طال صبري
والحياةٌ صبرٌ
طال عمري
والعمرُ صبرٌ
تعددت آهاتي والعلاج هو الصبرُ
من أين أبتدأ ..
والى أين أسير
والهِمَّة تضعفُ..
والمغرياتُ كثير
مما أخافُ ومما أتقربُ؟
والألم يستجيرُ
صبرُنا هو عنوانُنا
بل بين يديهِ مصيرنا
لا نفوز إن لم نصبر
ونخسر أنفسنا بالصبرِِ
ما بينَ صبر وصبر
ضاعت سنينُ العمرِِ
ذراتٌ تناثرتْ...هي أيامي
تـَنهدات تكاثرتْ....هي أنغامي
حَسَراتٌ تجمعتْ...هي أمالي
ظِلُّ المسافاتِ يشدو
وعبيرُ الفؤادِ يتضاءل
والنورُ أوشكَ أن يساوي الظلمة
ربيعٌ ..إنتهى
ولن يُولد
وإن وِلد ....فقد وِلِد ...ميتاً
نخادعُ أنفسَنا حين نضحكُ
نضحكُ عليها.. لا لها
دونكَ الليلُ يا غديرَ الحزنِ
إيلامكَ غادرٌ
وسفاسفُ الإمورِ بها أنتَ تُغامرُ
تطغينَ يا نفسُ
وتحتلينَ الوجدان
تُرى.. يا أيتها الأنفسُ هل أنتِ معنا أم ضِدِّنا؟؟
هيَ ضدنا
عدونا بين ظهرانينا
نلتحفُ شهيقهُ وزفيرهُ
نتبعهُ خِلسةً
لا..بل علانيةً
سلمناه أمرنا
سلمناه مقودَ حركتنا
ونستجير بصبرٍنا
وأخاله يستجيرُ منِّا
مَلَّت منا توباتنا
ملَّت منا إستغفاراتنا
ملَّت منا آمالنا
أشباهُ أحياء
ندعي حبَّ الحياةِ
نشطبُ اليوم تلوَ اليوم
نستقبلهُ ربما بالضحكاتِ
وربما بالعزائمِ والهممِ
ينتهي اليومُ وإذا بنا... قد استنسخناه مرارا
نسخٌ ولصقٌ
همٌ لصيقٌ
آمالٌ تستغيثٌ
ويومٌ يؤاخي يوم
شُجَيراتُنا
مزروعةٌ..وستُقلَعُ
أوراقَنا محلقةٌ..وستسقط
في إحدى حُفرالأرض
مأوانا


مازن الفيصل