منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   حكايـــا العرب (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25853)

ناريمان الشريف 08-28-2021 12:18 AM

رد: حكايـــا العرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى إبراهيم (المشاركة 309721)
لفت انتباهي أن المرأة سرقت في فتح مكّة!
ما هذا الجبروت وأيّ دهاءٍ هذا الذي يقودها إلى هذا العمل الشنيع وفي فتح مكة المكرمة !
يبدو أن الشرّ وأهله لا ينشطون إلا في الحروب والأزمات ... منذ زمن الفتح وحتى يومنا هذا ..

نصوص وحكايا في قمة الروعة،
شكراً لك أستاذة ناريمان.
أسعد الله صباحك



نعم صحيح ..
الحروب والأزمات بالنسبة لبعض الناس مواسم تجارة ورزق أو مواسم انتقام وتصفية حسابات
بل إن بعض الناس يعتاشون في زمن الحروب
والواقع يثبت ذلك بوضوح
أشكر لك حضورك أخي موسى

حياك الله

ناريمان الشريف 08-28-2021 02:53 PM

رد: حكايـــا العرب
 

(56)
قصة المرأة التي سمع الله كلامها
كانت تتلمس الطريق بعصا فى يدها , قوست الأيام ظهرها , وأثقلت كاهلها , استوقفت عمر بن الخطاب رضى عنه الذى كان يتوسط القوم , ومالت به إلى جانب الطريق .
دنا عمر رضى الله عنه ووضع يده على منكبيها , وأرهف إليها السمع , وظل طويلا يصغى إلى صوتها الضعيف الذى سرى متباطئا إلى أذنه , ولم ينصرف حتى قضى لها حاجتها .
وعندما ذهب عمر رضى الله عنه إلى القوم الذين طال وقوفهم , قال رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز ؟!
قال عمر رضى الله عنه : ويحك ! أتدرى من هذه ؟!
قال الرجل : لا
قال عمر رضى الله عنه : هذه إمرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات !! هذه خولة بنت ثعلبة , والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما إنصرفت حتى تقضى حاجتها
السيرة العطرة سيرة هذا الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( والله ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك } أي: ما تسلك من طريقاً إلا ويسلك الشيطان من الطريق الآخر؛ لأنه صادق مخلص، وهو قوي الشخصية إلى درجة من الهيبة ما يستطاع أن يُتكلم معه، ملوك العرب إذا أتوا إلى عمر وأراد الواحد منهم أن يتكلم خلط بين الكلام، ولا يستطيع أن يتكلم.
هذا عمر رضي الله عنه وقف على راسه رسول كسرى وقال (عدلت فأمنت فنمت ياعمر )
وكان عبدالله بن مسعود يقول : ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب ، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه . حيث انه كان جبارآ غليظآ.
عن عبدالله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه ليلى قالت : كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا ، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة ، فأتى عمر بن الخطاب وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه فقال أين يا أم عبدالله ؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى ، فقال : صحبكم الله ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر ، فقال : ترجين أن يسلم والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب . رواه الطبراني

ناريمان الشريف 08-28-2021 02:57 PM

رد: حكايـــا العرب
 

(57)

قصة عمر مع العجوز الشاعرة
فى كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول اختراق الظلام فى ضعف .
اقترب عمر بن الخطاب رضى الله عنه من الكوخ , فإذا بعجوز تجلس فى ثوب أسود تائهة فى العتمة التى لم يستطع المصباح هتكها , وهي تقول:
على محمد صلاة الأبرار… صلى عليك المصطفون الأخيار
قد كنت قواما بكى الأسحار … ياليت شعري والمنايا أطوار
هل تجمعني وحبيبي الدار
أهاجت هذه الكلمات الماضي الهاجع فى فؤاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتذكر الأيام الخوالي , فبكى وسحت دموعه هادرة , وقرع الباب عليها .
فقالت : من هذا ؟
قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
قالت : ومالي ولعمر ؟ ومايأتي بعمر هذه الساعة ؟
قال : افتحي – رحمك الله – فلا بأس عليك , ففتحت له فدخل .
فقال : رددي علي الكلمات التي قلت آنفا , فرددت عليه , فلما فرغت منها , قال : أسألك أن تدخليني معكما .
قالت : وعمر فاغفر له ياغفار .
فرضي ورجع .

ناريمان الشريف 09-01-2021 11:20 PM

رد: حكايـــا العرب
 
(58)

قصة الأعرابي الذي يطوف بأمه
ارتفعت أصوات الطائفين فى الأجواء , يعطرون البيت بالتكبير والتهليل , فاختلطت نبراتهم الضارعة بدموعهم الهادرة , واندفع خلف هؤلاء الهائمين فى حب الله أعرابى مديد القامة , عريض المنكبين , مفتول العضلات , ريان الشباب , يحمل فوق كاهله أمه العجوز التى تربعت فى معول
( مقطف ) كبير وهو يردد قائلا :
أنا مطيتها وبذا أجهر … وإذا الركاب ذعرت لا أذعر
هي حملتنى هي أرضعتنى أحبتني وأحبها أكثر…
لبيك اللهم لبيك … …
فقال على بن أبى طالب الذى وقف فى جانب البيت الحرام مع عمر بن الخطاب رضى الله عنهما يراقبان الطائفين : يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعل الرحمة تنزل فتعمنا .
فانطلقا يطوفان خلف الأعرابى , وعلى بن أبى طالب رضى الله عنه يرد عليه قائلا :
إن تبرها فالله أشكر….. يجزيك بالقليل الأكثر


الساعة الآن 06:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team