منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   صراع !! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14509)

حسام الدين بهي الدين ريشو 08-10-2014 12:42 AM

صراع !!
 
صراع !!
====
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
تثاقل القلم بين أنامله المرتعشة وكأنه يقرأ مايدور بخاطره .
لكنه ضغط عليه ليكتب :
( آن لنا أن نفترق ... هذا أفضل لكلينا ... ولقد قررت الرحيل ... سامحيني !! )
ورغم أن الجو كان ليلا ؛ ومشبعا بالهدوء .. والنسمات العابرة .. الا أن جسده كان يشتعل بالحمى ... بينما دموعه تنساب على أطراف الرسالة .. حتى تثاقل جفناه ؛ فأخذته غفوة .
رآها تنظر اليه وتهمس :
وربي أحبك ... لا أتحمل أحزانك .. وولهي عليك كموج صاخب !!
عاود التفكيرفيها مجددا ... غموضها ... سحرها ... استسلامه لمداعباتها الرقيقة والندية ... وكيف استطاعت أن تشفي قلبه من جراحه !!
بدا كل شيئ وكأنه رافض لقراره ... فازداد تدفق دموعه حتى غفا من جديد !!
تململت الشمس في مخدعها وبدأت ترسل أشعتها الى الكون ؛ فتسللت عبر النافذة بعض خيوطها ... لامست وجهه وعينيه ... أحس بالدفء .. فاستيقظ .. متذكرا الرسالة .... تريث متفكرا هنيهة
فتح النافذة ونظر الى الأفق .. وابتسم ابتسامة شاحبة من أثر ماعانى
لكنه أشعل عود ثقاب ... ثم أحرق الرسالة !!

ابو ساعده الهيومي 08-10-2014 01:20 AM

التفكير في اتخاذ القرار مخيف فكيف به ان اصبح واقعا انه نوع من الانتحار
لا بد له من حرق الرساله خير من ان يحرق نفسه
الاستاذ الفاضل حسام الدين لست مؤهل ان اشيد بك فأعمالك لا تحتج من مثلي اشده

ياسر علي 08-10-2014 03:41 PM

تململت الشمس في مخدعها وبدأت ترسل أشعتها الى الكون ؛ فتسللت عبر النافذة بعض خيوطها ... لامست وجهه وعينيه ... أحس بالدفء .. فاستيقظ .. متذكرا الرسالة .... تريث متفكرا هنيهة
فتح النافذة ونظر الى الأفق .. وابتسم ابتسامة شاحبة من أثر ماعانى
لكنه أشعل عود ثقاب ... ثم أحرق الرسالة !!


أحيانا يكون الليل مؤلما بظلامه وبرودته ، وقد تتمخض عنه قرارات خاطئة ، لكن بزوغ النور ورجوع الدفء يعيد المياه إلى مجاريها ، كنت مبدعا شاعرا ، رسمت فأتقنت و صورت فأبدعت .
و الخاتمة لوحدها تقول ما عجز عنه لساني .

تحية إعجاب للأستاذ حسام الدين بهي الدين ريشو .

جليلة ماجد 08-10-2014 07:04 PM

عِندما يسطعُ الألم ... تشرق الحقيقة ...

تلك الشمس التي تحرقنا ...

لكنها - دائماً- تبعثُ فينا الدفء ...

أ .حسام

تصاوير كامِلة ... أحاسيس راقيّة ... مُبدِع بحق

أنا أرفعُ قبعتي و أصفق لك !

ودي الصافي بلا كدر ..

حنان عرفه 08-10-2014 10:42 PM

لم ينم يوما في أمان إلا على راحة يديها
رغم انها كانت المرة الاولى والاخيرة التي سمح لهما القدر باللقاء
حاول مرارا أن يهرب من مدارها ولكن جاذبية احتوائها له كانت أكبر
فالتعد ولتنم على راحة يديها لعلك تلتمس الامان ثانية
************************************************** ***
رائع الاحساس استاذ حسام
دمت بكل خير

حسام الدين بهي الدين ريشو 08-11-2014 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ساعده الهيومي (المشاركة 179869)
التفكير في اتخاذ القرار مخيف فكيف به ان اصبح واقعا انه نوع من الانتحار
لا بد له من حرق الرساله خير من ان يحرق نفسه
الاستاذ الفاضل حسام الدين لست مؤهل ان اشيد بك فأعمالك لا تحتج من مثلي اشده

الأديب والقاص / أبو ساعده الهيومي
أسرتني سيدي
بجميل المتابعة
ورقيق التعليق
شكرا جزيلا
ودمت ذواقا مرهفا
قراءة
وكتابة
مع مودتي

حسام الدين بهي الدين ريشو 08-15-2014 11:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 179897)
تململت الشمس في مخدعها وبدأت ترسل أشعتها الى الكون ؛ فتسللت عبر النافذة بعض خيوطها ... لامست وجهه وعينيه ... أحس بالدفء .. فاستيقظ .. متذكرا الرسالة .... تريث متفكرا هنيهة
فتح النافذة ونظر الى الأفق .. وابتسم ابتسامة شاحبة من أثر ماعانى
لكنه أشعل عود ثقاب ... ثم أحرق الرسالة !!


أحيانا يكون الليل مؤلما بظلامه وبرودته ، وقد تتمخض عنه قرارات خاطئة ، لكن بزوغ النور ورجوع الدفء يعيد المياه إلى مجاريها ، كنت مبدعا شاعرا ، رسمت فأتقنت و صورت فأبدعت .
و الخاتمة لوحدها تقول ما عجز عنه لساني .

تحية إعجاب للأستاذ حسام الدين بهي الدين ريشو .

وتحية اعجاب وتقدير
أستاذ / ياسر
لا أضيف جديدا
اذا قلت
روعة قراءة
وشفافية تعليق
وتناول ناقد ببصيرة أدبية راقية
شكرا جزيلا
مع تقديري
ومودتي

حسام الدين بهي الدين ريشو 08-24-2014 02:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليلة ماجد (المشاركة 179904)
عِندما يسطعُ الألم ... تشرق الحقيقة ...

تلك الشمس التي تحرقنا ...

لكنها - دائماً- تبعثُ فينا الدفء ...

أ .حسام

تصاوير كامِلة ... أحاسيس راقيّة ... مُبدِع بحق

أنا أرفعُ قبعتي و أصفق لك !

ودي الصافي بلا كدر ..


أستاذتى الجليلة / جليلة ماجد
يأسرني تعليقك دائما
وتبهجني قراءتك
كلاهما جناحا ابداع في حد ذاته
يمنحان الثقة
للنص وكاتبه
لك من الود أعذبه
ومن الشكر أكمله
وكونى بألف خير
وخير

حسام الدين بهي الدين ريشو 08-25-2014 01:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان عرفه (المشاركة 179909)
لم ينم يوما في أمان إلا على راحة يديها
رغم انها كانت المرة الاولى والاخيرة التي سمح لهما القدر باللقاء
حاول مرارا أن يهرب من مدارها ولكن جاذبية احتوائها له كانت أكبر
فالتعد ولتنم على راحة يديها لعلك تلتمس الامان ثانية
************************************************** ***
رائع الاحساس استاذ حسام
دمت بكل خير

الأستاذة الفاضلة / حنان عرفه
اضافة راقية من حروفك
لمضمون القصة
أشكر لك
ذلك التوقف الراقي
وتلك القراءة الجميلة
مع تقديري


الساعة الآن 06:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team