منتديات منابر ثقافية

قد غافلت قلب الحبيب وهامست للطير عن أحزانها
أوجاعها
وجعي
وصمت حروفها
و بريق حسن غاب في لمعانها.
قد أخبرت كل الحقول بحبها للصب عن خفقانها.
ويح الصبية ما أصاب صمودها
حتى تبوح بسرنا للريح
للأطيار
للأطياف
للماء المجدول بالصقيع
وساكنات الطرف حال- ثباتها بالعش -أو سريانها.
كيف احتمت بخميلة الذكرى بزهد المبتلى ..
والنار برد اذ تئن على براعم ثغرها وجنانها.
قد غافلت
وتشاغلت
وتنازلت
شغفا..
فلا شفع الندى في عشقها للغيم
أو لثم الهوى جيدا بفيض حنانها .

ريح اذا مرت تراقص ذو الخصال ..
ورافع الهامات في اركانها ..
ويضيع معتل الجناب بذكرها
خاب الرجاء به سنين العهد عن أوثانها.
هي لو غدت كالشمس حال شروقها
أو كالنهار العذب يبعث في الديار
الروح بعض أمانها.
يتدافع النساك نحو طيوفها
والحسن شقوة صامد برحابها .
يا صاحبي , قل للذي هام : استقام مقامه في خاطري
ان المحب اذا تولّه في الحبيب فانه..
سُقم ولا علل به ..
الاك قلبا ما رمى ..
ولا ألقى قلوب المبتلين في أركانها.

همام عبدالسيد