|
تخريفة عجوز ...
تخريفة عجوز ..
اختلط حابله بنابله امتزج فكره بمرارة هلوسة أخذه الدّوار جراء كثرة تدوير خواطره حدّث نفسه أن الفرصة الثمينة أحرقت يوم أفلتها كنتُ أشدّ قوّة وأكثر حزما وكان رأيي السيد ولا منازع والنعم كثيرة أغرق فيها حدّ الأذنين ما الذي منعني إذ ذاك ؟؟ من يجرأ على الوقوف في وجه تجديد حياتي لو فعلت ؟؟ أفكار وخواطر وهلوسات تدور حول مخّه كما يدور الذباب حول تمرة معسولة يخمّن بأنها تتماطل عنوة في تحقيق رغباته وكانت تجيبني قبل أن أندهها تحضر حاجتي قبل التماسها كأنّها يوحي لها بها شياطينها والآن تسائلني مرات عن طلبي مدعية أن أشغالها الكثيرة أنستها برقت هذه الومضات كلها في وقت أمام ذهنه وهو مسمّر على أريكته بزاوية قبالة النافذة اختيرت لبعدها عن حركات الشغل والتنظيف كما قالوا حدّق مليّا في خيوط أشعة الشمس المقتربة منه في بطء ولامها بجنونه والغضب مهيمن لمَ لمْ تحسّسيني وقتها ؟؟؟ عندما كنتُ .. آه لو يحنث الزمن فيعود .. أصبح مشكوك في استطاعاتي هم يتوهمون الشكّ وإلا بإنه الواقع ماذا أصبح في يدي ؟؟ الصحة سقمت ، ، والقوّة ضعفت ،، وحتّى القدرات الأخرى تراجعت إلى حدّ بعيد هلاّ يفهمونني لو اقترح عليهم .. أقترح تجديد شيء من حياتي .. لو اقترح ذلك لاتّهموني بالخبال ولعلّهم فكّروا في أخذي بعيدا عنهم لرعاية المسنين .. وما الذي يقف في طريقهم ؟؟ وإذن فلأزيح هذه التخريفة بعيدا عن خلجاتي حتّى أنعم بالقليل ،، فإني أعلم إن تفوّهت فرّطت والصبر خير خير من أن يذاع أني أصبت في عقلي وتكون الوجهة دار المجانين . |
الاستاذ القدير \ محمد منصوري أدركتُ أن لقلمكَ لمسة سحرية وها قدر رايتُها اليوم سررتُ بقراءتها حتى انتابني الضحك.. - شر البلية.. الخ القصة من المضمون الاجتماعي .. تسللتْ أحداثُها كمنهاج في عقولنا.. أن تعيش قانون لم يفرضهُ حتى دين.. لهُ حقُ الحياة دام يستنشقُ الهواء أصعبُ من الموت... أن تتنفس في جسكْ وتموت في عيون الناس. رائعة ... دمتَ بكل خير . |
كاتب تمكن من التقاط اللحظة
كانت بؤرة الاحساس متوهجة فجاءت القصة قصة فعلا الاخ / محمد المنصوري خالص تقديري وكن بخير دائما |
ما قرات هنا، لم تكن تخاريفّ بل تفكير منطقي لعجوز صار
يعرف قدراته وامكانياته بحكم عمره ضعف جسمه وضمور قوته وقلة حيلته. وأحسن حل في حالته هو الصمت فعلا. ويا للعمر كيف يمضي ويؤثر في الناس والنفسيات... استمتعت هنا بقص جميل... كن بخير وصحة وعافية... تحيتي واحترامي وتقديري. |
جميل جدا ورائع جدا استمتعت كثيرا واستدرجني النص الى النهاية سلمت وسلم قلمك |
اقتباس:
القديرة الأديبة سهى جميل أنك سررت بقراءة متواضعتي أسعدني كرم وصفك جزيت الفردوس تقديري |
اقتباس:
حضورك الكريم يدعمني ويشجعني دمت كما ردت أخي العزيز حسام الدين جزيت الفردوس تقديري |
نحن نخرّف ان احتوانا الظن بأنها تخريفة هي فكرة تنبت في قلب رجل عجوز علّه يستطيع أن يستجدي عطف شيء من شبابه (( سأوصيهم أن لا ينفكّوا عن سؤالي ماذا أريد عندما أصبح عجوز خَرِفة )) نص ينبض بحكايات ألمّت بها التجاعيد على وجه عجوز أظنّه حالم تحياتي |
اقتباس:
شكرا على كرم المرور العبق تقديري واحترامي |
| الساعة الآن 08:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.