الاستاذ علي هزايمه- عالم تنظير
 

عالم تنظير
رسم لوحته وظن أنها الأجمل على الإطلاق ..؟؟

أراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها في مكان عام وكتب فوقها
(( من رأى خللاً ولو بسيطاً فليضع اشارة حمراء فوقه ))

عاد في المساء ليجدها مغطاء بإشارات حمراء تدل على خلل هنا وهنا
لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماماً ...

ذهب إلى معلمه وقرر ترك الرسم لشدة سوءه ..
فأخبره المعلم أنه سيغير العبارة فقط ..
ورسم ذات اللوحة ووضعها بذات المكان
ولكنه وضع ألواناً وريشة وكتب تحتها
(( من رأى خللاً فليمسك الريشة والقلم ويصلح ))

فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء .. وتركها أياماً ولم يقترب منها أحد ..
فقال له المعلم كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء ..
ولكن المصلحون نادرون ..

- نقد بناء .. ومشاركة في الإصلاح ..

- أسعد الله أوقاتكم بالخير ...


بني العالم لنكون فيه، و بني لنفقد الأشياء دون رجعة، ليحدث سوء الفهم دون مجال للرجوع، و لتسير من أمامك الأخطاء و تقف متفرجاً .. هذا الشعور، "إنه حدث حزين و غير محتمل، لا أريده، لكنه حتمي".

طفلتك ستكبر، لن تعود طفله، لن تعود قادراً على حملها بين يديك .. هذا مزعج لكنه حتمي .. الملامح الطفولية ستقسوا، الملاك اللذي تضع قلبك في طريق أي أذى يمسه .. "لا يمكن تخيله يبكي؟، لا يمكنك تخيله يصاب بأذى؟" تقول .. ستراه يبكي و ستراه يتألم، قد يصاب بالأذى و حتماً سيموت، هذا هو العالم.

ستموت، لن تبقى الى جوارها، سيفنى هذا الكيان الإنساني الذي بني على مهل بكل ما لاقاه، و بكل ما قاتل من أجله، و بكل لحظاته .. تبني الكيان على مهل، لتضعه بالتراب.

و هذه هي، لا تريد بكل ما لديك، لكنه سيحصل ببساطة و لن تكون أكثر من متفرج.

👈 إذا فسد القضاء ضاع العدل بين الناس

ﻳُذكر ﺍﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﺩﻓﻦ ﻛﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ

ﻓﺸﻜﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ

ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ

ﺳﺄﻟﻪ : ﻫﻞ ﺩﻓﻨﺖ ﻛﻠﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ

ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﻴﺘﻪ

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻭﻳﺤﻚ ﺗﺪﻓﻦ ﻋﻴﻨﺎ ﻧﺠﺴﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﻬﺰﺀ ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ؟!!!

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ

👌ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ

👈 ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :

ﻻ‌ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﺎﻣﻠﺖ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻛﻠﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ ..!!

🙏اللهم أغفر لنا ولوالدينا

رد: الاستاذ علي هزايمه- عالم تنظير
 

رد: الاستاذ علي هزايمه- عالم تنظير
 

تناول ذكي لموضوع شائك.
أصبت في ما ذهبت إليه، رغم أن هناك حالات لا يستطيع المنتقد فيها أن يصلح عندما يتعلق الأمر بالموهبة.
قد يكون الناقد الأدبي مميزا، ولكنه لا يملك القدرة على كتابة قصيدة أو قصة أو رواية.
تحية لابداعك.