|
وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
وَداعٌ على عَتَبةِ اللقاء لِجُرحِكَ حينَ يَبتَسِمُ السَّحابُ ** وَيَزهو مِن جَمالِكَ ما أَصابُوا تَلَقَّفْتَ الرصاصَ بِصَدرِ بَحرٍ ** تَلاطَمَ .. لا يُخامِرُهُ اضطِرابُ أَ (باسِلُ) لَن يَنالوا مِن أَبِيٍّ ** تَنَفُّسُهُ البَسالَةُ وَالصِّعابُ هوِيَّتُهُ الشجاعةُ وَالْمَعالي ** وَمِن عُنوانِهِ يَحكي الكِتابُ تُراوِدُكَ الْمَنايا مُسْتَهاماً ** إِذا هَمَّتْ .. تَهِمُّ وَلا تَهابُ سَمَوْتَ مُحَلِّقاً نَسراً .. فَفَرَّتْ ** خَفافيشُ الغَياهِبِ والذُّبابُ وَما اسْتَسْلَمْتَ يا أَسَداً كَريماً ** تُحاوِلُهُ الثَّعالِبُ وَالذِّئابُ فَجُرحُكَ لم يَزَلْ طوفانَ حُرٍّ ** وَيَغرقُ كلَّ يَومٍ فيهِ نابُ وَلكنّي على قَلَقِ الليالي ** يُزَغرِدُ بينَ جَفْنَيَّ العِتابُ وَأَنتظرُ اللقاءَ .. فَفِيَّ شَوقٌ ** تُلاحِقُهُ عُطُورُكَ وَالثِّيابُ أَريجُكَ ضَجَّ في كَفّي .. جَبيني ** وَيُنشِدُهُ وِشاحِيَ وَالحِجابُ فَلَمّا عُدْتَ وَدَّعَني سُروري ** فَلا عَيْشٌ بِبُعدِكَ يُستَطابُ على خَدَّيكَ سَجَّيْتُ الأَماني ** وَحُقَّ لِقلبِ ثَكلاكَ العَذابُ فَأَلْجَمْتُ العُيونَ .. فَلا دُموعٌ ** وَكَمَّمْتُ الفؤادَ .. فَلا انْتِحابُ .. .. سَيَقتُلُني إِيابُكَ .. لا تَلُمْني ** ذهابٌ مُوجِعٌ هذا الإِيابُ |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
مناسبة هذه القصيدة : " عندما أحضروا جثمان الشهيد ( باسل الأعرج ) إلى أمه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وتوديعه، صاح عمّ الشهيد وقال لوالدته : ٢١ رصاصة، كلهن بوجهو، ولا رصاصة بضهرو... إوعي تبكي! لم تبكه أمه وأطلقت زغرودة .. وقالت : _سبع يمّا " |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
الأعرج الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بيت لحم، بعدما تصدى لمجموعة من جنود الاحتلال حاولت اقتحام شقة كان تحصن بداخلها في مخيم قدورة وسط مدينة رام الله. وقاتل باسل في حينها من تلك الشقة حتى الرصاصة الأخيرة، ولم يستسلم ولم يرفع الراية البيضاء، وهو المطلوب الرقم 1 لجيش العدو، على خلفية اختفائه لأكثر من ستة أشهر، بـ"تهمة" نشاطه ودوره في مقاومة الاحتلال. ما قالوا فيه : لكَ أن تنام، لكَ أن تنام ما أقفرَ المَيْدان ثمةَ رجالٌ ينهضون من أسرَّةِ العذاب حفاةً يمتطونَ صهوةَ الريحِ يضعونَ أرواحَهم في نصابها كي لا يختلَّ ميزانُ الأَرْضِ أو يقفر وجهُ السماء. #زاهي_وهبي باسل كتاب وباردوة وقضية أنت الحي والباقي فينا روحك رح تبقى بفلسطين تبحث عن الحرية والحياة وللأسف مازلنا بنستنى بالقرارات السيادية والديمقراطية ونتأمل في الجنائية الدولية لترجع حقنا كونا توقفنا عن القتال لأجله وفاء شواهنة " كتب كثيرة تملأ ساحة المعركة، بندقية مركونة بأناقة بعد أن قامت بواجبها، و حذاء في وجه العالم " إرث المقاتل الشهيد " #باسل_الأعرج " علي فارس |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
ألف شكر وتقدير للشاعر حمزة حسين على تلبيته الدعوة بكتابة هذه القصيدة الرائدة تحية ... ناريمان |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
الشاعر حمزه حسين غني عن التعريف
أشعاره تحفز على القراءة ... متنوعة ورائعة ودائماً يجعلنا نحلق معه بأجنحة من خيال وحكمة وكلنا شوق حرفه يضوّع مسكا أذفر دام له لألق ..، ودام لكِ الوفاء والنبل أمّي ناريمان دائمًا وأبدًا تشيدين بالروائع تقديري واحترامي ومحبتي لكليكما:20::20: |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
فَجُرحُكَ لم يَزَلْ طوفانَ حُرٍّ ** وَيَغرقُ كلَّ يَومٍ فيهِ نابُ
وَلكنّي على قَلَقِ الليالي ** يُزَغرِدُ بينَ جَفْنَيَّ العِتابُ : مُبدعٌ كما عهدُنا بك يجري الإبداعُ زلالًا في شرايين القصائد فتخضرُّ الكلمات وتورِقُ ثم تزهر المعاني لتُثمر الخلود تحياتي لك وتحية إجلالٍ لكل المُجاهدين والشهداء وللجمالِ والانزياحِ :45::45: |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
سَيَقتُلُني إِيابُكَ .. لا تَلُمْني ** ذهابٌ مُوجِعٌ هذا الإِيابُ
: أما هذا البيتُ فموجعٌ حدَّ القتل كيف لا والإيابُ قد ارتدى ثوب الرحيلِ والذهاب شكرًا لك شاعرنا المُبهر وقد استعرتَ قلبَ الأم ويراعتها لتُبدع لنا هذه البلاغة عِطرًا يضوعُ بين القوافي والسطور تحية و :45: |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
اقتباس:
وما أشبه قصتَه وشجاعتهُ بقصة وشجاعة عمر أبو ليلى هذا الذي قتلهم بسلاحِهم، وقد كتبتُ فيه قصيدةً مطلعُها: مِنْ أينَ أبدَأُ يا عُمَرْ وَأَدِيمُ لَيلِ القُدْسِ يُسْفِرُ عنْ قَمَرْ وتبقى قصص الثوارِ قناديلَ مُضاءةً على بوابات المدائن تُنيرُ الطريقَ للحالمين بالشهادة أو النصر فهما الحُسنيان شكرًا لنهرِ وطنيةٍ يجري في شرايينك زهرة الماغنوليا البيضاء تحية و :45: |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
اقتباس:
ما أجملها من قصيدة موجعة ، شجيّة، دام أبداعك شاعرنا الكبير الأستاذ حمزة حسين |
رد: وداع على عتبة اللقاء .. لأمير شعراء منابر ( حمزة حسين )
هو واحد من الكثيرين الذين قضو على الأعتاب المقدسة
منهم من ظلت ذكراه ومنهم من بددها ريح النسيان ويبقى ما كتبه الشعراء صورة غضة لا تبهت بمرور الزمن ...... كل ما يتناوله شعركم ينضح عليه رُقي تقديري وشكراً ناريمان لإختيار الجميل ولك التقدير |
الساعة الآن 05:32 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.