أقبل إلي
 

أقبل يتهادى بخطى مثقلة ويترنح في سيره ذات اليمين وذات الشمال وما به من سكر .....كا ن يشق الزقاق كما تشق مقدمة السفن عباب البحر فتنثني الأمواج مطيعة لهدير الرحلة المنتظم ...التفت إلى صدى صوت باغته فجأة...فأصغى قليلا حتى أصابه الوجوم وغشته عتمة تفرقت على قسماته فاستحالت إلى ليل شتاء ماطر ..تنفس بعمق وظن أن الصوت قيد جديد يطوق خياله أو شبح لمحارب قديم قتل في إحدى المعارك فسقط شهيدا ...عادت جروحه لتنزف بعد أن كانت همدت عادت وهبت عليها رياح الذكريات فتجسدت كتضاريس ماثلة أمام عينيه المتعبتين ...هذه أكمة وتلك ربوة والأخرى تلة والأيسر كثيب ..تتوالى على نظره حتى شكلت سدا من حديد خارق ومنيع ....فجلس وقد ساد المكان صمت الموت وسكون الوداع الأخير أغمض عينيه واستسلم ... لحظات مرت كأنها دهور وإذ بالصوت يقتحم المكان ويصهر الحديد ويدعوه بنبره قويه قم إلي ..أنصتَ جيدا إلى الصوت الذي أقبل من بعيد فاستمع إليه بلذة وعشق وإيمان عميق فإذا به يصيح ..الله أكبر ..الله أكبر إنه المنادي ينادي إلى أحب الأعمال فنهض مسرعا حيث دبت في روحه إرادة التحرير ومضى إلى المحراب ولم يلتفت ليزيل عن كاهله حطام السنين وأوزار الحديد .......... لأن القادم كفيل بذلك

بارقه من شعاع شمس تسللت من بين غيوم لفت افق مهجور ابت الا ان تبعث الحياه في سطور اقلقها انين بوح غير مسموع فتماهت كظلال ثم ابت الرحيل حتى تأخذ ما تبقى من كيان مسلوب ليتمشى على سطح القمر فيذوق لذه النشوه بزوال وانصرام الغيوم .......تحيتي اليك اختي يا صاحبه الفأل الابيض .....سررت لعبورك الانيق اختي سحر

اخت ريم ثبتك العظيم على الدين الحنيف واثابك جنات النعيم .....سرني عبورك العطر .........................

اخ جميل .................جمال عبورك انساني الاسى وادخلني الى خما ئل من المسرات تملئها الرياحين........................سرني وشرفني ردك الجميل