أرضُنا بالثلج أطهر
 

أرضُنا بالثلج أطهر / أشرف حشيش
..
أخذتَ قلوبَنا لَوْناً فصارتْ = بياضا أرضُنا بالثلج أطهرْ
إذا حكمتْ محبّتُنا ازدهرنا = بحقل مودةٍ أندى وأزهرْ
بنا وجه البلاد غدا مضيئا = ومسجدُها بهبّتنا تَحرّرْ
فكم كبتَ الأسى آمال أرضٍ =ولكنّ الحنين بها تفجّرْ
فأثلجتِ السعادةُ في رباها = غراما ناطقا : الله أكبر !
أشرف حشيش
25/1/2016

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أشرف اتابع نظمك باهتمام فشدني تركيب يتكرر في شعرك ولد عجائبا وهو فعل يتعدى لمفعول - فاعل - مفعول - تمييز او حال كما في قولك اخضت قلوبنا لونا ، وهي صحيحة والله جل في عï»»ه اعلم اما باجراء الكï»»م على ظاهره او بالتضمين حمï»» على المعنى او بتقدير صفة للمفعول تعمل في التمييز .
وشدني ايضا تعليق اï»»عï»»مية ناريمان وقد دل على انها ماعلقت اï»» لانها فهمت معنى باحدى الطرق الثï»»ث فقد قالت فكيف ï»»تكون بالثلج اطهر ؟ باï»»ستفهام متعجبة مما دل على انها لم تفهم فقط بل وتبنت المعنى وتريد من القاريء ان يتبناه ، فباي طريقة فهمت؟
يبدو انها قد ضمنت الفعل اخضت معنى الفعل غيرت أي اخضت قلوبنا وغيرت لونها فصارت بياضا لكن ارضنا المبيضة اطهر بالثلج اï»»بيض او على تقدير موصوف محضوف يدل عليه السياق اخضت قلوبنا المسودة لونا وفي كلتا الحالتين قدرت العامل في لونا . واعجب منه رغم وجوب العطف او اï»»ستدراك او اï»»ضراب بين جملتي فصارت بياضا وارضنا اطهر ، كانها قدرت ان من سمع الكï»»م في الصدر سال اقلوبنا اطهر ام ارضنا ؟ فكان الجواب بالتعيين ارضنا اطهر او اï»»بلغ ويتفق مع تعليقها كانها هي التي سالت فلما اجيبت بتعيين الاطهر اقتنعت فقالت صدقت كيف ï»»تكون ارضنا اطهر ، وهذا يفسده العطف او غيره وï»»ينفع اï»» الفصل ويقال علته ان المتكلم اغنى المخاطب ان يسال .
والله اعلم

حلق بنظمك عاليا في السما***وامطرالفنون غيثا،هما
تروي قفارالارض دمعاجرى***بعين قافية شفت مغرما
ان القريض مدفع للفتى***اذاملاته بنظم رمى
واذاجهلت السرفي نظمه***فعدلنثرقد تجد مغنما
غلط الجهول بقوله ماسما***ان لم يكن هذاجماï»»، فما؟