منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر شعر التفعيلة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=83)
-   -   هنا القدس (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27830)

حمزه حسين 01-18-2021 09:54 PM

هنا القدس
 
هُنا القُدس

جَرَعْنا مُرَّ ما قالوا .. وما فَعَلُوا
تَأَرصَفْنا ظُلاماتٍ .. وَقد ضاقَتْ بِنا السُّبُلُ
بِأَقصاها مَحَطّاتٍ .. شَربْنا سُمَّهُم صَبراً ..
وَضَجَّ السمُّ وَالكَأسُ ..
وَقد ثَملَتْ مَنايانا .... وَما ثَمِلوا
-------------
أَلا فَجرٌ ؟.. فَفَجري لُغزُ مُلتَحِفِ ..
بِآلامٍ .. بِآمالِ ..
بِأَحلامٍ تُؤَرشِفُني ..
بِآجالِ
بِفَقرٍ مُذقعِ التَّرَفِ ..
بِهِ مَسُّ
فَمِنْ أَسفٍ إِلى أَسفِ
وَما أَسَفي ؟
فَهَل أَسَفي على عُمْرٍ أُحاوِلُهُ بِلا زَمنِ ؟
على أَرضٍ تُجَغرِفُني خَرائِطُها بِلا إِسمٍ .. وَلا وطنِ ؟
على أُمٍّ أَضَعْناها بِلا أَسفِ ؟
--------------
وَهل شَمسٌ ؟ ..
وَلا شَمسُ
وَهل أَمسٌ ..
وَما الأَمسُ ؟
سِوى إِني بِلا أَمسِ
أَفاعي الليلِ تَلدَغُني ..
وَتَتركُني .. بِلا رَسمٍ وَلا رَمسِ
أَضَعْنا كلَّ ماضِينا
فَلا نَدري مَتى غَدُنا ..
وَمَوعِدُنا ..
وَقد خُنِقَتْ أَمانِينا
سِوى أَنّا على أَدْمى مَدامِعِنا ..
على أَشْهى مَآسِينا ..
نُواسِينا
-------------
نَسِينا أَنَّها الأُنسُ
تَوَكَّأنا على دَمِنا ..
على صَبرٍ يُهَدهِدُنا
نُكَرِّرُنا .. لَظىً ..
جرحاً يُرافِقُنا ..
يُناغينا
عَلامَ الصَّمتُ يَأسرُنا ؟ ..
يُبَعثِرُنا تَعَثُّرُنا
يُشَظِّينا ..
وَيَغمرُنا تَقَهقُرُنا
فَهَل عِبَرٌ ..
وَهل دَرسٌ ؟
بَلى ... دَرسُ
وَيَكفينا
أَلا يَكفي تَوَعُّكُنا
تَسَكُّعُنا ..
على أَنقاضِ ما فِينا ..
وَفي أَحلامِنا يَأسُ ؟
----------
فَما الأَملُ ؟
أَلا عيدٌ يُجَدِّدُنا ؟
يُطَبِّبُنا ؟..
نَعم أَملٌ ..
وَفي أَنفاسِنا بَطلُ ..
وَذا حَجَرٌ .. وَذا فَأسُ
وَفِينا الْحُلمُ وَالبَأسُ
هيَ النفسُ ..
هيَ السِّينين .. وَالأَزهارُ وَالغَرسُ
هيَ المستقبلُ الـ غَدُهُ صَباحٌ خَطَّهُ الأَمسُ
شَنُشعلُ شَمعَةَ الماضينَ أُغنيةً ..
وَأُمنيةً ..
لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ
نَبُثُّ على نَدى أَقمارِها أَمَلا
وَعبرَ أَثيرِها قُبَلا
على زيتونِ ضِحكتِها ..
وَتِينَتِها
وَنُنشدُ في قَداستِها ...
هُنا القُدسُ

ناريمان الشريف 01-18-2021 10:27 PM

رد: هنا القدس
 
هيَ النفسُ ..
هيَ السِّينين .. وَالأَزهارُ وَالغَرسُ
هيَ المستقبلُ الـ غَدُهُ صَباحٌ خَطَّهُ الأَمسُ
شَنُشعلُ شَمعَةَ الماضينَ أُغنيةً ..
وَأُمنيةً ..
لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ
نَبُثُّ على نَدى أَقمارِها أَمَلا
وَعبرَ أَثيرِها قُبَلا
على زيتونِ ضِحكتِها ..
وَتِينَتِها
وَنُنشدُ في قَداستِها ...
هُنا القُدسُ

هذا الذي نريد لغة قوية نقية
هذا الذي نريد شعراً زكياً ذا معنى يغني عن وجع
يهدهد أوجاعنا التي كثرت ،
وينفخ في مسامات أرواحنا الأمل الذي كاد أن يموت
وشعراً يحدثنا عن الشمعة
ويبعد عن قلوبنا الدمعة
عن الأزهار والغرس
عن زيتونة غرسناها بجنب الدار
عن الطير والأزهار والعرس
عن القدس
..
طابت لي هذه القصيدة الغنائية
لك التحية ... ناريمان

ثريا نبوي 01-20-2021 07:10 AM

رد: هنا القدس
 
نَسِينا أَنَّها الأُنسُ
تَوَكَّأنا على دَمِنا ..
على صَبرٍ يُهَدهِدُنا
نُكَرِّرُنا .. لَظىً ..
جرحاً يُرافِقُنا ..
يُناغينا
عَلامَ الصَّمتُ يَأسرُنا ؟ ..
يُبَعثِرُنا تَعَثُّرُنا
يُشَظِّينا ..
وَيَغمرُنا تَقَهقُرُنا
فَهَل عِبَرٌ ..
وَهل دَرسٌ ؟
:
ما أبدعَ الألمَ حين يكتُبُنا شعرًا نتوكأُ فيه على دَمِنا!
لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ!
أحتاجُ مِدادًا غير المداد وأبجديةً تكتُبُ الوجعَ آنَ ينبِضُ بهذا الجمال
مموسقًا عذبَ التواشيح والمُناجاة، بَيْدَ أنني لا أدري أين أجِدُ ضالّتي
فأحييكَ شاعرَنا الهادرَ على هذا الرفض الثائر
للغرقِ في لُجَجِ الصمتِ والواقع
فلا تيأس وإنَّ غَدًا لناظرِهِ قريبُ

حسن زكريا اليوسف 01-20-2021 09:11 AM

رد: هنا القدس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه حسين (المشاركة 280444)
هُنا القُدس

جَرَعْنا مُرَّ ما قالوا .. وما فَعَلُوا
تَأَرصَفْنا ظُلاماتٍ .. وَقد ضاقَتْ بِنا السُّبُلُ
بِأَقصاها مَحَطّاتٍ .. شَربْنا سُمَّهُم صَبراً ..
وَضَجَّ السمُّ وَالكَأسُ ..
وَقد ثَملَتْ مَنايانا .... وَما ثَمِلوا
-------------
أَلا فَجرٌ ؟.. فَفَجري لُغزُ مُلتَحِفِ ..
بِآلامٍ .. بِآمالِ ..
بِأَحلامٍ تُؤَرشِفُني ..
بِآجالِ
بِفَقرٍ مُذقعِ التَّرَفِ ..
بِهِ مَسُّ
فَمِنْ أَسفٍ إِلى أَسفِ
وَما أَسَفي ؟
فَهَل أَسَفي على عُمْرٍ أُحاوِلُهُ بِلا زَمنِ ؟
على أَرضٍ تُجَغرِفُني خَرائِطُها بِلا إِسمٍ .. وَلا وطنِ ؟
على أُمٍّ أَضَعْناها بِلا أَسفِ ؟
--------------
وَهل شَمسٌ ؟ ..
وَلا شَمسُ
وَهل أَمسٌ ..
وَما الأَمسُ ؟
سِوى إِني بِلا أَمسِ
أَفاعي الليلِ تَلدَغُني ..
وَتَتركُني .. بِلا رَسمٍ وَلا رَمسِ
أَضَعْنا كلَّ ماضِينا
فَلا نَدري مَتى غَدُنا ..
وَمَوعِدُنا ..
وَقد خُنِقَتْ أَمانِينا
سِوى أَنّا على أَدْمى مَدامِعِنا ..
على أَشْهى مَآسِينا ..
نُواسِينا
-------------
نَسِينا أَنَّها الأُنسُ
تَوَكَّأنا على دَمِنا ..
على صَبرٍ يُهَدهِدُنا
نُكَرِّرُنا .. لَظىً ..
جرحاً يُرافِقُنا ..
يُناغينا
عَلامَ الصَّمتُ يَأسرُنا ؟ ..
يُبَعثِرُنا تَعَثُّرُنا
يُشَظِّينا ..
وَيَغمرُنا تَقَهقُرُنا
فَهَل عِبَرٌ ..
وَهل دَرسٌ ؟
بَلى ... دَرسُ
وَيَكفينا
أَلا يَكفي تَوَعُّكُنا
تَسَكُّعُنا ..
على أَنقاضِ ما فِينا ..
وَفي أَحلامِنا يَأسُ ؟
----------
فَما الأَملُ ؟
أَلا عيدٌ يُجَدِّدُنا ؟
يُطَبِّبُنا ؟..
نَعم أَملٌ ..
وَفي أَنفاسِنا بَطلُ ..
وَذا حَجَرٌ .. وَذي فَأسُ
وَفِينا الْحُلمُ وَالبَأسُ
هيَ النفسُ ..
هيَ السِّينين .. وَالأَزهارُ وَالغَرسُ
هيَ المستقبلُ الـ غَدُهُ صَباحٌ خَطَّهُ الأَمسُ
شَنُشعلُ شَمعَةَ الماضينَ أُغنيةً ..
وَأُمنيةً ..
لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ
نَبُثُّ على نَدى أَقمارِها أَمَلا
وَعبرَ أَثيرِها قُبَلا
على زيتونِ ضِحكتِها ..
وَتِينَتِها
وَنُنشدُ في قَداستِها ...
هُنا القُدسُ

نبضٌ حُر
ولوعة قوافيك ترهقنا جميعاً
قصيدة رائعة السبك
أحكم صياغتها ضميرٌ صاحٍ لا يعرف الرقاد
بوركت
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

ثريا نبوي 01-21-2021 12:13 AM

رد: هنا القدس
 
على أَرضٍ تُجَغرِفُني خَرائِطُها بِلا إِسمٍ .. وَلا وطنِ ؟
:
لا أدري هل يجوزُ الاشتقاقُ من كلمةٍ أعجميةٍ تمّ تعريبُها بنفسِ منطوقِها؟
نستخدمُها كمصطلحٍ فقط بلا اشتقاقات.. ليتنا نجدُ بديلًا للفعل
تُناقِلُني/ تُداوِلُني/ تُلَملِمُني/ تُعرِّفُني..... ومؤكد مُعجمُكَ هو الأجمل :)
أمَّا فأس: فيقولُ علماءُ اللغة إنها مؤنثة مثل كأس فنشيرُ إليها هنا (وذي فأسٌ)
قوافلُ احترامٍ و قبائلُ ياسمين

حمزه حسين 01-21-2021 08:53 PM

رد: هنا القدس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 280463)
هيَ النفسُ ..
هيَ السِّينين .. وَالأَزهارُ وَالغَرسُ
هيَ المستقبلُ الـ غَدُهُ صَباحٌ خَطَّهُ الأَمسُ
شَنُشعلُ شَمعَةَ الماضينَ أُغنيةً ..
وَأُمنيةً ..
لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ
نَبُثُّ على نَدى أَقمارِها أَمَلا
وَعبرَ أَثيرِها قُبَلا
على زيتونِ ضِحكتِها ..
وَتِينَتِها
وَنُنشدُ في قَداستِها ...
هُنا القُدسُ

هذا الذي نريد لغة قوية نقية
هذا الذي نريد شعراً زكياً ذا معنى يغني عن وجع
يهدهد أوجاعنا التي كثرت ،
وينفخ في مسامات أرواحنا الأمل الذي كاد أن يموت
وشعراً يحدثنا عن الشمعة
ويبعد عن قلوبنا الدمعة
عن الأزهار والغرس
عن زيتونة غرسناها بجنب الدار
عن الطير والأزهار والعرس
عن القدس
..
طابت لي هذه القصيدة الغنائية
لك التحية ... ناريمان

وطابت القصيدة بك
وبإشراقتك البراقة دوما
أستاذتنا الرائعة ناريمان الشريف

شكرا لإحساسك الجميل
وتفاعلك الكبير

كثير تحياتي لك وللقدس
معطرة بجروح العراق
ووافر امتناني

حمزه حسين 01-21-2021 09:04 PM

رد: هنا القدس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 280789)
نَسِينا أَنَّها الأُنسُ
تَوَكَّأنا على دَمِنا ..
على صَبرٍ يُهَدهِدُنا
نُكَرِّرُنا .. لَظىً ..
جرحاً يُرافِقُنا ..
يُناغينا
عَلامَ الصَّمتُ يَأسرُنا ؟ ..
يُبَعثِرُنا تَعَثُّرُنا
يُشَظِّينا ..
وَيَغمرُنا تَقَهقُرُنا
فَهَل عِبَرٌ ..
وَهل دَرسٌ ؟
:
ما أبدعَ الألمَ حين يكتُبُنا شعرًا نتوكأُ فيه على دَمِنا!
لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ!
أحتاجُ مِدادًا غير المداد وأبجديةً تكتُبُ الوجعَ آنَ ينبِضُ بهذا الجمال
مموسقًا عذبَ التواشيح والمُناجاة، بَيْدَ أنني لا أدري أين أجِدُ ضالّتي
فأحييكَ شاعرَنا الهادرَ على هذا الرفض الثائر
للغرقِ في لُجَجِ الصمتِ والواقع
فلا تيأس وإنَّ غَدًا لناظرِهِ قريبُ

مرحبا مرحبا
أشرقت مجددا ثريانا المتألقة دوما

افتقدنا أنوارك الجميلة
دمت موجودة بقوة وألق وعافية
طبيبة الكلمة وشاعرة المنابر المميزة

حييتِ وأنت تغمرين النص بعذوبتك مجددا

دعائي
ووافر تحياتي
والأمنيات

حمزه حسين 01-21-2021 09:14 PM

رد: هنا القدس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 280793)
نبضٌ حُر
ولوعة قوافيك ترهقنا جميعاً
قصيدة رائعة السبك
أحكم صياغتها ضميرٌ صاحٍ لا يعرف الرقاد
بوركت
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

أستاذنا القدير
شاعرنا
الاستاذ حسن زكريا

إطلالتك الأروع
وقراءتك المميزة أضفت جمالا على النص
شكرا كثيرا لك
لحسك العميق

دمت لا حرمناك
لك أزكى تحياتي
والامتنان

حمزه حسين 01-21-2021 09:42 PM

رد: هنا القدس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 280948)
على أَرضٍ تُجَغرِفُني خَرائِطُها بِلا إِسمٍ .. وَلا وطنِ ؟
:
لا أدري هل يجوزُ الاشتقاقُ من كلمةٍ أعجميةٍ تمّ تعريبُها بنفسِ منطوقِها؟
نستخدمُها كمصطلحٍ فقط بلا اشتقاقات.. ليتنا نجدُ بديلًا للفعل
تُناقِلُني/ تُداوِلُني/ تُلَملِمُني/ تُعرِّفُني..... ومؤكد مُعجمُكَ هو الأجمل :)
أمَّا فأس: فيقولُ علماءُ اللغة إنها مؤنثة مثل كأس فنشيرُ إليها هنا (وذي فأسٌ)
قوافلُ احترامٍ و قبائلُ ياسمين

يا أنوارك المتلألئة
يا طبيبة الكلمة والمعنى مجددا

تحية لك ولكل علماء اللغة
ملاحظتك الثانية، نعم ( وذي فأس ) ، وأحسنتِ أستاذتي، وتذكرت الآن عادل إمام عندما يضرب الشجرة الواحدة بالفأس الواحدة لتعمل طرطشة كثيرة ليست واحدة
أما الأولى وعن أعجمية الكلمة فاتركيها لي، لأجلي هذه المرة ثريا، لأنها وردت في مكان آخر صعب تغييرها

أرسل لك مع أسراب حمام مهاجرة إليك باقات ود وورد وشعر
تحفها أنسام التقدير
والاحترام

ياسَمِين الْحُمود 01-29-2021 11:06 PM

رد: هنا القدس
 
يالهذا الجمال القدسي
وتبقى القدس حاضرة الكتّاب والشعراء!
بالظالم،والمظلوم،بالعدل،والقصاص..
مبدع وربي:30:


الساعة الآن 09:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team