منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 08-22-2021 06:54 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4035- مَنْ عَتَبَ عَلَى الدَّهْرِ طَالَتْ مَعْتَبَتُهُ‏.‏

أي عَتْبه، وهذا من كلام أكثم بن صيفي، وهو الغضب، أي مَنْ غَضِبَ على الدهر طال غضبه؛ لأن الدهر لاَ يخلو من أذى‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-22-2021 06:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4036- المْكْثَارُ كَحَاطِبِ لَيْلٍ

هذا من كلام أكْثمَ بن صَيْفي‏.‏

قَالَ أبو عبيد‏:‏ وإنما شبه بحاطب الليل لأنه ربما نَهَشَته الحية ولدغته العقرب في ‏[‏ص 304‏]‏احتطابه ليلاً، فكذلك المكثار ربما يتكلم بما فيه هلاَكه‏.‏

يضرب للذي يتكلم بكل ما يهجس في خاطره‏.‏

قَالَ الشاعر‏:‏

احْفَظْ لسانكَ أيها الإنسان * لاَ يَقْتَلنَّكَ؛ إنَّهُ ثُعْبَانُ

كَمْ فِي المَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لسَانِهِ * كَانَتْ تَخَافُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ

ياسَمِين الْحُمود 08-22-2021 06:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4037- مَنْ يُرِ يَوْمَاً يُرَ بِهِ

قَالَ المفضل‏:‏ أول من قَالَ ذلك كَلْحَبُ بن شُؤْبُوب الأَسدي، وكان يُغير على طيئ وحده، فدعا حارثةُ بن لأم الطائىُّ رجلاً من قومه يُقَال له عِتْرِم، وكان بطلاً شجاعاً، فَقَالَ له‏:‏ أما تستطيع أن تكفيني هذا الخبيث‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ بلى، ثم أرسل معه عشرة من العيون حتى علموا مكانه، وانطلق إليه الرجل في جماعة فوجدوه نائماً في ظل أراكة وفرسُه مشدود عنده، فنزل عنده الرجل ومعه آخر إليه، فأخذ كل واحد منهما بإحدى يَدَيْه، فانتبه فنزع يده اليمنى من مُمْسِكها، وقبض على حَلْق الآخر فقتله، وبادر الباقونَ إليه فأخذوه وشَدُّوه وَثَاقاً، فَقَالَ لهم ابن المقتول - وهو حَوْذَة بن عِتْرِم - دعوني أقتله كما قتل أبي، قَالَوا‏:‏ حتى نأتي به حارثة، فأبى، فَقَالَوا له‏:‏ والله لئن قتلته لنقتلنك، وأتَوْا به حارثة بن لأم، فَقَالَ له حارثة‏:‏ يا كلْحب إن كنت أسيراً فطَالَما أسَرْتَ، فَقَالَ كلحب‏:‏ من يُرِ يوماً يًرِ به، فأرسلها مثلاً، وقال حَوْذَة لحارثة‏:‏ أعطنيه اقتله كما قتل أبي، قَالَ‏:‏ دونكهُ، وجعلوا يكلمونه وهو يُعُالج كِتَافَه حتى انحلَّ، ثم وثب على رجليه يجاريهم، وتواثبوا على الخيل واتبعوه فأعجزهم، فَقَالَ حَوْذَة في ذلك‏:‏

إلى الله أشْكُو أن أؤوبَ وقَدْ ثَوَى * قَتِيلاً فأوْدَى سَيِّدُ القومِ عِتْرِمُ

فماتَ ضَيَاعاً هكذا بيَدِ امْرئٍ * لئيم فَلَوْلاَ قِيْلَ ذُو الوِتْرِ مُعَلَمُ

فأجابه كَحْلب‏:‏

أحَوْذَةُ إنْ تَفْخَرْ وتَزْعُمُ أننِي * لَئِيمٌ فَمِنِّي عِتْرِمُ اللؤمِ أْلأم

فأقْسِمُ بالبيت المحرَّمِ مِنْ مِنىً * ألِيَّةَ بَرٍّ صَادِقٍ حِينَ يُقْسِمُ

لَضَبٌّ بِقَفْرٍ مِنْ قَفارٍ وضَبَّة * خَمُوع ويَرْبُوعُ الفَلاَ مِنْكَ أكْرَمُ

فَهَلْ أنْتَ إلاَ خُنْفَسَاءُ لَئيمَةٌ * وَخَالُكَ يَرْبُوع وَجَدُّكَ شَيْهَمُ

أتوِعِدُونِي بالمنكَرَاتِ وَإنَّنِي * صَبُورٌ عَلَى مَا نَابَ جَلْدٌ صَلَخْدَمُ

فإن أفْنَ أَوْ أعمر إلَى وَقْتِ لهذِهِ * فأَنِّي ابنُ شُؤبُوبٍ جَسُور غَشَمْشَمُ ‏[‏ص 305‏]‏

ياسَمِين الْحُمود 08-22-2021 06:56 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4038- مَنْ يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيَّاكاً

أول من قَالَ ذلك خِضْر بن شِبْل الخثعْمى، وكانت امرأته صديقةً لرجل يُقَال له هِشَيمْ، وإن خِضْراً أخذ ماله ذهباً وفضة فدفَنَه في أصل شجرة، ثم رجع فأخبر امرأته بما دفن، فأرسلت وليدَتَها إلى هُشَيم تخبره بمكان المال وتأمره بأخذه، فجاءت الوليدة إلى سيدها فَقَالَت‏:‏ إن امرأتك مُوَاتية لهُشَيم، ولم يَمنعني أن أعلمك ذلك قبل هذا اليوم إلاَ رهبة أن لا تؤمن به، وآية ذلك أنها أرسلتنى إلى هُشَيم تخبره بالمكان الذي دفنت فيه المال، فما تأمرني‏؟‏ قَالَ‏:‏ انطلقي إلى هَشَيم برسالتها، فانطلقت إليه، وركب خِضْر فرسَه وانطلق وأنشأ يقول‏:‏

يَا سَلْم قَدْ لاَحَ لِي مَا كَانَ يَبْلُغُنِي * عنكُمْ فأيَقَنْتُ أنَّي كُنْتُ مأكُولاَ

وقَدْ حَبَوْتُكِ إكْرَاماً ومَنْزِلَةً * لَوْ كَانَ عِنْدَكِ إكْرَامِيكِ مَقْبُولاَ

فَقَدْ أتانِي بما كُنْتُ أحْمَدُهُ * مِنْ سِرِّهَا أن أمْرِي كان تَضْلِيلاَ

فَسَوف أبدل سَلْمَى مِنْ جِنَايَتِهَا * هُلْكا، وَأتْبِعُهُ مِنْهَا عَقَابِيلاَ

وَسَوْفَ أبْعَثُ إنْ مُدَّ البَقَاءُ لَنَا * عَلَى هُشَيْمٍ مُرِنَّاتٍ مَثَاكِيلاَ

فلما انتهى إلى ذلك المكان وجد هُشَيْما قد سبقه وأخذ المال، فأسف ورجع يؤامر نفسه في قتل امرأته، وجعل يكاد يتهم الجارية، ثم عَزَم على مكايدة امرأته حتى يظفر بحاجته، فرجع إلى منزلة كأنه لاَ يعلم بشيء مما كان، ومكث أياماً، ثم قَالَ لامرأته‏:‏ إني مستودعك سراً، قَالَت‏:‏ إني إذاً أرعاه، قَالَ‏:‏ إني لقيتُ غَوَّاصاً جائيا من جَنَبَات البحر ومعه دُرَّتَانِ، فقتلته وأخذتهما منه، ودفنتهما في موضع كذا وكذا، وقَالَ للوليدة‏:‏ إذا أرسلتكِ إلى هُشَيم فابدئي بي، ولم يعلمها ما قَالَ لامرأته، فأرسلت امرأتُه الوليدةَ إلى هُشَيم، فأتت الوليدة خِضْرَاً فأخبرته، فعرف أنها صادقة، وقَالَ لها‏:‏ انطلقي فأعلميه، وركب هو وأخ له يُقَالُ له صُوَيْد وخرج هُشَيْم وقد سبقاه فكمَنَا له حيث لاَ يراهما، فأقبل يتغنى

سَلَبْتُكَ يَا ابنَ شِبْلٍ وَصْلَ سَلْمَى * وَمَالَكَ، ثُمَّ تُسْلَبُ دُرَّتاَكا

فأنْتَ اليَوْمَ مَغبُونٌ ذَلِيلٌ * تُسَام العَارَ فِينَا وَالهَلاَكا

إذَا مَا جِئْتَ تَطْلُبُ فَضْلَ مَالٍ * ضَربْتَ مَليحَةً خًوْداً ضِنَاكا

وتَرْجِعُ خَائِبَاً كَمِداً حَزِيناً * تَحِكُّ جُلَيْدَ فَقْحَتِكَ احْتِكَاكا ‏[‏ص 306‏]‏

فشد عليه خضر وهو يقول‏:‏ مَنْ يَنِكِ العيرَ ينك نياكا، ثم أخذه وكتفه، وقَالَ أين مالي‏؟‏ فأخبره بموضعه، فضرب عنقه، وذهب إلى ماله فأخذه، وانصرف إلى امرأته فقتلها، واحتبس وليدتها مكانها‏.‏

يضرب مثلاً لمن يُغُالِبُ الغَلاَّبَ

ياسَمِين الْحُمود 08-22-2021 06:57 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4039- مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثَار

الجَدَد‏:‏ الأَرض المستوية، يضرب في طلب العافية

ومثلُه‏:‏

ياسَمِين الْحُمود 08-22-2021 06:58 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4040- مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَار أَمِنَ العِثَارَ

الخَبَار‏:‏ الأَرض المهملة فيها حجارة ولَخَافِيقُ ‏(‏اللخافيق‏:‏ الشقوق، واحدها لخفوق‏)‏

ياسَمِين الْحُمود 08-23-2021 08:59 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4041- مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ

ظَفَارِ‏:‏ قرية باليمن يكون فيها المغرة، وحمَّر‏:‏ تكلم بالحميرية، ويُقَال‏:‏ معناه صبغ ثوبه بالحمرة؛ لأن بها تعمل المغرة، وهو - أعنى ظفار - مبنى على الكسر مثل قَطَامِ وحَذَامِ

يضرب للرجل يدخل في القوم فيأخذ بزيهم

ياسَمِين الْحُمود 08-23-2021 08:59 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4042- مَنْ يُرُدُّ السَّيْلَ عَلَى أدْرَاجِهِ‏؟‏

أدراج السيل‏:‏ طرقُة ومجاريه‏.‏ يضرب لما لاَ يقدر عليه

ياسَمِين الْحُمود 08-23-2021 09:00 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4043- مَنْ يَشْتَرِي سَيْفِي وَهَذَا أَثَرُهُ‏؟‏

قَالَ المفضل‏:‏ أول من قَالَ ذلك الحارث بن ظالم المُريُّ، وذلك أن خالد بن جَعْفر بن كِلاَب لما قتل زُهير بن جَذيمة العَبْسي ضاقت به الأَرض، وعلم أن غَطَفَان غيرُ تاركيه، فخرج حتى أتى النعمان، فاستجار به فأجاره، ومعه أخوه عُتْبة بن جعفر، ونهض قيس بن زهير، فاستعدَّ لمحاربة بني عامر، وهَجَم الشتاء، فَقَالَ الحارث بن ظالم‏:‏ يا قيسُ أنتم أعلم وحربكم، وأنا راحِل إلى خالد حتى أقتله، قَالَ قيس‏:‏ قد أجاره النعمان قَالَ الحارث‏:‏ لأقتلنه ولو كان في حِجْرِهِ، وكان النعمان قد ضرب على خالد وأخيه قُبَّة وأمرهما بحضور طعامه ومُدَامه، فأقبل الحارث ومعه تابع له من بني محارب، فأتى بَابَ النعمان، فاستأذن، فأذن له النعمان وفرِح به، فدخل الحارث، وكان من أحسن الناس وَجْهاً وحديثاً، وأعلم الناس بأيام العرب، فأقبل النعمان عليه بوجهه وحديثه، وبين أيديهم تمر يأكلونه، فلما رأى خالد إقبال النعمان على الحارث غَاظَهُ، فَقَالَ‏:‏ يا أبا ليلى ألاَ تشكرني‏؟‏ قَالَ‏:‏ فبماذا‏؟‏ قَالَ‏:‏ قتلتُ زهيراً فصرتَ بعده سيدَ غطفان، وفي يد الحارث تمراتٌ فاضطربت يده، وجعل يرعد ويقول‏:‏ ‏[‏ص 307‏]‏

أنت قتلته‏؟‏ والتمر يسقط من يده، ونظر النعمان إلى ما به من الزَّمَع، فَنَخَس خالداً بقضيبه وقَالَ‏:‏ هذا يقتلك‏؟‏ وافترق القوم، وبقي الحارث عند النعمان، وأشرج خالد قبته عليه وعلى أخيه وناما، وانصرف الحارث إلى رحله، فلما هَدَأت العيون خرج الحارث بسيفه شاهره حتى أتى قبة خالدٍ فهتكَ شرجها بسيفه ودخل، فرأي خالداً نائماً وأخوه إلى جنبه، فأيقظ خالداً، فاستوى قائماً، فَقَالَ له الحارث‏:‏ يا خالد أظننتَ أن دمَ زهيرٍ كان سائغاً لك‏؟‏ وعَلاَه بسيفه حتى قتله، وانتبه عتبة فَقَالَ له الحارث‏:‏ لئن نَبَسْتَ لألحقنَّكَ به، وانصرف الحارث ورَكِبَ فرسه ومضى على وجهه، وخرج عتبة صارخاً حتى أتى بابَ النعمان، فنادى‏:‏ يا سوء جِوَارَاه فأجيب‏:‏ لاَروع عليك، فقال دخل الحارث على خالد فقتله، وأخْفَرَ الملك، فوجه النعمان فوارس في طلبه فلحقوه سَحَرا فعطَفَ عليهم فَقَتل منهم جماعة، وكثروا عليه فجعل لاَ يقصد لجماعة إلاَ فَرَّقها ولاَ لفارس إلاَ قتله، وهو يرتجز ويقول‏:‏

أنا أبُو لَيْلَى وسَيْفِى المعْلُوبْ * مَنْ يَشْتَرِي سَيْفِي وَهَذَا أَثَرُهْ

وارتدع القوم عنه وانصرفوا إلى النعمان‏.‏ يضرب في المحاذرة من شيء قد ابتلى مرة

قَالَ الأغْلَبُ العِجْلي

قَالَتْ لَهُ فِي بَعْضِ مَا تُسَطِّرُهْ * مَنْ يَشْتَرِي سَيْفِي وهَذَا أَثَرُهْ

ياسَمِين الْحُمود 08-23-2021 09:00 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4044- مَنْ عَزَّبزَّ

أي من غَلَب سَلَبَ، قَالَت الخنساء‏:‏

كأنْ لَمْ يَكُونُوا حِمىً يُتَّقَى * إذ النَّاس إذ ذَاكَ مَنْ عَزَّبَزَّ

قَالَ المفضل‏:‏ وأولُ من قَالَ ‏"‏من عزبز‏"‏ رجلٌ من طيئ يُقَال له جابر بن رَأْلاَن أحَدُ بني ثُعَل، وكان من حديثه أنه خرج ومعه صاحبان له، حتى إذا كانُوا بظهر الحِيْرَة وكان للمنذر بن ماء السماء يومٌ يركب فيه فلاَ يلقى أحداً إلاَ قتله، فلقي في ذلك اليوم جابراً وصاحبيه، فأخذتهم الخيلُ بالسوية فأتِىَ بهم المنذر، فَقَالَ‏:‏ اقترعوا فأيكم قَرَعَ خليت سبيله، وقتلت الباقين، فاقترعوا فَقَرَعَهم جابر بن رَأْلاَن، فخَلَّى سبيله وقتل صاحبيه، فلما رآهما يقادان ليُقْتَلاَ قَالَ ‏"‏مَنْ عَزَّبز‏"‏ فأرسلها مثلاً‏.‏


الساعة الآن 12:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team