مارأيتك
إلا وضاءة المُحيا
ينبوع حنان لدرجة جنوني
هل أنتِ كذلك فعلا
أم أن طفولة قلبي .. وعذريته
تجعلني أظن الوهم حقيقة
والأماني حقائق مُجسدة ؟
أعترف
إني كثير التحليق في سماء الأوهام
رغم إن أهم ظواهر القلوب .. الشعور
وشعوري نحوك
وهما كان أو حقيقة ينمو ويزدهر
مع أنفاس كل فجر
وأعتقد أنه سيظل هكذا
حتى نلتقي
فترفع الحقيقة القناع عن وجهها
فمتى نلتقي ؟

في ذلك اليوم
الذي إلتقينا فيه لأول مرة
كنتِ ترتدين رداء الفتور المصطنع
لكن فؤادي
كان يلمح قلبا سريع الخفقان
وكنت أكاد ألمس بأناملي إنفعالات تتصارع بين جوانحك
وأنت تغالبين الرغبة في البوح بها
لعله الكبرياء الإنثوي الذي أحترمه
لعله التمنع المؤقت الذي أحبه
لكننى سأءلت ذاتي :
هل يجدر بي أن أتصنع أنا أيضا عدم الإهتمام
أو التسرع في وضع النقاط فوق الحروف ؟
كان مايشغلني أكثر هو أن أمنحك الفرصة كى تهدأ أنفاسك
وأن أمهد اأجواء لفرصة قريبة
" حتى نلتقي "
مجددا
رغبة في تذكية نار هذه المشاعر التي تنتابك
واثقا أن هذا اللقاء المرتقب سوف يكون حاسما
إما أن تعلنيها سافرة : أحبك
وإما أن أستسلم أنا وأبوح بها !!

يا أنتِ !!
يامن مقلتاك فلقتا لوزة
وشَعْرك أشعة من شمس
وشفتاك نصفان من تفاحة
ووجنتاك وردتان
يا أنت
ماذا لو كنت مرتديا ثياب محبتك
وأنت في علياء كبريائك
ومودتك
فكيف السبيل إلى مهجتك ؟
متى يتعانق مؤشرا القلبين
حنى نلتقي

سألني طيفك يوما :
أين أنت ياكل أحزاني ؟
فأجبته والدمع يجري :
كيف تسألني
وفي مقليك إقامتي
وعنواني
يامن أهيم به حبا
أنت في القلب
والقلب لك
أجمل الأوطان
تسكن
تقيم
تضحك
تغضب
لا أحد يسألك
أين الهوية
أو جواز السفر
فتعالي
حتى نلتقي
ياكل ألحاني !!

أتذكرين تلك الليلة ؟
مازلت أتذكرها
كانت الشمس تودع النهار
ومدت يدها إلى المساء تستقبل قدومه
ثم وشوشت له :
أحرسهمهل تذكرين تلك الليلة
مازلتا
فإنهما ضحية الأقدار
إبتَسَمْتُ ... متسائلا :
هل الشمس تعرف الحكمة الائلة :
الطيور على أشكالها تقع
لكني كنت سعيدا مع نهاية اللقاء
وقد ذابت بيننا الأنا
حتى أمسيت معك
وفي أنوار مقلتيك .. أقرأ قصتي
وما عدت أعرف من أنا ؟
هل أنا أنا ؟
أم أنا أنتِ ؟
وساد الصمت فأضفت :
حتى نلتقي
... ثانية
ربما يجيب اللقاء عني وعنك !!

تسألينني
لماذا تغيب ؟

كيف الغياب
وأنت في القلب عطرا
تكتبين على صفحته
الأشواق
شعرا ونثرا
أيتها المقيمة بين الحنايا
مالى خيار في الغياب
فربما كان قدرا
لكننى أشتاق
والشوق آخذ بي .. جمرا

وحتى نلتقي
لك مهجة القلب نورا .. وظلا !!

كسانى الربيع بالأمس حبا
براحتيها وهدهدتنى!!
قالت ... منذ التقيتك
رأيت أنكَ اِني
فلماذا لا تأخذنى مني ؟؟
وعليك بالأشواق
حتى نلتقي
كي تري حبي
أغلق القلب علىَّ
ومقلتيك على طيفي
سأنزع عنك ماكان
باليوم والأمس
لكن حذار
اني أغار
وأغار عليك من هواي
الذي بك قد فتني
اياك أن ترى غيري
ولو كان قلبي الطائف حولك
عند ابتعادك عنى !!
قلت يا وفاء الحب
من روحى وقلبي
يامن تأكدتُ أنكِ اِني !!