منتديات منابر ثقافية - الوجد في حب القرآن

ما أمتع حب القرآن وعشقه
يذوب قلبي وتتسارع دقاته وتختلط عندي السعادة والخوف والدموع حين أقرأه
كلمات تذيب الصخر خوفا وولها، ما أجمل صحبته وما أمتع رفقته.
مشاعرنا لاتساوي شيئأ مقابل من أخلصوا له الحب فعملوا به وصدقوا ما عاهدوا الله عليه
يقول تعالى:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"
فأين من ينتظروا؟
الإمام ابن حجر الغسقلاني يقول:
إن الجالس في هذه المجالس سواء كان يقرأ القرآن أو يسمعه أو يسبح أو يعظم الله، في هذه اللحظه يحدث له اضطراب سواء في الجوارح أو في القلب
لهذا الإمام الدستري كان يحدث له خوف ويضطرب ويصبح على حال غير حاله المعهود عند سماعه وقرآءته القرآن
سبحانك اللهم
والحب مراتب هي:
الحب
الهيام
الغرام
الوجد وهو أعلى المراتب ويقال أن من يصل إلى هذه المرتبة لايستطيع أن يملك نفسه

والمغرمين بالقرآن وبهذا الدين كثرومنهم:

أبو بكر الصديق
عندما قريء عليه قول الله تعالى:"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد0 ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد0 وجاءت كل نفس معها سآئق وشهيد0".ق
سمع أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه هذه الآيه فسقط مغشيا عليه إلى اليوم التالي
وما هذا إلا من الوجد للقرآن الكريم
الإمام اللخمي
كان ذا صوت يذيب الصخر
في العراق ذات يوم مر به رجل شارب للخمر ، والإمام كان يتلو القرآن وقتها!
وكان الإمام وقتها يتلو قوله تعالى في سورة الذاريات"وفي أموالهم حق للسآئل والمحروم0 وفي الأرض ءايت للموقنين0 وفي أنفسكم أفلا تبصرون0"
وإذا بالرجل يبكي. فالتفت إليه الإمام فوجده مخمورا! فأخذه إلى بيته وطهره ثم خرج الرجل من بيت اللخمي حتى أتى في السنة التالية والتقى الإمام في الحج
فقال الرجل للإمام: ألست اللخمي؟ قال : نعم.
قال:بالله عليك اقرأ علي.
فقرأ الإمام إلى قوله"وفي السماء رزقكم وما توعدون0 فورب السمآء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" الذاريات
فرفع الأعرابي صوته في الحرم وقال: من أغضب الجليل فألجأه إلى القسم. آمنا بك ياربنا.
وسقط مغشيا عليه، وحركه الإمام فإذا به ميت.
وفي الليل رآه الإمام يرتع في الجنة."سبحان الله" لاتعليق!!!!!!!!
وهذا من الوجد بالقرآن وحسن فهم معانيه

عمر بن الخطاب

هذا الرجل الشديد!
رضي الله عنه بقي ثلاثة أيام طريح الفراش عند سماعه قول الله تعالى في سورة القمر:"إقتربت الساعة وانشق القمر0 و‘ن يروا ءاية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر0"
والدليل على هذا الوجد قوله تعالى:"الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم...."
ولا يشعر بهذا الوجد إلا من عاش فيه!
فأين نحن منه ومن تدبر بل من قرآءة القرآن إلا من رحم ربي
وسبحانك اللهم بحمدك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين