حيث البرد والزمهرير .. وطقس منعش وأنسام كالحرير .. حيث الموت والحياة , وحفنة من مناخات زاهية ,, وأجواء ملبدة بتناقضات شتى .. هكذا كان رحيل الشتاء , متأرجحآ بين الركود والهدير .. متألقا بالحرارة أو مكتظا برعشات تعصف بالأبدان لبرودة الأجواء , حينها تجلت لنا الغاية .. غاية من يريد أن ينقي عمره من شوائب السأم وينفض عنه أتربة التعاقب.. غاية مزركشة بالسعد .. فقررنا - من خلال تصويت جماعي - أنا وعدد كبير من أفراد أسرتي الهروب إلى الصحراء .. إلى السكينة بكل عذريتها .. إلى الصمت الحاني والرمال المتوهجة بلون الذهب , فأخذنا نلملم ضجرنا الملوث بصخب المدينة ونلقي به على حافة تحركنا .. نعم .. عزمنا وتوكلنا ومضينا ..
صحيح أن الرحلة كانت مسرفة بالعناء .. والمسافات ملطخة بالرتابة , لكن ما كدنا نضع رحالنا حتى انطلق كل منا يحتضن البيداء ويلطم وجه الأرض بخطاه المرحة .. كانت الطبيعة بكل رونقها تتلقى حضورنا .. ودروب شاسعة من بياض البادية تتخللها هنا وهناك شجيرات ونباتات صحراوية .. وغروب قرمزي أهرق على سفوح الجبال بألوان قانية من دماء النهار .. كل هؤلاء كانوا يحتفلون بنا ..
وما كاد ينتهي نصب الخيام , حتى حل المساء .. وجاء الليل على عجل يظللنا بعباءته الحالكة .. جاء يتسكع بغطرسته السوداء .. بينما الرياح تهب بأصوات فرحة وأهازيج مشاكسة , لذلك تركت الجمع متحلق حول النار وارتديت "فروتي " ثم تلفحت بوشاحي .. ومضيت أسرع الخطا إلى قلب المجهول , لم يتجسد لي الليل كفزع حينها.. ولم أستنهض تلك الرهبة التي تلازمني على الدوام في حضرة الليل .. لا .. كل هذا كان في منأئ عن وعيي , فقد كانت أمنيتي منذ زمن بعيد أن أختلي بالليل وقمره .. أن أصافح نجومه بعينيَ .. وأوزع بين المجرات أحداق لا تقدر على رصدها .. إذ لا أضواء ولا صرخات تعكر صفو السماء .. لا ألم ولا شر ولا سقم .. ولا حتى وساوس ترغمني على البقاء في ظلال النور .. لأني ذهبت أفتش عن ضوء من نوع آخر يسكن قلب السماء ..
ولكني ما كدت أن أسير قليلآ , حتى سمعت خطوات صغيرة لاهثة تتبعني .. تلفت إلى الوراء , فإذا هي " مها " إبنة أختي ذات العشرة أعوام .. سألتني بفضول :
- خالتي .. إلى أين تذهبين ؟
قلت : جئت أسير قليلآ وأنظر إلى السماء ..
وقفت هي مترددة للحظات .. فسألتها : هل تريدين مرافقتي ؟
أشارت برأسها بالإيجاب فقلت لها : حسنآ ..اقتربي ..
ألصقتها إالى جانبي وشددت عليها طرف "الفروة" أحميها من برد الصحراء , وبينما كنا نسير أخذت أتأمل صفحة السماء .. وأنظر إلى النجوم المبعثرة بتزاحم عجيب .. وإلى القمر الذي كان يطل حينآ من وراء سحابة صغيرة ويختبئ أحيانآ .. فقلت بلا إدراك مني :
- سبحان مكون هذا الكون !
فعلقت مها بدهشة : نعم يا خالتي .. النجوم كثيرة وواضحة وجميلة الليلة ..
ثم سألتني فجأة :
- خالتي .. هل تنظرين إلى النجوم لأنك تتوقعين أن يطل عليك وجه جدي يرحمه الله من الأعلى ويكلمك ؟
صفعني سؤالها .. توقفت عن السير .. وجعلتها في مواجهتي .. قلت مقضبة : ماذا ؟؟
انتبهت الصغيرة إلى عبوسي فارتبكت .. بينما استرسلت أسألها :
- من أوحى إليك بمثل هذه الفكرة يا عزيزتي ؟
قالت متلعثمة : هم يقولون ذلك ..
صحت بنبرة حادة : من هم اولئك يا مها ؟
وأخيرآ أمام إصراري .. لم تجد مناص من قول الحقيقة ..ألقت ذراعيها إلى جانبيها وقالت متنهدة باستسلام :
- هذا ما شاهدته في أحد الأفلام الكرتونية .. حين يموت الأب ويصبح نجمة .. ثم يظهر من السماء ويتحدث إلى إبنه ..
- يا إلهي ..
علقت بشرود وحيرة .. صدمت لهذه القناعة في رأس الصغيرة , ومع ذلك تماسكت وقلت بهدوء وأنا أجلسها على الرمال وأضع وشاحي حول رأسها .. ثم أجلس قبالتها :
- إسمعي يا حبيبتي .. ليس كل ما تشاهدينه على التلفاز .. يجب أن يكون حقيقي ..ونقتدي به ..
سألتني تنبهني إلى عدم فهمها : ما معنى هذا يا خالتي ؟
نظرت بحيرة حولي وأنا أغوص في عمق الظلام وأفكر في كيفية تبسيط المعلومة لها .. وفجأة واتتني فكرة , فقلت أشرح لها :
- إستمعي لي جيدآ يا مها .. أنت تعلمين جيدا بأنني كاتبة .. أليس كذلك ؟
قالت : بلى .. اعرف ..
قلت : إن للكاتب خيال واسع يا صغيرتي .. يشبه عالم الأحلام .. األا تحلمين أحيانآ وأنت نائمة وترين أشياء في منامك غير حقيقية ؟
أومأت برأسها قائلة : بلى .. كئيرآ ..
قلت : وهذا إلى حد كبير يشبه ما يحدث مع الكاتب .. تنتابه حالة مثل أحلام اليقظة , فيبدأ يكتب ويؤلف بسهولة قصصآ وحكايات من وحي خياله فقط ..
وأردفت : وهذه الحكايات فيها أشخاص يتكلمون ويأكلون ويغضبون .. مثلنا تمامآ .. لكنهم غير حقيقين ..
وتابعت : يعني الفيلم الذي شاهدته هو فيلم غير حقيقي ويجب أن لا نصدق كل ما جاء به ..
قالت بحماس : آه .. الآن فهمت ..
قلت أسألها بتشكك وأنا أبتسم : ماذا فهمت ؟
قالت تشاكسني وتتحدث ببطئ ودلال وهي تعبث بيدي :
- أنني حين أشاهد الأفلام يجب أن لا أتأثر بها ..
أسعدني قولها .. قلت وأنا أربت على خدها ثم أحتضنها:
- : أحسنت يا حبيبتي .. هذا ما يجب أن تفعليه دائمآ ..
وماهي إلا دقائق حتى سمعنا أصوات من صوب الخيام تدعونا لتناول الطعام .. فأسرعت وإياها نتسابق في الجري ونضحك .. وكأن الصحراء كانت تراقبنا بفرح ..
والنجوم تطل علينا بوابل من السرور ..
أو كأن الظلام في ذلك الزمن البهي قد اختفى إلى الأبد ..
تحيتي


الساعة الآن 05:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team