قصة قصيرة/انقطاع وتواصل
 

انقطعت الكهرباء،وانقطعت " الأنترنيت "، فتغير وجه البيت الكبير، واجتمع الجميع حول شمعة واحدة كانت كفيلة أن تضيئه وتبعث روحا فيه؛ اتضح وجها الجد والجدة ؛
ففي تجاعيدهما قصص وعبر للأحفاد الذين كانوا مستغربين، كأنهم رأوا هذين الوجهين لأول مرة.
- الجد: ألمْ تعلموا أن على ظهري وصدري خرائط التعذيب والدمار تشبه التي كانت على هذه الأرض المباركة...تركها الاستدمار الفرنسي شاهدة على حقده الدفين ووجهه القبيح ؟!
وقد رأى الجميع هذه الخرائط ...
عادت الكهرباء، وعادت معها " الأنترنيت " فانفض الأحفاد نحو عالمهم الافتراضي، ولم يكمل الجد حكايته التي بدأها، ولم تبدأ الجدة حكايتها بعد،
..وماتت الشمعة في لحظة اللامبالاة.
:45:
adiibbdm@gmail.com

رد: قصة قصيرة/انقطاع وتواصل
 

قصة معبرة عن واقع معاصر
سؤال الهوية ، حين يلجأ الناس إلى استحضار ماضيهم التاريخي في الأزمات.
"الكهرباء"و " الانترنت" وافدة من خارج البيت ويتم التحكم بها بإرادة الآخرين.
و"الشمعة" كانت دوما في الداخل، ووحدها بنورها الباهت قادرة على إضاءة تاريخ حقيقي ، يمكن البناء عليه، عوض واقع افتراضي يسيطر على البيت الكبير.
دام تألقك وإبداعك
تحياتي

رد: قصة قصيرة/انقطاع وتواصل
 

فعلا اختلف كل شئ بهذا العالم حتي صداقات العالم الافتراضي ليست الا اوهام.. لا شئ صادق و مستمر.. عني لا زلت اذكر جدتي لابي كالحلم و جدي لامي رحمهما الله اما الاخرين فقد ماتوا قبل ان اولد.. ولكن حكو ا لي عنهم.. كان هناك المزيد من الوقت لنعرف حتي الذين رحلوا قبل ولادتنا.. كان كل شئ أجمل.. جميله واقعية القصه.. بورك نبضك اخي

رد: قصة قصيرة/انقطاع وتواصل
 

سعيد جدا بتفاعلكم، أصدقائي

رد: قصة قصيرة/انقطاع وتواصل