|
مقاله عظيمه
اريد أن أنقل لكم مقاله عظيمه من مجله الصدى للكاتب الروائي المتميز والمتالق صلاح مطر عنوان المقاله السجن إصلاح و«تثقيف»
حين تقرأ كتاباً ينقلك إلى أرض لم تطأها، وبلاد لم تكن تعرف عنها شيئاً، ويُدخلك في عوالم واسعة، حتى وأنت جالس ربما في سريرك، أو كنت في السجن لا قدّر الله لك ولا لمن يقرأ هذا الكلام. وفي تاريخ البشرية سُجن كثيرون بسبب أفكارهم التي احتوتها كتبهم، وهم مساجين نبلاء من دون شك. وكانت الكتب، ومازالت في بعض البلاد، من المحرمات على السجناء، وحتى في البلاد التي تسمح بالقراءة في سجونها، تخضع الكتب للتدقيق الشديد في اختيارها، وتخضع كذلك للتفتيش؛ لأن بعضهم يستخدمها في تهريب الرسائل المشفرة، أو الأشياء الدقيقة التي يمكن أن يحتويها كتاب. لقد اشتهرت البرازيل، إضافة إلى كرة القدم بالطبع بغضّ النظر عن فضائح كأس العالم الأخيرة، بأنها من أكثر الدول التي يوجد بها مساجين، ولضرب عصفورين بحجر واحد: تحقيق الفائدة من السجن بالإصلاح، وتقليل عدد المساجين وأعبائهم الأمنية والاقتصادية، لجأت إلى تطبيق نظام تشجيعي في السجون، يقضي بخصم أربعة أيام من مدة العقوبة عن كل كتاب يقرأه السجين، وكذلك خصم يوم واحد في مقابل يوم أيضاً يمارس فيه الرياضة على عجلة تُستخدم في توليد الكهرباء للمنطقة المحيطة بالسجن. ومن الطبيعي أن يفضل السجين القراءة، لأنها أسهل ولأن عائدها الزمني أكبر. وجاء في التقارير الصادرة عن هيئة السجون في البرازيل أنه «منذ تطبيق هذا البرنامج انخفض معدل العنف بين المساجين، لأنهم شعروا بأنهم يقدمون خدمة للمجتمع، ويحصلون على حريتهم مبكراً في الوقت نفسه». غير أن منظمات حقوقية زادت على ذلك أنه «يساعد المساجين على بناء أنفسهم والتأقلم في مجتمع صالح، ليكونوا أكثر إسهاماً وفعاليةً فيه حتى قبل خروجهم من السجن».. تجربة جديرة بالاحترام والتطبيق في سجوننا، بدلاً من تقليدهم في أشياء تضر ولا تنفع، ولكن السؤال الذي يلح على الذهن الآن: هل نقرأ ونحن بكامل حريتنا خارج السجون أساساً؟! |
مقالة تدل على تمرس كاتبها .. كم نتمنى حقا أن نستفيد من هؤلاء لو كانوا معنا .. اما الكتاب فهو خير جليس كما عهدنا منذ الصغر .. شرط أن يكون محتواه ذو قيمة و بناء .. شكرا لك أستاذة مها مطر .. |
أ. مها : ليست المشكلة في الأفكار المبدعة و النتائج الخلاقة و لكن المشكلة في أولئك الذين لا يريدون لغيرهم إلا أن يبقوا عبيداً أذلاء , يريدون أن يكونوا هم الكبار و لو كانوا في الحقيقة صغاراً , يريدون أن يصغر الجميع أمامهم حتى لو أدى هذا إلى تقزيم الوطن . أ. مها : قُتِلت أوطان بسبب أنانية صعاليك , لم يريدوا قط أن يبنوا بلادهم بل كان همهم بناء أنفسهم على حساب مجتمعاتهم , نعم , قُتِلت أفكار و حُطِمت إبداعات لا لشيء إلا لأنها تخطت حاجز السيد . أعتذر عن الإطالة و دمت بخير . |
فائدة القراء في السجن لا تقتصر على ما ذكر بل هناك أيضاً الفائدة الأهم وهي تراكم المعارف الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تفجر ينابيع الإبداع خاصة ان الوحي يسكن في السجن كما يقول جان جينيه وعليه نجد دائماً ان أدب السجون يأتي في المرتبة الثانية بعد ادب الأيتام . مقالة مهمة حول أدب السجون على الرابط http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10888 * |
الاستاذة الفاضلة / مها مطر
اختيار موفق وقراءة راقية تدل على مقدرتك شكرا جزيلا وفي انتظار جديدك وكونى بخير |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
شكراً أستاذة / مهـا
إختيار رائع ,, القراءة هي تلك الجهة الخامسة التي نعيشُ "لعنة" عدم الإستدلال لمعرفتها ! إنغلاقنا على ما تغرسهُ السلطات صباحاً ومساءً .. أنشأ جيلاً مُتخبطاً ... شكراً لكاتب المقال ولكي / أستاذه مها .. |
الساعة الآن 03:23 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.