|
** قلبكِ لحاف من الشمس ..
** قلبكِ لحاف من الشمس .. لا أنام .. وما باغتني طيفها .. طيف التي كنت أمسك بكفها وأنا أحبو .. حتى لا ترديني خطواتي الوليدة .. تلك الباهرة .. طالما كنت أستند على كتفها إذا راودتني الآلام تحت سقيفة الليل .. أو همهمة مارقة للأحلام .. طيف بهي الطلعة .. بوجه مشرق , موشوم على وجنتيه خطوط دقيقة .. متراخية إلى أسفل الثغر الباسم .. من السور المجانب للباحة , يأتيني حراكها عبر أوراق الشجر .. تلملم كسور الأغصان , وتدندن .. بأغنية قديمة .. استلقت على صوتها بحنو .. فقط خيالها ما يسكن أهدابي للتو ..يستلقي ممدآ تجاه الجدار , دون تموجات أو تكسير .. دون حتى تراتيل مجعدة للظلام .. فيبدو وجودها حقيقة يلفها الضباب في حدقي .. كانت تناديني من خلف أسوار الزمن .. تدعوني إلى شطيرة من الجبن وكوب من العصير .. قالت لي منذ عهد ليس ببعيد وبصوت يرعشه القلق : - ماذا ؟ .. قهوة بدون إفطار .. ستقتلين نفسك...بالتأكيد !!! كنت أبتسم لها وأنا أراجع بعض الأوراق في يدي .. ولا آخذ خوفها على محمل الجد .. كنت أشاكسها وهي غافلة بالطهي .. أسير إليها على رؤوس أصابعي وأدغدغها .. حتى تلتفت إلي بمحيا يلونه لوم ضاحك .. وحين تنتبه إلى مشاكساتي .. تحذرني بنظرة عتاب من عينيها , فلا آبه حتى أسمع ضحكاتها تعلو على قامة الصمت .. آه يا أمي .. كم غيبكِ السفر عني .. ولستُ غير جدث بأمس الحاجة لأن يضع جمجمة مثقلة بالدوار عل البكاء يبعثه حراكا .. كم أتوق إلى أنظاركِ التي كانت تحتضنني إذا ما انهمر السقم على قامتي وعثرني في حفرات للهزال .. أحن إلى هلعكِ علي .. إلى ابتهالك المبلل بالدموع بين ثنايا الليل وعلى أرصفة الظلام .. فإن قلبكِ كان - وما برح - قطعة من الجنة التي طالما شقتها أنهار من السلسبيل .. وأصابعكِ .. خيوط دفء كانت تحضر لي الربيع وأكاليل شمس غاربة بالضوء .. حزم من النور .. وشموع الآمان .. تنام على ذراعيكِ فأغفو بينها .. وجسدي منذ أن أعتقتكِ من خابيتي .. لا يزال يهوي بين طيات الذبول .. وشقوق الوهن .. لن أنسى .. صوتي وهو يناديك من عقر الوجع , وعبراتي تستصرخكِ إقبالا .. بل حتى خلاياي التي انزوت تنتحب الصبر .. كانت تسأل عنكِ .. وتفتشني كي تظفر بقسماتك لتستكين .. حتى فجري هذا الصباح كان مندهشآ لغيابكِ .. ويسأل أسراب الليل الراحلة بمحنتي عنكِ .. وأقنية دمي .. كانت تعبر الأوردة .. علها تجدكِ - صدفة - بين الحنايا .. يا حبذا هطولكِ يا روضتي المنتعشة بظلال الجوري .. وضحكات الخزامى .. منذكِ يا بوابتي الفضية إلى الفردوس .. وزفراتي تعوم في بحر خانق من الموت .. ولولاكِ .. فيما مضى , لظللتُ شريدة الأسقام ولا منفى لي غير أحضانك .. لبقيتُ .. في طائلة المنايا حتى يواريني الثرى .. أحبكِ يا ذات النبض الذي .. تشتاقه حواسي حينما تصفعها أظفار السقوط .. أحبكِ يا أمي .. كثيرا .. |
ومن غيرها يحب الطبيب الأم أخت سحر أطال الله في عمر حبيبتك وأطال الله عمر أمهاتنا جميعا لم يقولوا :" اليتيم يتيم الأم" ... جزافا. تحياتي لكما من الغرب الى الشرق |
ah123qw نص أكثر من رائع أجدت كثيرا ووصفت فبلغت الجنان تقديرى واحترامي ko123qw |
أ. سحر الناجي
نص يتراكم الجمال الحسي فيه تباعًا، كنت هنا مساء البارحة ساعة والدته وحيدًا وأنا إعيد أحلام الماضي مرتديًا ثوب حزني وأخذتني إلى مهب سفر الروح المتشردة على رصيف سكنه الحنان وانا تجاذبني رياح الحنين إلى ذاك الوجه المشرق الذي غيبة القدر.( آثمّه أنتِ) أ. سحر الناجي دافئة حروفكِ أنيقة بصخبها بهية بفوضاءها مزدحمه بجمالها. دعوة صادقة أن يحفظ الله لكِ والدتكِ والسلام |
الأستاذة الرائعة والمبدعة سحر الناجي ما أجمل برك وشوقك للحبيبة أدعوا الله أن يشفيك شفاء لا يغادر سقما ويعيد اليكي أمك العزيزة سالمة تقبلي احترامي خالد الزهراني |
قلبك لحاف من الشمس
سيدة سحر لقد ضاعت مني الكلمات وتاهت الاحرف وتداخلت المشاعر والاحاسيس فوقفت حائرأ مضطربأ لا ادري ماذا أقول وماذا يخط قلمي حين بدأت في كتابة مايحمله قلبي من مشاعر عن الام فلعمري انها اعظم انسانة رأتها عيني فوجدت ضالتي في نصك الرائع بمايحمل من شاعريه سلمتي وسلم قلمك المبدع . تقبلي مروري ولك فائق الأحترام.
|
هي .. حلم ٌ رقيق ٌ بألوان الطيف ِ هي غصن البرد ِ في غابات ِ الصيف ِ هي أمي .. . . . أختي سحر .. أدليت ِ دلوا ً و أخرجت ِ من بئر القلب ِ شهيّ النبض ِ . . . ود و تحايا . . . علي |
سحر الناجي كطائر يحوم فوق شقوق المساء.. تضعين نبض الحياة تحت جناحيك محلّقة نحو غيوم مليئة بالحياة.. تفتشين عن أسراب الحنان بين خطوط الكف ودفء القلب.. وحين يوغل الوجع بزفرته تحت صهيل الوحدة تظل الأم هي من ينزع من أجسادنا أنياب الحياة ورجفة الألم.. سحر كعادتك تعزفين بتفرّد.. محمد الشهري |
أنا أيضاً أعشق الدخول لروضك الذي يغسل حواسي وأحب هطولك الذي يدغدغ كياني ونبض قلمك الذي تفوح عطوره ونبض بوابة قلبك وحروفك لوالدتك التي أنعشت ذكرى حنيني لحضن المرحومة والدتي لأغفو على ذراعيها وأعتقها في خابية روحي ساحرتي وغاليتي الحبيبة القديرة(سَحَرْ) نكأت الجرح وأججتِ عواطفي وانهمرت العبرات وأنا أخط لك حروفي لاعدمتكِ أيتها النقية وألف لا بأس عليكِ حبيبتي شكري وتقديري رائعتي |
عندما ينبض الحرف بصدق المشاعر
تتداعى له النفس.. فما باله إان كان يرسم خطوطض العمر من على وجهها كفيها رائحة الحب والحنان سحر الناجي... كاتبتنا المميزة من القلب أقول بارك الله فيك وبحرفك الراقي |
| الساعة الآن 11:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.