أرجوك أعطني هذا الدواء
 

أعطني هذا الدواء
أغالط نفسي ... أقسو عليها أُكبر مما تحتمل ... أمارس معها أبشع حالات الساديزم وحالات الشيزوفرانيا (الفصام) ... كلما فكرت في تجاهلك أو قررت نسيانك أو نويت الفرار عن هواجسك

"غدى وجودك في حياتي حالة مرضية أحاول التداوي منها"

سأكون صريحاً معك وصادقاً مع نفسي ، ذلك انني كلما حاولت التخلص من تهيؤات حضورك أعجر عن الفعل
وكلما تخيلت انني أقوى من سطوة التفكير فيك ... تخور قواي وتتعطل ملكاتي وأعجز حتى عن التفكير في التفكير فيك

لم يعد يهمني ولا يضيرني أن تقولي عني رجل ضعيف ... فاقد القدرة على التحكم في مشاعره
ولا يهمني أن يزيدك هذا غروراً على ما أنتِ عليه ... ولم يعد يهمني أن يقول الناس عني انني رجل مهزوم ...
تهزمه امرأة

يا أنتِ ...
يا ساقية الخلد للزمان
يا جالبة لليالي ألوانها ...
يا ساكبة الفرح في عيون المتعبين
يا مانحة الأمان للخائفين
يا باعثة الدفء لاشنياق العيون
يا أنتِ ...
يا تراتيل الفرح ... وبلسم المجروحين

اليوم آتيك محمل بغضب السنين ... ووجع السنين ... وتوهان العمر في السنين
اليوم آتيك ... معلناً هزيمتي وانكساري أمام جبروت حب لم أجن منه غير الوجع والأنين
اليوم آتيك يا سيدة النساء أن تهبيني الحياة مرة أخرى
أن تساعديني كي أرحل عن عوالم التفكير فيك إلى عوالم أكثر هدوءاً ونقاء
اليوم أتوسل إليك ... أن تشفيني منك
أرجوك ... أرجوك أعطني هذا الدواء

"البستاني"

لا دواء للعِشق غير " الوِصال "

وإن استحال ففهي المُجازفة الكُبرى ..

~ أ. محمد الخُضري

طابَ لكَ المساء كما طاب لي هذا النبض ~

حتى الفراق يا أمل يكون أحياناً دواءاً حاسما لبعض حالات الحب.
ومساء عاطر بأطيب الأماني

مساءك جوري أمل

عزيزي الجميـل
اولا لفت انتباهي العنوان . لانه عنوان لاحدى قصص الرائع احسان عبد القدوس في مجموعة القصيصة زوجات ضائعات ..
بقد ما ( نزرفني ) ذلك النص ..اعطيت هذا الكتاب لاحدى صديقاتي
المهم ..
ماا ن رايت العنوان حتي توقعت الشبه بين هذا وذاك
ولكن بالفعل هنا النص ادهشني واعجبني مضمونه واسلوبك في الرد ..
ولكن ما هو هذا الدواء او الوصال ..او الفراق ..
وبما ان الدواء دائما مر .. اعتقد بانه الفراق


تحياتي واحترامي لنصك السامق

كنت أعلم أن هناك ازدواجية في العنوان وهذا أمر أشكر لك ملاحظتك
سعيد بهذا المرور الجميل
ويقيني ان الدواء هو ذاك الذي ذكرتي.

تحياتي وتقديري لك