منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 04-05-2020 07:54 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَلَبَّدِي تَصِيدِي ....

التَّلَبُّدُ : اللصوق بالأرض لخَتْل الصيد .
ومعنى المثل : احْتَل تتمكن وتظفر .

عبد السلام بركات زريق 04-06-2020 05:37 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَتَابَعِي بَقَرُ ....

زعموا أن بشر بن أبي حازم الأسدي خرج في سنة أسْنَتَ فيها
قومُه وجهدوا ، فمر بِصُوار* من البقر وإجْلٍ من الأرْوَى ، فذُعِرَتْ
منه ، فركبت جَبَلاً وَعْراً ليس له منفذ ، فلما نظر إليها قام على شِعْب
من الجبل ، وأخرج قوسه ، وجعل يشير إليها كأنه يرميها ، فجعلت
تلقي أنفسها فتكسر ، وجعل يقول :

أَنْتَ الَّذِي تَصْنَعُ مَا لَمْ يُصْنَعِ
أَنْتَ حَطَطْتَ مِنْ ذَرَا مُقَنَّعِ
كلَّ شَبُوب لَهِقٍ مُوَلَّعِ


وجعل يقول : تتابعي بَقَرُ ، تتابعي بَقَرُ ، حتى تكسَّرت ، فخرج إلى
قومه ، فدعاهم إليها ، فأصابوا من اللحم ما انتعشوا به .
يضرب عند تتابع الأمر وسُرْعة مره من كلام أو فعل
متتابع يفعله ناس ، أو خيل ، أو إبل أو غير ذلك .


* الصوار - بزنة الكتاب والغراب - القطيع من البقر
الإجل - بكسرة الهمزة وسكون الجيم - القطيع من بقر الوحش

عبد السلام بركات زريق 04-06-2020 05:42 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَنْهَانَا أُمُّنَا عَنْ الْغَيِّ وَتَغْدُو فِيهِ ....

يضرب لمن يُحْسِنُ القولَ ويسيء الفعل .

عبد السلام بركات زريق 04-06-2020 06:35 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَطْلُبُ أَثَرَاً بَعْدَ عَيْنٍ ....

العَيْن : المعاينة .
يضرب لمن ترك شيئاً يَرَاه ثم تبع أثره بعد فوت عينه .
قال الباهلي : أولُ من قال ذلك مالك بن عمرو العاملي .
وفي كتاب أبي عبيد مالك بن عمرو الباهلي ، قال : وذلك أن
بعض ملوك غَسَّان كان يطلب في عاملَةَ ذَخْلاً ، فأخذا منهم
رجلين يقال لهما مالك وسِمَاك ابنا عمرو ، فاحتبسهما عنده زماناً
ثم دعاهما فقال لهما : إني قاتل أحَدَكما فأيكما أقتل ، فجعل كل
واحد منهما يقول : اقتلني مكان أخي ، فلما رأى ذلك قتل سماكاً
وخلى سبيل مالك ، فقال سِماك حين ظن أنه مقتول :


ألا من شَجَتْ ليلة عامدَهْ
كما أبداً ليلَةٌ واحدَهْ

فأبْلِغْ قُضَاعةَ إن جِئْتَهم
وخُصَّ سَرَاةَ بني ساعدَه

وأبلغ نِزَارَاً على نأيها
بأنَّ الرِّمَاحَ هي العَائِدَهْ

وأقْسِمُ لو قَتَلوا مالكاً
لكُنْتُ لهم حَيَّةً رَاصِدَهْ

برأس سبيل عَلَى مَرْقَبٍ
ويوماً على طُرُقٍ وَارِدَهْ

فأمَّ سِمَاكٍ فَلَا تَجْزَعِي
فَلِلْمَوْتِ مَا تَلِدُ الوَالدهْ


وانصرف مالك إلى قومه ، فلبث فيهم زماناً ، ثم إن رَكْبَاً مروا
وأحدهما يتغنى بهذا البيت :

وأُقْسِمُ لو قتلوا مالكاً
لكنتُ لهم حَيَّةً رَاصِدَهْ


فسمعت بذلك أم سِماك فقالت : يا مالك قبّح الله الحياة بعد
سماك ، أُخْرُجْ في الطلب بأخيك ، فخرج في الطلب ، فلقي قاتل
أخيه يسيرُ في ناسٍ من قومه ، فقال : من أحَسَّ لي الجمل الأحمر
فقالوا له وعرفوه : يا مالك لك مئة من الإبل فكُفَّ ، فقال
" لا أطلب أثراً بعد عين " فذهبت مثلاً ، ثم حمل على قاتل أخيه
فقتله ، وقال في ذلك :


يا راكِباً بَلِّغَن وَلا تَدَعن
بَني قُمَيرٍ وَإِن هُمُ جَزِعوا

فَلْيَجِدُوا مثلَ ما وَجَدْتُ فَقدْ
كنتُ حَزِيناً قد مَسَّنِي وَجَعُ

لا أسمعُ اللهوَ في الحديثِ ولا
ينفعُني في الفِرَاشِ مُضْطَجَعُ

لا وَجْدُ ثَكْلَى كما وَجَدْتُ ولا
وَجْدُ عَجُولٍ أَضَلَّها رُبَعُ

ولا كبيرٍ أَضَلَّ ناقَتَهُ
يومَ تَوَافَى الحَجِيحُ واجْتَمَعُوا

ينظرُ في أَوْجُهِ الرِّكابِ فلا
يَعْرِفُ شيئاً والوَجْهُ ملتمعُ

جَلَّلتْهُ صارمَ الحديدة كالـ
ـملحِ وفيه سَفَاسِقٌ لُمَعُ

بينَ ضُمَيْرٍ وباب جِلَّقَ في
أثوابِهِ منْ دِمَائِهِ دُفَعُ

أَضْرِبُهُ بادياً نَوَاجِذُهُ
يدعو صَدَاهُ والرّأسُ مُنْصَدِعُ

بني قُمَير قَتَلْتُ سيّدَكم
فاليومَ لا رَنَّةٌ ولا جَزَعُ

فَاليَومَ قُمْنَا عَلى السَّوَاءِ فَإِنْ
تجرُوا فَدَهري وَدَهرُكُم جَذَعُ

عبد السلام بركات زريق 04-06-2020 06:46 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَطَعَّمْ تَطْعَمْ ....

أي ذُقْ حتى يدعوك طعمُه إلى أكله .
يضرب في الحثِّ على الدخول في الأمر : أي أُدْخُلْ
في أوله يدعوك إلى الدخول في آخره ويرغبك فيه .

عبد السلام بركات زريق 04-06-2020 06:47 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَوَقَّرِي يَا زَلِزَةُ ....

الزَّلَز : القلق والحركة .
يضرب للمرأة الطَّوَّافة في بيوت الحي .

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 01:44 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَسْمَعُ بالمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ ....

ويروى " لأن تَسْمَعَ بالمعيدي خير " و " أنْ تَسْمَعَ " ويروى
" تسمع بالمعيدي لا أن تراه " والمختار " أن تسمع "
يضرب لمن خَبَرُه خَيْرٌ من مَرْآه ، وأدخل الباء على تقدير :
تُحَدَّث به خير .
قال المفضل : أولُ من قال ذلك المنذر بن ماء السماء ، وكان من حديثه
أن كُبَيْشَ بن جابر أخا ضَمْرَة بن جابر من بني نَهْشَل ، كان عَرَضَ لأمةٍ
لزرارة بن عُدَسُ يقال لها رُشَيَّة كانت سَبِيَّةً أصابها زُرَارة من الرُّفَيْدَاتِ
وهم حيٌّ من العرب ، فولدت له عمراً وذُؤَيْباً وبُرْغوثاً ، فمات كُبَيْشُ
وترعرع الغِلْمة ، فقال لقيط بن زرارة : يا رُشَيَّةُ من أبو بَنِيكِ ؟ قالت :
كُبَيْش بن جابر ، قال : فاذهبي بهؤلاء الغِلْمة فَغَلِّسِي بهم وجه ضمرة وخَبِّرِيه
مَنْ هم ، وكان لقيط عدواً لضمْرة ، فانطلقت بهم إلى ضَمْرة فقال : ما هؤلاء؟
قالت : بنو أخيك ، فانتزع منها الغِلْمَةَ ، وقال : الْحَقِي بأهلك ، فرجعت
فأخبرت أهلها بالخبر ، فركب زُرَارة وكان رجلا حليماً حتى أتى بني نَهْشَل
فقال : رُدُّوا علي غِلْمتي ، فسبَّه بنو نهشل ، وأَهْجَرُوا له ، فلما رأى ذلك
انصرف فقال له قومه : ما صنعت ؟ قال خيراً ، ما أحْسَنَ ما لقيني به
قومي ، فمكث حولاً ثم أتاهم فأعادوا عليه أسْوَأَ ما كانوا قالوا له ، فانصرف
فقال له قومه : ما صنعت ؟ قال خيراً قد أحْسَنَ بنو عمي وأجملوا ، فمكث
بذلك سبعَ سنين يأتيهم في كل سنة فيردونه بأسوأ الرد ، فبينما بنو نهشل
يسيرون ضُحىً إذ لحق بهم لاحِقٌ فأخبرهم أن زرارة قد مات ، فقال ضمرة :
يا بني نهشل ، إنه قد مات حليم إخوتكم اليوم فاتقوهم بحقهم ، ثم قال ضمرة
لنسائه : قِفْنَ أَقْسِمُ بينكن الثكل ، وكانت عنده هند بنت كرب بن صفوان
وامرأةٌ يقال لها خُلَيْدَةُ من بني عجل ، وسَبِية من عبد القيس، وسبية من
الأزد من بني طَمَثَان ، وكان لهنَّ أولاد غيرَ خُليدة ، فقالت لهند وكانت لها
مُصَافية : ولي الثكلَ بنتَ غَيرِك ، ويروى : ولِّي الثكل بنت غيرك ، على
سبيل الدعاء ، فأرسَلَتْها مثلاً ، فأخذ ضمرة شِقَّة بن ضمرة وأمه هند وشهابَ
ابن ضمرة وأمه العبدية ، وعَنْوَة بن ضمرة وأمه الطمثانية ، فأرسل بهم إلى
لَقيط بن زُرَارة وقال : هؤلاء رُهُن لك بغِلْمَتك حتى أرضيك منهم ، فلما وقع
بنو ضمرة في يَدَيْ لقيط أساء ولايتهم وجفاهم وأهانهم ، فقال في ذلك ضمرة
ابن جابر :


صرمْتُ إخاء شِقَّةَ يوم غَوْلٍ
وإخْوَته فلا حَلَّتْ حِلالي

كأنّي إذ رَهَنْتُ بنيَّ قَوْمِي
دفعتُهُمُ إلى الصُّهْبِ السِّبَالِ

ولم أرْهَنْهُمُ بدمٍ ، ولكن
رَهنتُهُمُ بصُلْحٍ أو بمالِ

صرمْتُ إخاء شقة يوم غَوْلٍ
وحق إخاء شقَّةَ بالوِصَالِ


فأجابه لقيط :

أبا قَطَن إنّي أراكَ حزينا
وإن العَجُولَ لا تبالي حنينا

أفِي أنْ صَبَرتُم نصفَ عامٍ لحقنا
ونحنُ صبرنا قَبْلُ سَبْعَ سنينا


فقال ضمرة [ بن جابر ] :

لعمرك إنني وطِلَاب حُبَّى
وترك بنيّ في الشُّرَطِ الأعادي

لَمِنْ نَوْكَى الشّيوخ وكَانَ مثلي
إذا ما ضَلَّ لم يُنْعَشْ بهادِ


ثم إن بني نَهْشَل طلبوا إلى المنذر بن ماء السماء أن يطلبهم من لقيط
فقال لهم المنذر : نَحُّوا عني وجوهكم ، ثم أمر بخمرٍ وطعامٍ ودعا لقيطاً
فأكلا وشربا ، حتى إذا أخذت الخمر منهما قال المنذر للقيط : يا خير
الفتيان ، ما تقول في رجل اختارَكَ الليلَةَ على نَدَامى مُضَرَ ؟ قال : وما
أقول فيه ؟ أقول : إنه لا يسألني شيئاً إلا أعطيته إياه غير الغِلْمة ، قال
المنذر : أما إذا استثنيت فلستُ قابلاً منك شيئاً حتى تعطيني كلَّ شيء
سألتك ، قال : فذلك لك ، قال : فإني أسألك الغلمة أن تَهَبَهم لي ، قال :
سَلْني غيرَهم ، قال : ما أسألك غيرهم ، فأرسل لقيط إليهم فدفَعهم إلى
المنذر ، فلما أصبح لقيط لامه قومُهُ ، فندم فقال في المنذر :


فإنّك لو غَطَّيْتَ أَرْجَاءَ هوةٍ
مُغَمَّسة لا يُسْتَثَارُ تُرَابُهَا

بِثَوْبِكَ في الظلماءِ ثم دَعَوْتَنِي
لجئْتُ إليها سَادِرَاً لا أَهَابُهَا

فأصْبَحْتُ مَوْجُوداً عَلَيَّ مُلَوَّمَاً
كأنْ نُضِيَتْ عن حائضٍ لي ثيَابُهَا


قال : فأرسل المنذر إلى الغِلْمة وقد مات ضَمرة ، وكان صديقاً للمنذر
فلما دخل عليه الغِلْمة وكان يسمع بشِقَّة ويعجبه ما يبلغه عنه ، فلما رآه
قال : تَسْمَعُ بالمُعيدِيِّ خَيْرٌ من أن تراه ، فأرسلها مثلاً ، قال شقة :
أَبَيْتَ اللعن وأسعدك إلهُكَ إن القوم ليْسُوا بِجُزْرٍ ، يعني الشاء ، إنما
يعيش الرجلُ بأصْغَرَيهِ لسانِهِ وقلبِهِ ، فأعجب المنذر كلامه ، وسرّه كل
ما رأى منه ، قال : فسماه ضَمْرة باسم أبيه ، فهو ضَمْرة بن ضَمْرة ، وذهب
قوله " يعيش الرجل بأصغريه " مثلاً ، وينشد على هذا :


ظَننتُ به خَيْراً فقصَّرَ دونَه
فيا رُبَّ مظنونٍ به الخيرُ يُخْلِفُ


قلت : وقريبٌ من هذا ما يُحْكَى أن الحجاج أرسل إلى عبد الملك بن مروان
بكتاب مع رجل ، فجعل عبد الملك يقرأ الكتاب ثم يسأل الرجل فيَشْفِيه
بجواب ما يسأله ، فيرفع عبد الملك رأسه إليه فيراه أَسْوَدَ ، فلما أعجبه ظَرْفه
وبيانهُ قال متمثلاً :


فإنّ عَرَارَاً إنْ يكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ
فإنّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكَبِ العَمَمْ


فقال له الرجل : يا أمير المؤمنين هل ترى مَنْ عَرَار ؟ أنا والله عرار بن
عمرو بن شأس الأسدي الشاعر .

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 07:13 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَبَاعَدَتِ العَمَّةُ مِنَ الخَالَةِ ....

وذلك أن العمة خيرٌ للولد من الخالة ، يقال في المثل : أتيت
خالاتي فأضْحَكْنَني وأفرحنني ، وأتيت عماتي فأبكينني وأحزنني
وقد مر هذا في قولهم " أَمْر مبكياتك لا أمر مضحكاتك "
يضرب في التباعد بين الشيئين .

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 06:32 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَكْتُهُ تُغْنِّيْهِ الْجَرَادَتَانِ ....

يضرب لمن كان لاهياً في نعمة ودَعَة .
والجرادتان : قَيْنَتَا معاوية بن بكر ، أحَدِ العماليق ، وإن عاداً لما
كَذَّبُوا هوداً عليه السلام توالَتْ عليهم ثلاثُ سنوات لم يروا فيها
مطراً ، فبعثوا من قومهم وَفْداً إلى مكة ليستسقوا لهم ، ورأسوا
عليهم قَيْلَ بن عنق ولُقَيْمَ بن هزال ولقمان بن عاد ، وكان أهل
مكة إذ ذاك العماليق ، وهم بني عَمْلِيق بن لاوذ بن سام ، وكان
سيدهم بمكة معاوية بن بكر ، فلما قدموا نَزَلُوا عليه ؛ لأنهم كانوا
أَخْوَالَه وأصهارَه ، فأقاموا عنده شهراً ، وكان يكرمهم والجرادتان
تغنيانهم ، فَنَسُوا قومهم شهراً ، فقال معاوية : هَلَكَ أخوالي ، ولو
قلت لهؤلاء شيئاً ظنوا بي بخلاً ، فقال شعراً وألقاه إلى الجرادتين
فأنشدتاه وهو :


ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قُمْ فَهَيْنِمْ
لعلَّ الله يَبْعَثُهَا غَمَاما

فَيَسْقِي أرضَ عادٍ إنّ عاداً
قَدَ امْسُوْا لا يُبِيْنُونَ الكَلَامَا

مِنَ العَطَشِ الشّديدِ فليس تَرْجُو
لها الشيخَ الكبيرَ ولا الغُلَامَا

وقد كانتْ نساؤهُمُ بِخَيْرٍ
فقد أَمْسَتْ نساؤهمُ أيامَى

وإنّ الوحشَ يأتِيهِمْ جَهَارَاً
ولا يَخْشَى لعادِيٍّ سِهَامَا

وأنتم هَهُنا فيما اشتهيتمْ
نهارَكُمُ وليلَكُمُ التّماما

فقبح وَفْدُكم من وفد قومٍ
ولا لُقُّوا التّحيةَ والسَّلاما


فلما غنتهم الجرادتان بهذا قال بعضهم لبعض : يا قوم إنما بعثكم
قومُكم يتغوَّثون بكم ، فقاموا لِيَدْعُوا ، وتخلف لقمان ، وكانوا إذا
دعوا جاءهم نِدَاءٌ من السماء : أنْ سَلُوا ما شئتم فتعطون ما سألتم
فدعوا ربهم ، واستسقوا لقومهم ، فأنشأ الله لهم ثلاث سحاباتٍ
بيضاء وحمراء وسوداء ، ثم نادى منادٍ من السماء : يا قَيْلُ اخْتَرْ
لقومك ولنفسك واحدة من هذه السحائب ، فقال : أما البيضاء
فجفل ، وأما الحمراء فعارض ، وأما السوداء فهطلة وهي أكثرها
ماءً ، فاختارها ، فنادى منادٍ : قد اخترت لقومك رماداً رمداً
لا تبقي من عادا أحداً ، لا والداً ولا ولداً ، قال : وسير الله
السحابة التي اختارها قَيْلٌ إلى عاد ، ونودي لقمان : سل ، فسأل
عُمْرَ ثلاثة أَنْسُرٍ ، فأعطي ذلك ، وكان يأخذ فَرْخَ النّسر من وكره
فلا يزال عنده حتى يموت ، وكان آخرها لُبَد ، وهو الذي يقول
فيه النابغة :


أَضْحَتْ خَلَاء وأَضْحَى أهلُها احْتَمَلُوا
أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَدِ

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 06:44 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تُبَشِّرُنِي بِغُلَامٍ أَعْيَا أَبُوهُ ....

وذلك أن رجلاً بُشِّرَ بولد ابن له ، وكان أبوه يَعُقُّه ، فقال هذا .
قال الشاعر :


تَرْجُو الوليدَ وقد أعياكَ والُده
وما رَجَاؤُكَ بعدَ الوالِدِ الوَلَدَا

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 07:00 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَكْتُهُ يَصْرِفُ عَلَيْكَ نَابَهُ ....

يُضْرب لمن يغتاظ عليك ، ومثله " تركته يحرّق عَلَيْكَ الأرَّمَ "

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 07:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَعْسَاً لِلْيَدَيْنِ ولِلْفَمِ ....

كلمة يقولها الشامت بعَدُوِّه ، يقال : تَعِسَ يَتْعَسُ تَعْسَاً إذا
عثر ، وأتعسه الله ، و" لليدين " معناه على اليدين .

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 07:39 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَكْتُهُ يَفُتُّ اليَرْمَعَ ....

يقال للحصا البيض : يَرْمَع ، وهي حجارة فيها رَخَاوة ، يجعل
الصبيان منها الخَذَارِيْفَ .
يضرب للمغموم المنكسر .

عبد السلام بركات زريق 04-07-2020 11:50 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرِبَتْ يَدَاكَ ....

قال أبو عُبَيد : يقال للرجل إذا قل ماله " قد تَرِبَ " أي
افتقر حتى لَصِق بالتراب ، وهذه كلمة جارية على ألسنة العرب
يقولونها ولا يريدون وقوع الأمر ، ألا تراهم يقولون : لا أرْضَ
لك ، ولا أمَّ لك ، ويعلمون أن له أرضْاً وأمّاً ، قال المبرد :
سمع أعرابي في سنة قَحْط بمكة يقول :


قد كُنْتَ تَسْقِيْنَا فما بَدَا لَكَا
رَبَّ العبادِ ما لَنَا ومالَكَا
أَنزِلْ علينا الغيثَ لا أبَا لَكَا


قال : فسمعه سليمانُ بنُ عبد الملك فقال : أشهد أنه لا أبا له
ولا أمّ ولا ولد .

عبد السلام بركات زريق 04-08-2020 12:16 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَأْبَى لَهُ ذَلِكَ بَنَاتُ أَلْبُبِي ....

قالوا : أصل هذا أن رجلاً تزوج امرأة وله أمّ كبيرة ، فقالت
المرأة للزوج : لا أنا ولا أنت حتى تُخْرِجَ هذه العجوز عنا ، فلما
أكثَرَتْ عليه احتملها على عُنقه ليلاً ، ثم أتى بها وادياً كثير السباع
فرمى بها فيه ، ثم تنكر لها ، فمرَّ بها وهي تبكي ، فقال : ما يبكيك
يا عجوز ؟ قالت : طَرَحَنِي ابني ههنا وذهب ، وأنا أخاف أن يفترسه
الأسد ، فقال لها : تبكين له وقد فعل بك ما فعل ؟ هلا تدعين عليه
قالت : تأبى له ذلك بَنَاتُ أَلْبُبِي .
قالوا : بناتُ ألْبُب عُرُوقٌ في القلب تكون منها الرِّقَّة ، قال الكُمَيْتُ :


إليكمْ ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطلَّعَتْ
نَوَازِعُ من قلبي ظِماءٌ وألْبُب


والقياس ألُبٌّ ، فأظهر التضعيف ضرورة .
يضرب في الرقة لذوي الرحم .

عبد السلام بركات زريق 04-08-2020 12:26 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اتَّقَى بِسَلْحِهِ سَمُرَةُ ....

أصل ذلك أن رجلاً أراد أن يضرب غلاماً له يسمّى سَمُرَة
فسَلح الغلام ، فترك سيدُه ضربَه ، فضُرِب به المثل .

عبد السلام بركات زريق 04-08-2020 12:40 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اتَّقِ الصِّبْيَانَ لَا تُصِبْكَ بأَعْقَائِهَا ....

الأعقاء : جمع العِقْي ، وهو ما يخرج من بطن المولود حين يولد .
يضرب للرجل تُحَذِّره من تركه له مصاحبته ، أي جَانِبِ المريبَ المتَّهم .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 02:48 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اتَّقِ خَيْرَهَا بِشَرِّهَا وَشَرَّهَا بِخَيْرِهَا ....

الهاء ترجع إلى اللُّقَطَة والضالَّة يجدها الرجل ، يقول : دَعْ خيرها
بسبب شرها الذي يَعقْبُها ، وقابل شرها بخيرها تجد شرَّها زائداً على
الخير ، وهذا حديث ، ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 02:54 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَكْتُهُ يُقَاسُ بِالْجِذَاعِ ....

يضرب للرجل المُسِنِّ : أي هو شاب في عقله وجسمه .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 03:05 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَقْفِزُ الجِعْثِنَ بِي يا مُرَّ زِدْهَا قَعْبَاً ....

الْجِعْثِنَ: أصلُ الصِّلِّيان ، ومُرّ : ترخيم مرة ، وهو اسم لغلامه
وذلك أن رجلاً كان له فرس وكان يَصْبِحُهَا قَعْباً ويَغْبقُها قَعْبا ، فلما
رآها تقفز الْجَذَاميرَ - وهي أصولُ الشجر - قال لغلامه : يا مُرَّ :
زِدْها قعباً .
يضرب لمن يستحقُّ أكثرَ مما يعطَى .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 03:11 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَقْدِيمُ الحُرَمِ مِنَ النِّعَمِ ....

يَعْنُون البناتِ ، وهذا كقولهم " دَفْنُ البناتِ منَ المَكْرُمَات "

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 03:47 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَها والنَّاقَةَ زِمَامَهَا ....

قال أبو عبيد : أرى معناه أنك قد جُدْتَ بالفرس واللجامُ أيسرُ
خطباً فأتِمَّ الحاجة ؛ لما أن الفرس لا غِنَى به عن اللجام ، وكان
المفضَّلُ يذكر أن المثَلَ لعمرو بن ثعلبة الكلبي أخي عَدِيّ بن جناب
الكلبي ، وكان ضِرار بن عمرو الضبي أغار عليهم فَسَبَى يومئذ سَلْمَى
بنت وائل الصائغ ، وكانت يومئذٍ أمةً لعمرو بن ثعلبة ، وهي أم
النعمان بن المنذر ، فمضى بها ضِرار مع ما غنم ، فأدركه عمرو بن
ثعلبة ، وكان له صديقاً ، فقال : أنشدك الإخاء والمودة إلا رَدَدْتَ
عَلَيَّ أهلي ، فجعل يرد شيئاً شيئاً ، حتى بقيت سَلْمَى وكانت قد
أعجبت ضراراً ، فأبى أن يردها ، فقال عمرو : يا ضرارُ أَتْبِعِ الفرسَ
لجامها ، فأرسلها مثلاً .
قال غيره : أصلُ هذا أن ضرار بن عمرو قاد ضَبَّة إلى الشام ، فأغار
على كلب بن وَبْرة ، فأصاب فيهم وغنم وسَبَى الذَّراري ، فكانت في
السبي الرائعة قَيْنَة كانت لعمرو بن ثعلبة وبنت لها يقال لها سَلْمَى بنت
عطية بن وائل ، فسار ضِرار بالغنائم والسبي إلى أرض نجد ، وقدم
عمرو بن ثعلبة على قومه ، ولم يكن شَهِدَ غارةَ ضِرارٍ عليهم ، فقيل له :
إن ضرار بن عمرو أغار على الحي فأخذ أموالهم وذَرَاريهم ، فطلب عمرو
ابن ثعلبة ضراراً وبني ضبة فَلَحِقهم قبل أن يَصِلُوا إلى أرض نجد ، فقال
عمرو بن ثعلبة لضرار : رُدَّ علي مالي وأهلي ، فرد عليه ماله وأهله ، ثم
قال : رُدَّ علي قَيْناتي ، فرد عليه قينته الرائعة ، وحبس ابنتها سلمى
فقال له عمرو : يا أبا قَبيصة أتبع الفرسَ لجامها ، فأرسلها مثلاً .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 04:00 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلَاً ....

يضرب لمن يَعْمَل العملَ بالليل من قراءة أو صلاة
أو غيرهما مما يركب فيه الليل .
وقال بعض الكتاب في رجل فات بمال ، وطوى
المراحل : اتخذ الليل جَملا ، وفات بالمال كَمَلَا، وعَبَرَ
الوادي عَجِلاً .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 04:06 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَكْتُهُ بِمَلَاحِسِ البَقَرِ أَوْلَادَهَا ....

أي بحيث تَلْحَسُ البقرُ أولادَهَا ، يعني بالمكان
القَفْرِ ، ويروى " بمباحث البقر " يقال : معناهما
تركته بحيث لا يدري أين هو .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 04:08 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... اتَّخَذُوهُ حِمَارَ الحَاجَاتِ ....

يضرب للذي يمتهن في الأمور .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 04:15 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَكْتُهُ جَوْفَ حِمَارٍ ....

قال الأصمعي : معناه لا خير فيه ولا شيء ينتفع به
وذلك أن جَوْف الحمار لا ينتفع منه بشيء ، وقال
ابن الكلبي : حمار رجل من العمالقة ، وجَوْفُه : وَادِيه .
قلت : وقد أوردت ذكره في قولهم " أكفر من حمار "
في باب الكاف .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 04:21 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَطْلُبُ ضَبَّاً وَهَذَا ضَبٌّ بَادٍ رَأْسُهُ ....

ويروى " مُخْرِجٌ رأسَه " قال عطاء بن مصعب :
زعموا أن رجلين وَتَرَا رجلاً ، وكل واحد منهما يسمى
ضباً ، فكان الرجل يتهدَّد النائي عنه ويترك المقيم معه
جُبْناً ، فقيل له : تطلب ضباً يعني الغائب وهذا ضب
بادٍ رأسُه يعني الحاضر .
يضرب لمن يجبن عن طلب ثأره .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 04:32 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَفْرَقُ مِنْ صَوْتِ الغُرَابِ وتَفْرِسُ الأسَدَ المُشَتَّمَ ....

ويروى " المُشَبَّمَ " من الشِّبَام وهي خَشَبة تعرض في
فم الجَدْي لئلا يرضع أمه ، ويعني ههنا الأسد الذي قد
شدُّوا فاه ، ومن روى " المشَتَّمَ " جعله من شَتَامة الوجه .
وأصل المثل أن امرأة افترست أسداً ثم سمعت صوت
غراب ففزعت منه .
يضرب لمن يخاف الشيء الحقير ويُقْدِم على الشيء الخطير .

ناريمان الشريف 04-09-2020 12:35 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 253523)
.... اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلَاً ....

يضرب لمن يَعْمَل العملَ بالليل من قراءة أو صلاة
أو غيرهما مما يركب فيه الليل .
وقال بعض الكتاب في رجل فات بمال ، وطوى
المراحل : اتخذ الليل جَملا ، وفات بالمال كَمَلَا، وعَبَرَ
الوادي عَجِلاً .


أعجبني جداً ..
الصورة الأدبية هنا رائعة
أشكرك .. تابع
كنت هنا

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 06:02 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 253538)

أعجبني جداً ..
الصورة الأدبية هنا رائعة
أشكرك .. تابع
كنت هنا

أهلا بك أخت ناريمان

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 06:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَقِيْسُ المَلَائِكَةَ إِلَى الحَدَّادِيْنَ ....

قال المفضل : يقال إن أصل هذا المثل أنه لمّا
نزلت هذه الآية ( عليها تسعة عشر) قال رجل
من كفار مكة من قريش من بني جُمَح يُكَنّى أبا
الأشدّين :أنا أكفيكم سَبْعَة عشر ، واكفوني اثنين
فقال رجل سمع كلامه : تَقِيسُ المَلَائكةَ إِلَى الحَدادينَ
والحدُّ : المَنْعُ والسجن ، والحدادون : السجانون
ويقال لكل مانعٍ : حَدَّاد .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 06:18 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تِلْكَ أَرْضٌ لا تُقضُّ بِضْعَتُها ....

ويروى " لا تَنْعَفِر بِضْعَتها " أي لكثرة عُشْبها لو وقعت
بِضْعَة لحمٍ على الأرض لم يُصِبها قَضَض ، وهي الحصى الصغار .
يضرب للجَنَاب المُخْصِب .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 06:35 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَحْمِلُ عِضَةٌ جَنَاهَا ....

أصل ذلك إن رجلاً كانت له امرأة ، وكانت لها ضَرَّة
فعمدت الضرة إلى قَدَحَيْن مشتبهين فجعلت في أحدهما
سَوِيقاً وفي الآخر سماً ، ووضعت قَدَحَ السويق عند
رأسها والقدحَ المسمومَ عند رأس ضرتها لتشربه ، ففطنت
الضرة لذلك ، فلما نامت حَوَّلَت القدحَ المسمومَ إليها
ورفعت قدحَ السويق إلى نفسها ، فلما انتبهت أخذت قدحَ
السم على أنه السويق فشربته ، فماتت ، فقيل : تحمل عِضَة
جَنَاها .
الجنى : الحمل ، والعِضَة : واحدة العِضَاه وهي الأشجار ذواتُ
الشَّوْك ، يعني أن كل شجرة تحمل ثمرتها ، وهذا مثل قولهم
" مَنْ حَفَرَ مَهْوَاةً وَقَعَ فيها "

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 07:01 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَطَأْطَأْ لَهَا تُخْطِئْك ....

الهاء للحادثة ، يقول : اخْفِضْ رأسَك لها تُجَاوِزك .
وهذا كقولهم " دعِ الشرَّ يَعْبُر "
يضرب في ترك التعرض للشر .

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 11:48 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... التَّقَدُّمُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ ....

هذا مثل قولهم " المُحَاجزة قبل المناجَزَة "
يضرب في لقائك مَنْ لا قوام لك به .
أي تقدّم إلى ما في ضميرك قبل تندّمك ، وقال الذي
قَتَل محمدَ بن طلحة بن عبيد الله يوم الجَمَلِ :


وأَشْعَثَ قوَّام بآياتِ ربِّه
قليل الأذى فيما تَرَى العَين مُسْلِمِ

يُذكِّرُنِي حَامِيمَ والرمحُ شاجر
فهلا تَلَا حَامِيمَ قبل التَّنَدمِ

عبد السلام بركات زريق 04-09-2020 11:54 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... التَّجَرُّدُ لِغَيْرِ النِّكَاحِ مُثْلَةٌ ....

قالته رَقَاشِ بنتُ عمرو لزوجها حين قال لها :
اخْلَعِي دِرْعَكِ لأنظرَ إليك ، وهي التي قالت
أيضاً : خَلْعُ الدرع بيد الزوج ، فأرسلتهما مثلين .
يضربان في الأمر بِوَضْعِ الشيء موضعَه .

عبد السلام بركات زريق 04-10-2020 05:58 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... التَّمْرَةُ إِلَى التَّمْرَةِ تَمْرٌ ....

هذا من قول أُحَيْحَة بن الجُلَاح ، وذلك أنه
دخل حائطاً له فرأى تمرةً ساقطةً ، فتناولها
فعُوْتِبَ في ذلك ، فقال هذا القول ، والتقدير :
التمرةُ مَضْمومة إلى التمرة تمر ، يريد أن ضم
الآحاد يؤدي إلى الجمع ، وذلك أن التمر جنس
يدل على الكثرة .
يضرب في استصلاح المال .

عبد السلام بركات زريق 04-10-2020 06:04 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... التَّمْرُ فِي البِئْرِ ، وَعَلَى ظَهْرِ الجَمَلِ ....

أصل ذلك أن منادياً ، فيما زعموا ، كان في
الجاهلية يقوم على أُطُمٍ من آطام المدينة
حين يُدْرِكُ البُسْرُ ، فينادي : التمر في البئر
أي مَنْ سَقَى وَجَدَ عاقبة سقيه في تمره ، وهذا
قريب من قولهم " عند الصَّبَاح يَحْمدُ القومُ السُّرَى "

عبد السلام بركات زريق 04-10-2020 11:38 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... تَرَى الفِتْيَانَ كالنَّخْلِ ، ومَا يُدْرِيكَ مَا الدَّخْلُ ....

الَّدخْل : العَيْبُ الباطنُ . يضرب لِذِي المَنْظَرَ
لا خَيْر عنده .
قال المفضل : أولُ مَنْ قال ذلك عَثْمَة بنت مَطْرودٍ
البُجَيْلِيَّة ، وكانت ذاتَ عقلٍ ورأي مستمع في قومها
وكانت لها أخت يقال لها خود ، وكانت ذاتَ جَمَال
ومِيسَم وعَقْل ، وأن سبعة إخوة غلمة من بطن الأزْد
خطَبوا خوداً إلى أبيها ، فأتوه وعليهم الحُلَل اليمانية
وتحتهم النَّجَائِبُ الفُرَّهُ ، فقالوا : نحن بنو مالك بن
غُفَيْلة ذي النحيين ، فقال لهم : انزلوا على الماء ، فنزلوا
ليلَتَهم ، ثم أصبحوا غادِينَ في الحُلَل والهَيْأة ومعهم رَبِيبة
لهم يقال لها الشعثاء كاهنة ، فمروا بوَصِيدها يتعرَّضُون
لها وكلهم وَسِيم جميل ، وخرج أبوها فجلسوا إليه فرحَّب
بهم ، فقالوا : بلغنا أن لك بنتاً ونحن كما ترى شَبَاب
وكلّنا يَمْنَع الجانب ، ويمنح الراغب ، فقال أبوها : كلكم
خِيار فأقيموا نَرَى رأينا ، ثم دخل على ابنته فقال : ما
ترين فقد أتاك هؤلاء القوم ؟ فقالت : أنْكِحْني على
قَدْري ، ولا تُشْطِطْ في مَهْري ، فإن تُخْطِئني أحلامهم
لا تخطئني أجسامهم ، لعلي أصيب ولداً ، وأكثر عَدَداً
فخرج أبوها فقال : أخبروني عن أفضلكم ، قالت ربيبتهم
الشعثاء الكاهنة : اسمع أخبرك عنهم ، هم إخوة ، وكلهم
أسْوَة ، أما الكبير فمالك ، جريء فاتك ، يتعب السَّنَابك
ويستصغر المَهَالك ، وأما الذي يليه فالغَمْر ، بحر غَمْر
يقصر دونه الفَخْر، نَهْد صَقْر ، وأما الذي يليه فعَلْقَمَة
صليب المَعْجَمَة ، مَنِيع المشتمة ، قيل الجمجمة ، وأما الذي
يليه فعاصم ، سيِّدٌ ناعم ، جَلْد صارم ، أبيٌّ حازم ، جيشُه
غانم ، وجاره سالم ، وأما الذي يليه فَثَواب ، سريع الجَوَاب
عَتيد الصَّوَاب ، كريم النِّصَاب ، كلَيْثِ الغاب ، وأما الذي
يليه فمُدْرِك ، بَذُول لما يَمْلك ، عَزُوب عما يترك ، يُفْني
ويُهْلك ، وأما الذي يليه فَجَنْدَل ، لِقْرنه مُجَّدل ، مقل لما
يَحْمِل ، يُعْطِي ويَبْذُل ، وعن عدوه لا يَنْكَل ، فشاورت
أختها فيهم ، فقالت أختها عَثْمَةُ : ترى الفِتيان كالنَّخْل وما
يدريك ما الدَّخْل ، اسمعي مني كلمة ، إنَّ شرَّ الغريبة
يُعْلن ، وخيرها يُدْفَن ، انكِحِي في قومك ولا تغررك
الأجسام ، فلم تقبل منها ، وبعثت إلى أبيها أنكِحنِي مدركاً
فأنكحها أبوها على مئة ناقة ورُعَاتها ، وَحَمَلها مدرك ، فلم
تَلْبث عنده إلا قليلاً حتى صَبَّحهم فوارسُ من بني مالك
ابن كنانة ، فاقتتلوا ساعة ثم إن زوجها وإخوته وبني عامر
انْكَشَفُوا فَسَبَوْهَا فيمن سَبَوْا ، فبينا هي تسير بَكَتْ ، فقالوا :
ما يبكيك ؟ أعلى فراق زوجك ؟ قالت : قَبَّحه الله !
قالوا : لقد كان جميلاً ، قالت : قبح الله جمالاً لا نَفْع معه ، إنما
أبكي على عصياني أختي وقولها " ترى الفتيان كالنخل وما
يدريك ما الدخل " وأخبرتهم كيف خطبوها ، فقال لها رجل
منهم يكنى أبا نُوَاس ، شاب أسود أفْوَه مضطرب الخلق :
أتَرْضَيْنَ بي على أن أمنعك من ذئاب العرب ؟ فقالت لأصحابه :
أكذلك هو ؟ قالوا : نعم إنه مع ما تَرَيْنَ لَيَمْنَعُ الحلِيلة ، وتَتَّقِيه
القبيلة ، قالت : هذا أجمل جمال ، وأكمل كمال ، قد رضيت
به ، فزوجوها منه .

عبد السلام بركات زريق 04-10-2020 11:50 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... التَّمْرُ بالسَّوِيْقِ ....

مثل حكاه أبو الحسن اللّحيانيّ .
يضرب في المكافأة .


الساعة الآن 08:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team